إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 40

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وآل محمد ،واعظم الله اجركم بحلول شهر الأحزان ومصائب اهل البيت التي تتعذب وتلتهب قلوب محبيهم في كل آن وتزداد هذه الألام بشهر العزاء ونواسي بدموعنا الزهراء والحوراء ومولانا صاحب الزمان {عجل الله تعالى فرجه الشريف} الذي يبكي صباحا ومساءا وتتجلى المصيبة أمام عينه في كل حين ،نشكركم عزيزتي أم سارة ولأختي الطيبة كربلاء الحسين لهذا الأنتخاب الموفق ،عزيزتي أم سارة ان فيوضات ساقي العطاشى ملموسة بحيث اني أرتوي من جودة في كل مرة اتشرف بالحظور تحت قبته المباركة ،لقد تجسدت الهيبة الألهية والوقار في شخصية أبا الفضل {عليه السلام} فقد زينه الله تعالى بالكمال والجمال والجلال وكيف لايكون كذلك وهو ابن امير المؤمنين {عليه السلام}، وقد كان وجوده المبارك عضدا وسندا لسيد الشهداء {عليه السلام} وقد أدى دوره بالأمتياز وسجل أسمه بالنور على قائمة الشهداء الأبرار ،وهناك حديث لمولانا الصادق {عليه السلام}
    الذي يقول (لقد كان عمّي العباس صلب الأيمان ونافذ البصيرة)وأعتقد ان هذا القول من أروع ما قيل في حقه {عليه السلام}لأن الصلابة بالأيمان لن تدع المؤمن ينحرف قيد أنملة ثم نفاذ البصيرة وقوتها وهي نتيجة الأيمان الراسخ بحيث ان المؤمن ينظر بنور الله فيميز بين الحق والباطل ،وكم نحتاج نحن وفي هذه الالمغريات والشهوات أن يكون صلب الأيمان لا يتزعزع لللأهواء الباطلة ومع كل تيار منحرف بل يكون جبل أشم يقتبس هذه القوة والصلابة من حامل اللواء الذي لم يسلم لواءه وهو العقيدة الابعد ان قطعت يمينة .......وما أحوجنا اليوم الى شباب يشربون من جوده المبارك فيرويهم من فيض عطاءه وفضله...

    اللهم صل على محمد وال محمد


    واعظم الله لك الاجرواحسن لك العزاء بمصائب ال بيت محمد النجباء الاتقياء اختي العزيزة والاذن الواعية
    (شجون فاطمة )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ابتدا وعليه نتوكل في صغير الامور وفي كبيرها

    وحقيقة ولا اخفيك سرا انا ومنذ ايام افكر كيف سادخل لمحور وللحديث عن شخصية انا الاقل امامها

    وماذا ساقول ومن اين سابدا بخوض بحر مكارمه الزاخر ....وفضله وفيضه الوافر

    الا ان هداني الله وملهمي ونور عيني (عليه السلام )


    للتواصل مع الاعضاء وبطريقة جديدة ارجوا ان تحمل النفع والفائدة في طياتها وهي :

    ((صور من ابداع الكفيل عليه السلام ))

    وساتواصل مع كل رد ان وفقنا الباري برسم صورة من صور وموقف من مواقف الكفيل (عليه الاف التحية والسلام )

    واسال الله ان يكونبها النفع والفائدة وان تكون ايضا واضحة بكل معالمها وان قلّت لان كاتبتها هي الاقل ....

    وسابدا معك برسم صورة

    ((المُلهم الروحي ))

    كلنا يتفق ان ملهمه ومسدده ومؤيده هم ال البيت عليهم السلام

    فهم مبدا كل خير واصله وفرعه في كل مكان وزمان

    لكن من اي باب ندخل لهم عليهم السلام

    شاء الباري جل وعلا بعظيم ارادته ان يكون ابا الفضل (عليه السلام )بابا من ابواب هذه الخدمة لهم

    بانضوائنا تحت لوائه واغترافنا من فيض عطاياه وكراماته الجليلة

    فكلنا يجد ان المُلهم له هو نور العين وبطل العلقمي (عليه السلام )

    ومااروعه من ملهم ان دخلنا لاي باب وجدناه قد تسنّم قمته وارتقى مجده باروع المواقف

    ولهذا فسندخل بردنا الاخر لباب من ابواب فخره وسؤدده فكوني معنا

    شاكرة ردك الراقي وتواصلك المتالق ....














