إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 39

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة


    بسم الله وله الحمد والمجد سبحانه والصلاة على محمد المبعوث رحمة للعالمين واله الهداة

    مصيبة ما اعظمها واعظم رزيتها في الاسلام
    فإنا لله وإنا اليه راجعون واحسيناه واسيداه واغريباه

    أعظم الله اجورنا واجوركم
    إن الاستعداد لعاشوراء يقع في نمطين:

    الاول نمط ممارسة الموروثات والعادات العاشورائية المباركة من لبس السواد واتشاح البلاد وتهيئة القدور للطبخ والثوابات واطعام المعزين واقامة العزوات واللطميات ...

    والثاني نمط العمل على تحقيق اهداف نهضة الامام الحسين عليه السلام والعمل يحتاج الى العلم وتهذيب النفس وكلاهما مطلب ضروري في نصرة الامام الحسين واحياء ذكره

    فالناس بمستويات متعدده وكل يقع على عاتقه نسبة من المسؤولية اتجاه نصرة نهضة الامام الحسين ولكن بدون العلم والتقوى وتهذيب النفس لايقبل شيء فأول الامر ان يفكر الفرد في إخلاص العمل لله تعالى والابتعاد عن التباهي والرياء لانه موجب لفساد العمل والفرد الواعي هو من يربط اهداف الامام الحسين مع الواقع المعاش ويعمل على الاصلاح الذي نادى به الامام الحسين عليه السلام

    وإن التحرك لاحياء مرسم عاشوراء ينبغي ان يكون منطلقه طبقا لما جاء عن أهل اليبت عليهم السلام وأقروه وعمل به علمائنا الاعلام فليس من الصحيح ان يكون المنطلق هو الهوى والمشتهيات في احياء الشعائر الحسينية بل الحب المنضبط بضوابط الشريعة التي نهض من اجل اقامتها سيد الشهداء الذي نخاطبه في الزيارة ب [ اشهد انك قد اقمت الصلاة واتيت الزكاة وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ..] فهل يصح مخالفة الامام الحسين في شعائر لا تمت للدين ؟ ومن قال ان الحب يعني الفوضى في التحرك العاشورائي الخالد اليكم الرواية الشريفة الخالدة لبيان الشعائر الموروثة عن ال محمد :

    [:عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال. الرضا عليه السلام: إن المحرمشهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دمائنا وهتكت فيه حرمتنا وسبي فيه ذرارينا ونسائنا، واضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم يرع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرمة في أمرنا. إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا با أرض كربلاء أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم القيمة فليبك الباكون، فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام ثم قال: كان أبي صلوات الله عليه إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت كائبة تغلب عليه حتى يمضى منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين صلى الله عليه]

    فكل من رام وراء ذلك فهو ليس من طُرق ال البيت سلك ولا من بابهم ورد ... الحزن والبكاء واقامة المآتم والذكر للمصيبة بما ورد ذكره عن المصادر الموثوقه لا افتعال القصص الخياليه لمجرد إستدرار الدموع فذكر الحسين سلام الله عليه كافي لانه عبرة كل تقي
    إن الدم الزكي لابو الشهداء امتزج بطينة الخلود المقدسة فمن المستحيل ان يندثر ذكر الحسين وذكر مصابه فما من باب من ابواب العبادات الا ونجد زيارة الامام الحسين مقدمة في تلك العبادات الزمانية بل ان زيارته ترجح على كل طاعة متى ما تقيد الزائر بضوابط الزيارة وشرائطها ..



    مراعاة الاولويات مهمة في الطاعات فاقامة العبادات الواجبة اولى من متابعة الطهي و غض البصر اولى من التعرض لمواكب النساء الزائرات بتوزيع الطعام عليهن و احترام البيئة من عدم رمي القمامة او الأطعمة في الشوارع والأرصفة اولى من تخيل الكرم في التوزيع والاسراف فلابد من مراعاة الاولويات في الشعائر

    تغيير نمط الاحياء بمراعاة المحتاجين والاخوة النازحين بإعطائهم الطعام والمال بثواب سيد الشهداء ولو يتم مناصفتهم في ذلك لما يترتب عليه من حالة تكافل اجتماعي تكون موضع نظرة الامام الشهيد ويعمل بالنصف الاخر مراسم احياء
    ومن المفيد ان تقيم الاسرة مجلس عزاء في بيتهم يذكرون فيه مصاب سيد الشهداء خلال الايام العشرة الاُول وان يواضبوا على زيارة عاشوراء بصورة جماعية لما لذلك من أثار طيبة على الاطفال والاولاد في البيت ...

    أكتفي بهذا القدر واثني على ما كتبه الاخ الشاب المؤمن وفقه الله فقد اعجبني ما سطره في منشوره الثاني جدا واتمنى ان تتلى فقراته في برنامجكم الكريم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    بارك الله بمشرفنا الواعي المتواصل الذي يزيد محوره نورا ووعيا

    وتمسكا بمنهج ال البيت (عليهم السلام )
    (خادم ابي الفضل )

    وشاكرة ردكم الذي فتحتم به لنا ابواب جميلة للتهيئة لشهر محرم الحرام شهر انتصار الدم على السيف

    وبودي ان اتواصل معكم بقصة جميلة قراتها وهي عن باب فضل خدمة الامام الحسين (عليه السلام ):


    فقد نُقل أن السيد البروجردي جاء يوماً إلى مجلس درسه فبدأه بنعي الإمام الحسين عليه السلام

    بأبياتٍ شعرية على غير عادته فتعجب طلابه من هذا الأمر فرد على تساؤلاتهم عن السبب قائلاً:

    أنه رأى في الليلة السابقة رؤيا بأن القيامة قامت و الأئمة عليهم السلام

    يُدخلون الناس من أبواب الجنة و بدأ يبحث عن بابٍ يدخل منه إلا أن أمراً لفت نفسه

    إذ رأى الإمام الحسين عليه السلام يُدخل الناس من بابه بلا قيودٍ أو حدود

    فإذا بها تركض جامحة و فجأة رأى صفاً طويلاً فقيل له :

    أنه للإمام الصادق فقيه أهل البيت عليهم السلام

    و عندما تقدم ليرى سبب تأخير الحساب رأى الإمام يحاسب الشيخ المفيد على فتاواه .

    قرر السيد البروجردي الدخول من باب الحسين عليه السلام لأنه أسرع يقول السيد :

    عندما وصلتُ إلى باب الحسين عليه السلام قال لي :

    سيدنا أنتم العلماء تدخلون من باب الإمام الصادق فهو يحاسب العلماء.

    قلت: سيدي باب الصادق صعب الدخول منه و أنا أريد أن أدخل

    كما تدخل الناس من بابك فقال :

    يدخل من بابي خدامي في المجالس، السقائين للماء في مجالس التعزية ،

    قرائين العزاء الذين يقيمون مجالس للعزاء و المحبين لشعائري ،

    ثم استيقظتُ.

    و دأب السيد منذ ذلك اليوم على قراءة الشعر في رثاء الإمام الحسين عليه السلام قبل درس الخارج.

    ونستشعر الفخر والفضل لخدمة الامام الحسين (عليه السلام )

    ونسال الله ان نحسب نحن واياكم منهم وشاكرة ردكم المبارك معنا ......












