المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن
مشاهدة المشاركة
الحديث ذو شجون .. وهذه بعض النقاط بإيجاز
• تغصُّ الساحة الاجتماعية المعاصرة بكمٍّ هائل من المساوئ والمنكرات التي استفحلت إلى حدٍّ مرعب في شتى النواحي والاتجاهات والأبعاد الفكرية والسلوكية والتي لا تمتُّ بأدنى صلة لأبسط مفاهيم الإسلام وأحكام الشريعة الغرّاء. فإذا عرَّجنا على المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها من الدوائر والمؤسسات فكارثة العلم والأخلاق أضخم من أن توصف بكلام، فالمستوى العلمي متخاذل بائس إلى حد القرف وأما الجانب الأخلاقي والتربوي فهو في درجةٍ عالية من الانفلات ، فالحفلات الغنائية الراقصة مثلاً متواجدة في أغلب (جامعات العلم) بكل ما فيها من تبعات والعياذ بالله..وهنا لابد أن نرفع صوت الاحتجاج عالياً على الطالبة أو الموظفة التي تكون في كامل زينتها من ماكياج وملابس مبتذلة غير محتشمة ولا تتورع عن أحاديث الشياطين المنمقة مع الرجال ضاربة كل المثل والأعراف والمبادئ عرض الجدار؟!!، والمصيبة الأدهى أن كثيراً من النسوة الملتزمات قد انجرفن مع سيل هذا التيار المدمر..حتى تحول الحجاب، المُشَرَّع حفاظاً على كرامة المرأة وعفافها، إلى فن من فنون التبرج! وذات الاحتجاج نرفعه على شبابنا ممن لا يحافظون على الحشمة في ملبسهم وسلوكهم عموماً..
• لا نجد ذلك الحرص العالي على تنشئة جيل يؤمن ويلتزم بمبادئ دينه إلا في بعض النواحي الشكلية فليس هناك سوى أخلاق وأفكار مستوردة ممن يترصدون بالإسلام غوائل المكرِ والسوء في كل لحظة وحين.
• ساعدت وسائل الإعلام المأجورة المسيَّرة من أعداء الإسلام من بعيد أو قريب وبمختلف الأساليب البراقة الخادعة في استشراء هذه الأوبئة الأخلاقية الفاسدة، فبدلاً من مشاهدة الفضائيات الإسلامية المتزنة التي تطرح الفكر النظيف الرصين توجهنا لقنوات الأفلام والمسلسلات والغناء والمجون والأزياء والتجميل وغيرها من القنوات التي تبث السموم
• بدلاً من استخدام الإنترنيت المفعم بالفائدة لتحصيل أكبر قدر ممكن من المعارف والعلوم، توجه جمع كبير إلى المواقع المُلغمة والموبوءة بأورام الرذيلة والفساد والتي تزيدُ خطراً على الأورام السرطانية والعياذ بالله.. وهنا يأتي التقليد الأعمى لكل ذلك .
• أصدقاء السوء الذين يؤثرون كثيراً في إنحراف الأخلاق ولذا يقول الشاعر :
صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته***فالطبع مكتسبٌ من كلّ مصحوب
كالريحِ آخذةٌ ممّا تمرّ بـــــــــــهِ***نتناً من النتن أو طيباً من الطيب
• تغصُّ الساحة الاجتماعية المعاصرة بكمٍّ هائل من المساوئ والمنكرات التي استفحلت إلى حدٍّ مرعب في شتى النواحي والاتجاهات والأبعاد الفكرية والسلوكية والتي لا تمتُّ بأدنى صلة لأبسط مفاهيم الإسلام وأحكام الشريعة الغرّاء. فإذا عرَّجنا على المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها من الدوائر والمؤسسات فكارثة العلم والأخلاق أضخم من أن توصف بكلام، فالمستوى العلمي متخاذل بائس إلى حد القرف وأما الجانب الأخلاقي والتربوي فهو في درجةٍ عالية من الانفلات ، فالحفلات الغنائية الراقصة مثلاً متواجدة في أغلب (جامعات العلم) بكل ما فيها من تبعات والعياذ بالله..وهنا لابد أن نرفع صوت الاحتجاج عالياً على الطالبة أو الموظفة التي تكون في كامل زينتها من ماكياج وملابس مبتذلة غير محتشمة ولا تتورع عن أحاديث الشياطين المنمقة مع الرجال ضاربة كل المثل والأعراف والمبادئ عرض الجدار؟!!، والمصيبة الأدهى أن كثيراً من النسوة الملتزمات قد انجرفن مع سيل هذا التيار المدمر..حتى تحول الحجاب، المُشَرَّع حفاظاً على كرامة المرأة وعفافها، إلى فن من فنون التبرج! وذات الاحتجاج نرفعه على شبابنا ممن لا يحافظون على الحشمة في ملبسهم وسلوكهم عموماً..
• لا نجد ذلك الحرص العالي على تنشئة جيل يؤمن ويلتزم بمبادئ دينه إلا في بعض النواحي الشكلية فليس هناك سوى أخلاق وأفكار مستوردة ممن يترصدون بالإسلام غوائل المكرِ والسوء في كل لحظة وحين.