    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصبر مشاهدة المشاركة
      ابو الفضل والاباء هو من تجسدت فية الكمالات الإيمانية والتي تترجمت في بطولاتها التي خطها بأنامل وفاءه النوراني والذي لا تنفك عن الهدف المحمدي السامي . فالعباس (ع) هو من تصورت به وتجسدت كل الجوانب الروحية الإيمانية الحقيقية فهو جسد مثلث النور الكماالي الازلي , فالاخوة تجسدت به بكمالها المثالي , والإيمان تجسد به بوفاءه واخلاصه وتضحيته , ورابطة الدم العلوي المقدس , أي رابطة الدم ’ والأخوة الإيمانية الحقيقية , ورابطة الدم . فالعباس (ع) شخصية ذات أبعاد عجيبة لا يعلمها إلا الله والراسخون فالعلم . فأسأل الله أن يرحمنا بحق أبي الفضل العباس (ع).

      اللهم صل على محمد وال محمد

      اعظم الله لكم الاجرواحسن لكم العزاء بحلول شهر محرم ومصائبةالعظيمة الجليلة

      وشاكرة ردكم وتواصلكم الاول معنا اخي الفاضل
      (مصطفى الصبر )

      وبودي ان اردعلى ردكم الطيب بالرجوع لصورة مهمة في حياة ابي الفضل (عليه السلام )

      وهي صورة

      ((الاختيار للرحم الطاهر ))


      كلنا قرا سيرة العباس بن علي (عليه الاف التحية والسلام )

      ومن اول ماشخص امام ناظره هي صورة الام التي ولدتها الفحولة من الرجال

      وكلنا دخل لعمق الصورة الرائعة تلك وعلم ان انحدار العباس من ارقى واشجع الاخوال

      ومن اطيب واجمل واكمل نسب

      وكيف ان ابيه الامام علي بن ابي طالب كان يفكر من اول لحظة في اختيار الزوجة الصالحة

      ليلد له ذلك الوليد الذي سيقبل كفيه ويبكي وعندما يسال لماذا ؟؟؟؟؟

      يقول مامضمونه انهما كفان سيقطعان من اجل الاسلام واحياء سننهوعلومه ومبادئه واستمراره

      فما اروعها من صورة للتمهيد للرحم الاطهر لحمل الجنين الاكثروفاءا وولاءا

      وساستمر بتوضيح هذه الصورة لكن برد اخر فكن معنا اخي الفاضل

      وشاكرة ردكم الذي نسال الله ان يجازيكم به حامل اللواء بخير الفضل والجزاء ....








      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
        على أعتاب باب الحوائج ...
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ، وَالزَّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيما تَغْتَدي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ
        *********************

        قلمي على أعتابك سيدي يسجد لله شكرا.. ويخط في حُبِّك - راجياً شفاعتك - سطراً

        +++
        "أبا الفضل.. يا كفيل العقيلة..

        سلامٌ لا يُدانيهِ سلامُ..

        عليكَ..على أكفٍّك

        ..على بأسكَ..

        على رايةٍ أذهلت حتى شانئيك

        سلامٌ على إيثارٍ كإيثار أمير المؤمنين..

        قد كان للمصطفى محض فداءٍ..

        وأنت بالطفِّ للوارث فداءٌ ومواسٍ ومعين..

        سلامٌ، سلامٌ على أمِّ البنين.."

        @@@@@@@@@

        فسامح جرأتي فيكم بمدحي ... فلا يسمو لمدحكم الكلامُ


        المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
        قالوا في العباس ابن علي ابن ابي طالب (عليهم السلام)

        لو لم يكن في حقّ العبّاس إلّا حديث الإمام الصادق عليه السلام في حقّه لكفى به فضيلة وكرامة حيث قال عليه السلام: "كان عمّنا العبّاس بن عليّ نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً".

        وكذلك حديث الإمام زين العابدين عليه السلام في حقّه: "... رحم الله العبّاس، فقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قُطعت يداه فأبدل الله عزَّ وجلَّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة، كما جعل لجعفر ابن أبي طالب عليه السلام، وأنَّ للعبّاس عند الله عزَّ وجلَّ منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة". وقد ورد في حقّه عن أمير المؤمنين عليه السلام والده أحاديث تبيّن علوّ فضله ومقامه ومنزلته منها: "إنَّ ولدي العبّاس زقَّ العلم زقّاً".



        • [*=center] كان العباس (عليه السلام) رجلاً وسيماً جميلاً، يركبُ الفرسَ المطهَّم ورجلاهُ تخطّان في الأرض، وكان يقال له قمر بني هاشم وكان لواء الحسين بن علي معهُ يوم قُتل

        أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين / ص185

        • [*=center] لقد كان من عطف المولى سبحانه وتعالى على وليه المقدّس سلالة صاحب الخلافة الكبرى سيد الأوصياء أن جمعَ فيه صفات الجلالة من بأس وشجاعة وإباءونجدةُ وخلال الجمال من سؤود وكرم ودماثة في الخلق

        السيّد عبد الرزاق المقرّم، قمر بني هاشم/ ص20


        • [*=center] لقد أبدى أبو الفضل يَومَ الطف من الصمود الهائل والإرادة الصلبة ما يفوق الوصف، فكان برباطة جأشه وقوة عزيمته جيشاً لا يقهر، وقد أرعب عسكربن زياد وهزمهم نفسياً كما هزمهم في ميادين الحرب.