    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
      احسنتم اختنا الغالية مقدمة البرنامج على اختيار هذا الموضوع ونحن نقترب من شهر الحزن.....ان المؤمن قبل كل موسم عليه ان يتزود روحيا ويحاول ان يهيئ نفسه لتلك المناسبة .....اي نرتبط روحيا بصاحب هذا الشهر وهو سيد الشهداء عليه السلام الطي بذل الغالي والنفيس لإحياء ذكر الله تعالى واقل ما نقدمه في هذا الشهر هو التخلق بإخلاق الامام الحسين عليه السلام واقامة المجالس الحسينية والبكاء عليه .....فبعروض الإنكسار للقلب عند هلال المحرم يستدل على ثبوت العلاقة معهم عليهم السلام ، وبتفاوت التأثر تتفاوت درجات الايمان .......اسأل الله تعالى ان نوفق للإقتداء بسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام

      ان يوم الحسين عليه السلام هو اليوم الذي سطرت فيه الانسانية موقفا من خلال الحسين عليه السلام ليبقى وساما على جيدها الى آخر يوم في حياتها ليبقى مفخرا لانها اعطت هذا العطاء وقدمت هذا التقديم السخي على يد الامام الحسين عليه السلام .....رسم هذه الخارطة تصلح ان تكون منهجا في اي وقت وفي اي مكان ،منهجا لاتباع الحق ودعاة الحق اينما كانوا وكيفما كانت ظروفهم ...... لقد اصبح الامام الحسين عليه السلام مفتاحا للعزة ، مفتاحا للكرامة ، مفتاحا للحرية والانعتاق . وعندما نعيش مبادئ الحسين عليه السلام ، نعيش مبادئ الانسانية . الحسين عليه السلام كان يحاكي جراحات الامه ويعيش الم الامه وستبقى مدرسة الحسين عليه السلام على مر الزمان . لهذا تبقى ذكرى الحسين متجددة ، كلما اخلق الزمان ذكره يتجدد....لقد حملت ثورة الحسين عليه السلام مؤهلات بقائها ومقومات استمرارها لكي تبقى طرية حيه تعطي ثمارها كل حين



      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم .......ما يعجبنا في عاشوراء : اولا : ان يستعد الموالون فكريا وروحيا لإجواء محرم الحرام واستلهام الدروس من ثورة الامام الحسين عليه السلام ونشرها الى العالم فيحطمون الماديات الدنيوية ويتوحد الغني والفقير بلبس السواد حزنا ومواساة على ابي عبد الله عليه السلام ........ ثانيا : تذكرنا عطش الامام الحسين عليه السلام وجوعه في كربلاء وتنافسنا في نشر خيرات الامام الحسين عليه السلام على الناس باطعامنا الفقراء والمساكين وابناء السبيل

      ما يعجبنا في عاشوراء .....ثالثا : تنافس المآتم الحسينية رجالية ونسائية بتقديم اسمى الرسالات العلمية على المنابر من نهج اهل البيت عليهم السلام والتنافس بتقديم افضل ما عندها للناس عملا بالاية الكريمة " ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " ......رابعا: ان تحضر النساء مع بناتهن بكامل حجابهن ويشاركن الزهراء عليها السلام بمصاب ولدها الحسين عليه السلام .........خامسا : ما يعجبني هن تلك الفتيات اللاتي استمعن الى صوت الحق ونداء الحق من منبر الامام الحسين عليه السلام فالتزمن بالحجاب بعد ان كن بعيدات عن الاقتداء بالزهراء عليها السلام

      ما يعجبنا في عاشوراء .....سادسا : دفاع خطبائنا الافاضل عن شعائر الامام الحسين عليه السلام واهدافها النبيلة في زمن كثر فيه مستوردي الثقافة الغربية والمشككين في نوايا المؤمنين المواسين للامام عليه السلام ........سابعا .......هم الشباب المعزين الذين يلطمون على الصدور والذين يزدادون في كل عام والذين لبوا نداء الحسن عليه السلام بابتعادهم عن اماكن الرذيلة والمنكرات

      ما يعجبنا في عاشوراء.........ثامنا : التزام بعض المؤمتين بعد الانتهاء من مواكب العزاء بإداء صلاة الليل التي تدفع عن المؤمن ظلمة القبر ... تاسعا : حفاظ المؤمنين والمؤمنات على حرم الحسين عليه السلام بغض الابصار عما حرم الله تعالى .....عاشراااا : ما يعجبنا في عاشوراء هو انها آخر ما يمكن ان ينساه الانسان الشيعي في حياته فحقا ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة



      اللهم صل على محمد وال محمد

      بوركتي ايتها العزيزة الطيبة المتواصلة
      (ام التقى )

      وشاكرة تلبيتك للطلب للكتابة عن نقاط الجذب للامام الحسين وايجابيات كربلاء الدم والشهادة

      والتي هي من اعظم مصادر الجذب للناس لدين النبي المصطفى محمد (عليه صلوات ربي وسلامه وعلى اله )

      وجعلتها ردا واحدا......

      وسادخل معك بعنوان وهو

      ((التخطيط))

      فنستلهم من ملحمة عاشوراء ونستقبلها بتخطيط لما سنقدم لانفسنا اولا ولاسرنا

      ولمجتمعنا في عاشورائه ....

      وكم ان الحسين (عليه السلام )

      كان تخطيطه بعيد الامد وكذلك اصحابه عليهم السلام

      فهو لم يفكر باستشهاد اني فقط بل فكر لان يستمر دمه ونور وعيه ورسالة اصلاحه

      لاجيال متوالية ولحقب عديدة

      وكلنا يستطيع ان يضع مخططا لحياته لايطلب منه الذكر الاني فقط

      بل يطلب كم يخلد ذكره بين الناس حتى بعد رحيله عن الدنيا

      ويترحم الناس لاعماله واقواله ومواقفه .....

      ويكون عمله الطيب امتدادا وصدقة جارية له وذكر خالد لتواصله مع الله تعالى

      وردي هذا سيدخلنا لباب الاخلاص


      وسارد به برد اخر ولك شكري مع تقديري لتواصلك الطيب .....









      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
        اللهم صل على محمد وال محمد

        بارك الله بكاتبنا الموالي
        (صادق مهدي حسن )

        وشاكرة تواصلكم مع محوركم المبارك بردودكم المتعددة التي تزيده معرفة ووعيا

        وبودي ان ارد على سؤالكم الاخير واقول :

        طبعا لايكفيي ان نبكي على الحسين عليه السلام

        ونحضر مجالس العزاء والندب واللطم فقط بل ان نكون قلبا وقالبا مع الامام الحسين (عليه السلام )

        وان نكون قولا وفعلا معه ونتمثل بمنهجه واخلاقة الغراء المحمدية

        لكن لي اضافة بسيطة جدا بهذا الباب

        ولان باب الحسين هي الاكبر لمحبية وسفينته هي الاوسع لراكبيه والاسرع

        بعباب بحر الدنيا كلها بشهادة الامام الصادق (عليه السلام )وقوله :



        (كلنا سفن النجاة و لكن سفينة جدي الحسين أوسع و في لجج البحار أسرع)

        فلا نغلق هذا الباب على محبه وننفرهم من ذكر الحسين والتباكي عليه باعتبارهم غير مؤهلين لذلك

        فلنتقبل منهم القليل علّ ذلك يكون بصفاء نية ويوفقهم الباري بشفاعة الحسين عليه السلام وكرامته

        ان يكونون من الناجين معه

        فالحسين هو الرحمة المهداة للامة كما هو جده الرسول المصطفى محمد نبينا الاكرم

        وهم باب نجاة هذه الامة

        فلنساعد الكل للدخول من هذا الباب واستشعار السعادة بحب الحسين وعشقه وهو مصدر الكرامات والبركات

        وللجميع الاجر والثواب ....

        بوركتم وشاكرة تواصلكم وسؤالكم الكريم ....

        وساكمل هذا الرد برد اخر بذكر كرامات سيد الشهداء فكونوا معنا .....