• ساعدت وسائل الإعلام المأجورة المسيَّرة من أعداء الإسلام من بعيد أو قريب وبمختلف الأساليب البراقة الخادعة في استشراء هذه الأوبئة الأخلاقية الفاسدة، فبدلاً من مشاهدة الفضائيات الإسلامية المتزنة التي تطرح الفكر النظيف الرصين توجهنا لقنوات الأفلام والمسلسلات والغناء والمجون والأزياء والتجميل وغيرها من القنوات التي تبث السموم
• بدلاً من استخدام الإنترنيت المفعم بالفائدة لتحصيل أكبر قدر ممكن من المعارف والعلوم، توجه جمع كبير إلى المواقع المُلغمة والموبوءة بأورام الرذيلة والفساد والتي تزيدُ خطراً على الأورام السرطانية والعياذ بالله.. وهنا يأتي التقليد الأعمى لكل ذلك .
• أصدقاء السوء الذين يؤثرون كثيراً في إنحراف الأخلاق ولذا يقول الشاعر :
صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته***فالطبع مكتسبٌ من كلّ مصحوب
كالريحِ آخذةٌ ممّا تمرّ بـــــــــــهِ***نتناً من النتن أو طيباً من الطيب
المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن
مشاهدة المشاركة
مع الأسف الشديد هذه إحدى الحالات البائسة والمستشرية كالسرطان في الأوساط الجامعية ليس بين الطلاب فحسب بل وحتى بين الأساتذة والموظفين أيضاً !!.. وتتعدى الأمور إلى أكثر مما في القصة فُحشاً وإنحطاطاً والعياذ بالله..
وفي الوقت الذي نجد فيه هذا النموذج البائس من الطلاب الجامعيين نجد في جانب آخر من تأثروا بأصحاب الخلق القويم وأخذوا من سلوكهم وهداهم ... فكثير ممن التحقوا بالجامعات من الطلاب والطالبات تأثروا بأخلاق الطيبين والمتدينين ... وجمع كبير من المتبرجات تحول سلوكهن وملبسهن إلى ما يرضي الله ، وهكذا حال الكثير من الشباب الطائشين الذين تحولوا جذرياً ولله الحمد .. والفضل بعد الله للصحبة الطيبة التي يحظون بها
وفي الوقت الذي نجد فيه هذا النموذج البائس من الطلاب الجامعيين نجد في جانب آخر من تأثروا بأصحاب الخلق القويم وأخذوا من سلوكهم وهداهم ... فكثير ممن التحقوا بالجامعات من الطلاب والطالبات تأثروا بأخلاق الطيبين والمتدينين ... وجمع كبير من المتبرجات تحول سلوكهن وملبسهن إلى ما يرضي الله ، وهكذا حال الكثير من الشباب الطائشين الذين تحولوا جذرياً ولله الحمد .. والفضل بعد الله للصحبة الطيبة التي يحظون بها
المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن
مشاهدة المشاركة
وجدت هذا الموضوع في أحد مواقع الإنترنيت أضعه أمامكم للفائدة لما فيه من طرح رائع وممتع
__________________________________________________ _أسباب انحراف الشباب
هناك جملة عوامل وأسباب تعمل منفردة ومتظافرة في حرف الشباب عن خطّ السير، أو منهج الإسلام الصحيح. وأهمية معرفة هذه الأسباب تنبع من أن ذلك يعدّ تمهيداً ومدخلاً لمعالجتها ومكافحتها والقضاء عليها. ومن بين هذه الأسباب.
1- تراجع دور الأُسرة:
كانت الأسرة وما تزال حجر الأساس في العملية التربوية، وإذا كان دورها قد تراجع في الآونة الأخيرة، فلأنّها هي التي فسحت المجال لغيرها من الوسائل أن تأخذ مكانها، بدلاً من أن تكون بمثابة أيادٍ مساعدة لها في دورها الأساس.
"لقد قامت بعض الدول كالصين والاتحاد السوفيتي (قبل انهياره) بتكوين منظمات معلنة ومؤسسات غير معلنة لأداء دور الأسرة ليتمكنوا من نقل القيم التي يريدونها هم، لا الأبوان، إلى الأطفال، وأهم ما استند إليه هؤلاء في الإقدام على عملهم هذا أنّ المربين ذوي الخبرة والتجربة، هم أقدر على نقل هذه القيم إلى الأطفال من الوالدين الذين تعوزهم التجارب والخبرات وخاصة الأميّين منهم".
التجربة أثبتت فشل هذه المحاولات حيث كان للفصل بين الأطفال والوالدين تبعاته الثقيلة وثماره المرّة، لكنّ المجتمعات المعاصرة راحت توكل جانباً أو جوانب من دورها المعهود إلى مؤسسات أخرى قد تكون منافسة لكنّها قطعاً ليست بديلة.
إنّ انشغال الأب أو الأبوين في العمل خارج المنزل طوال النهار سوف يؤثر على مستوى تربيتهما ومتابعتهما لأبنائهما وبناتهما، مما يفتح الباب لدخول الانحراف بلا صعوبات لا سيما إذا كانت خلفيات الأبناء والبنات هشّة، أي لم يبذل الوالدان الجهد المطلوب في إعدادهم وتربيتهم لتحمل مسؤولياتهم ووعيهم لمخاطر الانحراف وآثاره.