        باقر شريف القرشي، العباس رائد الكرامة والفداء في الإسلام / ص9

        • [*=center] لقد كان مثلاً أعلى في البطولة والعظمةالروحيّة والإيمان العميق بالله والإخلاص والتفاني والنصيحة والإنسانية الساميةالرفيعة التي تكاد ترقى إلى مرتبة الملائكة.

        الكاتب المصري محمّد كامل المحامي، عظماء الإسلام/ ص146

        • [*=center]كان العباس شجاعاً مقداماً في الحرب،اجتمعت فيه مزايا الكمال وحازَ جلُّ الفضائل

        سلمان هادي طعمة، تاريخ مرقدي الحسين والعباس / ص236

        ملاحظة : الموضوع منقول من الإنترنيت

        المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
        معاني ألقاب العباس عليه السلام

        قمر بني هاشم: كان العباس (عليه السلام) في روعة بهائه وجميل صورته آية من آيات الجمال وكما كان قمرا لأسرته العلوية الكريمة فقد كان قمرا في دنيا الإسلام أضاء طريق الشهادة.

        &&&&&&&&&&

        السقاء: وهو من أجل ألقابه لأنه سقى عطاشى أهل البيت (عليهم السلام) حينما منع عنهم الماء حيث اقتحم الفرات وأحضر الماء فسمي بالسقاء.

        &&&&&&&&&&

        بطل العلقمي: العلقمي هو اسم النهر الذي أستشهد على ضفافه أبو الفضل وكان محاطا بجيوش وعسكر ابن زياد لمنعهم من الشرب منه ولكن أبا الفضل (
        عليه السلام
        ) بعزمه الجبار استطاع أن يصل إلى الماء ويهزم جيش الرذيلة ولكن في المرة الأخيرة استشهد على ضفافه ولقب ببطل العلقمي.

        &&&&&&&&&&

        حامل اللواء: ومن ألقابه المشهورة (حامل اللواء) وهو أشرف لواء إنه لواء أبي الأحرار الإمام الحسين (
        عليه السلام
        الذي خصه به دون أهل بيته وأصحابه وكان اللواء الذي تقلده أبو الفضل يرفرف على رأس الإمام الحسين (
        عليه السلام
        ) منذ أن خرج من يثرب حتى انتهى إلى كربلاء وقد قبضه بيد من حديد فلم يسقط منه حتى قطعت يداه وهوى صريعا بجنب العلقمي.


        &&&&&&&&&&

        كبش الكتيبة: وهو من الألقاب الكريمة التي تمنح إلى القائد الأعلى في الجيش الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير وقوة بأس, حيث كان أبي الفضل قوة ضاربة في معسكر أخيه وصاعقة مرعبة ومدمرة لجيوش الباطل.

        &&&&&&&&&&

        العميد: وهو من الألقاب الجليلة في الجيش التي تمنح لأبرز الأعضاء في الجيش وقلد أبو الفضل بهذا الوسام لأنه كان عميد جيش أخيه أبي عبد الله الحسين (
        عليه السلام)
        وقائد قواته في يوم الطف.

        &&&&&&&&&&

        حامي الظعينة: أضيف هذا اللقب إليه لقيامه بدور مشرف في رعاية مخدرات النبوة وعقائل الوحي فقد بذل قصارى جهوده في حمايتهن وخدمتهن فكان هو الذي يقوم بترحيلهن وانزالهن من الحمامل طيلة انتقالهن من يثرب إلى كربلاء.

        &&&&&&&&&&

        باب الحوائج: وهذا أكثر ألقابه شيوعا وانتشارا بين الناس فقد آمنوا وأيقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنية خالصة إلا قضى الله حاجته, وما قصده مكروب إلا كشف الله ما ألم به من محن الأيام وكوارث الزمان.
        &&&&&&&&&&
        العبد الصالح: كان مثل العبد المقر بعبوديته لله النافذ البصير كما قال هو والله لو قطعتموا يميني أني أحامي أبداً عن ديني

        &&&&&&&&&&

        الكفيل : حيث هو الذي تكفل زينب يوم كربلاء وكان نعم الكفيل بأبي هو وأمي
        وكما شهدت له زينب يوم كربلاء وبعد أستشهاده (واضيعتاه بعدك يا أبا الفضل)


        رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخره





        اللهم صل على محمد وال محمد

        اعظم الله لكم الاجرواحسن لكم العزاء بحلول شهر محرم ومصائبة العظيمة الجليلة

        وشاكرة ردكم وتواصلكم معنا بردودكم الراقية كاتبنا المتالق
        (صادق مهدي حسن )

        وبودي ان اتواصل معكم برسم صورة رئيسية

        ((التربية الاروع ))

        ووالله لو كتبنا بهذا القسم فصولا وفصولا لما وفينا حق باب تربية واخلاق ابي الفضل (عليه السلام)

        التي ترعرع عليها وتتلمذ من قبل الام والاب معا

        ومادمت قد دخلت لباب سيدتي ومولاتي ام البنين (عليها السلام )

        فسابقى معها لندخل لصور عدة تحت نفس العنوان الرئيسي وهو


        ((الايثار ))علمته امه الطاهرةالتقية النقية(ام البنين عليها السلام) بانه يد امير المؤمنين وان الحسن والحسين هما عيناه

        والانسان يدفع بيده عن عينيه ....

        وعلمته مولاتي انها تتنازل عن اسمها وتقول مخاطبة للحسن والحسين وزينب (عليهما السلام )

        جئت كي اكون خادمة لكم ....

        وعلمته انها حتى في ليلة زواجها والتي هي الاجمل للمراة انها تطبب الحسنين


        وعلمته وعلمته وعلمته .....

        فما اروع ذلك الرحم الذي حمله ؟؟؟؟؟؟وماذا رضع من امه ؟؟؟؟؟


        وكيف تتلمذ في مدرسة الايثار الاروع والحب والمواساةوالتنازل عن الاحب للقلب ؟؟؟

        من اجل ال بيت محمد الاطيبين الاطهرين .....

        فهل نستعجب ان كان هو الارقى بايثاره !!!!!

        وهل نستعجب ان اثر واعطى وقدم وضحى !!!!

        لا والله لانستعجب فقد رضعهما وتغذاهما مع الماء والهواء للحسين وشهيد كربلاء .....

        وساكون برد اخر بنفس الصورة الرئيسية لكن بعنوان اخر فكن معي اخي الفاضل


        وشاكرة ردودكم الطيبة وتواصلكم الذي سيكون مذخورا لكم في الدنيا والاخرة .....



















        تعليق


        • #14
          بسم الله الرحمن الرحيم

          كان سيّدنا العباس (عليه السلام) دنيا من الفضائل والمآثر، فما من صفة كريمة أو نزعة رفيعة إلا وهي من عناصره وذاتياته، وحسبه فخراً أنّه نجل الإمام أمير المؤمنين الذي حوى جميع فضائل الدنيا، وقد ورث أبو الفضل فضائل أبيه وخصائصه، حتى صار عند المسلمين رمزاً لكل فضيلة وعنواناً لجميع القيم الرفيعة، ونلمح - بإيجاز - لبعض صفاته.