        الأخت الكريمة أم سارة شكرا لكم لهذا الرد الرائع ... وأو أن أضيف لتعليقكم هذا المقال الذي تشرفت بنشره في مجلة الروضة الحسينية قبل عامين تقريباً

        لَبَّيْكَ يَا حُسَيْن..فِكْرٌ وَسُلُوكٌ


        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
        ‘‘إنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلاحِ في أُمَّةِ جَّدي، أُريدُ أنْ آمُر بالمَعْروفِ وَأنْهَى عَنِ المُنكَر، وَأَسيرَ بسيرَةِ جدّي (صلى الله عليه وآله وسلم) وَأبي عَلي بن أبي طالب ع،، ..هذا مقطع مما كتبه سيد الشهداء ع في جانب من وصيته لأخيه محمد بن الحنفية..حيث أوجزَ وأبلغَ في بيان هدفه الرسالي المبارك، وينطلق بعدها متوجهاً نحو العراق ليرسِمَ بدمه الشريف صورةً مُشرِقَةً مُشَرِّفَةً للأحرار في صراعهم مع قوى الطغيان والباطل..يزحف الحسين ع بأسرته مع قلّة العدد وخذلان الناصر ويصل كربلاء مطلع محرم الحرام حيث يحتشد أحلاف البغي والسوء بقيادة ابن سعد وابن ذي الجوشن متنصلين من كل مبادئ العروبة والإنسانية، وبعد ظهيرة العاشر يُسفَك (دم رسول الله) على ثرى الطَّف ويُرفع الرأس الكريم ذو الشيب الخضيب مرتَّلاً لآيات الله على رمح أبناء الطلقاء، وتُسبى بنات الرسالة مع الأيتام الأبرياء..وعلى مرِّ العهود والأزمان يرتفع الصوت الثوري لهذه المظلمة الكبرى والفجيعة العظمى بمختلف الأساليب :من ندبٍ وبكاء، وفكرٍ وتحليل لأبعاد النهضة، تتكاثر المنابر وتتسع بحمد الله مع عصر الفضائيات، والهتافات تعلو وتعلو:‘‘لَبَّيْكَ يَا حُسَيْن..لَبَّيْكَ يَا حُسَيْن،،..ملبيةً ذلك النداء الحسيني المدوّي عبر التاريخ (هَلْ مِنْ ناصِر..؟!)


        ولعل أبرز الشعائر التي وَرَدَ الحثُّ المؤكد عليها هي زيارة إمامنا السبط الشهيد بكربلاء وفي مناسبات مختلفة على امتداد السنة وفي بعض فقراتها نقرأ: ((..فَلَعَنَ اللَّهُ اُمَّةً أسَّسَتْ أساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أََهْلَ الْبَيْتِ وَلَعَنَ اللَّهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ التي رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فيها وَلَعَنَ اللَّهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللَّهُ الْمُمَهِّدينَ لَهُمْ بِالتَّمْكينِ مِنْ قِتالِكُمْ بَرِئْتُ إلَى اللَّهِ وَاِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَأوْلِياَّئِهِم يا أبا عَبْدِ اللَّهِ إني سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَلَعَنَ اللَّهُ آلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوانَ وَلَعَنَ اللَّهُ بَني أُُمَيَّةَ قاطِبَةً وَلَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجانَةَ وَلَعَنَ اللَّهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَلَعَنَ اللَّهُ شِمْراً وَلَعَنَ اللَّهُ اُمَّةً أََسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ...)) إذن فنحن نلعن الظالمين ممن مَرَقَ عن الإسلام وكاد السوء لمن أراد الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نلعن من أساء لكل المثل والقيم والأعراف النبيلة، نلعن من ساق بنات رسول الله سبايا وهتك سُتورهن وأبدى وجوههن كما عبّرت عن ذلك عقيلة بني هاشم زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) في خطبتها أمام الطاغية يزيد (لعنه الله وأخزاه)، نلعن من وصفهم الحسينu بقوله (إنَّ هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان، وتولّوا عن طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله، وحرّموا حلال الله..) نعم نلعنهم جميعاً ونتبرأ منهم ولكن (كم قارئ للقرآن والقرآن يلعنه) وكم قارئٍ للزيارة يلعن نفسه بهذه الكلمات.. بل ويكذب في تلبية الحسين ع وتبرئه من أفعال من قاتلوه من حيث لا يشعر أو يعلم ،أما كيف ولماذا؟ فهذا بعض ما يجري في أوساطنا..نطرحه ليس من باب النقد الهدّام أو التشاؤم من الواقع بكل ما فيه من تداعيات وسلبيات، إنما هو تحذيرٌ وتذكيرٌ لأنفسنا وإقرارٌ بالذنوب مع وطيدِ الأمل بتصحيح المسار نحو صراط الحق، صراط الله المستقيم وهو صراط محمد وآله الطاهرين (صلوات الله عليهم).


        ((هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدَىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ )) .. تغصُّ الساحة الاجتماعية المعاصرة بكمٍّ هائل من المساوئ والمنكرات التي استفحلت إلى حدٍّ مرعب في شتى النواحي والاتجاهات والأبعاد الفكرية والسلوكية والتي لا تمتُّ بأدنى صلة لأبسط مفاهيم الإسلام وأحكام الشريعة الغرّاء فلو أخذنا العلاقات الأسرية على سبيل المثال، فلا نجد تلك الألفة التي تجمع أفراد الأسرة أو ذلك الحرص العالي على تنشئة جيل يؤمن ويلتزم بمبادئ دينه إلا في بعض النواحي الشكلية فليس هناك سوى أخلاق وأفكار مستوردة ممن يترصدون بالإسلام غوائل المكرِ والسوء في كل لحظة وحين، أما الصِّلات الاجتماعية فلم تعد تُبنى في كثير من الأحايين على الجانب الإنساني والأخوي والعقائدي وإنما يُؤسَّس لها وفقاً للأهواء والمصالح والميول الشخصية والدنيوية بل وحتى اختلاف الرأي أصبح (يُفسدُ) للود قضية! فما إن تختلف مع البعض ممن تعتبره صديقاً أو زميلاً أو أخاً وإن كان لأمرٍ تافه حتى يتحين هذا ((الصديق)) الفرص لإسقاط المقابل بأنواع طرق البغضاء والتجني دون وازع مِن وَرَع.. أما الحديث عن حسن الجوار وعلاقات الجيران مع بعضهم فله همومه وشجونه التي تضيق بها هذه الأسطر وكأنها ليست من أهم وصايا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمته.. وقد ساعدت وسائل الإعلام المأجورة المسيَّرة من أعداء الإسلام من بعيد أو قريب وبمختلف الأساليب البراقة الخادعة في استشراء هذه الأوبئة الأخلاقية الفاسدة، فبدلاً من مشاهدة الفضائيات الإسلامية المتزنة التي تطرح الفكر النظيف الرصين توجهنا لقنوات الأفلام والمسلسلات والغناء والمجون والأزياء والتجميل وغيرها من القنوات التي تبث السموم..وبات حتى للقنوات الرياضية حصّتها من المشاكل أيضاً إذ تحول حب الرياضة ومتابعتها من المعقول إلى هوسٍ وجنون تُصرف من أجله الأموال وتُضَيَّع لأجله الواجبات وأضحى يؤثر حتى على علاقات المتابعين لها فيعادي ويخاصم بعضهم بعضاً لتعصبهم لهذا الفريق أو ذاك ! وبدلاً من استخدام الإنترنيت المفعم بالفائدة لتحصيل أكبر قدر ممكن من المعارف والعلوم، توجه جمع كبير إلى المواقع المُلغمة والموبوءة بأورام الرذيلة والفساد والتي تزيدُ خطراً على الأورام السرطانية والعياذ بالله..وإذا عرَّجنا على المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها من الدوائر والمؤسسات فكارثة العلم والأخلاق أضخم من أن توصف بكلام، فالمستوى العلمي متخاذل بائس إلى حد القرف وأما الجانب الأخلاقي والتربوي فهو في درجةٍ عالية من الانفلات ، فالحفلات الغنائية الراقصة مثلاً متواجدة في أغلب (جامعات العلم) بكل ما فيها من تبعات والعياذ بالله..وهنا لابد أن نرفع صوت الاحتجاج عالياً على الطالبة أو الموظفة التي تكون في كامل زينتها من ماكياج وملابس مبتذلة غير محتشمة ولا تتورع عن أحاديث الشياطين المنمقة مع الرجال ضاربة كل المثل والأعراف والمبادئ عرض الجدار؟!!، والمصيبة الأدهى أن كثيراً من النسوة الملتزمات قد انجرفن مع سيل هذا التيار المدمر..حتى تحول الحجاب، المُشَرَّع حفاظاً على كرامة المرأة وعفافها، إلى فن من فنون التبرج! وذات الاحتجاج نرفعه على شبابنا ممن لا يحافظون على الحشمة في ملبسهم وسلوكهم عموماً.. ومما يؤلم القلب ويعكر صفو نقاء النفس هو ما نراه من ((البعض الكثير)) رجالاً أو نساءً أثناء زيارة المراقد المقدسة حيث لا نجد ذلك الوقار والالتزام والحشمة في القول والملبس والذي يجب أن لا ينفك عن هذه الممارسات والطقوس العبادية المباركة.. فمنهم من اتخذ من الزيارة عادةً أو سياحةً أو متنفساً للمتعة والترفيه و(تغيير الجو) فيبيحون لأنفسهم ما ينتهك قداسة الزيارة والأماكن المقدسة من تصرفات مشينة..وإذا ما مررنا بأسواقنا سنجد العجب العجاب من المعاملات المحرمة من ربا وبيع وشراء ما يحرم و..و..كل هذا أدى إلى كثير من التبعات والجرائم الأخلاقية التي تنخر بنية المجتمع وتهد أركانه من الجذور ونحن لهذا ولغيره الجَّم الكثير مما لم نذكر - تجنباً للإطالة - نتساءل بألم وغُصّة:لماذا قلوبنا مع الحسين وسيوفنا عليه؟! أين نحن مما أراده الحسين u من إصلاح وتربية.؟! وأين نحن من فكر الحسينu وأخلاقه ؟! كيف ندعي حُبَّ الحسينu ونخالف أقواله وأفعاله ؟! ألَسنا ندعو في الزيارة المباركة (اللَّهُمَّ اجعل مَحيايَ مَحيا محمد وآلِ محمد ومَماتي مَمات محمد وآلِ محمد ))؟ ألا يجب أن نحول هذا الدعاء إلى جانب عملي في واقعنا المعاش ؟! فلماذا هذا التعدي على حدود الله (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ))..


