إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 36

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    المشاركة الأصلية بواسطة alkafeel مشاهدة المشاركة
    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نسأل الله ان يوفق القائمين و المشاركين و المستمعين لهذا البرنامج المبارك و ان يجعلهم من العبيد المخلصين لله و رسوله و أوصياءه.
    المذهب الشيعي يمتاز بأمور عديدة ومنها كثرة المناسبات الدينية على طوال السنة , حيث تعتبر من الامور الايجابية في تاريخ التشيع و يرجع ذلك لأسباب منها:
    1. المناسبات الدينية فيها شد و تواصل روحي مع الباري عز وجل.
    2. التواصل الاجتماعي للمؤمنين و اطلاعهم على احوال بعض .
    3. هناك تجدد في الوعي لدى المؤمنين بين مناسبة واخرى بغض النظر عن عددهم.
    4. رسالة اعلامية محمدية متجددة مضمونها السلام و المحبة لكل الانسانية.
    5. التوبة مفتوحة لكل انسان مهما ثقلت موازينه و خصوصا في المناسبات الدينية.

    هناك الكثير من الاسباب التي تجعل من هذه الزيارات مدخل لتجديد الامل لدى الانسان بالرجوع الى الله و الاخلاص له في العبادة.

    مفهوم التوبة في القرآن:
    لقد جاء مفهوم التوبة في القرآن الكريم في مواضع عديدة يبين امكانية التوبة و الرجوع الى طريق الحق و الاستقامة و من هذه الآيات قوله تعالى:
    (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه: 82
    الآية الكريمة تتوعد المستغفرين بالتوبة و المغفرة لكنها تشترط بالتوبة الواقع العملي للمؤمن , حيث جعل الله عز وجل التوبة مقرونة بالعمل الصالح و الالتزام بالتعاليم التي جاءت بها الرسالة المحمدية لتنقل الناس من ساحات الظلام الى ساحت مشرقة من الايمان و الاستقرار المادي و الروحي.
    ان ابواب الملكوت الالهي مفتحة لكل من يسعى الى دخولها و التنعم بالخيرات التي وعد الله بها عباده المخلصين.
    وقد ذكر صاحب تفسير الكاشف (محمد جواد مغنية ) ان التوبة واجبة واستدل على ذلك بقوله تعالى:
    (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ)
    وقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا )
    (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا )
    (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
    ولصاحب تفسير الكاشف تفصيل في وجوب التوبة :
    والحقيقة ان وجوب التوبة لا يحتاج إلى دليل ، لأنه من القضايا التي تحمل دليلها معها ، فكل انسان يدرك بفطرته ان على المسيء أن يعتذر عن إساءته ، ويطلب الصفح ممن أساء إليه ، وقد جرى على ذلك عرف الدول والشعوب ، حتى ولو حصل التعدي خطأ ، ومن غير قصد ، فإذا اخترقت طائرة دولة أجواء دولة أخرى ، أو تجاوز زورق من زوارقها المياه الإقليمية ، دون إذن سابق وجب أن تعلن اعتذارها ، والا أدانها العرف والقانون . . إذن ، كل آية أو رواية دلت على وجوب التوبة فهي تقرير وتعبير عن حكم الفطرة ، وليست تأسيسا وتشريعا جديدا لوجوب التوبة .
    وعلى هذا فمن أذنب ، ولم يثب فقد أساء مرتين : مرة على فعل الذئب ، ومرة على ترك التوبة ، وأسوأ حالا ممن ترك التوبة من فسخها ، وعاد إلى الذنب بعد أن عاهد اللَّه على الوفاء بالطاعة والامتثال ، قال تعالى : {عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [المائدة: 95] . وفي الحديث : « المقيم على الذنب . وهو مستغفر منه كالمستهزئ » . . اللَّه يستهزئ بهم ، ويمدهم في طغيانهم يعمهون . ويتحقق الذنب بترك ما أمر اللَّه به ، أو فعل ما نهى عنه عن قصد وتصميم . .وبديهة ان أحكام العقل هي أحكام اللَّه بالذات ، لأنه جل وعز يبلغ أحكامه بوسيلتين : العقل ، ولسان رسله وأنبيائه . . والنتيجة الحتمية لهذا المبدأ انه لا ذنب ولا عقاب بلا بيان ، على حد تعبير الفقهاء المسلمين ، أو بلا نص على حد تعبير أهل القوانين الوضعية .
    إذا تمهد هذا تبين معنا ان الإنسان انما يكون مذنبا وعاصيا إذا فعل ما نهى اللَّه عنه ، أو ترك ما أمر اللَّه به عن تعمد وعلم ، فإذا فعل أو ترك ناسيا ، أو مكرها ، أو جاهلا من غير تقصير وإهمال فلا يعد مذنبا ، وينتفي السبب الموجب للتوبة ، قال : {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ } [المائدة: 39] أي بعد ذنبه ، لأن كل من أقدم على الذنب فقد ظلم نفسه بتعريضها للحساب والعقاب .
    أما تحديد التوبة فهي أن يندم المذنب على ما كان منه ، ويطلب من اللَّه العفو والمغفرة ، ولا يعود إلى الذنب ثانية ، فإن عاد بطلت التوبة ، واحتاج إلى استئنافها بعهد أحكم ، وقلب أسلم ، قال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : « اللهم ان يكن الندم توبة إليك فأنا أول التائبين ، وان يكن الترك لمعصيتك إنابة فأنا أول المنيبين ، وان يكن الاستغفار حطة للذنوب فإني لك من المستغفرين » .