          1- الشجاعة
          أمّا الشجاعة فهي من أسمى صفات الرجولة لأنها تنمّ عن قوة الشخصية وصلابتها، وتماسكها أمام الأحداث، وقد ورث أبو الفضل هذه الصفة الكريمة من أبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي هو أشجع إنسان في دنيا الوجود، كما ورث هذه الصفة من أخواله الذين تميّزوا بهذه الظاهرة، وعرفوا بها من بين سائر الأحياء العربية.
          لقد كان أبو الفضل دنيا في البطولات، فلم يخالج قلبه خوف ولا رعب في الحروب التي خاضها مع أبيه كما يقول بعض المؤرخين، وقد أبدى من الشجاعة يوم الطف ما صار مضرب المثل على امتداد التأريخ، فقد كان ذلك اليوم من أعظم الملاحم التي جرت في الإسلام، وقد برز فيه أبو الفضل أمام تلك القوى التي ملأت البيداء فجبّن الشجعان وأرعب قلوب عامة الجيش، فزلزلت الأرض تحت أقدامهم وخيّم عليهم الموت، وراحوا يمنّونه بإعطاء القيادة العامة إن تخلّى عن مساندة أخيه، فهزأ منهم العبّاس، وزاده ذلك تصلّباً في الدفاع عن عقيدته ومبادئه.
          إن شجاعة أبي الفضل (عليه السلام)، وما أبداه من البسالة يوم الطفّ لم تكن من أجل مغنم مادي من هذه الحياة، وإنّما كانت دفاعاً عن أقدس المبادئ الماثلة في نهضة أخيه سيّد الشهداء المدافع الأوّل عن حقوق المظلومين والمضطهدين.
          مع الشعراء:
          وبهر شعراء الإسلام بشجاعة أبي الفضل، وقوّة بأسه وما ألحقه بالجيش الأموي من الهزيمة الساحقة، وفيما يلي بعض الشعراء الذين هاموا بشخصيته:
          1- السيّد جعفر الحلّي:
          ووصف الشاعر العلوي السيّد جعفر الحلّي في رائعته ما مني به الجيش الأموي من الرعب والفزع من أبي الفضل (عليه السلام) يقول:
          وقــــع الـــــعذاب على جـــــيوش أميّة***مـــــن بــــاسل هـــــو في الوقائع معلم
          مــــا راعــــهم إلا تقـــــحم ضــــيـــــغم***غيران يعجـــــم لفـــــظه ويـــــدمـــــدم
          عبـــــست وجـــوه القـوم خوف الموت***والعبّـــــاس فـــــيهم ضـــــاحك يـتبسّم
          قــــلب اليمين على الشمال وغاص في***الأوســـــاط يـــــحصد للرؤوس ويحطم
          مــــا كرّ ذو بــــــأس لــــه متـــــقـــدماً***إلا وفـــــرّ ورأســـــه المـــــــــتـــــــقدّم
          صبــــــغ الخـــــيول بـــرمحه حتى غدا***ســــــيان أشقــــــر لـــــونـــها والأدهم
          مـــــا شـــــدّ غــــــضباناً عـلى ملمومه***إلا وحــــــلّ بـــــها البــــــلاء المــــبرم
          ولـــــه إلـــــى الإقــــدام نـــزعة هارب***فــــــكأنّما هـــــو بــــــالتقدم يـــــــسـلم
          بـــــطل تــــــورث مـــــن أبـيه شجاعة***فــــــيها أنـــــوف بـــني الضلالة ترغم
          أرأيتم هذا الوصف الرائع لبسالة أبي الفضل وقوة بأسه وشجاعته النادرة!.
          أرأيتم كيف وصف الحلّي ماحلّ بالجيش الأموي من الجبن الشامل، والهزيمة الساحقة حينما برز إليهم قمر بني هاشم وبطل الإسلام فأنزل بهم العذاب الأليم، وترك صفوفهم تموج من الخوف والرعب، وكان العباس متبسّماً مثلوج الفؤاد مما ينزل بهم من الخسائر الفادحة!، فقد ملأ ساحات المعركة بجثث قتلاهم، وصبغ خيولهم بدمائهم، وفيما أحسب أنّه لم توصف البسالة والشجاعة بمثل هذا الوصف الرائع الدقيق، والذي لا مبالغة فيه حسبما تحدّث الرواة عمّا أنزله العباس (عليه السلام) بأهل الكوفة من الخسائر الجسيمة.
          ويستمرّ السيد الحلّي في وصف شجاعة أبي الفضل فيقول:
          بـــــطل إذا ركـــــب المـــطهم خلته***جــــبلاً أشمّ يخـــــف فـــــيه مطهم
          قـــــسماً بصارمه الصقــــيل وانني***في غير صــــاعقة السماء لا أقسم
          لــــولا القــضا لمحا الوجود بسيفه***والله يـــــقضي مـــــا يـشاء ويحكم
          لقد كان سيف أبي الفضل صاعقة مدمّرة قد حلّت بأهل الكوفة، ولولا قضاء الله لأتى العبّاس على الجيش، ومحاهم من ساحة الوجود.
          2- الإمام كاشف الغطاء:
          وبهر الإمام محمد الحسين كاشف الغطاء (رحمه الله) بشجاعة أبي الفضل فقال في قصيدته العصماء:
          وتـــــعبس مــــن خوف وجوه أميّة***إذا كـــــرّ عـــــبّاس الـوغى يتبسّم
          عـــــليم بـــــتأويل الـــــمنيّة سـيفه***تـــــزول عـــلى من بالكريهة معلم
          وان عــــاد لـيل الحرب بالنقع أليلا***فـــــيوم عـــــداه مـــنه بالشر أيوم
          لقد عبست وجوه الجيش الأموي رعباً وخوفاً من أبي الفضل الذي حصد رؤوس أبطالهم، وحطّم معنوياتهم، وأذاقهم وابلاً من العذاب الأليم.
          3- الفرطوسي:
          وعرض شاعر أهل البيت(عليهم السلام) الشيخ عبد المنعم الفرطوسي نضّر الله مثواه في ملحمته الخالدة إلى شجاعة أبي الفضل وبسالته في ميدان الحرب قال:
          عــــلم للــــجهاد فــي كل زحف***عــــلم فـــي الثــبات عند اللقاء
          قــــد نــــما فــيه كل بأس وعـزّ***من عــــليّ بــــــنـــجدة وإبــاء
          هـــو ثــبت الجنان في كل روع***وهو روع الجـــنان من كل راء
          وأضاف الفرطوسي مصوّراً ما أنزله أبوالفضل من الخسائر الفادحة في جيوش الأمويين قال:
          فــــارتقى صـــــهوة الـــجواد مطلاً***علـــــماً فـــــوق قــــــلعة شــــــمّاء
          وتــــــجلّى والحــــرب لـــيل قــــثام***قــــــمراً فـــي غـــــياهب الظــلماء
          فــــاســـتطارت مــن الكـــماة قلوب***أفرغــــت مــــن ضـلوعها كالهواء
          وتــــهاوت جسـومهم وهي صرعى***واستــــطارت رؤوســـــهم كالهباء
          وهـــو يرمـي الكتائب السود رجماً***بــــالمنايــا مــــن اليد البيضاء(1)
          إن شجاعة أبي الفضل قد أدهشت أفذاذ الشعراء، وصارت مضرب المثل على امتداد التأريخ، ومما زاد في أهميتها أنّها كانت لنصرة الحق والذبّ عن المثل والمبادئ التي جاء بها الإسلام، وأنها لم تكن بأي حال من أجل مغنم مادي من مغانم هذه الحياة.

