بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
حفلت المصادر بدرر كثيرة وعيون لاخبار جميلة لامامنا صاحب الذكرى جواد الائمة فتجولنا بين تلك الدرر واقتبسنا منها شيئاً قليلاً نقدمه لرواد منتدانا الافاضل علنا نشاركهم الحزن والمواساة بهذا المصاب الجلل
قول هذا الدعاء في كل وقت
وروى علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني عليه السلام : أنه قال : يستحب أن تكثر من أن تقول في كل وقت من ليل أو نهار من أول الشهر إلى آخره : " يا ذا الذي كان قبل كل شئ ، ثم خلق كل شئ ، ثم يبقى ويفنى كل شئ ، يا ذا الذي ليس كمثله شئ ، ويا ذا الذي ليس في السماوات العلى ، ولا في الأرضين السفلى ، ولا فوقهن ، ولا تحتهن ، ولا بينهن ، إله يعبد غيره . لك الحمد حمدا لا يقوى على إحصائه إلا أنت . فصل على محمد وآل محمد صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت "[1]
ثواب من يقرأ سورة القدر
وروي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال : من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر بعد العصر عشر مرات ، مرت له على مثل أعمال الخلائق يوم القيامة[2]
عوذة يوم الأحد
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر الله أكبر استوى الرب على العرش ، وقامت السماوات والأرض بحكمته وزهرت النجوم بأمره ، ورست الجبال بإذنه ، لا يجاوز اسمه من في السماوات والأرض الذي دانت له الجبال وهي طائعة ، وانبعثت له الأجساد وهي بالية ، وبه أحتجب عن كل غاو وباغ وطاغ وجبار وحاسد ، وبسم الله الذي جعل به بين البحرين حاجزا ، وأحتجب بالله الذي جعل في السماء بروجا ، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، وزينها للناظرين وحفظها من كل شيطان رجيم ، وجعل في الأرض رواسي جبالا أوتادا أن يوصل إلي بسوء أو فاحشة أو بلية ، حم ، حم ، حم ، تنزيل من الرحمن الرحيم ، حم ، حم ، حم عسق ، كذلك يوحي إليك وإلي الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ، وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما[3]
ما يتعلق به الخمس
وكتب بعض أصحابنا إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام أخبرني عن الخمس ، هل على جميع ما يستفيد الرجل من قليل وكثير من جميع الضروب وعلى الصناع وكيف ذلك ؟ فكتب بخطه : " الخمس بعد المؤونة "[4]
اداب الطعام
عمن شهد أبا جعفر الثاني ( ع ) يوم قدم المدينة تغدى معه جماعة فلما غسل يديه من الغمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما بالمنديل وقال : " اللهم اجعلني ممن لا يرهق وجهه قتر ولا ذلة[5]
الامام الحسن (عليه السلام) يجيب عن أسئلة الخضر
عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام قال : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي رضي الله عنه ، وأمير المؤمنين متكئ على يد سلمان ، فدخل المسجد الحرام فجلس ، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس ، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم ، وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : سلني عما بدا لك ؟ فقال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه ؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين إلى أبي محمد الحسن فقال : يا با محمد أجبه . فقال : أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه ، فإن روحه متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة ، فإن أذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذبت تلك الروح الريح ، وجذبت تلك الريح الهواء ، فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها ، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذب الهواء الريح ، وجذبت الريح الروح ، فلم ترد إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث ، وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان : فإن قلب الرجل في حق ، على الحق طبق فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسيه ، وإن هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكر وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله ، فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه وأمه ، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب ، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الرجل أخواله ، فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلا الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته بعده - وأشار بيده إلى أمير المؤمنين عليه السلام - ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك ، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين ، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي ، وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد ، وأشهد على علي ابن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى ، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي ، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد ، وأشهد على رجل من ولد الحسن ابن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا أبا محمد اتبعه فأنظر أين يقصد ؟ فخرج الحسن عليه السلام في أثره ، قال : فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فأعلمته فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ : فقلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، فقال : هو الخضر عليه السلام[6]
******************************************
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
حفلت المصادر بدرر كثيرة وعيون لاخبار جميلة لامامنا صاحب الذكرى جواد الائمة فتجولنا بين تلك الدرر واقتبسنا منها شيئاً قليلاً نقدمه لرواد منتدانا الافاضل علنا نشاركهم الحزن والمواساة بهذا المصاب الجلل