        لذا وقبل أن نلبي نداء الحسين ع ونلعن شمراً في شعائرنا، فلنتواصَ بالحق ولنؤمن بكل جوانحنا وجوارحنا أنَّ (لَبَّيْكَ يَا حُسَيْن) ليس هتافاً وصراخاً عالياً فَحَسْب بَلْ هو قبل هذا وذاك التزام بفكر وسلوك ومبادئ الحسين ع الذي_كما يقول الشاعر_


        (أعطى الذي ملكت يداه إلهَه حتى الجنين فِداه كُل جنين)


        في سبيل رفعة الإسلام وعزَّته ومَنَعَتِه، كما أن (لَعَنَ اللَّهُ شِمْراً) أو غيره ممن ذكرت الزيارة الكريمة ليس للزيارة ونيل ثوابها فقط أو للتذكير بما قام به أولئك الأجلاف الجفاة من جريمة نكراء بحق أبي عبد الله ع، بل هي لعنٌ لكل فِكرٍ وسلوك وتوجّه يعارض فِكرَ وأخلاق القرآن التي كان الحسين ع وتلك الصفوة المباركة من أهل بيته وأصحابه في طليعة من بذلوا مهجهم من أجل كرامتها والذود عن بقائها مشعلاً ينير للثائرين دربهم إلى قيام الساعة .. ولِزامَاً علينا أن نتذكر أنَّ للحسين ع فضلٌ عظيم لا يُنكر، وردُّ الجَّميل لإمامنا هو أن نأتمر ونأمر بالمعروف وننتهي وننهى عن المنكر باليد،باللسان،بالقلب،بالقلم،بكل ما تفضل الله به علينا من نعمة وقوة متحصنين بالتوجه المخلص لتعاليم القرآن العظيم ولشريعة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) فحري بنا يا أحباب محمد وآله أن نلعن الشمر وزمرته ونلبي الحسين وثورته بفكرنا الملتزم وسلوكنا الصائب لنكون - عندما نلبيه هتافاً عالياً - صادقين مع الله تعالى ، مع الحسين ع ومع أنفسنا.. ومستحقين لدعاء الإمام الصادق ع ‘‘اللهم ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا ...،، وأن لا ينطبق علينا قوله تبارك وتعالى من سورة الصف ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ۝ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ )).




        يا أرحم الراحمين

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة غريب كربلاء مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم


          شكري وتقديري للأخت الفاضلة مقدمة البرنامج التي طالما ابدعت في اختيارها لموضوع الحوار اسأل الله تعالى لها ولجميع كادر الاذاعة المباركة التوفيق ودوام الخدمة للمولى ابي الفضل.ع. وقبولها بأحسن القبول

          عاشوراء والاطفال

          إن من الطبيعي ان يستعد الكبار لإستقبال شهر الاحزان من لبس السواد واقامة مجالس العزاء الى غير ذلك لكونهم مدركين لعظمة المصيبةالتي حدثت يوم عاشوراء فهم لديهم العقيدة الراسخة بأن ما يقومون به هو احياء لأمر اهل البيت.ع.

          لكن هل فكرنا أن نشرح لأطفالنا ماجرى ظهر عاشوراء أو لم يكن للأطفال نصيب من الفاجعة أولم يذبح الرضيع ويسحق بعض الايتام تحت حوافر الخيل ألم يكن بعضهم قد مات من العطش.

          نعم قد يكون من الصعب ان نوصل هذه الامور الى اذهان الأطفال وبالخصوص من هم في سن صغيرة ولا يدركون الكثيرلكن بوسع الوالدين ان يقوموا بسرد هذه الاحداث على شكل قصة بسيطة بلغة سهلة يفهمها الصغار بحيث نبين لهم اهداف الثورة الحسينية فيكبروا وبداخلهم زرعت مبادئ الامام الحسين.ع. ولابد للوالدين من سعة الصدر والثقافة الحسينية لاستقبال اسئلة الاطفال والاجابة عليها فهم كما نعلم يسألون بكثرة


          وكما يقولون التعلم في الصغر كالنقش على الحجر









          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          *********************
          جميل ورائع ما تفضلتم به
          وهذا يذكرني بقصتين .. الأولى نقلها أحد الأصدقاء حدثت مع أبناءه

          والثانية .. حدثت مع طفلتي زينب
          ************************
          اليكم القصتين .. مع التقدير
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          بَراءَة الطفولة .. وحُبُّ الحُسَين (ع)
          بين الحسين (ع) ومحبيه صلات عشق ومودة قلما نجد لها نظيراً.. ولعل هذا نابع من أن هذا الإمام العظيم وهبّ كلَّ وأعز ما يملك ليبقى الإسلام بكل جوانبه حياً على امتداد الزمن.. ولأحباب الحسين قصص ومواقف وكرامات شتى يقف لها القلب والعقل زهواً.. ولي في هذا الصدد قصتان حقيقيتان يمتزج بها الحب مع البراءة.. لست أدعي أنهما الأعجب والأغرب بل لعل القارئ الكريم يجد فيهما لمحة من لمحات حب الأطفال لسيد الشهداء سلام الله عليه..
          1. موكب الأطفال
          في قرية تترامى أطرافها على نهر الفرات.. يخترقها طريق يسلكه الزائرون الزاحفون مشياً نحو كربلاء في الزيارة الأربعينية .. نقل لي صديق يسكن تلك المنطقة قصة .. قال فيها :
          " في موسم من مواسم الزيارة الأربعينية (زادها الله شرفاً)، وكان قد أقترب يومها واكتظ الطريق بسيل المؤمنين المتجهين إلى زيارة أبي عبد الله (ع).. فوجئت بأطفالي مع جمع آخر من أقرانهم من أطفال المنطقة وهم في أعمار متقاربة لا يتجاوز أكبرهم العشر سنوات و قد أقاموا موكباً مصغرا لخدمة الزائرين! وإذا بهم يقدمون الماء والعصير و المعجنات بحماس وتلهف لا نظير لهما.. لقد وقفت مذهولاً أمام هذا المنظر الذي يبعث على الفخر والإعجاب ، اقتربت منهم ..رآني ولدي الأكبر فقال لي وهو يبتسم : (بابا..بابا ! إحنا هم نخدم الحسين مثل مواكب الكبار) .. لم أكن أعرف كيف تمكن الأطفال بالقيام بهذا العمل ،وفي وسط دهشتي لم أتردد في أن أسألهم عن مصدر الأموال التي أقاموا بها موكبهم وكيف أشتروا ما يقدموه من مأكولات للزائرين ؟؟ وإذا بجواب لم يخطر على ذهني: قال ولدي لقد اتفقت مع أصدقائي على الذهاب إلى المدرسة مشياً على الأقدام (المدرسة تبعد نحو ستة كيلو متر) قمنا بذلك عدة أيام ووفرنا أجور النقل التي نأخذها منكم وجمعنا مبلغاً جيدا مكننا في أن نقوم بما تراه .. لم تحملني قدماي من الفرحة العارمة التي ملأت كل كياني وهزت كل مشاعري .. احتضنت هؤلاء الأطفال الكبار ، لم استطع حبس دموعي وأنا أهتف من أعماق قلبي : لبيك يا حسين !"