    والمراد بالاستغفار الاستغفار بالفعل ، لا بالقول ، فيبدأ قبل كل شيء بتأدية حقوق الناس ، ورد ظلامتهم ، فإذا كان قد اغتصب درهما من انسان أعاده إليه ، وان كان قد أساء إليه بقول أو فعل طلب منه السماحة . . ثم يقضي ما فاته من الفرائض ، كالحج والصوم والصلاة ، سمع أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) رجلا يقول : أستغفر اللَّه . فقال الإمام : أتدري ما الاستغفار ؟ انه درجة العليين ، وهو واقع على ستة معان . . وذكرها الإمام ، منها العزم على ترك العودة إلى الذنب ، وتأدية الحقوق إلى المخلوقين ، وقضاء الفرائض ، ومتى توافرت هذه العناصر للتائب كان من الذين عناهم اللَّه بقوله : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] أي استمر على الهداية ، وهي الإيمان والعمل الصالح ، وفي الحديث : « التائب من الذنب كمن لا ذنب له » . بل يصبح من المحسنين ، قال تعالى : {تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا } [هود: 3]. وقال : إِنَّ اللَّهً يُحِبُّ التَّوَّابِينَ . وقال الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) : من رأى انه مسيء فهو محسن .
    أما السر لا حسان التائب ، وعظيم منزلته عند اللَّه سبحانه فهو معرفته بنفسه ،
    ومحاسبتها على كل عيب ونقص ، وجهادها على الكمال والطاعة ، هذا الجهاد الذي عبّر عنه رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) بالجهاد الأكبر . . وقديما قال الأنبياء والحكماء :
    اعرف نفسك . ومرادهم ان يعرف الإنسان ما في نفسه من عيوب ، ويعمل على تطهيرها من كل شائبة .
    وقد يقول قائل : ان الإنسان نتيجة لعوامل كثيرة : منها أبواه ومدرسته ، ومجتمعه ومناخه ، وما إلى ذلك مما يؤثر في تكوين شخصيته ، ولا حول معه ولا طول ، وعليه فلا يتصف الإنسان بأنه أذنب وأساء ، لأن الذنب ذنب المجتمع والظروف ، ومتى انتفى الذنب انتفى موضوع التوبة من الأساس ؟ .
    الجواب : صحيح ان محيط الإنسان وظروفه تؤثر به . . ولكن صحيح أيضا ان ذات الإنسان وإرادته تؤثر في ظروفه وبيئته ، كما يتأثر هو بها ، لأن لكل من الإنسان وظروفه واقعا ملموسا ، وكل شيء له واقع ملموس لا بد أن يكون له أثر كذلك ، وإلا لم يكن شيئا ، وعلى هذا يستطيع الإنسان أن يؤثر في ظروفه ، بل يستطيع أن يقلبها رأسا على عقب ، إذا كان عبقريا . . والشاهد الحس والوجدان .
    ان شأن الظروف التي يعيشها الإنسان أن تبعث في نفسه الميل والرغبة في ثمار الظروف ونتاجها ، وعلى الإنسان أن ينظر ويراقب هذه الثمار ، وتلك الرغبة ، فإن كانت متجهة إلى الحسن من الثمار اندفع مع رغبته ، وإلا أوقفها وكبح جماحها . . وليس هذا بالأمر العسير . . ولو لم يكن للإنسان مع ظروفه حول وطول لما اتصف بأنه محسن ، وبأنه سئ ، ولبطل العقاب والثواب ، وسقط المدح والذم ، ولما كان لوجود الأديان والأخلاق والشرائع والقوانين وجه ومبرر .
    سؤال ثان : قلت : ان التوبة فرع الذنب ، مع العلم بأن الأنبياء والأئمة كانوا يتوبون إلى اللَّه ، وهم مبرو أن عن العيوب والذنوب .
    الجواب : ان الأنبياء والأئمة مطهرون من الدنس والمعاصي ، ما في ذلك ريب . . ولكنهم كانوا لمعرفتهم باللَّه ، وشدة خوفهم منه يتصورون أنفسهم مذنبين ، فيتوبون من ذنب وهمي لا وجود له . . وهذا مظهر وأثر من آثار عصمتهم وعلو مكانتهم . . لأن العظيم من لا يرى نفسه عظيما ، بل لا يراها
    شيئا مذكورا في جنب اللَّه ، ويتهمها دائما بالتقصير في طاعته وعباده ، ومن أجل هذا يسأله العفو ، ويستعين به على حسن العاقبة ، على العكس من {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104].
    وخير ما قرأته في هذا الباب قطعة من مناجاة الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، يطلب فيها من اللَّه أن يسخر له عبدا من عباده الصالحين مستجاب الدعوة لديه تعالى . . كي يرى هذا العبد سوء حال الإمام من شدة خوفه من اللَّه ، فيتأثر ، وتأخذه الرقة على الإمام ، ويتوسل إلى الخالق الجليل ان يرفق بالإمام ، فيسمع اللَّه دعوة هذا العبد الصالح ، وينجو الإمام من غضب اللَّه وسخطه ، ويفوز برضاه ومغفرته ، وهذا ما قاله الإمام بالحرف : « فلعل بعضهم برحمتك يرحمني لسوء موقفي ، وتدركه الرقة عليّ لسوء حالي ، فينالني منه بدعوة هي أسمع لديك من دعائي ، أو شفاعة أوكد عندك من شفاعتي تكون بها نجاتي من غضبك ، وفوزي برضاك .
    قال الإمام زين العابدين ، وسيد الساجدين مخاطبا ربه : ( لعل بعضهم أوكد عندك من شفاعتي تكون بدعوته نجاتي ) قال هذا يوم لا أحد على وجه الأرض يدانيه في فضيلة واحدة من فضائله الجلى . . وهنا يكمن سر الجلال والعظمة والكمال .