          2- الإيمان بالله:
          أمّا قوّة الإيمان بالله، وصلابته فإنها من أبرز العناصر في شخصية أبي الفضل (عليه السلام)، ومن أوليات صفاته، فقد تربّى في حجور الإيمان ومراكز التقوى، ومعاهد الطاعة والعبادة لله تعالى، فقد غذّاه أبوه زعيم الموحّدين، وسيد المتقين بجوهر الإيمان، وواقع التوحيد، لقد غذّاه بالإيمان الناشئ عن الوعي، والتدبّر في حقائق الكون، وأسرار الطبيعة، ذلك الإيمان الذي أعلنه الإمام (عليه السلام) بقوله: (لوكشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً) وقد تفاعل هذا الإيمان العميق في أعماق قلب أبي الفضل وفي دخائل ذاته حتى صار من عمالقة المتقين والموحّدين، وكان من عظيم إيمانه الذي لا يحد أنّه قدم نفسه واخوته وبعض أبنائه قرابين خالصة لوجه الله تعالى.
          لقد جاهد العبّاس ببسالة دفاعاً عن دين الله، وحماية لمبادئ الإسلام التي تعرّضت للخطر الماحق أيّام الحكم الأموي، ولم يبغ بذلك إلا وجه الله والدار الآخرة.

          3- الإباء:
          وصفة أخرى من أسمى صفات أبي الفضل (عليه السلام)، وهي الإباء وعزّة النفس فقد أبى أن يعيش ذليلاً في ظلّ الحكم الأموي الذي اتخذ مال الله دولاً، وعباد الله خولاً، فاندفع إلى ساحات الجهاد كما اندفع أخوه أبو الأحرار الذي رفع شعار العزّة والكرامة، وأعلن أن الموت تحت ظلال الأسنّة سعادة، والحياة مع الظالمين برماً.
          لقد مثّل أبو الفضل (عليه السلام) يوم الطفّ الإباء بجميع رحابه ومفاهيمه فقد منّاه الأمويون بإمارة الجيش، وإسناد القيادة العامة له إن تخلّى عن أخيه سيّد شباب أهل الجنّة، فهزأ منهم وجعل إمارة جيشهم تحت حذائه، واندفع بشوق وإخلاص إلى ميادين الحرب يجندل الأبطال ويحصد الرؤوس دفاعاً عن حرّيته ودينه وكرامته.

          4- الصبر:
          ومن خصائص أبي الفضل (عليه السلام) ومميّزاته الصبر على محن الزمان، ونوائب الدهر، فقد ألمّت به يوم الطف من المصائب والمحن التي تذوب من هولها الجبال، فلم يجزع، ولم يفه بأيّ كلمة تدلّ على سخطه، وعدم رضاه بما جرى عليه وعلى أهل بيته، وإنّما سلّم أمره إلى الخالق العظيم، مقتدياً بأخيه سيّد الشهداء (عليه السلام) الذي لو وزن صبره بالجبال الرواسي لرجح عليها.
          لقد رأى أبو الفضل الكواكب المشرقة، والممجدين الأوفياء من أصحابه وهم مجزّرون كالأضاحي في رمضاء كربلاء تصهرهم الشمس، وسمع عويل الأطفال، وهم ينادون: العطش العطش، وسمع صراخ عقائل الوحي، وهنّ يندبن قتلاهنّ، ورأى وحدة أخيه سيّد الشهداء، وقد أحاط به أنذال أهل الكوفة يبغون قتله تقرّباً لسيّدهم ابن مرجانة، رأى أبو الفضل كل هذه الشدائد الجسام فلم يجزع وسلّم أمره إلى الله تعالى، مبتغياً الأجر من عنده.