العديد من الدراسات الميدانية التي أجريت على شرائح وعينات من الشبان والفتيات أودعوا السجن بسبب انحرافهم وجرائمهم، أثبتت أن انصراف الأبوين أو انشغالهما كان أحد أهمّ، بل لعلّه أوّل الأسباب، التي جعلتهم يصلون إلى ما وصلوا إليه.
إنّ المشاكل التي تعصف بالأسرة، والنزاع الدائر بين الوالدين وعدم اتفاقهما على كلمة سواء في تربية الأبناء، أو ما يشهده البيت من التصدّع المستمر، يجعل الأبناء إمّا انطوائيين، وإمّا أن يهربوا من البيت ليرتموا بأحضان الأصدقاء قليلي التجربة، وربّما استغلّ هؤلاء الظروف البيتية التي يعاني منها هذا الشاب وتلك الفتاة لدفعهما في طريق الانحراف.
أمّا إذا كان الأبوان منفصلين ويعيش الأبناء إمّا تحت رحمة أمّ جديدة، أو في أجواء الطلاق النفسية التي تخيِّم بظلالها القاتمة على نفوس الأبناء والبنات، فإنّ ذلك يكون دافعاً آخر إلى الانحراف لانعدام الرعاية والمراقبة، والحرمان من العطف والحنان والتوجيه السليم.
وما ينبغي الالتفات إليه هنا، هو أنّ بعض الأسر تعمل – وبغير قصد في أكثر الأحيان – لدفع فلذات أكبادها للانحراف، إذا أساؤوا التصرف معهم فبدلاً من أن يكونوا الصدور المفتوحة، والعقول المفتوحة، والآذان المفتوحة التي يركن إليها الأبناء والبنات في الحادة إلى المشورة وبث الهموم والتعاون في حل المشكلات، يكونون غرباء عن أبنائهم، أو لا يشعرون بالمسؤولية إزاءهم سوى مسؤولية الإطعام والإكساء، حتى إذا وقع الابن أو البنت في مشكلة عويصة، أو انزلقا إلى منحدر خطير، صرخ الوالدان كمن أفاق من نومه فزعاً: ماذا هناك؟ لم نكن أبداً نتوقع ذلك!
وقد لا تكون الصدمة جرّاء انحراف أحد الأولاد، وإنّما جرّاء الحرج الشديد الذي يمكن أن يسبّبه انحرافه في الوسط الاجتماعي الذي سيطلع على ذلك.
إنّ تراجع دور الأسرة واضح وخطير، فالأُم التي كانت تتولى تربية ابنتها لتكون زوجة صالحة، وأمّاً صالحة، تترك لها اليوم أن تتلقى ذلك من الروايات والقصص والأفلام والمسلسلات التي تخرّج جيلاً أقل ما يقال عنه أنّه هجين.
2- تراجع دور المدرسة:
ينصبّ اهتمام المدارس اليوم على العلم والتعليم أكثر من التربية والتهذيب، وإذا كان ثمّة اهتمام بهذه الأمور فثانوي، أو يطرح بشكل أكاديمي أيضاً، أي ان دروس التربية والأخلاق شأنها شأن دروس الكيمياء والفيزياء تعطى للطالب للاختبار فقط.
المدرسة هي البيت الثاني والمحضن الآمن المهم بعد الأسرة، فإذا تراخت أو تراجعت عن أداء دورها ورسالتها فإنّ الكارثة محدقة. وإذا افتقد الطالب الشاب أو الطالبة الشابّة لدور الموجّه الحقيقي والمرشد الناصح والمسدّد الأمين، ولم يشعر ذاك أن معلمه أب وهذه بأن معلّمتها أمّ، فإنّ ساحة المدرسة تتحول من ساحة للبناء والتربية إلى ساحة للانحراف والضياع وتبادل الخبرات المتدنيّة والسيِّئة والمخلّة بالآداب.
وإذا كان المدرسة مختلطة فالسوء أعظم والخطر أكبر.
3- ضعف الوازع الدينيّ:
قد ينحدر الشاب أو الفتاة من أسر متديّنة لكنهم ينحرفون، لأنّ التديّن لدى بعض الأسرة المسلمة أوامر ونواهٍ وقواعد عسكرية صارمة، وليس طريقاً لبناء الشخصية القوية الملتزمة العاملة التي تقف بوجه الانحراف فلا تتداعى أمامه، بل تساهم في إزاحته عن الطريق.
ولذا قلنا ضعف الوازع الديني، فهؤلاء متدينون لكنّ انحرافهم وعدم شعورهم بالتأنيب يدلّل على أنّ الدين لم يرتكز في نفوسهم كوعي وطاقة ومناعة، وإنّما هو مجرد فرائض وواجبات وخطوط حمر وعقوبات.
