المشاركة الأصلية بواسطة جود الساقي
مشاهدة المشاركة
ان شاءالله اكون نافعا بمقدار ما اتاني الله من فضله ونعمته فهو ولي كل فضل وصاحب كل نعمه فله الحمد والشكر جل جلاله
به نستعين وعليه الاتكلان
اختي الكريمه :
ان الحل هو بالرجوع للقرءان الكريم ونهج ال محمد
قال تعالى :
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل/97]
أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ [آل عمران/195]
مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا [النساء/124، 125]
مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ [غافر/40]
وفي الاخبار الشريفة
[...خبر من بشر بإنثى فإنزعج فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): الأرض تقلها، والسماء تظلها، والله يرزقها، وهي ريحانة تشمها
رسول الله (صلى الله عليه وآله): لاتكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات
عنه (صلى الله عليه وآله): من كانت له ابنة فأدبها وأحسن أدبها، وعلمها فأحسن تعليمها، فأوسع عليها من نعم الله التي أسبغ عليه كانت له منعة وسترا من النار
عنه (صلى الله عليه وآله): البنات هن المشفقات المجهزات المباركات
عنه (عليه السلام): البنون نعيم والبنات حسنات، والله يسأل عن النعيم ويثيب على الحسنات
عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى على الإناث أرأف منه على الذكور، وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرمة إلا فرحه الله تعالى يوم القيامة
عنه (صلى الله عليه وآله): ساووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء ]
بعد هذه الطائفة النورانية من الايات الشريفةوالاحاديث المباركة نفهم الاسس الاسلامية في نظرة الاسلام الى معنى الذكر والانثى
فهما كلايهما إنسان .. ووجودهما من نوع واحد (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً [النساء/1] وروح واحده ...
فلو رفع الجهله واتباع الجاهلية الاولى عن انفسهم قناع التعصب لذكوريتهم لعلموا علم اليقين انه لافرق بين الروح البشرية في مقام الروح مقام أنشئناه خلقا اخر وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [الحجر/29] [إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [ص/71، 72] [ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ [المؤمنون/14]
فلم يذكر ربنا هنا ان الروح مذكر او انثى ولم يتطرق الى الخلق الاخر بكونه انثى او ذكر بل النفس الانسانية واحده لاميزة فيها
إذن أين صار التمايز ؟ واين صار الاختلاف في كون الانثى هي الانثى والذكر هي الذكر ؟
الجواب في مقام البدن الترابي .. [وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى [النجم/45، 46] [ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى [القيامة/37-39]
فالنطفة والعلقه كلها مواد وعجينة لنفس الانسان الترابيه او الطينية وليس مواد روحه التي هي من عالم الامر والنفخ (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [الإسراء/85] [وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ]
وكلا المقامين مختلفين بل لا تسانخ بين الوجودين كما يعبرون
وحتى لا اطيل
ثبت ان لافرق عند الله بين كون الانسان ذكر او انثى في توجيه الاحكام الصادرة من الله لعباده وفي بلوغ الكمال والترقي في سلم العبودية ....
وان مرام البشرية هو الحياة الطيبة وان الله تعالى بين ان بلوغ الحياة الطيبة في ظل طاعة الله والايمان به والعمل الصالح ممكن ومقدور لكل ذكر وانثى في مقام التنفيذ
وكون التصريح بالذكور والاناث في مقام تحقق الحياة الطيبة والثواب الاخروي هو نظرا لاختلاف بعض جوانب التكليف لاختىف القالب البدني وما يرتبط به من تراكيب تجعل تكليفه مغاير عملا لتكليف الذكر حتى تكتمل الخلية البشرية بتكامل نواتها من الذكر والانثى ليتحقق الانتاج البشري ويبقى النوع ويتحقق التكامل الروحي بالعمل الصالح وهو ضابطة الثواب
وعليه فإن المراة هي كان إنسي بإمكانه ان يتمتع بكافة ما يتمتع به الذكر الانسي من حقوق وواجبات ورغبات وتسير وفق الضوابط الشرعية في تحصيل كمالها اللائق بها لتعيش الحياة الطيبة
ولكي تثبت امكانها ان تلجئ للحجه في كل زمن
والحجة الثابته في كل زمن هي العقل
فبالعقل عبد الله وعرف الله وتم خصم المتحاججين والمشككين
فمن كان يريد ان يهين المراة لكونها انثى فلتضرب له نورا عقليا يخطف الابصار لمعانه
فتقول
انت اعلم ام الله ؟ الله يقول ان العامل للصالحات من الذكور والاناث هو سيعيش حياة طيبة ويدخله الله الجنة فهل اذا اطعت الله انت ستعيش حياة طيبة ويدخلك الجنة وانا لا ؟ ان قلت نعم فقد كذبت القرءان وانت بذلك كافر وان قلت لا فلماذا تضع فوارق جاهليه وتدعي ان الله وضعها ؟ اتقولون على الله ما لاتعلمون ؟ اتفترون على الله الكذب ؟
وان تبجح المعترض بلزوم الولاية عليها فقد بينا في منشورنا السابق نمط الولاية وكونها تشريف وتنظيم او تنفيذ وتنظيم
وان تبجح بان الاناث ضعاف والذكور اقوياء اجيبيهم
هل الضعيف من يحمل 9 اشهر او يُحمل ؟ والضعيف من يرضع 2 سنه ام هو قوي ؟ اي ضعف ؟
واذا تبجح المعترض بكلام ينسب للامام علي من انهن نواقص العقول والايمان فقولي له انت فهمت كلام الامام بمذاقك الخاص الى ان كونها ناقصت عقل في مقام الذم والتنقيص فهو لم يفهم كلام الامام علي ابدا
بل كونها ناقصة عقل هو في مقام الوصف لما تتمتع به من طغيان الحنان والعاطفه الذي هو ضروري لوجودها فلو كانت كلها عقل ( جلال) فهي لا تتحرك نحو الطفل لتشبعه حنانا وعاطفة ولو كانت كلها خشونه لما صارت الناعمة الجاذبة لزوجها
فهي مظهر جمال الله مظهر الرئفة والرقة فهي نصف عقل ولايُفهم من النصف هو هنا بمقام التساوي مثل نصف تفاحه نصف برتقاله لا ابدا اي بمعنى ان وظيفتها في الحياة تفيض مشاعر وحنان وعواطف بما يوازي التعقل لديها
......
يبدو اني قد اطلت كثيرا
وختاما اقول : على المرأة ان تناقش بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة الصارمة لانها تملك ما يملك الذكور من العقل والادلاء بالحجج والبراهين في ابطال ما ينسبه الجهله للدين من المثالب التي يشنعون بها على المراة ليجعلوا منها كائن ثانوي ومخلوق مضر ومفسد ... وفات هؤلاء ان المرأة هي الاصل لكل انسان لانها الام وام الشيء اصله فما من انسان الا واصله انثى من حيث بناء شخصيته لانه يفتح عينه على صورة امه وينشئ من حليبها بعدما تغذى على احشائها فما اعظم المراة الانسان ومااعظم الانسان الانثى
والاحاديث الشريفة كافية في ايضاح كونها نعمة يثاب الانسان على تعهدها وتربيتها بخلاف الذكور .... اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
تعليق