          2. طِفلـَتي تـَزورُ الحُسَين
          قصة طريفة حدثت مع طفلتي قبل أشهر، ذكّرتني بأحداث من الماضي القريب تعايش معها أحباب الحسين عندما منعوا من الزيارة التي بذلوا من أجلها أعز ما يملكون ..
          "صَحَوتُ فَزِعَاً عِندَ أذانِ الفجرِ يوماً على صوتِ طفلتي زينب ذات الأعوام الثلاث وهي تبكي في نومها.. فظننتُ أنَّ ألـَمَاً أو مرضَاً ألـَمَّ بها ..وحينَ سألـَتها أمها عن سبب البكاء..قالت زينب وهي بين النوم واليقظة وبلهجتها الظريفة آني مو رحت أزور الإمام الحسين..إنتم ليش تـَرْدون ترجعوني ؟!)، فكان جوابها مفاجأة رسمت على شَفَتَيَّ بسمة..وأسالت من مُقلـَتيَّ دمعة..نعم، لقد كانت زينب تحلم أنها في زيارة سيد الشهداء بل وتبكي في حلمها لأن هناك من يحاول منعها من الزيارة !! فسلامٌ عليكَ سيدي يا أبا عبد الله ، فأنت حيٌ واليك في النفوس ِ شَوقٌ وأنتَ نورٌ حتى في أحلام الأطفال الأبرياء.." أخيراً ، ومن جميل ما يذكر أن طفلتي زينب تعتبر كل خروج من البيت ولأي سبب كان هو توجه للزيارة..ولو صادف أن خرجت ولم تزر أحد الأضرحة فذلك يوم حزن لا ينقضي بالنسبة لها ،ومن الطريف أنها رفضت أحد الأيام النزول من السيارة بعد أن رجعت بها من مراجعة الطبيب وهي تصرخ بأعلى صوتها (ما أنزل... أريد أزور الإمام !!)) ، ولم أجد من هذا الموقف خلاصاً إلا بالتوجه معها لزيارة مرقد رُشَيْد الهَجَري (رضوان الله عليه) الواقع في منطقة قريبة من سكناي..






          التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 21-10-2014, 09:42 PM.
          يا أرحم الراحمين

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة سحر الابراهيمي مشاهدة المشاركة
            هل يمكن ان ننسب للاجيال الحالية ما حصل للامام الحسين (عليه السلام) و تعاقب الاجيال على افعال الاجداد السابقين؟؟!!!

            عندما نعيش في كل سنة ذكرى عاشوراء، فإننّا نبحث عن جمهور عاشوراء في كلّ مرحلة من مراحل حياتنا المعاصرة، لأن الهدف من بقاء هذه الذكرى على مدى الزمن، هو أن تُنتج لنا حالة حسينيةً في كلّ مرحلة من مراحل حركتنا الإسلامية في العالم، فإن المسألة هي أننّا لا نريد أن نجمّد التاريخ كما يفعل الكثيرون من النّاس الذين يعملون على أن يسكنوا في الماضي، من دون أن يواجهوا مسؤولياتهم في الحاضر. وهذا أمر مرفوض في التفكير الإسلامي، لأن الخطّ الإسلامي الّذي ركزه الله (سبحانه وتعالى) في كتابه، هو أن لكل أُمّة كتابها، ولكل أُمّة عملها نتيجة مسؤولياتها وواجباتها.

            وهذا يعني أنّنا لسنا مسؤولين عمَّا حدث في زمان الإمام الحسين (ع)، إذ إن المسؤولين هم الناس الذين عاشوا هناك، سواءٌ منهم الذين تحركوا في خطّ المسؤولية فكانوا مع الحسين (ع)، أو الذين ابتعدوا عن خطّ المسؤولية فوقفوا على الحياد، أو الذين ضاعت مواقفهم أمام عواطفهم، فكان أمامهم مصالحهم، إذ كانت قلوبهم مع الحسين (ع) وسيوفهم عليه.


            --------------------------

            وعندما نستمع، بعد هذا الوقت الطويل من التاريخ، إلى سيرة الإمام الحسين (ع)، وجماعة الذين يلتزمون الباطل، وجماعة الذين يتعاطفون مع الحق ولكنهم يقفون مواقف الباطل، عندما نواجه هؤلاء، فعلينا أن نعيش في داخل نفوسنا موقفاً نفسياً تجاههم، فنرفض الذين التزموا الباطل، وننفتح على الذين عرفوا الحق فانطلقوا معه.
            وعندما تعيش حالةً نفسية أمام التاريخ، فعليك أن تحدّد موقفك أمام النماذج الموجودة في الواقع، هل أنا من هؤلاء الناس الذين يقفون مع الحق ويواجهون التحديات؟ أو من الذين يتجنّبون الدخول في ساحة الصراع، فيجلسون على التل عندما تزدحم ساحات الصراع بالمواقف الصعبة؟ أو من الذين يقولون إننا لا نحب المشاكل لأنفسنا، ليتغلب هذا الجانب على ذاك ويتغلب ذاك الجانب على ذلك، إذ ليس لنا مصلحة هنا ولا هناك، وبذلك نكون حياديين بين الحقّ والباطل فلا نتّخذ موقفاً محدداً؟
            بعض الناس على عهد الإمام الحسين (ع) كانوا يفكّرون بهذه الطريقة، كما كان بعض الناس في زمان الإمام علي (ع) يفكّرون بالطريقة نفسها، وهذا موقف مرفوض، لأن معنى أن تكون حيادياً هو أن تكون مع الباطل. بعض الناس قد يفكر بهذه الطريقة، فيقول: أنا ليست مع هذه الفئة ولا مع تلك، لا مع فلان ولا مع فلان. هذا أمرٌ تفعله إذا كانت الفئتان من أهل الباطل. عندها عليك أن ترفضهما معاً. وهذا ما قاله الإمام علي (ع): «كُنْ في الفتنةِ كابنِ اللبونِ، لا ظَهْرٌ فيُركَب، ولا ضَرْعٌ فَيُحْلَب».الفتنة هي الّتي لا يعرف فيها وجه الحق من الباطل، هنا لا تدع أحداً يركب عليك، ولا تدع أحداً يحلب مواقفك، كُنْ كابن اللبون _ وهو ابن الناقة الذكر في السنة الثانية من العمر _، هذا في الفتنة، لكن عندما تكون المسألة مسألة أن هناك حقاً وباطلاً، فإن عليك أن تكون مع الحقّ ضدّ الباطل.يقول الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع): «أبلِغْ خَيْراً وقُلْ خَيراً ولا تكُنْ إمَّعَةً». قلت: وما الإمّعة؟ قال: «لا تقُلْ أنا مع الناسِ، وأنا كواحدٍ من الناس».أما النموذج الثالث، فهو نموذج الناس الذين يتعاطفون مع الحق، كمن يُحبّ أهل الخير، ولكنّه ليس مستعداً أن يلتزم مسؤولية الخير، يحب أهل العدل، ولكنه ليس مستعداً أن يلتزم خط العدل، يحب أهل الحق، ولكنه ليس مستعداً أن يتحمل مسؤولية الحق معهم... بل كل ذلك وفق حساباته الخاصة، وعلى أساس مصالحه المادية، بحيث يلاحظ ما هي مصالحه المادية فيحاول أن يتحرك فيها.وهناك حالة الذين يلتزمون الحق ويتحركون من خلاله. هنا علينا _ ونحن نقرأ ذلك التاريخ وننفعل به_ أن نحدد مواقفنا: من نحن؟ هل نحن من فريق الحياديين؟ هل نحن من فريق الذين يُغلِّبون مصالحهم على مبادئهم؟ هل نحن من فريق الذين يؤمنون بالباطل أو نحن من فريق الذين يؤمنون بالحق؟