ولو أنّك أجريت دراسة – والدراسات التي في هذا المجال كثيرة – بين عيّنات شبابية (فتيان وفتيات) لرأيت أنّ الانحراف بين أبناء وبنات الأسر غير المتديّنة أو غير الملتزمة دينياً أكبر بكثير، إذ مما لا شكّ فيه أنّ الدين عامل حيوي من عوامل التحصين وغرس الوازع الديني إذا أحسن الأبوان تقديمه إلى الأبناء ليس في المحتوى فقط وإنّما بأسلوب العرض أيضاً.
4- وسائل الإعلام:
وسائل الإعلام اليوم أكثر المؤسسات المهتمة في حرف الشباب عن طريق الإيمان والأخلاق. ويأتي في المقدمة من هذه الوسائل (التلفاز) الذي يمثّل – في حال عدم تقنين المشاهدة – الخطر اليومي الداهم الذي يعيش في البيت كفرد من أفراد الأسرة، والذي يحتل أحياناً موقع المعلّم للعادات الغريبة والسيِّئة التي يجتمع الصوت والصورة واللون على تشكيل رسالته.
إنّ رسالة الإعلام نزيهة – في الأعمّ الأغلب – لأنّها رسالة موجهة، وهي تختبئ في مكان ما في هذا البرنامج أو هذا الإعلان أو تلك المسلسلة أو هذا الفيلم، أو هذه الاستعراضات.
وقد تكون الرسالة واضحة صريحة لا تلبس قناعاً أو تتستر بشيء، والمشكل المريب أن أكثر البرامج المخصّصة للشباب تعمل على بلورة الشخصية الانحرافية لديه.
الدراسات الجنائية كشفت عن أنّ أحد أسباب السرقة والعنف هو مشاهدة الأفلام التي يتفنّن فيها السارقون باقتحام المنازل والبنوك، وأنّ أحد أسباب الدعارة والخلاعة هو الأفلام الهابطة وعرض الأزياء والحفلات الماجنة. وإن سبباً مهما من أسباب السكر والتدخين وتعاطي المخدرات هو ظهور ممثلين ونجوم سينمائيين يزاولون ذلك وهم في حالة انتشاء. وأنّ أحد دوافع الهجرة والتغرب هو ما يكشفه التلفاز من الفوارق طبقية صارخة بين الطبقات الدنيا والمتوسطة وبين الطبقة الثرية المرفهة التي تعيش البذخ والرفاهية وتحوز على أثمن المقتنيات من القصور والسيارات وتجتذب إليها أجمل نساء المجتمع.
تكرار أمثال هذه اللقطات – والتكرار أسلوب إعلامي – يعمل كمنبّه أو كجرس يقرع بشكل دوري لمخاطبة الغريزة أو ما يسمّى بالعواطف السفلية لدى الشبان والفتيات، فلم يبق شيء يرمز إلى الحياء والعفّة والالتزام إلا وهتك التلفاز أستاره.
خطورة المنحى الإعلامي تأتي بالدرجة الأولى من أسلوب العرض المشوّق والجذّاب والمغري للدرجة التي تنطلي فيها الرسالة الإعلامية على المشاهد فلا يلمسها أو يقتنصها لأنّه يسترخي ويسترسل أمام التلفاز فلا يحاكمه ولا ينتقده إلا نادراً، فالمشاهد – إلا ما رحم بي – يستقبل مواد البث التلفازي كمسلّمات، الأمر الذي يزرع في وعيه أو لا وعيه (ثقافة) السرقة والعنف والغش والخداع والتهالك على المادة وشرب الخمر والدخان والمخدرات.
وما يقال عن التلفاز يقال عن وسائل الإعلام الأخرى بدرجة أقلّ، إذ يبقى التلفاز أشدّ خطورة من الصحف والمجلات والإذاعة وغير ذلك، لأنّها إما سمعية أو بصرية، أمّا التلفاز فسمعي بصري والسمع والبصر إذا اجتمعا كانا بوابتين للتلقي غير المحسوب.
وباختصار، فإن كلّ هذه الوسائل تسرّب وتشيع العديد من القيم الهابطة والدخيلة والمضلّلة وإن بدرجات متفاوتة.
5- الفراغ والبطالة:
ذلك الشاعر الذي اعتبر (الفراغ) أحد الأسباب المؤدية إلى الانحراف والفساد، كان قد وضع اصبعه على مشكلة أو مدخل مهم من مداخل الانحراف:
إنّ الشبابَ والفراغ والجدة **** مفسدة للمرء أيّ مفسدة
فالفراغ أو البطالة لا يتناسبان مع شريحة عمرية ممتلئة بالحيوية والشاط والاندفاع وحبّ الحياة. قد ينسجمان مع الشيوخ والمتقاعدين، أمّا الشاب مثلك الذي يحبّ أن يعمل ويبدع وينتج، فالفراغ قاتل بالنسبة له، ولذا فهو قد يملأُه بالسلبيّ إذا لم يُملأ بالإيجابي.
وبالدراسة أيضاً ثبت أنّ البطالة أو الفراغ كان سبباً للعديد من الجرائم والجُنح والجنايات والانحرافات خاصّة إذا لم يكن الشاب أو الفتاة من ذوي المهارات أو المواهب أو الاهتمامات الثقافية والعلمية والرياضية.