    اللهم صل على محمد وال محمد

    نور محورنا بنور رد مشرفنا المتالق الفاضل الاخ
    (الكفيل )

    واهلا وسهلا بكم بدوحة الجود والاخاء ....وروضة الوفاء والولاء لال البيت الطيبين النجباء

    رد راقي جدا واكثر من رائع اخي المحترم ...

    وكشفتم في طياته عن نقاط مهمة وتساؤلات اهم تنطرح في المجتمع وحول مفهوم التوبة

    والحقيقة ومن واقع التجربة التي يستشعر بها الجميع في تواصله واوبته لله

    ان من اروع اللحظات لدى الانسان هي لحظة رجوعه لله بعد الذنوب

    وكانه رجع الى حصن حصين ولجا لمهيمن مكين ....

    رغم انه عظيم وشديد العقاب لكنه رؤوف ورحيم

    معادلة من اروع المعادلات مع انهمار الدموع واهات الذنوب وحسرات التفريط

    ولوعة التسويف والبعد عن مصدر الرحمة ....

    كلها تجتمع لتبني انسانا اخر ...

    انسانا قد غسل الباري ذنبه ...وقبل توبته وعودته رغم جراته وتجاوزه

    فتشعر حينا بالانفتاح على ملكوت الله وكم هو رحيم ودود جل وعلا

    وطبعا كل تلك اللحظات واروع منها مسجلة في كنوز ال بيت محمد الاكرمين وادعيتهم

    وساورد مقتطفا من دعاء كميل بن زياد لامير البلاغة (عليه السلام )


    وَقَدْ اَتَيْتُكَ يا اِلـهي بَعْدَ تَقْصيري وَاِسْرافي عَلى نَفْسي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً مُسْتَغْفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لا اَجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنّي وَلا مَفْزَعاً اَتَوَجَّهُ اِلَيْهِ في اَمْري غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْري وَاِدْخالِكَ اِيّايَ في سَعَة (مِنْ) رَحْمَتِكَ اَللّـهُمَّ (اِلـهي) فَاقْبَلْ عُذْري وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرّي وَفُكَّني مِنْ شَدِّ وَثاقي، يا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَني وَرِقَّةَ جِلْدي وَدِقَّةَ عَظْمي، يا مَنْ بَدَأَ خَلْقي وَذِكْري وَتَرْبِيَتي وَبِرّى وَتَغْذِيَتي هَبْني لاِبـْتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بي يا اِلـهي وَسَيِّدي وَرَبّي، اَتُراكَ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحيدِكَ وَبَعْدَ مَا انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبي مِنْ مَعْرِفَتِكَ وَلَهِجَ بِهِ لِساني مِنْ ذِكْرِكَ، وَاعْتَقَدَهُ ضَميري مِنْ حُبِّكَ، وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافي وَدُعائي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ، هَيْهاتَ اَنْتَ اَكْرَمُ مِنْ اَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ اَوْ تُبْعِدَ (تُبَعِّدَ) مَنْ اَدْنَيْتَهُ اَوْ تُشَرِّدَ مَنْ اوَيْتَهُ اَوْ تُسَلِّمَ اِلَى الْبَلاءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْتَهُ


    شرفنا راقي ردكم وتواصلكم المبارك مشرفنا .....









    تعليق


    • #22
      اللهم صل على محمد وال محمد

      هذا هو رد اختي الطيبة كاتبة المحور (خادمة الحوراء زينب )

      اوردته هنا مع ردودكم الواعية وتعازيكم السامية لنقدمها كلها وردا واحدا بين يدي العزيز المنان

      ولامامنا صاحب العصر والزمان (ارواحنا لتراب مقدمة الفدا )



      ((من مواقفه المشرفة))







