بسم الله الرحمن الرحيم
وأفضل الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
لقد أصبحت علاقات الكثيرين من الناس في هذا العصر، علاقات مصالح، تقوم لغرض وتقعد لعرض، والإسلام دين الأخوة والمحبة والتآلف قال تعالى : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الأرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَاكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ) [الأنفال:63]. الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، به تقع الألفة، المتحابون في الله، دائمة صحبتهم، باقية مودتهم، لا تزيدها الأيام إلا وثوقا وإحكاما، لخلوصها من الإثم، والأغراض الدنيئة
( الأَخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ ) [الزخرف: 67].
عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال: إذا جمع الله عزوجل الاولين والاخرين، قام مناد فنادى يسمع
الناس فيقول: أين المتحابون في الله ؟ قال: فيقوم عنق من الناس فيقال لهم: اذهبوا
إلى الجنة بغير حساب قال فتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين ؟ فيقولون: إلى الجنة
بغير حساب، قال: فيقولون: فأي ضرب أنتم من الناس ؟ فيقولون: نحن المتحابون في
الله قال: فيقولون: وأي شئ كانت أعمالكم ؟ قالوا: كنا نحب في الله، ونبغض في الله
قال: فيقولون: نعم أجر العاملين (1).
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : سبعة يظلهم الله تعالى في ظله لا يوم لا ظل إلا ظلة: امام عادل وشاب نشا في العبادة عبادة الله عزوجل ورجل كان قلبة متعلقا بالمسجد إذا خرج حتى يعود إليه ورجلان تحابا في الله اجتمعا ذلك وافترقا عليه ورجل ذكر الله عز وجل وهو خال ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال نفسها فقال انى اخاف الله رب العالمين ورجل تصدق بصدقه اخفاها انفق بيمينه عن شماله
(2) .
وعن عيسى بن أبي منصور قال: كنا عند أبي عبد الله
عليه السلام أنا وابن
أبي يعفور وعبد الله بن طلحة فقال عليه السلام ابتداء منه: يابن أبي يعفور ست خصال
من كن فيه كان بين يدي الله عزوجل وعن يمين الله، قال ابن أبي يعفور: وما هي جعلت
فداك ؟ قال: يحب المرء المسلم لاخيه ما يحب لاعز أهله ويكره المرء المسلم لاخيه ما
يكره لاعز أهله عليه ويناصحه الولاية، فبكى ابن أبي يعفور وقال: كيف يناصحه الولاية ؟ قال يابن أبي يعفور: إذا كان منه بتلك المنزلة فهمه همه، وفرحه فرحه إن هو
فرح، حزنه لحزنه إن هو حزن، فان كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه وإلا دعا له، قال: ثم
قال أبو عبد الله عليه السلام: ثلاث لكم وثلاث لنا: أن تعرفوا فضلنا، وأن تطأوا
أعقابنا، وتنتظروا عاقبتنا، فمن كان هكذا كان بين يدي الله عزوجل وعن يمين الله،
فأما الذي بين يدي الله عزوجل فيستضئ بنورهم من هو أسفل منهم، وأما الذي عن يمين
الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنه العيش مما يرى من فضلهم. فقال ابن أبي يعفور:
مالهم لا يرونهم وهم عن يمين الله ؟ قال: يابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله،
أما بلغك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: إن لله خلقا عن يمين الله
وبين يدي الله وجوههم أبيض من الثلج وأضوأ من الشمس الضاحية فيسأل السائل من
هؤلاء ؟ فيقال: هؤلاء الذين تحابوا في الله . (3) .
ـــــــــــــ
1 ـ البحار ج 66 ص 245 .
2 ـ معد الجواهر للكراجكي ج 1 ص 43 .
3 ـ البحار ج 71 ص 251 .
وأفضل الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
لقد أصبحت علاقات الكثيرين من الناس في هذا العصر، علاقات مصالح، تقوم لغرض وتقعد لعرض، والإسلام دين الأخوة والمحبة والتآلف قال تعالى : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الأرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَاكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ) [الأنفال:63]. الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، به تقع الألفة، المتحابون في الله، دائمة صحبتهم، باقية مودتهم، لا تزيدها الأيام إلا وثوقا وإحكاما، لخلوصها من الإثم، والأغراض الدنيئة
( الأَخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ ) [الزخرف: 67].
عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال: إذا جمع الله عزوجل الاولين والاخرين، قام مناد فنادى يسمع
الناس فيقول: أين المتحابون في الله ؟ قال: فيقوم عنق من الناس فيقال لهم: اذهبوا
إلى الجنة بغير حساب قال فتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين ؟ فيقولون: إلى الجنة
بغير حساب، قال: فيقولون: فأي ضرب أنتم من الناس ؟ فيقولون: نحن المتحابون في
الله قال: فيقولون: وأي شئ كانت أعمالكم ؟ قالوا: كنا نحب في الله، ونبغض في الله
قال: فيقولون: نعم أجر العاملين (1).
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : سبعة يظلهم الله تعالى في ظله لا يوم لا ظل إلا ظلة: امام عادل وشاب نشا في العبادة عبادة الله عزوجل ورجل كان قلبة متعلقا بالمسجد إذا خرج حتى يعود إليه ورجلان تحابا في الله اجتمعا ذلك وافترقا عليه ورجل ذكر الله عز وجل وهو خال ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال نفسها فقال انى اخاف الله رب العالمين ورجل تصدق بصدقه اخفاها انفق بيمينه عن شماله
(2) .
وعن عيسى بن أبي منصور قال: كنا عند أبي عبد الله
عليه السلام أنا وابن
أبي يعفور وعبد الله بن طلحة فقال عليه السلام ابتداء منه: يابن أبي يعفور ست خصال
من كن فيه كان بين يدي الله عزوجل وعن يمين الله، قال ابن أبي يعفور: وما هي جعلت
فداك ؟ قال: يحب المرء المسلم لاخيه ما يحب لاعز أهله ويكره المرء المسلم لاخيه ما
يكره لاعز أهله عليه ويناصحه الولاية، فبكى ابن أبي يعفور وقال: كيف يناصحه الولاية ؟ قال يابن أبي يعفور: إذا كان منه بتلك المنزلة فهمه همه، وفرحه فرحه إن هو
فرح، حزنه لحزنه إن هو حزن، فان كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه وإلا دعا له، قال: ثم
قال أبو عبد الله عليه السلام: ثلاث لكم وثلاث لنا: أن تعرفوا فضلنا، وأن تطأوا
أعقابنا، وتنتظروا عاقبتنا، فمن كان هكذا كان بين يدي الله عزوجل وعن يمين الله،
فأما الذي بين يدي الله عزوجل فيستضئ بنورهم من هو أسفل منهم، وأما الذي عن يمين
الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنه العيش مما يرى من فضلهم. فقال ابن أبي يعفور:
مالهم لا يرونهم وهم عن يمين الله ؟ قال: يابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله،
أما بلغك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: إن لله خلقا عن يمين الله
وبين يدي الله وجوههم أبيض من الثلج وأضوأ من الشمس الضاحية فيسأل السائل من
هؤلاء ؟ فيقال: هؤلاء الذين تحابوا في الله . (3) .
ـــــــــــــ
1 ـ البحار ج 66 ص 245 .
2 ـ معد الجواهر للكراجكي ج 1 ص 43 .
3 ـ البحار ج 71 ص 251 .
تعليق