6- قرناء السُّوء:
وهم الأصحاب الذين يُمثّلون دور المزيّن للانحراف والمرغّب والمغري به، أي أنّهم شياطين يوسوسون بالمعصية وتجاوز الحدود وارتكاب الجرائم ويصوّرون ذلك على انّه متعة خاصّة، أو شجاعة نادرة أو مفخرة، وقد ينصّبون من أنفسهم (فقهاء) لزملائهم فيفتون بغير علم، ويقولون لك إنّ هذا أمر مقبول وكلّ الناس تفعله ولا حرمة فيه وأنّهم يتحمّلون خطاياك، بل ويتطوعون للردّ على إشكالاتك الشرعية التي تدور في ذهنك لتُقبل على العمل الشرير وأنت مرتاح الضمير!
إنّ دور قرناء السوء – في مجمل الانحرافات التي يتعرّض لها الشبان والفتيات – خطير جدّاً، وما لم ينتبه الشاب أو الفتاة إلى تسويلات وتزيينات قرناء السوء فإنّ سينخرط في الانحراف ليقوّيه، وبالتالي، فإنّه وأمثاله من المُستدرَجين يحولون الأفراد إلى (عصابة) وأعمالهم إلى (جرائم).
وكما يزينون السوء في الجريمة، يزينون الانحراف في العبادة، باهمال الطاعات والعبادات، فيأتون إلى المستحبات ويقولون لك إنّها ليست واجبة ويكفيك القيام بما هو واجب، حتى إذا تركت المستحبّات جاؤوا إلى الواجبات وقالوا لك إن تأخيرها ساعة أو ساعتين لا يضرّ، وهكذا بالتدريج حتى تضمحل روحك ويفتر اهتمامك ويبرد تعاطيك مع الصلاة ومع غيرها: (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا) (الفرقان/ 28-29).
7- الكتابات المنحرفة:
دوافع الانحراف وأسبابه – كما قلنا – كثيرة، وقد لا يلعب عامل واحد دوراً متفرداً في انحراف الشباب، بل تلتقي عدّة عوامل لتخلق حالة الانحراف.
فالكتابات المنحرفة التي تنهج نهجاً خرافياً وتغريبياً أو تخريبياً في تصوير العلاقة بين الجنسين على أنّها الحرِّية الشخصية والتمتع بمباهج الحياة، والتي تطرح صورة الشاب العدواني العنيف على أنّه (البطل) الذي يهابه الآخرون، والشاب المسترسل مع شهواته ونزواته وأطماعه على أنّه الشاب العصري المثالي، والفتاة التي تنتقل بين الأحضان على أنّها منفتحة وتمارس حياتها كما يحلو لها من غير قيود..
هذه الكتابات فاسدة مفسدة، وضالّة مضلّة، أي أنّها منحرفة بذاتها وتشجّع على الانحراف أيضاً. فلقد ذكرنا في البداية أنّ لكلّ إنسان خط سير، وأنت كإنسان مسلم لك خط سيرك الخاصّ، وأمثال هذه الكتابات المنحرفة لا يهدأ لها بال حتى تجعلك تنحرف ثمّ تتوجه إلى غيرك.
وبعض الكتّاب يبعدك عن الدين بتصويره صوراً بشعة مقرفة مقزّزة ينبو عنها الذوق ويمجّها الطبع، فمنهم مَن يرى أنّه ترويج للخرافات والأساطير. ومنهم مَن يقول انّه مخدّر يغرّر به البسطاء والضعفاء، ومنه مَن يصف المتدينين والمتدينات بأنّهم مرضى نفسيّون، وإنّ علماء الدين تجّار وأصحاب مطامع ومصالح ذاتية، وإنّ الدين هو هذه القشور التي يدفعون من أجلها الأموال حتى يعشعش الجهل والتخلّف في صفوف الشباب.
كل ذلك لدقّ الأسفين بين أبناء الأُمذة من الشبان والفتيات وبين رموز الوعي، وعلماء الدين والشريعة، والشخصيات الهادية إلى الطريق، وتسأل: مَن المستفيد؟ فلا تجد إلا أعداء الأُمّة.
8- الجهل:
الجهلُ طامّة كبرى، والشابّ الجاهل الذي لا يعرف كيف يبدأ؟ وكيف يسير؟ وإلى أين ينتهي؟ كالأعمى يقوده جهله إلى المهالك والمزالق والانحرافات وهو لا يدري أنّه يسير سيراً عشوائياً، وأنّه يقع في المطبّ أو الحفرة ذاتها عدّة مرّات، وأنّه قابل للإغواء والاستدراج والتغرير والخداع ببساطة.
والجهل يأتي ليس من ضعف لجانب الثقافي فحسب، بل من هشاشة التجربة في الحياة، وأحياناً من عدم الاستفادة من التجارب، فقد يكون للجاهل تجاربه لكنّه يرتطم بالمشاكل المتماثلة مراراً لأنّه ساذج ومغفّل وسطحي جدّاً، وقد لا ينتبه إلى انحرافه إلا مؤخراً، أي بعد أن يكون قد دفع ضريبة جهله ثمناً باهضاً، سجناً، أو طرداً من البيت، أو هجراناً من قبل الأصدقاء، وبكلمة أخرى يصبح منبوذاً اجتماعياً يتبرّأ أهله وأصحابه منه.