      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اقدم احر التعازي لمقام سيدي ومولاي الأمام المهدي (عج)بستشهاد الامام الباقر (ع) وسفير الأمام الحسين مسلم بن عقيل (ع)كما اقدم التعازي الى الاخت العزيزة ام سارة ولجميع الاخوة والاخوات الاعضاء الكرام
      ولكي نعرف أكثر عظمة هذا البطل الغيور وشدّة تفانيه وورعه وتحرّجه في الالتزام بتعاليم الإسلام العظيم، ومدى طاعته وإخلاصه في الإقتداء والسير على نهج إمام زمانه مولانا الإمام الحسين صلوات اللهوسلامه عليه، ارتأينا ونحن في ذكرى استشهاده سلام الله عليه أن نسلّط الضوء على موقف من مواقفه المشرفة، وهو عدم فتكه بالملعون عبيد الله بن زياد كما في الرواية التالية:
      لما دخل مسلم الكوفة سكن في دار سالم بن المسيب فبايعه اثنا عشر ألف رجل فلما دخل ابن زياد انتقل من دار سالم إلى دار هانئ في جوف الليل ودخل في أمانه وكان يبايعه الناس حتى بايعه خمسة وعشرون ألف رجل فعزم على الخروج فقال هانئ: لا تعجل. وكان شريك بن الأعور الهمداني قد جاء من البصرة مع عبيد الله بن زياد فمرض فنزل دار هانئ أياماً، ثم قال لمسلم: إن عبيد الله يعودني وإني مطاوله الحديث فاخرج إليه بسيفك فاقتله وعلامتك أن أقول اسقوني ماء، ونهاه هانئ عن ذلك. فلما دخل عبيد الله على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله ورأى أن أحداً لا يخرج فخشي أن يفوته فأخذ يقول:




      ما الانتظار بسلمى أن تحييها


      كأس المنية بالتعجيل اسقوها

      فتوهم ابن زياد وخرج.
      فلما خرج ابن زياد دخل مسلم والسيف في كفه فقال له شريك: ما منعك من قتله؟ قال: خصلتان أما إحداهما فكراهية هانئ أن يقتل في داره، وأما الأخرى فحديث حدثنيه الناس عن النبي صلّى الله عليه وآله: أن الإيمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن».حقاً ما أعظم هذه الكلمات الثلاث؟! أجل إنها ثلاث كلمات فقط، ولكن الدنيا تزول في يوم ما، وتبقى هذه الكلمات خالدة.












      تعليق


      • #23
        بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
        واللعن الدائم على أعداءهم الى قيام يوم الدين
        نعزي صاحب الأمر {عجل الله تعالى فرجه الشريف }والمراجع العظام والأمة الأسلامية
        ولكم أحبتي يامن أجتمع تحت هذه القبة المباركة ذكرى أستشهاد امامنا الخامس أبو جعفر محمد الباقر {عليه السلام}باقر العلوم بعد المصطفى{صلى الله عليه وآله الطاهرين}
        وبذكرى شهادة الشهيد الأول والسفيرالنموذج مسلم بن عقيل{عليه السلام}الذي أفتتح باب
        الشهادة في قافلة النور
        وبما ان أخوتي وأخواتي لم يتركوا لنا ما نقول ،أود ان اتحدث عن التوبة وفضيلتها :

        التوبة وتعريفها
        (التوبة)هي ضد الأصرار ،وهي الرجوع عن الذنب القولي والفعلي والفكري ،وتنزيه القلب عن الذنب والرجوع من البعد الى القرب ، ويقال انها حالة ذوبان الحشا لما سبق من الخطأ ، او نار في القلب تلتهب وصدع في الكبد لا ينشعب ، وقيل ايضا انها خلع لباس الجفاء ونشر بساط الوفاء وهي تبديل الحركلات المذمومة بالحركات المحمودة قال الصادق {عليه السلام}: التوبة حبل الله ومدد عنايته ،ولابد للعبد من مداومة التوبة على كل حال ،وكل فرقة من العباد لهم توبة
        فتوبة الأنبياء من أضطراب السر ..... وتوبة الأولياء من تلوين الخطرات وتوبة الأصفياء من التنفيس ...... وتوبة الخاص من الأشتغال بغير الله وتوبة العام من الذنوب والذي يهمنا هنا توبة العام الذين نحن منهم ،وهي: بأن يغسل باطنه من الذنوب بماء الحسرة ، والأعتراف بجنايته دائما ،واعتقاد الندم على ما مضى ، والخوف على ما بقي من عمره ،ولا يستصغر ذنوبه فيحمله ذلك على الكسل ، ويديم البكاء والأسف على مافاته من طاعة الله ، ويحبس نفسه عن الشهوات ، ويستغيث الى الله تعالى ليحفظه على وفاء توبته ويعصمه عن العود الى ما سلف ، ويروض نفسه في ميدان الجهاد والعبادة ، ويقضي عن الفوائت من الفرائض ، ويرد المظالم ، ويعتزل قرناء السوء ، ويسهر ليله ويظما نهاره ، ويتفكر دائما عاقبته ، ويستعين بالله سائلا منه الأستقامة في سرائه وضرائه ، ويثبت عند المحن والبلاء كيلا يسقط عن درجة التوابين ، فان ذلك طهارة من الذنوب وزيادة في العمل ورفعة في درجاته ...