          5- الوفاء:
          ومن خصائص أبي الفضل (عليه السلام) الوفاء الذي هو من أنبل الصفات وأميزها، فقد ضرب الرقم القياسي في هذه الصفة الكريمة وبلغ أسمى حدّ لها، وكان من سمات وفائه ما يلي:

          أ - الوفاء لدينه:
          وكان أبو الفضل العباس (عليه السلام) من أوفى الناس لدينه، ومن أشدّهم دفاعاً عنه، فحينما تعرّض الإسلام للخطر الماحق من قبل الطغمة الأموية الذين تنكّروا كأشدّ ما يكون التنكّر للإسلام، وحاربوه في غلس الليل وفي وضح النهار، فانطلق أبو الفضل إلى ساحات الوغى فجاهد في سبيله جهاد المنيبين والمخلصين لترتفع كلمة الله عالية في الأرض، وقد قطعت يداه، وهوى إلى الأرض صريعاً في سبيل مبادئه الدينية.

          ب - الوفاء لأمّته:
          رأى سيّدنا العبّاس (عليه السلام) الأمة الإسلامية ترزح تحت كابوس مظلم من الذلّ والعبودية قد تحكّمت في مصيرها عصابة مجرمة من الأمويين فنهبت ثرواتها، وتلاعبت في مقدراتها، وكان أحد أعمدتهم السياسية يعلن بلا حياء ولا خجل قائلاً: (إنما السواد بستان قريش) فأي استهانة بالأمة مثل هذه الاستهانة، ورأى أبو الفضل (عليه السلام) أن من الوفاء لأمّته أن يهبّ لتحريرها وإنقاذها من واقعها المرير، فانبرى مع أخيه أبي الأحرار والكوكبة المشرقة من فتيان أهل البيت(عليهم السلام)، ومعهم الأحرار الممجدون من أصحابهم، فرفعوا شعار التحرير، وأعلنوا الجهاد المقدّس من أجل إنقاذ المسلمين من الذلّ والعبودية، وإعادة الحياة الحرّة الكريمة لهم، حتى استشهدوا من أجل هذا الهدف السامي النبيل، فأي وفاء للأمة يضارع مثل هذا الوفاء؟

          ج - الوفاء لوطنه:
          وغمرت الوطن الإسلامي محن شاقّة وعسيرة أيام الحكم الأموي، فقد استقلاله وكرامته، وصار بستاناً للأمويين وسائر القوى الرأسمالية من القرشيين وغيرهم من العملاء، وقد شاع البؤس والحرمان، وذلّ فيه المصلحون والأحرار، ولم يكن فيه أي ظلّ لحرية الفكر والرأي، فهبّ العباس تحت قيادة أخيه سيّد الشهداء (عليه السلام) إلى مقاومة ذلك الحكم الأسود وتحطيم أروقته وعروشه، وقد تمّ ذلك بعد حين بفضل تضحياتهم، فكان حقاً هذا هو الوفاء للوطن الإسلامي.

          د - الوفاء لأخيه:
          ووفّى أبو الفضل ما عاهد الله عليه من البيعة لأخيه ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والمدافع الأول عن حقوق المظلومين والمضطهدين.
          ولم ير الناس على امتداد التاريخ وفاءً مثل وفاء أبي الفضل لأخيه الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن المقطوع به أنه ليس في سجّل الوفاء الإنساني أجمل ولا أنظر من ذلك الوفاء الذي أصبح قطباً جاذباً لكل إنسان حرّ شريف.

          6- قوّة الإرادة:
          أمّا قوّة الإرادة فإنّها من أميز صفات العظماء الخالدين الذين كتب لهم النجاح في أعمالهم إذ يستحيل أن يحقق من كان خائر الإرادة، وضعيف الهمّة أي هدف اجتماعي، أو يقوم بأي عمل سياسي.
          لقد كان أبو الفضل (عليه السلام) من الطراز الأول في قوة بأسه، وصلابة إرادته، فانضمّ إلى معسكر الحق، ولم يهن، ولم ينكل، وبرز على مسرح التأريخ كأعظم قائد فذّ، ولو لم يتّصف بهذه الظاهرة لما كتب له الفخر والخلود على امتداد الأيّام.