9- الفقر الشديد والثراء الشديد:
وقد يبدو هذا العامل متناقضاً لأوّل وهلة، لكن هذه هي الحقيقة، فلكلّ من الفقير المدقع الفقر، والثري الفاحش الثراء انحرافاته. فإذا كان الفقر يدفع إلى السرقة والحسد والحقد والانتقام من المجتمع، فإنّ الثراء الشديد يدعو إلى الميوعة والمجون والاستغراق في اللهو والملذات والشهوات والتبذير.
إنّ استعجال بعض الشبان والفتيات الثراء قد يجعلهم ينحرفون في سبيل تحقيق أحلامهم، ويسلكون طرقاً معوجة لنيل مآربهم، وقد يحققون بعض ذلك لكنهم – إذا قدّر لهم أن يراجعوا أنفسهم وحساباتهم – فإنذهم سيجدون أن ما تكبّدوه من خسائر أكثر مما جنوه من أرباح، هذا إذا صحّت تسمية ما نالوه بالطرق المنحرفة أرباحاً!
10- الحرِّية اللامسؤولة:
تحت شعار الحرية هوى كثير من الشبان والفتيات في وديان الانحراف. لم يكن ثمّة تمييز بين الحرِّية المسؤولة وبين الحرِّية غير الملتزمة أو المنضبطة بضوابط معيّنة. فليس من الحرِّية في شيء أن أترك لشهواتي الحبل على الغارب، وليس من الحرِّية أن أبيع عزّتي وكرامتي أو أذلّ نفسي، وليس من الحرِّية أن أتكلّم بالسوء على مَن أشاء، ولا من الحرِّية أن أخرج كفتاة نصف عارية إلى المجتمع.
حرِّيّتنا في الإسلام تستبطن المسؤولية، فما دمت حرّاً أنت مسؤول وتتحمل تبعات أعمالك، وتراعي قانون الشريعة وخط السير، وإلا فأيّ انفلات أو انحراف أو خروج على ذلك يعني انتهاكاً للقانون وإساءة للحرِّية.
إنّ الشاب الذي يصمّ سمعه ولا يريد الاستماع إلى النقد أو النصيحة أو المحاسبة بحجّة أنّه حرّ، والفتاة التي لا تراعي ضوابط العفّة والاحتشام بذريعة أنّها حرّة، والشباب الذين يمارسون بعض المنكرات التي تسيء إلى العادات والتقاليد بدعوى أنّهم أحرار، هؤلاء يسيئون للحرِّية من حيث لا يشعرون، وكم جرف الانحراف شباناً وفتيات إلى أحضان الرذيلة والجريمة واللصوصية والإدمان والمسوّغ هو الحرِّية السائبة التي جنت على أبنائها من المسلمين يوم لم يتعظوا بما جرّته على أمثالهم من الشباب في الغرب.
11- نقص التجربة وغياب المعايير:
المنحرفُ – شاباً كان أن فتاة – قد يقع في الانحراف لأنّ الأمور تختلط لديه، فلا يمتلك القدرة على التشخيص أو الفرز بين ما هو صواب وما هو خطأ، وما هو خير وما هو شرّ، وما هو حسن وما هو قبيح. وإذا أضيف إلى ذلك أنّ بعض الشبان والفتيات يستنكفون من استشارة أهل العلم والخبرة والتجربة بما في ذلك الوالدين أو الأصدقاء المخلصين، ازداد الطين بلّة.
الجهل، الغرور، وضعف الحس الاجتماعي هي التي تسبب حالة الاختلاط هذه، والأهم من ذلك الجهل بالشريعة الإسلامية، فقد ترى بعض الشبّان يمارسون الحرام ويظنّونه حلالاً، ويقترفون الجرائم ويحسبونها فتوّة، وينفلتون من الضوابط ويقولون إنّها حرِّية.
اختلاط المفاهيم، إذا اجتمع مع نقص التجربة، نتج عنه ضحايا للخداع والتغرير والحيل والشعارات، وأمّا إذا كان المجتمع الذي يعيش فيه الشاب منحرفاً أو يشجّع على الانحراف ويشيعه فإن مستوى المناعة يهبط إلى الصفر بحيث يصبح الانحراف هو القاعدة العامّة والشواذ هم الذين يسيرون على الخط المستقيم.
مظاهر الانحراف لدى الشباب:
لا يمكن حصر الانحرافات الشبابية ضمن نقاط محدّدة، فهي تتعدّد بتعدّد البيئات والأجواء وطبيعة العصر وتربية الشباب أنفسهم. لكن ثمّة مظاهر للانحراف تكاد تكون مظاهر مشتركة، ومنها:
1- الاختلاط والتحرّش الجنسي:
فتحت أجواء الاختلاط المفتوح بين الجنسين المجال واسعاً لحالات التحرّش الجنسي اللفظي أو الفعلي، أي جعلت من تبادل الكلمات الخارجة عن الحياء، والتي ترتفع فيها الكلفة أو الحرج بين الشاب والفتاة أمراً عادياً لا يثير التساؤل أو الاستهجان. وقد يتعدّى الأمر حدود الكلمات إلى ما هو أكثر من ذلك:
نظرةٌ فابتسامة فسلامُ **** فكلامٌ فموعدٌ فغرامُ
مما يجعل من الاختلاط البعيد عن المراقبة، واللقاءات الثنائية، والخلوات، ساحة خصبة للانحراف عن خط العفّة.
