محور برنامج منتدى الكفيل 36

[رحيق الزكية]

بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وعظم الله اجوركم بذكرى استشهاد سفير الامام الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل سلام الله ورضوانه عليه..

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

الى الشباب كافة ذكوراً واناثاً في حال كنتم غارقون في وحل المعصية ، ومهما كانت كبيرة، فما زال باب التوبة مفتوح ...ولا تنتظر اكثر ولا تخدعك تساويف الشيطان ،...!
لربما تسأل لماذا ؟!
لما لا استمتع بشبابي واشبع غرازي وعندما اصل للثلاثين او الاربعين اتوب !

اقول لك لماذا ، لأنه اولاً: من الذي يضمن لك بقاءك على قيد الحياة الى ذلك السن.؟!
ثانياً في حال افترضنا انك بقيت ،فأنك ستفوت ثواب عظيم ، وطعم حلاوة التوبة من خلال صراعك مع شهواتك
و ايضاً فوت نظرة كانت لو تبت في شبابك سينظرها اليك بها الله وكما وردت بالاحاديث:

فقد روي عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّ الله تعالى يباهي بالشاب العابد الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي ، ترك شهوته من أجلي " .
وروي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كذلك : " ما من شاب يدع لله الدنيا ولهوها ، وأهرم شبابه في طاعة الله إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا " .
وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ): " إنّ أحب الخلائق إلى الله عز وجل، شاب حدث السن في صورة حسنة، جعل شبابه وجماله لله وفي طاعته ،ذلك الذي يباهي به الرحمن ملائكته ، يقول:" هذا عبدي حقا ".

وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّ الله تعالى يحب الشاب التائب " .

وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما من شيء أحب إلى الله تعالى من شاب تائب "

مع اجمل التحايا لكِ ولصاحبة الموضوع.

[alkafeel]

بسمه تعالى
التوبة انفتاحٌ على الذات ورحلة الى الملكوت الالهي
ان التوبة مرحلة انتقالية للإنسان من الغفلة و الاستغراق في الملذات الدنيوية الى عالم العقل و الجوهر و المضمون ،ان عالم العقل يمثل اسمى عوالم الكمال و الوصول الى الرحمة الالهية. ان الاذعان الى صوت العقل يعني اننا على الطريق الصحيح ، فالتوبة ملازمة للعقل لأنها من نتائج العقل الذي شخص العوالم المستقيمة و شخص العوالم المنحرفة ، فجاءت ارادة الانسان لتختار احدى هذه العوالم ، فالنفس الطيبة اختارت عالم الاستقامة و الفضيلة ،اما النفس الفاسدة و المنحرف سوف تختار عوالم الانحراف و الظلم .
فالتوبة توفيق إلهي ينعم الله به على عباده الذين عاشوا الايمان في نفوسهم ولم يفارق ذاتهم ، لكن بعدهم كان سببه الغفلة و عندما عاد العقل الى مكانه، و الذي اراد الله به ان يكون الموجه و القائد الحق للإنسانية نرى رجوع الى عالم الملكوت الالهي الذي ينشد فيه العبد الى ربه ليرسم اجمل معاني العبودية و الخضوع للذات الالهية .

التوبة تمثل ارقى درجات العطاء الالهي ، والتوبة تعني ان الله يحب عبده ليفتح امامه الجنان و النعيم التي خص بها عباده المخلصين. التوبة تمثل اشد حالات الصراع النفسي بين النفس الانسانية و انفاس الشيطان المريضة التي تزين كل قبيح و مستنكر من قبل الباري عز وجل.
الانسان مخلوق محظوظ لأنه حاز على رضى الباري عز وجل بتغليبه العقل على الغرائز ، وكل انسان يملك المقدرة لتحكيم العقل على الغرائز سوف يوفق غاية التوفيق ، لكننا نحتاج الى العزيمة و الاصرار لاجتياز هذا الاختبار الصعب الذي سوف ينقل الانسان الى ساحات الرضوان و المغفرة.