        وأعلم ان التوبة اول مقامات الدين ،ورأس مال السالكين ، ومفتاح أستقامة السائلين ، ومطلع التقرب الى رب العالمين ،ومدحها عظيم ،وفضلها جسيم ،قال تعالى : ((ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)) وقال رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين }( التائب حبيب الله ،والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
        وقال الأمام الباقر {عليه السلام} :ان الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها ، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها . وروي ((ان الله تعالى لما لعن أبليس سأله النظرة ،فانظره الى يوم القيامة : فقال: وعزتك ما خرجت من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح ،،فقال تعالى : بعزتي ما حجبت
        عنه التوبة ما دام فيه الروح ))


        هاهي باب التوبة مفتوحة أمامنا ولنا رب كريم ينتظر دخولنا ليغفر لنا ،اذن فلنتهيئ ولنستعد ولنطهر الجوارح قبل الجوانح ولنتعطر بعطر الخشوع ونعلن للخالق العظيم ما جنينا ولنقدم ذنوبنا وبدموع الحسرة والندامة ونكون مع هذا الجمع الغفير وان لم نكن بأجسامنا فبأرواحنا ونحن جالسون تحت قبه المولى سيد الشهداء{عليه السلام} لنرجو منه الغفران لننال جنة ورضوان










        تعليق


        • #24
          اللهم صلي على محمد واله الطيبين الأخيار ونحن نعيش يوم من الأيام المفترجه يوم عرفه يوم عيد يعود الناس فيه الى الله بالتوبه والدعاء ويعود الله عليهم بالمغفرة والعطاء فيه يثاب المحسنون ويخسر المبطلون ،فيه تذكرهللعاصين
          sigpic

          تعليق


          • #25
            عظم الله اجوركم باستشهاد سفير الحسين (ع)
            اللهم صلي على محمد واله الطيبين الأخيار ونحن نعيش يوم من الأيام المفترجه يوم عرفه يوم عيد يعود الناس فيه الى الله بالتوبه والدعاء ويعود الله عليهم بالمغفرة والعطاء فيه يثاب المحسنون ويخسر المبطلون فيه تذكره للعاصين وتنقيه لقلوبهم وفرصه للتقارب والوحدة ونبذ الفرقة والاختلاف فكما ترى الحجيج بمختلف قومياتهم وأشكالهم والوانهم وقوفا على جبل على سفح جبل عرفه دون تمييز بينهم فلتكن قلوبنا كذلك نعود فيها لأنفسنا لنحاسبها ونقومها لتصل الى درجه الفلاح ً واعظم ما يكون في هذا اليوم هو شكر النعم التي انعمها الله علينا صغيرها وكبيرها وأول ما ابتدأ الامام الحسين دعائه بالحمد لله واكبر النعم التي نحن فيها هي بركه وجود آلامام عجل الله فرجه الشريف فعلينا ان ندعو له بالفرج
            اللهم آته من لدنك سلطاناً نصيراً وافتح له فتحاً يسيراً واعنه بركنك الأعز وأشدد أزره وقو عضده وراعه بعينك واحمه بحفظك

            ونطلب من الله ان لا ننقلب من هذا اليوم صفر اليدين وان يفتح لنا أبواب التوبه والرحمة والمغفرة بفضل الصلاة على محمد وال محمد
            sigpic

            تعليق


            • #26
              المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
              تَسويفُ التَّوبَة.. لماذا ؟!
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              وَرَدَعن الإمام الباقر -عليه السلام-: (إيّاكَ وَالتَّسويفِ، فَإنَّهُ بَحْرٌ يَغْرَقُ فيه الهَلكى)..
              غالباً ما يقع الإنسان فريسةً للتسويف (التأخير) وإضاعة فرص الخير وتراه يكرر بعجز وحسرة (لو كان كذا لفعلت كذا وكذا)) ودائماً ما يكون ذلك بعد فوات الأوان واستحالة التدارك..فيكون مستاءًً لما فرط في حق نفسه.. ومن أسوأ موارد التسويف التي يورط نفسه فيها هو تأخير التوبة عن المعاصي وارتكاب الآثام حتى يقع بين أنياب الموت الذي لا مفرَّ منه وعندها لا تقبل التوبة وهذا ما نصَّ عليه القرآن الكريم ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا))/(النساء:18) ،ويقول أمير المؤمنين –عليه السلام-: (لا دين لمسوّف بتوبته) ولقد أمر الباري تعالى عباده بالتوبة في كل لحظة ، وفرض عليهم التعجيل بها ، وبالتالي فإن تأخيرها هو تأخر عن أداء الأمر الإلهي ومن يؤخر التوبة يعد في كل لحظة عاصياً لأمر الله ، وتاركاً لطاعته.. وكل فرد- مهما عظمت سيئاته ومعاصيه- يتردد في قلبه نزوع إلى التوبة والصلاح، أو على الأقل ينتابه أحيانا شعور بالرغبة إلى العودة إلى رحاب الطاعة والالتزام، بل إنه قد لا يوجد فرد بحكم العقل إلا وهو يعلم يقينا أن الاستقامة والطاعة خير من المعصية والفجور،وأن إتباع الشهوات يفضي بالعبد إلى نار تلظى وعذاب لا تطيقه الجبال.لكن هذا الشعور ضعيف لا يستطيع مقاومة تيار الهوى الرابض على الفؤاد والجوارح بل إن المعاقر للفاحشة والمعصية يشعر وهو متلبس بها بظلمة في قلبه وشعور بالأسى يلذع فؤاده في حين تؤزه الشياطين ونفسه المتخاذلة عن الطاعة والإنقياد إلى نسيان ذلك الألم حتى لا يؤول هذا إلى ندم ثم توبة..إذا تقرر هذا نعود للسؤال: تسويف التوبة..لماذا ؟ و لماذا لا تتحول هذه المشاعر التي تخفق في القلوب إلى توبة صادقة وعودة حقيقة إلى أفياء الاستقامة والطاعة ؟
              يذكر علماء الأخلاق جملة من الأسباب ومنها :
              1- الحسابات الخاطئة التي تقلب الموازين وتجعل لذة المعصية وطعم الشهوة أغلى وأحلى من جنة عرضها السموات والأرض وتجعل من العاجل مهما كان حقيرا أضمن من الآجل فأي خسران أعظم من هذا ؟!
              2- مد حبال الأمل و عدم ورود الموت على الفكر أبداً وكأن العبد خلق للخلود على الرغم من أن هذا أمر محال .. وعندما تهب أنسام التوبة يصدّها بالقول لا زال في العمر متسع والحياة أمامنا طويلة نتوب في المستقبل وليس لنا في هذه الجموع الراحلة من البشر عظة وعبرة.
              3-القنوط :فإن التاريخ الطويل من السير في معصية الله يقع حاجزاً دون توبة الكثير من الناس أي أن باب التوفيق للتوبة يغلق عليهم بسبب سوء أعمالهم ، فحين تخطر له التوبة يذكره الشيطان بسجلاته السوداء وتاريخه المظلم ومعاصيه وفجوره ، وفواحشه ومنكراته ويقول له: ما لك وللتوبة والاستقامة وأين أنت منها يا صاحب المنكرات، فما يزال به حتى يحول بينه وبين التوبة وقد نادي الله عباده بنداء واضح ليس فيه لبس ولا غموض ولا يحتاج إلى تفسير وبيان فقال جل ذكره: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