ففي مثل هذه الأجواء يجري التساهل في أمرين:
- (الستر) من قبل الفتاة.
- (النظر) من قبل الشاب.
وكلاهما داعيتان من دعاة الانحراف، حيث أثبتت الدراسات واستطلاعات الرأي أنّ الفتاة التي تتزيّن وتتبرّج وتخرج بملابس مثيرة وتقوم بحركات إغوائية لافتة، عرضة للتحرّش بما لا مقارنة مع الفتاة المستترة المحجّبة. وإذا حصل بعض الانحراف في أوساط بعض المحجبات فلابدّ أن يكون السبب في ذلك راجعاً لواحد من أمرين:
أ- أن تكون صاحبة الحجاب ارتدته مكرهةً وبناء على ضغط أسري أو اجتماعي خانق، وعن عدم قناعة شرعية أو دينية في أنه مطلبٌ إلهيّ لحماية المجتمع من الانحراف، وليس إرادة أبوية أو اجتماعية فقط.
ب- أن تكون محجّبة في الظاهر ومتساهلة في الداخل، أي أنّها تمارس أفعال غير المستترات سواء في تبادل الكلمات التي لا تراعي الحياء، أو مجاملة الشبان التي قد تتعدّى حدود المصافحة إلى توزيع الابتسامات والغمزات والإشارات، فلا يكون الحجاب هنا سوى قشرة خارجية خفيفة سهلة الكسر أو الإزاحة، ومردّ ذلك هو التناقض أو ازدواجية الشخصية لدى الفتاة التي استترت ظاهراً وتبرّجت عملاً.
2- السفور والتبرّج:
أراد الإسلام للفتاة أن تستتر كجزء من مسعىً شامل للحفاظ على أجواء العفّة بين الجنسين، وطلب إليها إلى جانب ذلك أن تمتنع عن استخدام أساليب الإثارة من قبيل اظهار زينتها، أو ترقيق صوتها، لأن ذلك مما يثير الريبة أو يُطمع الذي في قلبه مرض من الشبان.
فإذا خرجت الفتاة سافرة تكشف عن شعرها أو أجزاء من جسدها، ومتبرّجة بزينتها، فإنّها تكون قد انحرفت عن الخط الذي رسمه الاسلام لها في هذا المجال، وأثارت بأنوثتها المثيرة الانحراف لدى الشباب، والنتيجة هو ما سبقت الإشارة إليه من حالات ومظاهر التحرّش الجنسي، فالسافرة والمتبرّجة – ومن خلال رصد ميداني – تتعرّض إلى الحالات السلبية التالية:
أ- التغزّل بها وبجمالها بغية الإيقاع بها في الفخ.
ب- إسماعها كلمات جنسية بذيئة وقحة ومكشوفة.
ج- مطاردتها هاتفياً.
د- ملاحقتها في مسيرها اليومي من البيت إلى المدرسة وبالعكس وفي أي مكان آخر، ومضايقتها في الأثناء بشتّى المضايقات.
هـ- تعرّض البعض إلى الخطف والإغتصاب.
3- الإدمان على المخدّرات:
الإدمان – كما هو أي انحراف آخر – يبدأ خطوة صغيرة قد لا تثير الإنتباه، كما لو كان الشاب أو الفتاة يجرّبان نوعاً من أنواع المسكرات أو التدخين للاستمتاع في حفلة أنس وطرب وإغراء، أو تقليد الآخرين حتى لا يقال عن الشاب أنّه (معقّد) أو انّه ليس برجل، وما إلى هناك من طرق خبيثة يجيدها المنحرفون الذين يعملون دائماً على كسب زبائن جدد حتى لا يكونوا ثلة شاذّة أو منبوذة ومحتقرة.
ثمّ تتبع الخطوة خطوات، وقد تتسارع الخطوات التالية وتتسع، فلا يقتصر الأمر حينذاك على الاحتفالات وجلسات السمر والاستمتاع العابر، وإنّما تتحول إلى إدمان ومعاقرة.. وهكذا تقع الطامّة الكبرى.
4- التقليد الأعمى (انسحاق الشخصية):
سواء كان التقليد الأعمى تقليداً لما يطرحه الشارع من الانحرافات تأتي إلينا من الخارج كما هي الموضة، أو مما هو مصنوع محلياً من بذاءات وإساءات، هناك مَن يروّج لها ويدفع الثمن حتى تأخذ طريقها إلى الشبان والفتيات.
وسواء كان تقليداً للحياة الغربية التي تتّجه إليها الأنظار على أنّها حياة (الرقي) و(التقدّم) و(التطور) و(السعادة)، فإنّ التقليد هنا لا يراعي الهوية أو الخصوصية. وبعض ما يأتي به الغرب لا غبار عليه، فالأُمم تتعارف فيما بينها وتنتفع بتجارب وخبرات بعضها البعض، لكنّ الشاب الذي يأخذ عن الشاب الغربي حريّته المنفلتة، وضعف انتمائه الأسري، واستغراقه في اللهو والعبث والشهوات، وضعف اهتمامه الديني والتحلّل من مسؤولياته الاجتماعية والدينية والأخلاقية، هذا الشاب لا يقلّد تقليداً مدروساً وإنّما يلتقط من الشارع الغربي جيِّده ورديئه.