ان من المهام التي تلقى على عاتق المؤسسات الدينية او حتى الافراد الذين يقودون عملية نشر الوعي الديني ان يوفروا الاجواء الملائمة للرجوع الى الله ويتم ذلك عن طريق الدعوة الى الله بالطرق الانسانية النظيفة التي تحبب طريق الرحمان للعبد و ان لا تكون مجرد محاولات دعائية ، حيث ان التركيز على المضمون الحقيقي لطريق الصواب و ما يجلبه هذا الطريق من نعيم للإنسان ، ضروري جدا في عملية جذب الغافلين عن طريق الحق و الاستقامة.

ماذا بعد التوبة؟؟!!
على التائب ان ينتبه ان التوبة تحتاج الى تمسك بهذه الفرصة التي منحها الله الى عباده وان لا يفرط فيها ، فالدنيا تحمل من المغريات التي ربما تضعف التائب في بعض المواقف ، لذا علينا ان نكون على قدر من الوعي و المسؤولية لنتمسك بهذه الفرص و النعم الالهية .

و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلق الله محمد و على ال بيته الطيبين الطاهرين...

[مقدمة البرنامج]

مسلم مع الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

مسلم بن عقيل في رحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) :
نشأ مسلم بن عقيل في مراكز العلم والتقوى وترعرع في بيوت الوحي والتنزيل فغذاه عمه أمير المؤمنين (عليه السلام) باب مدينة علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمواهبه وعبقرياته وقد لازم السبطين ريحانتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيدي شباب أهل الجنة وتأثر بسلوكهما وانطبعت مثلهما في أعماق نفسه ودخائل ذاته وقد اتصل اتصالا وثيقاً بأبي الأحرار الامام الحسين (عليه السلام) فكان المقدم عنده على سائر أبناء الأسرة الهاشمية فلذا رشحه للنيابة عنه ليقوم بأخطر عملية انقلابيه على الحكم الأموي .
ولقد شارك مسلم بن عقيل (عليه السلام) في كثير من حروب الامام امير المؤمنين (عليه السلام) وكان له دور قيادي بارز ومنها في حرب صفين عندما فشلت رسل السلام التي بعثها الامام الى معاوية عبأ الامام أمير المؤمنين جيوشه للحرب وعين لها القادة الذين تستند اليهم عمليات الحرب وكان منهم الشهيد مسلم بن عقيل حسب رواية المحقق ابن شهر آشوب في وصفه لحرب صفين قال :
(( فلما استهل شهر صفر سنة سبع وثلاثين عبأ علي (عليه السلام) عسكره فجعل على ميمنته الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومسلم بن عقيل وعلى ميسرته محمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر وهاشم بن عتبة المرقال وعلى القلب عبد الله بن العباس والعباس بن ربيعة بن الحارث والأشتر والأشعث وعلى الجناح سعد بن قيس الهمداني وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ورفاعة بن شداد البجلي وعدي بن حاتم وعلى الكمين عمار بن ياسر وعمرو بن الحمق وعامر بن واثلة الكناني وقبيصة بن جابر الأسدي .))
ومعنى ذلك أن مسلما كان في وضع متميز من نواح متعددة وهي :
أولا – ان مسلما كان في شرخ الشباب في حرب صفين حينما أسندت له قيادة فيلق في جيش الامام (عليه السلام) ومن المستبعد جدا ان لايكون في غير هذا السن .
ثانيا – أن مسلما (عليه السلام) كانت له الدراية الكاملة في عمليات الحرب وشؤون القتال فانه لايعهد بالقيادة في الجيش لأي أحد مالم تتوفر فيه قابليات القيادة من الشجاعة والبسالة والايمان بعدالة قضية يقاتل من أجلها .
ثالثا – ان مسلما في ترشيحه لمناصب القيادة في الجيش انه كان بمكانة مرموقة يضارع عظماء القادة في جيش الامام (عليه السلام) كالزعيم مالك الأشتر وهاشم المرقال وقيس بن سعد وغيرهم من أفذاذ القادة في ايمانهم وسمو مكانتهم .
وعندما التحمت جيوش أهل الشام مع فيالق عسكر الامام وقد أبلى جيش الامام بلاء حسنا فأشاع الخوف والرعب في نفوس الشاميين واستمرت الحرب بين الفريقين فتارة تكون عامة واخرى تكون مقتصرة على بعض الفيالق وثالثا تكون مبارزة وقد سئم الجندان من ذلك فلم تنحسم النهاية لأي من الفريقين .
وقد كانت ليلة الهرير أقسى ليلة وأشدها هولاً وعنفا في جميع حروب صفين وقد وصفها الرواة بأن الجيشين زحف بعضهما الى بعض فتراموا بالنبل والحجارة حتى فنيت ثم تطاعنوا بالرماح حتى تكسرت ثم مشى القوم بعضهم الى بعض بالسيوف وأعمدة الحديد فلم يسمع السامع الا وقع الحديد على الحديد وبقوا على هذا الصراع حتى الصباح .
وكانت الضحايا من الفريقين سبعين ألف قتيل وكان الامام في قلب المعركة يجندل الابطال ويحصد رؤوس البغاة في حين أن معاوية بن هند كان في خبائه تحوط به حراسه وجيشه .