              4-أمن مكر الله و التعويل على عفوه ومغفرته مع نسيان شدة أخذه وعقابه :فالإنسان مجبول على المبادرة والإسراع بأداء ما يطلب منه عندما يخاف، وعلى التواني والتفريط إذا أمن، ولقد أشار رب العزة إلى هذا السبب عند حديثه عن الكفار ومضيهم في كفرهم وباطلهم، فقال سبحانه: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ).. ومن جانبٍ آخر فالإنسان يعول غالباً على أن الله غفور رحيم ولكن ينسى أو يتناسى أن الله شديد العقاب و(إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).ولنتذكر قول أمير المؤمنين (عليه السلام) ((إياك أن تسلف المعصية و تسوف بالتوبة فتعظم لك العقوبة)).

              بقلم : صادق مهدي حسن
              اللهم صل على محمد وال محمد

              رد راقي وقلم متميز ...تعلمنا من نشره على الابداع ...ومن كلماته على التالق ...

              لكم شكري كاتبنا المتواصل اخي (صادق مهدي حسن )

              بوركتم على الردود الطيبة






              تعليق


              • #27
                المشاركة الأصلية بواسطة مخرجة برنامج المنتدى مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                سوف اكون متابعة لردودكم الرائعة

                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                شاكرة وممتنة لحضور مخرجتي العزيزة ومتابعتها لبرنامجها الراقي

                وردود اعضائنا الارقى ....


                بوركتي لمرورك الطيب








                تعليق


                • #28
                  المشاركة الأصلية بواسطة معصومه مشاهدة المشاركة
                  مسلم بن عقيل في بيت المختار الثقفي
                  وسار مسلم وجماعته حتى انتهى إلى الكوفة فاختار النزول في بيت المختار الثقفي وهو من اشهر أعلام الشيعة وأحد سيوفهم ومن أخلص الناس للإمام الحسين (عليه السلام ) وأحبهم له .
                  لقد اختار مسلم النزول في بيت المختار دون غيره من زعماء الشيعة وذلك لوثوقه بإخلاصه وولائه للإمام الحسين (عليه السلام) ومضافا لذلك فقد كان المختار زوجا لعمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري حاكم الكوفة ولاشك أن يده لا تمتد إلى مسلم طالما كان مقيما في بيت صهره وقد دل ذلك على خبرة مسلم وإحاطته بالشؤون الاجتماعية وعلى أي حال فقد فتح المختار أبواب داره لمسلم وقابله بمزيد من الحفاوة والتكريم ودعا الشيعة إلى مقابلته فاقبلوا إليه من كل حدب وصوب وهم يظهرون له الولاء والطاعة وصار بيت المختار مركزا سياسيا مناهضا للدولة الأموية ومن المؤكد أن السلطة كانت على علم بذلك وكانت تغض النظر عن ذلك فقد كان حاكم الكوفة من الناقمين على يزيد .



                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  عظم الله لك الاجر اختي العزيزة والطيبة
                  (معصومة )باستشهاد سفير الامام الحسين (عليه السلام )

                  وشاكرة ردك الطيب عن هذه الشخصية الراقية جدا والتي قدمت كثيرا من اجل الاسلام ومن اجل الحسين (عليه السلام )

                  ولا اعرف لماذا استذكرت تلك اليتيمة لمسلم بن عقيل وهي سيدتي
                  ((حميدة ))

                  تلك الطفلة الصغيرة في سنوات العمر دعاها الحسين (عليه السلام )ليمسح على راسها بعد علمه باستشهاد ابيها

                  فقالت له عمي لما تفعل معي مايفعل بالايتام ....