لماذا كان التقليد الأعمى انحرافاً؟
لأنّه خروج عن خط السير، فالميوعة والتهالك على الملذات والحصول عليها بأي ثمن، والانصراف عن المسؤوليات والواجبات، والاهتمام المفرط بالمظهر ونسيان الجوهر. وتربية البدن واهمال العقل، وما شاكل، هي التي خرّجت أجيالاً من الجناة والجانحين والعصاة والمتمردين والشاذين، والناقمين على الدين، ليس في ديار الغرب فقط بل في ديارنا أيضاً.
5- ارتياد الأماكن المربية وهجران الأماكن الصالحة:
ومن مظاهر الانحراف في أوساط الشبان والفتيات هو الإقبال الشديد على أماكن اللهو والمتع الرخيصة أو المشبوهة، أو التي تصرف عن الاهتمامات الأساسية، والانحسار الشديد عن المراكز التربوية والتثقيفية والدينية كالمساجد والندوات الهادفة، ومراكز التأهيل الاجتماعي، والمنتديات الشبابية الجادّة وأماكن التسلية السليمة.
اللهم صل على محمد وال محمد
الاخ الفاضل والتربوي والكاتب المتميز والمتواصل (صادق مهدي حسن )
بورك ردكم المتعدد على محورنا والذي يفتح لنا وجهات نظر عدة للتواصل مع نفس الموضوع باكثر من رؤية
واختار ان ارد على ردكم بالنقطة رقم 3 وهي
((الوازع الديني بالاقناع ))
فلو حصّنا اولادنا وبناتنا في اسرنا وقبل دخولهم للجامعة بما هو مباح وماهو حرام وغير مباح
وعلمناهم بلغة الاقناع القلبي والعقلي بان التصرف الكذائي ستكون عاقبته كذا
واقنعناهم وبلا جبر او فرض راي او مراقبة وتعنت
بانك جميلة وجذابة ونور الايمان بوجهك هو اجمل من كل مساحيق المكياج
وانك قوية الشخصية ولا تحتاجين لكثرة معجبين حتى يشعرونك بذلك ....
والفتى كذلك لو تحدثنا معه بانك رجل ومحترم ولك هيبة وووو
بلغة الاقناع ومن بعدها نشعرهم بان الله رقيب وحسيب وانه مطلع على خفايا الضمائر وووو
كل ذلك سيجعل للولد او البنت وهما بنعومة اظفارهم قاعدة قوية وشخصية رصينة تاخذ قوتها من طاعتهم لله ووجود رقابته
معهم في كل مكان وزمان وحتى لو لم نكن معهم فهو -جل وعلا - معكم اين ماكنتم
ولو تمكنا من زرع هذه البذرة بقلوبهم لاثمرت طاعة وخشية واستحضارا لمعية الله
ولخف علينا عبئ المراقبة لان لهم رادعا من انفسهم وهو اقوى من كل رقابة ومن كل حساب
ولكم شكري مع الامتنان للتواصل الطيب ......
الاخ الفاضل والتربوي والكاتب المتميز والمتواصل (صادق مهدي حسن )
بورك ردكم المتعدد على محورنا والذي يفتح لنا وجهات نظر عدة للتواصل مع نفس الموضوع باكثر من رؤية
واختار ان ارد على ردكم بالنقطة رقم 3 وهي
((الوازع الديني بالاقناع ))
فلو حصّنا اولادنا وبناتنا في اسرنا وقبل دخولهم للجامعة بما هو مباح وماهو حرام وغير مباح
وعلمناهم بلغة الاقناع القلبي والعقلي بان التصرف الكذائي ستكون عاقبته كذا
واقنعناهم وبلا جبر او فرض راي او مراقبة وتعنت
بانك جميلة وجذابة ونور الايمان بوجهك هو اجمل من كل مساحيق المكياج
وانك قوية الشخصية ولا تحتاجين لكثرة معجبين حتى يشعرونك بذلك ....
والفتى كذلك لو تحدثنا معه بانك رجل ومحترم ولك هيبة وووو
بلغة الاقناع ومن بعدها نشعرهم بان الله رقيب وحسيب وانه مطلع على خفايا الضمائر وووو
كل ذلك سيجعل للولد او البنت وهما بنعومة اظفارهم قاعدة قوية وشخصية رصينة تاخذ قوتها من طاعتهم لله ووجود رقابته
معهم في كل مكان وزمان وحتى لو لم نكن معهم فهو -جل وعلا - معكم اين ماكنتم
ولو تمكنا من زرع هذه البذرة بقلوبهم لاثمرت طاعة وخشية واستحضارا لمعية الله
ولخف علينا عبئ المراقبة لان لهم رادعا من انفسهم وهو اقوى من كل رقابة ومن كل حساب
ولكم شكري مع الامتنان للتواصل الطيب ......
تعليق