اللهم صل على محمد وال محمد

بوركت من عاودت بردها مرة اخرى على محورها المبارك الولائي

عاد الله عليها بالتوبة والبركات والرحمات والخيرات

اختي العزيزة (معصومة )

وكلنا يتفق على ان (مسلم بن عقيل)عليه السلام هو من تلك الشجرة التي عُرفت بالجود والكرم

والسماحة والشجاعة وهو من اهل بيت قد رضعوا الشجاعة من المهد الى اللحد

فقد سجل التاريخ له ولابائه سجلا مشرقا منيرا ومطرزا بمواقف الفخر والاباء

مع الامام علي بن ابي طالب ثم مع الحسن ثم مع الحسين الشهيد في كربلاء

ليسجل وبكل فخر اسمهم بسجل الثقات والثلة المؤمنة التي لاتحيد عن الحق

ومن مسيرتهم الغراء وبشانهم الاعظم ...

نسال الله ان يرزقنا الثبات على الولاية والحق ونصرة المظلوم على الظالم


قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:

(سيأتى زمان على أمتى القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من النار)


شاكرة ردودك الطيبة المتواصلة معنا ...

لا تنسونا في دعواتكم المجابة ....

[صادق مهدي حسن]

اللهم صل على محمد وال محمد

بوركتم اخونا الفاضلال (صادق مهدي حسن )

لما ذكرتمونا به من التواصي بالدعاء فيما بيننا في هذه الليلة المباركة والكريمة والعظيمة

ويوم غد يوم ينظر الله لزوار قبر الحسين (عليه الاف التحية والسلام )

قبل حجاج بيته العظيم

لكرامة الحسين الوجيه عند الله

وانا التي ارجوكم ان لاتسونا من فاضل دعواتكم المباركة المقبولة

علنا ننال بها نظرة ورضوانا من الله تعالى رغم كثرة الزلل والخطا

ولن ننساكم ايضا بالدعاء قرب ضريح نور العين وحامل اللواء (عليه السلام )


وفقكم الباري لرضاه

هاهي صورتكم كبرها لكم ....

سيدتي الفاضلة (أم سارة)
جزاك الله خير الدنيا وخير الآخرة بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

[خادم أبي الفضل]

فما عذر من اغفل دخول الباب بعد فتحه

ها انا قد وصلت في اخر هذه القافلة المباركة واقف على خجل في نهايتها وقد سبقني للخير اخواني واخواتي وهم السباقين ان شاء الله وبعد مطالعتي لكلماتكم الاخيرة حول استقبالكم للمشاركات اراد هذا الخادم ان يتشبه بارباب الفكر والطرح ويضع بضاعته في ايوان هذا الصرح ولسان حاله يقول ياايها العزيز مسنا واهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزاجاة فتقبل مني وافض بفضلك علي ان الله يحب المحسنين يا سيد الفضل والاباء