            اللهم صل على محمد وال محمد

            شاكرة اختي العزيزة الموالية المتواصلة مع محورها
            (سحر الابراهيمي )

            ورد راقي وطيب وتساول يجب ان نطرحه كثيرا على انفسنا....

            وخصوصا ونحن نريد ان ندخل لشهر العزاء والمصاب

            وسادخل لباب جميل ومهم وهو باب


            ((الاخلاص ))


            فجوهر كل عمل هو النية فيه وجوهر النية واصل ثباتها هو الاخلاص لله تعالى وطلب وجهه بكل ماصغُر او كبر من امور

            وكم يجب ان نستحضر الاخلاص ونتعلمه من الحسين سيد الشهداء (عليه السلام )

            فكم كان مُخلِصا ومُخلَصا لله فالاول انه اخلص لله تعالى

            والثاني هو ان الله استخلصه له تعالى لما قدم واثر وضحى وفدى وبذل من اجل الاسلام

            وكلنا يعرف ماذا قدم الامام الحسين لله وماذا قدم الله للحسين عليه السلام

            فالخلود والتواتر على مدى الدهور من ثمار شجرة الاخلاص لله تعالى

            فما كان لله ينمو....

            بوركتي ونسال الله ان نكون له من المخلصين وشاكرة تواصلك الجميل .....
















            تعليق


            • #36
              فنحن نستقبل هذه الأيام موسماً من المواسم الدينية العظمى ذات الطابع العقائدي والجهادي والعاطفي والتاريخي. وإذا كـان قد تعذر
              علينا أن نتحدث للمؤمنين عنه علناً في عهد النظام السابق نظام الظلم والطغيان ومصادرة الحريات وانتهاك الحرمات - ذلك النظام الذي نصب العداء لأهل البيت (صلوات الله عليهم) ولشيعتهم ومواليهم - فنرى لزاماً علينا أن نتحدث للمؤمنين عنه الآن بعد زوال ذلك الكابوس الخانق، حيث يأخذ المؤمنون وفقهم الله تعالى فيه حريتهم، ويسعهم أن يمارسوا نشاطاتهم التي حرموا من كثير منها مدة طويلة في عهد ذلك النظام. وإن استطاعوا الحفاظ على كثير من تلك النشاطات بصبر وتصميم، وإرادة صلبة على طول المدة وشدة المحنة، متحدّين عنفوان النظام وغطرسته وقمعه وقسوته.
              حتى انتهى الأمر في كثير من الحالات إلى مواجهات عنيفة ومصادمات دامية وتضحيات غالية ليست غريبة على هذه الطائفة التي استهدفت من قبل الطغاة والمنحرفين، وتعودت على المزيد من التحديّات والمواجهات، وقدّمت الكثير من الخسائر والتضحيات، عبر تاريخها الطويل، من أجل الدعوة إلى الله تعالى، والتزام خط أهل البيت (صلوات الله عليهم)، والإنكار على الظالمين وتعريتهم، ورفض انحرافهم وبدعهم.
              فشكر الله تعالى لتلك النفوس المؤمنة جهودها وجهادها، ورفع درجات الماضين منهم وألحقهم بأوليائهم الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، ووفق من بقي منهم للمضي في ذلك الطريق وممارسة تلك النشاطات على أفضل الوجوه وأكملها، بعد أن منّ الله تعالى عليهم، فقمع عدوهم وأذلّه، وأعاد لهم حريتهم بعد طول عناء وشدة بلاء.
              وصدق الله عز وجل حيث يقول: ï´؟أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌï´¾ (2). وحيث يقول: ï´؟مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًاï´¾ (3).
              وبعد كل ذلك فيحسن بنا أن نتعرض في حديثنا هذا لأمور:
              الأمر الأول: أنّ حزن شيعة أهل البيت (وفقهم الله تعالى وأعزهم) بمناسبة مقتل سيد الشهداء الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وسائر مصائب أهل البيت (ع)، وإحياء مراسم العزاء وإقامة شعائره، والإغراق في ذلك وتحرّي المناسبات له، ليست أموراً اعتباطية جرّهم إليها التعصب والشقاق، ولا هي عادات محضة أخذوها عن أسلافهم وجروا عليها تقليداً لهم، كسائر التقاليد والعادات التي تزاولها بعض المجتمعات، والتي ما أنزل الله بها من سلطان. وإنما هي نشاطات لها جذور دينية أصيلة، وقد قامت عليها أدلة محكمة رصينة، أخبتوا لها وتحملوا من أجلها ما تحملوا من مصاعب ومصائب.
              فكما ألزمتهم الأدلة القاطعة بالتأسي برسول الله (ص) والقبول منه، والتمسك بأهل بيته (صلوات الله عليهم) والائتمام بهم في دينهم، كذلك قد حَمَلهم النبي والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) بأقوالهم وسلوكهم على التعامل مع تلك الأحداث الفجيعة بهذا النحومن التعامل
              نشكركم على اختيار الموضوع اختي (ام ساره) والاخ على نشر الموضوع بارك الله لكم انشاءالله
              بركب وشفاعه الامام الحسين ع واحب اهدي بيت الشعرلكم كل خادم بخدامك انته بعينك تنظره تشوف الشاعر اليكتب والرادود من يقره اليلطم واليهل دمعه تسجله امك الزهره تظل ياحسين وفايه