                  فادار وجهها عنه (عليه السلام )وهو يبكي وكذلك عن قريب ستحل علينا مصيبة اولاد مسلم بن عقيل

                  فكم تحمل هذا السفير العظيم من اجل الاسلام وليكون ثقة الحسين وموفده المقرب لقلبه ....

                  فنسال الله بتلك الفواجع التي مرت على قلب امامنا الصبور ان يثبت لنا قدم صدق مع الحسين (عليه السلام )


                  بوركتي وشاكرة لتواصلك الطيب






                  تعليق


                  • #29
                    المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
                    واللعن الدائم على أعداءهم الى قيام يوم الدين
                    نعزي صاحب الأمر {عجل الله تعالى فرجه الشريف }والمراجع العظام والأمة الأسلامية
                    ولكم أحبتي يامن أجتمع تحت هذه القبة المباركة ذكرى أستشهاد امامنا الخامس أبو جعفر محمد الباقر {عليه السلام}باقر العلوم بعد المصطفى{صلى الله عليه وآله الطاهرين}
                    وبذكرى شهادة الشهيد الأول والسفيرالنموذج مسلم بن عقيل{عليه السلام}الذي أفتتح باب
                    الشهادة في قافلة النور
                    وبما ان أخوتي وأخواتي لم يتركوا لنا ما نقول ،أود ان اتحدث عن التوبة وفضيلتها :

                    التوبة وتعريفها
                    (التوبة)هي ضد الأصرار ،وهي الرجوع عن الذنب القولي والفعلي والفكري ،وتنزيه القلب عن الذنب والرجوع من البعد الى القرب ، ويقال انها حالة ذوبان الحشا لما سبق من الخطأ ، او نار في القلب تلتهب وصدع في الكبد لا ينشعب ، وقيل ايضا انها خلع لباس الجفاء ونشر بساط الوفاء وهي تبديل الحركلات المذمومة بالحركات المحمودة قال الصادق {عليه السلام}: التوبة حبل الله ومدد عنايته ،ولابد للعبد من مداومة التوبة على كل حال ،وكل فرقة من العباد لهم توبة
                    فتوبة الأنبياء من أضطراب السر ..... وتوبة الأولياء من تلوين الخطرات وتوبة الأصفياء من التنفيس ...... وتوبة الخاص من الأشتغال بغير الله وتوبة العام من الذنوب والذي يهمنا هنا توبة العام الذين نحن منهم ،وهي: بأن يغسل باطنه من الذنوب بماء الحسرة ، والأعتراف بجنايته دائما ،واعتقاد الندم على ما مضى ، والخوف على ما بقي من عمره ،ولا يستصغر ذنوبه فيحمله ذلك على الكسل ، ويديم البكاء والأسف على مافاته من طاعة الله ، ويحبس نفسه عن الشهوات ، ويستغيث الى الله تعالى ليحفظه على وفاء توبته ويعصمه عن العود الى ما سلف ، ويروض نفسه في ميدان الجهاد والعبادة ، ويقضي عن الفوائت من الفرائض ، ويرد المظالم ، ويعتزل قرناء السوء ، ويسهر ليله ويظما نهاره ، ويتفكر دائما عاقبته ، ويستعين بالله سائلا منه الأستقامة في سرائه وضرائه ، ويثبت عند المحن والبلاء كيلا يسقط عن درجة التوابين ، فان ذلك طهارة من الذنوب وزيادة في العمل ورفعة في درجاته ...

                    وأعلم ان التوبة اول مقامات الدين ،ورأس مال السالكين ، ومفتاح أستقامة السائلين ، ومطلع التقرب الى رب العالمين ،ومدحها عظيم ،وفضلها جسيم ،قال تعالى : ((ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)) وقال رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين }( التائب حبيب الله ،والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
                    وقال الأمام الباقر {عليه السلام} :ان الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها ، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها . وروي ((ان الله تعالى لما لعن أبليس سأله النظرة ،فانظره الى يوم القيامة : فقال: وعزتك ما خرجت من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح ،،فقال تعالى : بعزتي ما حجبت
                    عنه التوبة ما دام فيه الروح ))


                    هاهي باب التوبة مفتوحة أمامنا ولنا رب كريم ينتظر دخولنا ليغفر لنا ،اذن فلنتهيئ ولنستعد ولنطهر الجوارح قبل الجوانح ولنتعطر بعطر الخشوع ونعلن للخالق العظيم ما جنينا ولنقدم ذنوبنا وبدموع الحسرة والندامة ونكون مع هذا الجمع الغفير وان لم نكن بأجسامنا فبأرواحنا ونحن جالسون تحت قبه المولى سيد الشهداء{عليه السلام} لنرجو منه الغفران لننال جنة ورضوان











                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    وعظم الله لكم الاجر اختي الفاضلة والمستمعة العزيزة اختي
                    (شجون فاطمة )

                    شاكرة تواصلك الراقي مع محورك المبارك وكلماتك التي فتحتي بها لنا ابواب الخير والتوبة للوصول الى رضا الله تعالى

                    وبودي ان اقف معك على ادعية يوم عرفة ....