وما جادت به قرائح الاخوة يفي ويكفي عن طرح امثالي وانا الاقل الذي ان اردت الحديث عن التوبة والذنوب فانا ممن اسودت وجووهم بالذنوب وامتلئت صحفهم بالمعاصي بلال الشيب نادى في المفارق ... بحي على الذهاب وأنت غارق- ببحر الإثم لا تصغي لواعظ ... ولو أطرى وأطنب في المواعظ- كم أنادي وهو لا يصغي التناد ... وافؤادي وافؤادي وافؤاد - تايه في الغي قد ضل الطريق ... قط من سكر الهوى لا يستفيق كل آن فهو في قيد جديد ... قائلاً من جهله هل من مزيد إنه في غفلة عن حاله ... خابط في قيله مع قاله عاكف دهراً على أصنامه ... تنفر الكفار من إسلامه... هذا حالي..فكيف اكون واعظا لغيري ؟ ولكني لي امل في احاديث اكررها على نفسي المسكينة التي ظلمتها بالجرائر والموبقات منها :
قَالَ الشفيع المشفع سيدينا رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِدَاوُدَ ( عليه السَّلام ) : يَا دَاوُدُ ، بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ !
قَالَ : كَيْفَ أُبَشِّرُ الْمُذْنِبِينَ ، وَ أُنْذِرُ الصِّدِّيقِينَ ؟!
قَالَ : يَا دَاوُدُ ، بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ أَنِّي أَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَ أَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ أَلَّا يُعْجَبُوا بِأَعْمَالِهِمْ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَنْصِبُهُ لِلْحِسَابِ إِلَّا هَلَكَ "
وقال قرة عيون التائبين وبشرى قلب المفتون الحزين (الحبيب محمد ) صلى اللّه عليه وآله حيث قال: «لولا أنكم تذنبون فتستغفرون اللّه لخلق اللّه خلقاً حتى يذنبوا ثم يستغفروا اللّه فيغفر لهم، إن المؤمن مفتن تواب، أما سمعت قول اللّه «إن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين»
وعن أبي بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا " قال: هو الذنب الذي لا يعود فيه أبدا، قلت:
وأينا لم يعد ؟ فقال: يا أبا محمد إن الله يحب من عباده المفتن...
رحمك الله يا ابا بصير فقد كنت في قلوبنا جميعا ونطقت عنا – انا وامثالي – واينا لم يعد ... وكم هو مناسب ان اذكر فقرات من دعاء ابي حمزة فقد التمعت في الخاطر الحزين : و انقلني إلى درجة التوبة إليك و أعني بالبكاء على نفسي فقد أفنيت بالتسويف و الآمال عمري و قد نزلت منزلة الآيسين من خيري....
نعم ملئ الاسى نفسي التي لم تستقم الى هذا العمر ... يا رب يا رب يا رب إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيرا في فقري إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جهولا في جهلي ..... إلهي مني ما يليق بلومي و منك ما يليق بكرمك إلهي وصفت نفسك باللطف و الرأفة لي قبل وجود ضعفي أ فتمنعني منهما بعد وجود ضعفي إلهي إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك و لك المنة علي و إن ظهرت المساوي مني فبعدلك و لك الحجة علي .... ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك و كيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي و هو لا يخفى عليك أم كيف أترجم بمقالي و هو منك برز إليك أم كيف تخيب آمالي و هي قد وفدت إليك أم كيف لا تحسن أحوالي و بك قامت يا إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي و ما أرحمك بي مع قبيح فعلي إلهي ما أقربك مني و قد أبعدني عنك و ما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك ...... إلهي من كانت محاسنه مساوي فكيف لا يكون مساويه مساوي و من كانت حقائقه دعاوي ..... إلهي إنك تعلم أني و إن لم تدم الطاعة مني فعلا جزما فقد دامت محبة و عزما إلهي كيف أعزم و أنت القاهر و كيف لا أعزم وانت الامر ....يارب يارب يارب ...