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة نور الزهراء مشاهدة المشاركة
                قد يتساءَل البعض عن سبب الإصرار على استعادة ذكرى الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وصحبه الأبرار في كلِّ عام ، وكي تكون الإجابة وافية، لا بد من أن ندرس المسألة على ضوء صفتنا الإسلامية.
                فنحن مسلمون تواجهنا في الحياة وفي كل جيل من أجيالنا مشاكل وتحديات في مجال الحرية والكرامة، فقد نُبْتلى بالّذين يريدون فرض العبوديّة علينا، وبمن يريدون فرض الذلّ علينا في حياتنا العامّة والخاصّة، وقد تواجهنا في الحياة قضيّة العدالة في مسألة الحكم والحاكم الّذي يفرض علينا الظلم، في ما يُشَرِّع من قوانين، أو ما يتحرَّك به من مشاريع، أو ينشئه من علاقات ويقيمه من معاهدات وتحالفات مع من يريدون فرض الفقر والتخلّف على أمّتنا.إن كلَّ أجيال المسلمين قد عاشت مثل هذه المشاكل دون شك، ولكن الظروف كانت تختلف بين جيل وآخر. فقد تجد بعض الأجيال نفسها في حالة اختناق، بحيث لا تستطيع أن تتنفَّس بالثورة، وقد تجد بعض الأجيال نفسها في حالة حصار لا تستطيع فيه أن تتحرك بحرّيتها، وقد تجد بعض الأجيال نفسها في سعةٍ من الحال على أساس السِّعة في ظروفها.وهنا، نريد أن نواجه المسألة نحن كمسلمين، فما هو تكليفنا الشرعي أمام مثل هذه القضايا؟ هل يجوز لنا أن نثور من أجل القضايا الّتي تتصل بعزتنا؟هل يجوز لنا أن نثور في القضايا الّتي تتمثل بمسألة العدالة فينا؟ أو أنّه لا يجوز لنا ذلك؟
                ربّما يفكّر بعض الناس بأنّ على المسلمين أن لا يُلقوا بأيديهم إلى التهلكة، لأنهم عندما يثورون في وجه الظالم القوي أو المستكبر الطّاغي الجائر، فإنهم يعرّضون أنفسهم للتهلكة، والله يقول: {ولا تُلْقُوا بأيديكمُ إلى التهلُكة} (البقرة/195).وربّما يفكّر آخرون بأن الله لا يريد للمسلم أن يكون عبداً لغيره، ولا يريد له أن يكون ذليلاً لأي شخص، ولا يريد له أيضاً أن يقبل بالظلم، وأنّ عليه أن يواجه هذه الأمور بطريقة التحدّي والمواجهة، حتّى لو أدّى ذلك إلى أن يسقط جريحاً أو صريعاً في المعركة.
                كيف نستطيع أن نختار بين هذه الرأيين؟وكيف نستطيع أن نجد الأساس الشرعي لأي من الخيارين؟


                اللهم صل على محمد وال محمد

                اهلا ومرحبا بالعزيزة الطيبة اختي (نور الزهراء )

                وشاكرة لك كلماتك التي تفضلتي بها وكذلك تساؤلك المهم الذي ختمتي به مشاركتك والذي قد يطلق من قبل

                الكثيرين وبادعاءات عدة لكي ينزوي المحبون عن زيارة قبلة الاحرار لان لها تاثيرا عظيما في نفس زائره وكلما كانت الصعوبات اكثر

                كلما كان التاثير اكبر واكبر

                وسادخل لاثبات اهمية زيارته عليه السلام وانه ليس رميا للنفس في التهلكة ابدا بامر اول وهو

                باب الاحاديث المتواترة من ال بيت الرحمة لزيارته عليه السلام وهو باب واسع جدا

                وابدا لانستطيع الغفلة عنه او التشكيك به او الاهمال له بدعوى تغير الزمن والحريات والافكار

                فالحسين هو نور لكل العقول والقلوب سواء من قبل او من بعد ...

                واذكر شي بسيط من هذه الاحاديث التي يجب ان نقراها بتمعن وتعمق بمفرداتها ونتسائل من قالها ؟؟؟؟

                ولماذا قالها ؟؟؟؟
                روى الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبدالله فقيل لي: ادخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: «يا من خصنا بالكرامة ، وخصنا بالوصية ، ووعدنا الشفاعة ، وأعطانا علم ما مضى وما بقي ، وجعل افئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي ولاخواني ولزوار قبر أبي الحسين صلوات الله عليه الذين أنفقوا أموالهم ، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله ، وإجابة منهم لامرنا ، وغيظا أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضاك ، فكافهم عنا بالرضوان ، وأكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف ، واصبحهم وأكفهم شر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك أو شديد ، وشر شياطين الجن والانس ، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم ، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم ، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا ، وخلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله ، وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الانفس ، وتلك الابدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش» فما زال وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء ، فلما انصرف قلت: جعلت فداك ، لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا ، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج ، فقال لي: ما أقربك منه ، فما الذي يمنعك من زيارته؟!.. ثم قال: يا معاوية!.. لم تدع ذلك ؟.. قلت: لم أدر أن الامر يبلغ هذا كله ، قال: يا معاوية!.. من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الارض ، يا معاوية لا تدعه ، فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده ، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله وعلي وفاطمة والائمة ؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر له ذنوب سبعين سنة ؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة؟.. أما تحب أن تكون غدا فيمن يخرج وليس له ذنب فيتبع به؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن يصافح رسول الله ؟..


                وهذه الرواية تدلل بعطيم الدلالة الى ان لزائر الامام الحسين اجرا عظيما وفضلا عميما بان يخصه الامام بدعائه عليه السلام


                وادخل برواية اخرى لتثبيت الامر بالنفس اكثر


                عن أُم أيمن ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، في حديث طويل : أن جبرئيل (عليه السلام) قال له بعد ذكر بعض ما يجري على الحسين (عليه السلام) في الطف وأنه يدفن ويجعل له رسم ، قال : (( وتحفه ملائكة من كل سماء مئة ألف ملك في كل يوم وليلة ، ويصلون عليه ، ويسبحون الله عنده ، ويستغفرون الله لزوّاره ، ويكتبون أسماء من يأتيه زائراً من أُمتك متقرباً إلى الله تعالى وإليك بذلك ، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ، ويوسمون في وجوههم بميسم نورعرش الله : هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء . فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الأبصار ، يدل عليهم ويُعرفون به . وكأني بك يا محمد بيني وبين ميكائيل وعلي (عليه السلام) أمامنا ، ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عدده ، ونحن نلتقط من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق ، حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده ؛ وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمد ، أو قبر أخيك ، أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله جل وعز ))

                وادخل برواية ثالثة ايضا :


                عن أبي جعفر عليه السلام «قال : لو يعلم النّاس ما في زيارة قبر الحسين عليه السلام مِن الفضل لماتوا شَوقاً ؛ وتقطَّعتْ أنفسهم عليه حَسرات ، قلت : وما فيه؟ قال : مَن أتاه تشوّقاً كتب الله له ألف حجّة متقبّلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد مِن شهداء بدر ، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقةٍ مقبولة ، وثواب ألف نَسَمَة(2) اُريد بها وجه الله ، ولم يزل محفوظاً سنةً مِن كلِّ آفةٍ أهونها الشَّيطان ، ووُكّل به ملك كريم يحفظه مِن بين يديه ومِن خلفه ، وعن يمينه وعن شِماله ، ومِن فوق رأسِه ومِن تحت قَدَمِه ، فإن مات سَنته حَضَرتْه ملائكةُ الرَّحمة يحضرون غُسْله وإكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويَفْسَح له(1) في قبره مَدَّ بَصَره ، ويؤمنه الله مِن ضَغْطَة القبر ، ومِن منكر ونَكير أن يروِّعاه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب ، وينادي مُنادٍ : هذا مَن زار الحسين شَوقاً إليه ، فلا يبقى أحدٌ يوم القيامة إلاّّ تمنّى يومئذٍ أنّه كان مِن زُوّار الحسين عليه السلام» . عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : زيارة الحسين عليه السلام تَعدِلُ عشرين حَجّة ، وأفضل مِن عِشرين حَجّة» .


                وكل هذه الروايات تدلل على عظمة الزيارة وان لاشي يغير هذا الاجر مهما تغيرت الازمان والامكنة ابدا

                ومهما زادت الصعاب والتحديات

                وهناك روايات كثيرة جدا تركتها خشية الاطالة

                والان نتسائل من قالها ؟؟؟؟؟

                الرسول الاعظم الذي لاينطق عن الهوى

                وصادق ال العترة ومنابع وحي محمد وال محمد الاطهرين

                ولماذا قالها :

                لكي يبقى اسم الحسين شعارا ومنارا للثوار والاحرار ولاتقية ولاخوف معه ابدا

                منه يستلهمون الفيض النهضوي

                ومنه يرتعد الظالمون والقاسطون عن الحق والحكام بكل زمان ومكان


                طبعا ساكمل ردي لدخولي للامر الاخر والباب الاخر لثبوت واهمية وعدم تغير زيارة الحسين عليه السلام برد اخر

                وهو ليس اصرار وتعند بالراي بل هو حفظ لوصايا رسولنا الاكرم ونهجه الامثل

                لان الدين محمدي الوجود حسيني البقاء


                وشاكرة جزيل الشكر سؤالك المهم الذي انشاء الله ينتفع منه الجميع

                وان كنا سناخذ محاور اخرى بالزيارة وفضلها انشاء الله .....

