كما تدين تدان
(الشرع حلل لي أربعة) كلمة يفتخر بها البعض من الرجال ولم ينتبهوا ان شرط العدل اساس لهذا التشريع الذي لو طبق كما أراده الله لما تعرض مجتمعنا لازمات كانت وما تزال تهزه، ولكن يا ترى هل حلل الله لهم أن يهملوا زوجاتهم ويفرقوا بينهن؟ هل حلل ان تعيش زوجة مترفة والأخرى تعاني من شظف العيش؟ هذا ما سنقرأه عن لسان صاحبة القصة:
طلقني زوجي بسبب المشاكل التي كانت تحدث بيننا وترك لي بنتاً صغيرة أحملها على كتفي أينما أذهب عشت مع أهلي أحمل همي وهمها وذقت مرارة الأعراف الاجتماعية التي خنقتني، لم أعد أحتمل فقررت الزواج واخترت رجلاً كان لديه مورد مالي جيد يبعثه له أخوه شهرياً من الخارج، وعلى الرغم من أنه كان متزوجاً ولديه خمس بنات إلاّ أن ذلك لم يثنني عما أريد فلم أرَ خلاصي إلاّ بزواجي منه، وهكذا بدأتُ أحيك مؤامراتي لهذا الغرض ونجحت في ذلك وتزوجته واشترى لي بيتاً بجانب بيت زوجته الأولى، ولكن الشيطان لم يتركني وشأني، فمنعته من الاتصال بهم منعاً باتاً وسيطرت عليه وعلى أفكاره سيطرة تامة جعلته يطيعني طاعة عمياء وحذرته من الصرف عليهم فلساً واحداً، لاستحوذ أنا على كل شيء، كنت أتعمد أن أرمي عليهم قشور الرقي وعظام الدجاج والسمك وكل مخلفات ما لذ وطاب لكي أزيد من آلامهم وعلى الرغم من أنهم كانوا يعانون من شظف العيش (بسبب منعي لزوجي من أن يصرف عليهم) إلاّ أنني لم أكتفِ بذلك فقد كان كل همي أن نرث منه كل شيء وأحرمهم، فأنجبت له ثلاث بنات في كل مرة كنت أعتقد أنه ولد، وكانت لسوء حظي تأتي بنت إلى أن منعني الطبيب من الإنجاب بسبب عدة أمراض تفشت في جسمي، لم يمنعني هذا عن أن أنجب ذكراً يرث منه كل شيء ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السَفن، فقد أصبت بشلل تام في أثناء حملي بسبب الأمراض، ساءت أحوالي الصحية، وذقت طعم الذل وبدأ الإهمال في بيتي وبناتي يظهر بشكل كبير لدرجة أنّ رائحة العفن بدأت تطغى على جو البيت. وهنا انقطع عنا الراتب الشهري الذي كان أخو زوجي يبعثه لنا فساءت حالتنا لدرجة أننا بعنا البيت والأثاث وحتى ملابسنا لم تسلم من البيع، ثم داهمتني آلام الولادة واعتقدت أني سأموت مع ما أعانيه من وضع صحي سيء، وهنا كانت المفاجأة فقد بقيت على قيد الحياة وبجانبي الطفلة الرابعة التي كنت أعتقد أنها ولد ومعها الشلل الذي لازمني ولا علاج له.
والآن لو كنت تعاملت بما يرضي الله مع ضرتي وبناتها ولم أحرمهنّ من أبيهنّ لما وصل بي الحال إلى ما هو عليه. ولو كنت قد أشرت على زوجي بأن ينتفع بالمال الذي كان أخوه يبعثه كأن يفتح محلاً أو مشروعاً يعمل فيه، لما افتقرنا إلى الحد الذي ننام وبطوننا خاوية مثلما كانت ضرتي تنام هي وبناتها (فكما تدين تدان).
(الشرع حلل لي أربعة) كلمة يفتخر بها البعض من الرجال ولم ينتبهوا ان شرط العدل اساس لهذا التشريع الذي لو طبق كما أراده الله لما تعرض مجتمعنا لازمات كانت وما تزال تهزه، ولكن يا ترى هل حلل الله لهم أن يهملوا زوجاتهم ويفرقوا بينهن؟ هل حلل ان تعيش زوجة مترفة والأخرى تعاني من شظف العيش؟ هذا ما سنقرأه عن لسان صاحبة القصة:
طلقني زوجي بسبب المشاكل التي كانت تحدث بيننا وترك لي بنتاً صغيرة أحملها على كتفي أينما أذهب عشت مع أهلي أحمل همي وهمها وذقت مرارة الأعراف الاجتماعية التي خنقتني، لم أعد أحتمل فقررت الزواج واخترت رجلاً كان لديه مورد مالي جيد يبعثه له أخوه شهرياً من الخارج، وعلى الرغم من أنه كان متزوجاً ولديه خمس بنات إلاّ أن ذلك لم يثنني عما أريد فلم أرَ خلاصي إلاّ بزواجي منه، وهكذا بدأتُ أحيك مؤامراتي لهذا الغرض ونجحت في ذلك وتزوجته واشترى لي بيتاً بجانب بيت زوجته الأولى، ولكن الشيطان لم يتركني وشأني، فمنعته من الاتصال بهم منعاً باتاً وسيطرت عليه وعلى أفكاره سيطرة تامة جعلته يطيعني طاعة عمياء وحذرته من الصرف عليهم فلساً واحداً، لاستحوذ أنا على كل شيء، كنت أتعمد أن أرمي عليهم قشور الرقي وعظام الدجاج والسمك وكل مخلفات ما لذ وطاب لكي أزيد من آلامهم وعلى الرغم من أنهم كانوا يعانون من شظف العيش (بسبب منعي لزوجي من أن يصرف عليهم) إلاّ أنني لم أكتفِ بذلك فقد كان كل همي أن نرث منه كل شيء وأحرمهم، فأنجبت له ثلاث بنات في كل مرة كنت أعتقد أنه ولد، وكانت لسوء حظي تأتي بنت إلى أن منعني الطبيب من الإنجاب بسبب عدة أمراض تفشت في جسمي، لم يمنعني هذا عن أن أنجب ذكراً يرث منه كل شيء ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السَفن، فقد أصبت بشلل تام في أثناء حملي بسبب الأمراض، ساءت أحوالي الصحية، وذقت طعم الذل وبدأ الإهمال في بيتي وبناتي يظهر بشكل كبير لدرجة أنّ رائحة العفن بدأت تطغى على جو البيت. وهنا انقطع عنا الراتب الشهري الذي كان أخو زوجي يبعثه لنا فساءت حالتنا لدرجة أننا بعنا البيت والأثاث وحتى ملابسنا لم تسلم من البيع، ثم داهمتني آلام الولادة واعتقدت أني سأموت مع ما أعانيه من وضع صحي سيء، وهنا كانت المفاجأة فقد بقيت على قيد الحياة وبجانبي الطفلة الرابعة التي كنت أعتقد أنها ولد ومعها الشلل الذي لازمني ولا علاج له.
والآن لو كنت تعاملت بما يرضي الله مع ضرتي وبناتها ولم أحرمهنّ من أبيهنّ لما وصل بي الحال إلى ما هو عليه. ولو كنت قد أشرت على زوجي بأن ينتفع بالمال الذي كان أخوه يبعثه كأن يفتح محلاً أو مشروعاً يعمل فيه، لما افتقرنا إلى الحد الذي ننام وبطوننا خاوية مثلما كانت ضرتي تنام هي وبناتها (فكما تدين تدان).
تعليق