بفيض الدمع الهطول جاد بها الجاني /8 ذي الحجة الحرام بجوار المولى المعظم
المدعو بخادم ابي الفضل – غفر الله ذنوبه

[الاعلامية سرى فاضل]

مسلم مع الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

مسلم بن عقيل في رحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) :
نشأ مسلم بن عقيل في مراكز العلم والتقوى وترعرع في بيوت الوحي والتنزيل فغذاه عمه أمير المؤمنين (عليه السلام) باب مدينة علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمواهبه وعبقرياته وقد لازم السبطين ريحانتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيدي شباب أهل الجنة وتأثر بسلوكهما وانطبعت مثلهما في أعماق نفسه ودخائل ذاته وقد اتصل اتصالا وثيقاً بأبي الأحرار الامام الحسين (عليه السلام) فكان المقدم عنده على سائر أبناء الأسرة الهاشمية فلذا رشحه للنيابة عنه ليقوم بأخطر عملية انقلابيه على الحكم الأموي .
ولقد شارك مسلم بن عقيل (عليه السلام) في كثير من حروب الامام امير المؤمنين (عليه السلام) وكان له دور قيادي بارز ومنها في حرب صفين عندما فشلت رسل السلام التي بعثها الامام الى معاوية عبأ الامام أمير المؤمنين جيوشه للحرب وعين لها القادة الذين تستند اليهم عمليات الحرب وكان منهم الشهيد مسلم بن عقيل حسب رواية المحقق ابن شهر آشوب في وصفه لحرب صفين قال :
(( فلما استهل شهر صفر سنة سبع وثلاثين عبأ علي (عليه السلام) عسكره فجعل على ميمنته الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومسلم بن عقيل وعلى ميسرته محمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر وهاشم بن عتبة المرقال وعلى القلب عبد الله بن العباس والعباس بن ربيعة بن الحارث والأشتر والأشعث وعلى الجناح سعد بن قيس الهمداني وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ورفاعة بن شداد البجلي وعدي بن حاتم وعلى الكمين عمار بن ياسر وعمرو بن الحمق وعامر بن واثلة الكناني وقبيصة بن جابر الأسدي .))
ومعنى ذلك أن مسلما كان في وضع متميز من نواح متعددة وهي :
أولا – ان مسلما كان في شرخ الشباب في حرب صفين حينما أسندت له قيادة فيلق في جيش الامام (عليه السلام) ومن المستبعد جدا ان لايكون في غير هذا السن .
ثانيا – أن مسلما (عليه السلام) كانت له الدراية الكاملة في عمليات الحرب وشؤون القتال فانه لايعهد بالقيادة في الجيش لأي أحد مالم تتوفر فيه قابليات القيادة من الشجاعة والبسالة والايمان بعدالة قضية يقاتل من أجلها .
ثالثا – ان مسلما في ترشيحه لمناصب القيادة في الجيش انه كان بمكانة مرموقة يضارع عظماء القادة في جيش الامام (عليه السلام) كالزعيم مالك الأشتر وهاشم المرقال وقيس بن سعد وغيرهم من أفذاذ القادة في ايمانهم وسمو مكانتهم .
وعندما التحمت جيوش أهل الشام مع فيالق عسكر الامام وقد أبلى جيش الامام بلاء حسنا فأشاع الخوف والرعب في نفوس الشاميين واستمرت الحرب بين الفريقين فتارة تكون عامة واخرى تكون مقتصرة على بعض الفيالق وثالثا تكون مبارزة وقد سئم الجندان من ذلك فلم تنحسم النهاية لأي من الفريقين .
وقد كانت ليلة الهرير أقسى ليلة وأشدها هولاً وعنفا في جميع حروب صفين وقد وصفها الرواة بأن الجيشين زحف بعضهما الى بعض فتراموا بالنبل والحجارة حتى فنيت ثم تطاعنوا بالرماح حتى تكسرت ثم مشى القوم بعضهم الى بعض بالسيوف وأعمدة الحديد فلم يسمع السامع الا وقع الحديد على الحديد وبقوا على هذا الصراع حتى الصباح .
وكانت الضحايا من الفريقين سبعين ألف قتيل وكان الامام في قلب المعركة يجندل الابطال ويحصد رؤوس البغاة في حين أن معاوية بن هند كان في خبائه تحوط به حراسه وجيشه .

[مقدمة البرنامج]

[ATTACH=CONFIG]20958[/ATTACH]

توسل ورجاء من جميع الأصدقاء ....