                واما امر التكليف الشرعي لنا كمسلمين في هذا الزمن فهو امر راجع لمراجعنا العظام (حفظهم الله )

                وسنحاول بمحاور اخرى ان ندخل لبعض الامور فيه حسب المحاور التي سندخل لها ....

                وبودي ان تتواصلي معنا بقراءة الردود لانها ستفتح لك باذن الله افاقا كبيرة ومهمة .....
















                التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 22-10-2014, 09:53 AM.

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة

                  ها نحن نستقبل شهر الأحزان ،شهر اقرح جفون ائمتنا ،شهر سحقت فيه أضلاع الإمامة وهشمت صدور المحبين
                  آه يا عاشوراء الحسين اليك نحنُّ واليك نأّنُ
                  في عاشوراء الحسين ننسى آلامنا لنعيش آلام الحسين
                  نستذكر بكاء أطفال الحسين حسرة لقطرة الماء
                  نعيش مع مصائب زينب الكبرى لنأخذ منها ما يصبرنا على مصائبنا ،
                  لنتهيء لعاشوراء الحسين بان ننسى انفسنا واموالناوابنائنا ولنعيش مع الحسين وأبنائه وأصحابه عليهم السلام فهل ستقبلنا يا مولاي

                  اللهم صل على محمد وال محمد


                  بارك الله بكلماتك الطيبة والصادقة ايتها المتواصلة الموالية اختي العزيزة
                  (المستغيثة بالحجة )

                  وكلمات ورد نابع من صميم القلب فشكري لنثرك الاجمل .....

                  وبودي ان اكمل ردي السابق معك عزيزتي لاني اروجوا به النفع للجميع انشاء الله تعالى


                  وسارجع لنفس رواية دعاء الامام الصادق عليه السلام

                  باظهار العزاء وتمهيده لجده الامام الحسين عليه السلام :


                  اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم ، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا ، وخلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله ، وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الانفس ، وتلك الابدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش»




                  اولا هو يدعو لهم اين ؟؟؟؟؟في السجود وهو اقرب مايكون العبد لربه

                  ارحم تلك الاعين يعني: البكاء

                  ارحم تلك القلوب التي جزعت :كنايه عن الجزع وهو الحزن الشديد

                  ارحم تلك الصرخة :وهو امر بالصراخ وليس البكاء فقط


                  ونتسائل اذا كان الجزع والصراخ مكروه ؟؟؟؟؟

                  فلماذا يامر به الامام ويترحم على فاعله ؟؟؟؟

                  يدلل لنا ذلك على ان الامر مباح بل مستحب ومؤكد ومامور به من قبل ال البيت (عليهم السلام )

                  وهناك روايات كثيرة جدا جدا بهذا الباب ....

                  وسادخل لباب بسيط جدا لاثبات ذلك وهو قولنا ارفعوا اصواتكم بالصلاة على محمد وال محمد

                  فلماذا نقول ارفعوا ؟؟؟؟؟

                  نقول صلوا على النبي فقط ؟؟؟بلا رفع للصوت ؟؟؟او في انفسكم ؟؟؟

                  ومايعضده حديث الرسول ((ارفعوا اصواتكم بالصلاة عليّ فانها تذهب بالنفاق ))

                  اي ان لرفع الصوت اهمية ودلالة واثر كبير في نفوسنا وفي نفوس الاخرين ايضا

                  وتلك الصرخة على الحسين لها اكبر التاثير على النفس وتلوينها بلون وصبغة الحسين (عليه السلام )

                  وصبغ نفوس الاخرين ايضا بها ......

                  واخيرانقول:


                  الله هو الذي خلق نفوسنا البسيطة والضئيلة ويعرف ان علوها وكمالها بذكر محمد وال محمد

                  فلا نكابر ابدا عن ولوج بابهم والحب والذكر والتهيئة لعزائهم عليهم السلام

                  لانه بداية الكمال لانفسنا وارواحنا لتصفوا وتعلوا وترقى بذكرهم ونورهم

                  ولك شكري ياعزيزتي (المستغيثة بالحجة ولاختي نور الزهراء )

                  وانشاء الله هناك محاور عديدة ستجمعنا بكرامات وفضائل وتكامل النفس مع نبض القلب

                  وروح الروح الحسين بن علي (عليه وعلى ابائه الاف التحية والسلام )

                  وعذرا على الاطالة بالردود .....








                  تعليق


                  • #39
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين
                    يا أرحم الراحمين

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة غريب كربلاء مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم


                      شكري وتقديري للأخت الفاضلة مقدمة البرنامج التي طالما ابدعت في اختيارها لموضوع الحوار اسأل الله تعالى لها ولجميع كادر الاذاعة المباركة التوفيق ودوام الخدمة للمولى ابي الفضل.ع. وقبولها بأحسن القبول

                      عاشوراء والاطفال

                      إن من الطبيعي ان يستعد الكبار لإستقبال شهر الاحزان من لبس السواد واقامة مجالس العزاء الى غير ذلك لكونهم مدركين لعظمة المصيبةالتي حدثت يوم عاشوراء فهم لديهم العقيدة الراسخة بأن ما يقومون به هو احياء لأمر اهل البيت.ع.

                      لكن هل فكرنا أن نشرح لأطفالنا ماجرى ظهر عاشوراء أو لم يكن للأطفال نصيب من الفاجعة أولم يذبح الرضيع ويسحق بعض الايتام تحت حوافر الخيل ألم يكن بعضهم قد مات من العطش.

                      نعم قد يكون من الصعب ان نوصل هذه الامور الى اذهان الأطفال وبالخصوص من هم في سن صغيرة ولا يدركون الكثيرلكن بوسع الوالدين ان يقوموا بسرد هذه الاحداث على شكل قصة بسيطة بلغة سهلة يفهمها الصغار بحيث نبين لهم اهداف الثورة الحسينية فيكبروا وبداخلهم زرعت مبادئ الامام الحسين.ع. ولابد للوالدين من سعة الصدر والثقافة الحسينية لاستقبال اسئلة الاطفال والاجابة عليها فهم كما نعلم يسألون بكثرة


                      وكما يقولون التعلم في الصغر كالنقش على الحجر










                      اهلا بالعزيزة الطيبة والغالية التي طالت غيبتها على محورها اختي (عاشقة غريب كربلاء )

                      نسال الله ان يكون المانع خيرا

                      وشاكرة دخولك لباب الاطفال وتفاعلهم مع القضية الحسينية وكيف اننا

                      سنمهد لهم الدخول لباب عزاء الامام الحسين (عليه السلام )بالحديث والقصص .....

                      ورغم انني سادخل ان وفقنا الباري
                      لمحور نخصصه للطفولة في عاشوراء

                      لكن لاباس ان ندخل بباب التمهيد لهم وتحضيرات عاشوراء عندهم

                      وسانزل بمثالي لارض الواقع واقول :

                      كلنا يشاهد الان وضع التكيات والمواكب وتهيئة كل ذلك من قبل الرجال وكذلك تهيئة النساء لمجالس العزاء

                      واجد من الجميل ان يجعل الاب ابنه يشارك معه بكل تلك التحضيرات والتمهيدات

                      ليجد الطفل نفسه وهو يترعرع وينمو سنة بعد اخرى بحبه للحسين (عليه السلام )

                      وتهيته لمواكبه وخدمته فيها كذلك

                      وكلنا يعرف مامدى تاثير خدمة الطفل تلك في قوة شخصية الطفل وثقته بنفسه

                      وكذلك الفتاة التي تشارك امها باعمال العزاء كم لها من دور بترعرعها على مبادئ الحوراء والزهراء (عليهما السلام )


                      بوركتي ولك شكري مع التقدير .......













                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X