قول هذا الدعاء في كل وقت
وروى علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني عليه السلام : أنه قال : يستحب أن تكثر من أن تقول في كل وقت من ليل أو نهار من أول الشهر إلى آخره : " يا ذا الذي كان قبل كل شئ ، ثم خلق كل شئ ، ثم يبقى ويفنى كل شئ ، يا ذا الذي ليس كمثله شئ ، ويا ذا الذي ليس في السماوات العلى ، ولا في الأرضين السفلى ، ولا فوقهن ، ولا تحتهن ، ولا بينهن ، إله يعبد غيره . لك الحمد حمدا لا يقوى على إحصائه إلا أنت . فصل على محمد وآل محمد صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت "[1]
ثواب من يقرأ سورة القدر
وروي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال : من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر بعد العصر عشر مرات ، مرت له على مثل أعمال الخلائق يوم القيامة[2]
عوذة يوم الأحد
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر الله أكبر استوى الرب على العرش ، وقامت السماوات والأرض بحكمته وزهرت النجوم بأمره ، ورست الجبال بإذنه ، لا يجاوز اسمه من في السماوات والأرض الذي دانت له الجبال وهي طائعة ، وانبعثت له الأجساد وهي بالية ، وبه أحتجب عن كل غاو وباغ وطاغ وجبار وحاسد ، وبسم الله الذي جعل به بين البحرين حاجزا ، وأحتجب بالله الذي جعل في السماء بروجا ، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، وزينها للناظرين وحفظها من كل شيطان رجيم ، وجعل في الأرض رواسي جبالا أوتادا أن يوصل إلي بسوء أو فاحشة أو بلية ، حم ، حم ، حم ، تنزيل من الرحمن الرحيم ، حم ، حم ، حم عسق ، كذلك يوحي إليك وإلي الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ، وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما[3]
ما يتعلق به الخمس
وكتب بعض أصحابنا إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام أخبرني عن الخمس ، هل على جميع ما يستفيد الرجل من قليل وكثير من جميع الضروب وعلى الصناع وكيف ذلك ؟ فكتب بخطه : " الخمس بعد المؤونة "[4]
اداب الطعام
عمن شهد أبا جعفر الثاني ( ع ) يوم قدم المدينة تغدى معه جماعة فلما غسل يديه من الغمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما بالمنديل وقال : " اللهم اجعلني ممن لا يرهق وجهه قتر ولا ذلة[5]
الامام الحسن (عليه السلام) يجيب عن أسئلة الخضر
عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام قال : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي رضي الله عنه ، وأمير المؤمنين متكئ على يد سلمان ، فدخل المسجد الحرام فجلس ، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس ، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم ، وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : سلني عما بدا لك ؟ فقال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه ؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين إلى أبي محمد الحسن فقال : يا با محمد أجبه . فقال : أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه ، فإن روحه متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة ، فإن أذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذبت تلك الروح الريح ، وجذبت تلك الريح الهواء ، فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها ، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذب الهواء الريح ، وجذبت الريح الروح ، فلم ترد إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث ، وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان : فإن قلب الرجل في حق ، على الحق طبق فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسيه ، وإن هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكر وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله ، فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه وأمه ، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب ، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الرجل أخواله ، فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلا الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته بعده - وأشار بيده إلى أمير المؤمنين عليه السلام - ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك ، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين ، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي ، وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد ، وأشهد على علي ابن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى ، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي ، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد ، وأشهد على رجل من ولد الحسن ابن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا أبا محمد اتبعه فأنظر أين يقصد ؟ فخرج الحسن عليه السلام في أثره ، قال : فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فأعلمته فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ : فقلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، فقال : هو الخضر عليه السلام[6]
******************************************
[1] ـ المقنعة: الشيخ المفيد، ص320
[2] ـ مصباح المتهجد: الشيخ الطوسي، ص73
[3] ـ نفس المصدر: ص449
[4] ـ تذكرة الفقهاء: العلامة الحلي، ج5،ص421
[5] ـ المحاسن: البرقي، ج2،ص426
[6] ـ الامامة والتبصرة: ابن بابويه القمي، ص106
[2] ـ مصباح المتهجد: الشيخ الطوسي، ص73
[3] ـ نفس المصدر: ص449
[4] ـ تذكرة الفقهاء: العلامة الحلي، ج5،ص421
[5] ـ المحاسن: البرقي، ج2،ص426
[6] ـ الامامة والتبصرة: ابن بابويه القمي، ص106