اللهم صل على محمد وال محمد

بوركتم اخونا الفاضلال (صادق مهدي حسن )

لما ذكرتمونا به من التواصي بالدعاء فيما بيننا في هذه الليلة المباركة والكريمة والعظيمة

ويوم غد يوم ينظر الله لزوار قبر الحسين (عليه الاف التحية والسلام )

قبل حجاج بيته العظيم

لكرامة الحسين الوجيه عند الله

وانا التي ارجوكم ان لاتسونا من فاضل دعواتكم المباركة المقبولة

علنا ننال بها نظرة ورضوانا من الله تعالى رغم كثرة الزلل والخطا

ولن ننساكم ايضا بالدعاء قرب ضريح نور العين وحامل اللواء (عليه السلام )


وفقكم الباري لرضاه

هاهي صورتكم كبرها لكم ....

[صادق مهدي حسن]

رجـــــــــــــــــــــــــــــاء

توسل ورجاء من جميع الأصدقاء ....

[مقدمة البرنامج]

عظم الله لكم الاجر وأحسن الله لكم العزاء بسفير الامام الحسين ع


أهم وقائع شهر ذي الحجة الحرام شهادة سفير سيد الشهداء المظلوم مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام. وحيث إن لهذا السفير العظيم دوراً مهمّاً في نهضة سيد الشهداء عليه السلام، فضلاً عن قلة تناول الكتّاب والمؤرخين وتعرضهم لدوره الريادي وجدتُ من الجدير أن أسلّط بعض الضوء على دوره الخالد في قضية عاشوراء. وقبل أن نشير إلى دور هذا الشهيد المظلوم في ثورة سيد الشهداء عليه السلام لا بأس أن نذكر شيئاً من مقاماته العظيمة لنعرف لماذا اختاره أبو عبدالله الحسين عليه السلام كسفير وممثّل عنه في الكوفة.
ففي الخبر أن أميرالمؤمنين عليه السلام قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله، إنك لتحبّ عقيلاً؟
قال صلى الله عليه وآله: إي والله، إني لأحبّه حبّين، حبّاً له، وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون، ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى جرت دموعه على صدره، ثم قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي.
فلو لم يردنا في حقّ مسلم سوى هذا الحديث لكفى في رفعة مقامه وعلو مرتبته، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يخبر بمصرعه قبل سنين ويبكي لقتله ويشير إلى أن المؤمنين سيبكونه؛ وهذا ينمّ عن مقامه الرفيع.
كما أنّ الملائكة المقربين يصلّون على مسلم، وهذا أيضاً مقام عظيم له، فقد جاء في الخبر المتقدم أنه يبكيه مقربو الملائكة لا عامّتهم، بل إن من خصائص مسلم بن عقيل أن أول من بكاه هو رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومما يدلّ على منزلة مسلم الرفيعة ما كتبه سيد الشهداء في حقّه لمّا بعثه إلى الكوفة؛ قال عليه السلام: وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل.
ولا يخفى أن تعيين مسلم كسفير للنهضة الحسينية ينمّ عن مقامه، فضلاً عن إشادة الإمام الحسين عليه السلام بمقامه وتوثيقه لأهل الكوفة، حيث نعته بأنه ثقته من أهل بيته.
ومع هذا كله أثيرت ضدّ مسلم بن عقيل الذي يعتبر من ثقات أهل البيت عليه السلام بعض الشبهات الغامضه

يُحسنون صُنعآ !التي لا يعلم حقيقتها ولا المراد من طرحها،




إلهي عشقنا الحياة وأنت فانيها..
وأشتهينا الجنان وأنت بانيها..
فارزقنا الرشاد كي نكون من ساكنيها..
واعنا على انفسنا
فقد عجزنا أن نداويها ، ربنا...
إن كان لنا مكان في جنتك فثبتنا حتى نلقاك وإن كان غير ذلك فاهدنا برحمتك و عفوك ورضاك.
وطهر قلوبنا ، وردنا إليك ردا جميلا !
اَللهمّ لآ تَجعلنآ من الذينَ ضل سَعيهمّ. في "الحيآة الدنيآ " وهمْ يحسبون أنهم

اللهم صل على محمد وال محمد

عظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء اختي ام مريم (كربلاء الحسين )

باستشهاد افجع والم وامض في قلوبنا كثيرا

لانه بداية سلسلة الدم والاستشهاد لواقعة هي الافجع ومصيبة هي الاكبر على مسير التاريخ كله

فبعد ذلك الشهيد الذي قتلوة ورموه من دار الامارة ....