                    وهناك ادعية كثيرة للرجوع والعودة والاوبة لله تعالى ومنها :


                    اللهم من تعبا وتهيأ لوفادة مخلوق رجاء رفده ونيل جائزته .....

                    ومنها ايضا :

                    أن يصلّي بعد فريضة العصر قبل أن يبدأ في دعوات عرفة ركعتين تحت السّماء ويقرّ لله تعالى بذنوبه ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنُوبه ثمّ يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة عن الحجج الطّاهرة صلوات الله عليهم


                    انّ من أراد أن يسرّ محمّداً وآل محمّد (عليهم السلام) فليقل في صلاته عليهم :


                    اَللّـهُمَّ يا اَجْوَدَ مَنْ اَعْطى، وَيا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِى الاَْوَّلينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِى الاْخِرينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِى الْمَلاَءِ الاَْعْلى، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِى الْمُرْسَلينَ، اَللّـهُمَّ اَعْطِ مُحَمَّداً وَآلَهِ الْوَسيلَةَ وَالْفَضيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالرَّفْعَةَ وَالدَّرَجَةَ الْكَبيرَةَ، اَللّـهُمَّ اِنّى آمَنْتُ بِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلَمْ اَرَهُ فَلا تَحْرِمْنى فِى الْقِيامَةِ رُؤْيَتَهُ، وَارْزُقْنى صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّنى عَلى مِلَّتِهِ، وَاسْقِنى مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سآئِغاً هَنيئاً لا اَظْمَأُ بَعْدَهُ اَبَداً اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ، اَللّـهُمَّ اِنّى آمَنْتُ بِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلَمْ اَرَهُ فَعَرَِّفْنى فِى الْجِنانِ وَجْهَهُ، اَللّـهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنّى تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاماً .





                    وهناك اعمال كثيرة جدا نسال الله ان نوفق لادائها

                    وشاكرة تواصلك الراقي والطيب






















                    تعليق


                    • #30
                      المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة
                      عظم الله اجوركم باستشهاد سفير الحسين (ع)
                      اللهم صلي على محمد واله الطيبين الأخيار ونحن نعيش يوم من الأيام المفترجه يوم عرفه يوم عيد يعود الناس فيه الى الله بالتوبه والدعاء ويعود الله عليهم بالمغفرة والعطاء فيه يثاب المحسنون ويخسر المبطلون فيه تذكره للعاصين وتنقيه لقلوبهم وفرصه للتقارب والوحدة ونبذ الفرقة والاختلاف فكما ترى الحجيج بمختلف قومياتهم وأشكالهم والوانهم وقوفا على جبل على سفح جبل عرفه دون تمييز بينهم فلتكن قلوبنا كذلك نعود فيها لأنفسنا لنحاسبها ونقومها لتصل الى درجه الفلاح ً واعظم ما يكون في هذا اليوم هو شكر النعم التي انعمها الله علينا صغيرها وكبيرها وأول ما ابتدأ الامام الحسين دعائه بالحمد لله واكبر النعم التي نحن فيها هي بركه وجود آلامام عجل الله فرجه الشريف فعلينا ان ندعو له بالفرج
                      اللهم آته من لدنك سلطاناً نصيراً وافتح له فتحاً يسيراً واعنه بركنك الأعز وأشدد أزره وقو عضده وراعه بعينك واحمه بحفظك

                      ونطلب من الله ان لا ننقلب من هذا اليوم صفر اليدين وان يفتح لنا أبواب التوبه والرحمة والمغفرة بفضل الصلاة على محمد وال محمد

                      اللهم صل على محمد وال محمد

                      وعظم الله لك الاجر واحسن لك اعزاء باستشهاد ابن عم الحسين (عليه السلام )

                      وشاكرة تواصلك الراقي مع محوركم الطيب الاسبوعي

                      واسمحي لي بان ارد بشعر عن التوبة على حديثك المبارك ....



                      حاسبت نفسي ...



                      حاسبت نفسي لم أجد لي صالحــــاً *** إلا رجائي رحمة الرحمـــــــــــــن

                      ووزنت أعمالي علي فلم أجــــــــــد *** في الأمر إلا خفة الميـــــــــــــزان

                      وظلمت نفسي في أموري كلهـــــــا *** ويحي إذا من وقفة الديـــــــــــــان

                      يا أيها الإخوان إني راحــــــــــــــل *** مهما يطل عمري فإني فـــــــــــان

                      يارب إن لم ترض إلا ذا تقــــــــى *** من للمسيء المذنب الحــــــــــيران

                      نوح الحمام على الغصون شجاني *** ورأى العزول صبابتي فبكـــــــاني

                      نوح الحمام ينوح من ألم النــــــوى *** وأنا أنوح مخافة الديـــــــــــــــــان

                      يا واحداً في ملكه ماله ثانـــــــــــي *** يا من إذا قلت يا مولاي لبــــــاني

                      أنسى وتذكرني في كل نائبــــــــــة *** فكيف أنساك يامن لست تنســــاني











                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X