ستسقط جثث زواكي ...وستسفك دماء زواكي ....

دماء من !!!!؟؟؟؟؟؟

دماء سادة الارض والسماء ....ودماء المقربين والازكياء ....

دماء جعل الباري لها العرش منزلا وموطنا ...

ووالله لو كتبنا شعرا ونثرا وليلا ونهارا ....

وبكل اللغات لما وفينا مع الحسين الشهيد وابي الاحرار وريحانة الرسول الاعظم وابي الضيم

ولا وفينا مع قطرة دم من دماء اصحابه الاوفياء ...

لكن نسال الله ان نكون بهذا الجهد القليل والعاجز والقاصر ان نكون من المتواصلين

مع نورهم وهدي اشعاع فكرهم الوضاء ويكون عزاءا منا وولاءا

لامامنا المفدى صاحب العصر والزمان (عليه الاف التحية والسلام )

لك شكري على ردك وتواصلك الطيب .....

[كربلاء الحسين]

عظم الله لكم الاجر وأحسن الله لكم العزاء بسفير الامام الحسين ع


أهم وقائع شهر ذي الحجة الحرام شهادة سفير سيد الشهداء المظلوم مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام. وحيث إن لهذا السفير العظيم دوراً مهمّاً في نهضة سيد الشهداء عليه السلام، فضلاً عن قلة تناول الكتّاب والمؤرخين وتعرضهم لدوره الريادي وجدتُ من الجدير أن أسلّط بعض الضوء على دوره الخالد في قضية عاشوراء. وقبل أن نشير إلى دور هذا الشهيد المظلوم في ثورة سيد الشهداء عليه السلام لا بأس أن نذكر شيئاً من مقاماته العظيمة لنعرف لماذا اختاره أبو عبدالله الحسين عليه السلام كسفير وممثّل عنه في الكوفة.
ففي الخبر أن أميرالمؤمنين عليه السلام قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله، إنك لتحبّ عقيلاً؟
قال صلى الله عليه وآله: إي والله، إني لأحبّه حبّين، حبّاً له، وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون، ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى جرت دموعه على صدره، ثم قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي.
فلو لم يردنا في حقّ مسلم سوى هذا الحديث لكفى في رفعة مقامه وعلو مرتبته، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يخبر بمصرعه قبل سنين ويبكي لقتله ويشير إلى أن المؤمنين سيبكونه؛ وهذا ينمّ عن مقامه الرفيع.
كما أنّ الملائكة المقربين يصلّون على مسلم، وهذا أيضاً مقام عظيم له، فقد جاء في الخبر المتقدم أنه يبكيه مقربو الملائكة لا عامّتهم، بل إن من خصائص مسلم بن عقيل أن أول من بكاه هو رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومما يدلّ على منزلة مسلم الرفيعة ما كتبه سيد الشهداء في حقّه لمّا بعثه إلى الكوفة؛ قال عليه السلام: وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل.
ولا يخفى أن تعيين مسلم كسفير للنهضة الحسينية ينمّ عن مقامه، فضلاً عن إشادة الإمام الحسين عليه السلام بمقامه وتوثيقه لأهل الكوفة، حيث نعته بأنه ثقته من أهل بيته.
ومع هذا كله أثيرت ضدّ مسلم بن عقيل الذي يعتبر من ثقات أهل البيت عليه السلام بعض الشبهات الغامضه

يُحسنون صُنعآ !التي لا يعلم حقيقتها ولا المراد من طرحها،




إلهي عشقنا الحياة وأنت فانيها..
وأشتهينا الجنان وأنت بانيها..
فارزقنا الرشاد كي نكون من ساكنيها..
واعنا على انفسنا
فقد عجزنا أن نداويها ، ربنا...
إن كان لنا مكان في جنتك فثبتنا حتى نلقاك وإن كان غير ذلك فاهدنا برحمتك و عفوك ورضاك.
وطهر قلوبنا ، وردنا إليك ردا جميلا !
اَللهمّ لآ تَجعلنآ من الذينَ ضل سَعيهمّ. في "الحيآة الدنيآ " وهمْ يحسبون أنهم