          7- الرأفة والرحمة:
          وأترعت نفس أبي الفضل بالرأفة والرحمة على المحرومين، والمضطهدين وقد تجلّت هذه الظاهرة بأروع صورها في كربلاء حينما احتلّت جيوش الأمويين حوض الفرات لحرمان أهل البيت من الماء حتى يموتوا أو يستسلموا لهم، ولما رأى العباس (عليه السلام) أطفال أخيه، وسائر الصبية من أبناء اخوته، وقد ذبلت شفاههم، وتغيّرت ألوانهم من شدّة الظمأ ذاب قلبه حناناً وعطفاً عليهم، فاقتحم الفرات، وحمل الماء إليهم، وسقاهم، وفي اليوم العاشر من المحرّم، سمع الأطفال ينادون العطش العطش، فتفتت كبده رحمة ورأفة عليهم، فأخذ القربة، والتحم مع أعداء الله حتى كشفهم عن نهر الفرات، فغرف منه غرفة ليروي ظمأه فأبت رحمته أن يشرب قبل أخيه وأطفاله، فرمى الماء من يده.
          في تاريخ الأمم والشعوب فهل تجدون مثل هذه الرأفة والرحمة، التي تحلّى بها قمر بني هاشم وفخر عدنان؟
          هذه بعض عناصر أبي الفضل وصفاته، وقد ارتقى بها إلى قمّة المجد التي ارتقى إليها أبوه.

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة

            عظم الله اجوركم واثابكم على حسن المواساة
            وقفتم أمام قبة الجود والوفاء فتعالت الكلمات رقياً لوصف الأخوة المعطاء
            فهل هناك أخوة كإخوة أبا الفضل العباس ؟
            ان الإنسانية بجميع قيمها تنحني إجلالا أمامه لما أبداه من عظيم النبل لأخيه الحسين (ع) والسر في خلود تضحيته عبر القرون والأجيال هو انها لم تكن بدافع الاخوه فقط لكن هناك هدف أسمى هو دافع الإيمان العميق بقضية الحسين امام زمانه ودورها المهم في أحياء دين الله من جديد
            لقد استشهد العباس من اجل ان يعيد للإنسان حريته وكرامته لقد حمل مشعل الحرية من الظلم والجور ونصر كلمة الله ورفعها عاليا دون خوف او تردد
            لاارهب الموت اذا الموت زلقا. حتى أُوارى في المصاليت لِقا
            نفسي لنفس المصطفى الطهر وقا اني انا العباس أغدو بالسقا
            ولا أخاف الشر يوم الملتقى

            فاستقبل الموت بثغر باسم دفاعا عن دينه وأمامه وأخيه
            فسلام عليك سيدي من قلب مذاب يصرخ بصرخة زينب
            واأخاه واعباساه ،،،،،،،،،واضيعتنا بعدك




            اللهم صل على محمد وال محمد

            واخاه واعباساه مااكثر الم هذه الكلمات على قلب الحسين الصبور

            ومااكبرها من فاجعة امضت بالاسلام والمسلمين بمصائب محرم الحرام

            وبوركتي ايتها العزيزة
            (المستغيثة بالحجة )على ما افضتي علينا من كلمات حب وولاء لحامل اللواء (عليه السلام )


            وساكمل معك صوري التي نامل بها النفع والفائدة للاستذكار لمواقف هذا البطل الصنديد (عليه السلام )

            ومازلنا تحت عنوان التربية لكن سادخل بلقب كان ملازما لابي الفضل (عليه السلام )منذ نعومة اضفاره الا وهو

            ((السقاء ))

            كان يسمى بالسقاء

            وتسميته بالسقّاء منحها إيّاها أبوه الإمام علي (عليه السلام ) في قصة معروفة وشهيرة في التأريخ

            وهي أنّ أمير المؤمنين علي (عليه السلام )كان جالسا في المسجد وحوله الحسن والحسين والعباس

            إذ عطش الحسين (علي)ه السلام فقام العباس وهو صبي صغير وجاء الى امه أم البنين

            فقال أماه إنّ أخي الحسين عطشان فقامت فاطمة أم البنين(سلام الله عليها) وملئت له الركوة (وعاء للماء)

            ووضعتها على رأسهالشريف فجاء بها الى المسجد والماء يتصبب على كتفيه حتى جاء بها الى الحسين(عليه ا لسلام )

            فلمّا رآه أمير المؤمنين صاح ولدي عباس أنت ساقي عطاشا كربلاء فسُميَ عند ذلك بالسقاء


            فما اجمل هذه الصورة التي تجذرت وكبرت وتالقت في يوم الطف وسنقف عليهامن جهة اخرى ان وفقنا الباري جل وعلا

            فكوني معنا ايتها العزيزة

            وشاكرة لك تواصلك الطيب جعل الباري كلماتك من خير الزاد ليوم المعاد ....















            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
              لست قديسة
              كيف تبدأ الكلمات بحروفها وكيف تستفيض بمعانيها وكيف يسطر القلم الكلام
              كيف يبدأ الحديث والحديث ليس عاديا انه جواهر من الكلام تناثرت على الأوراق نابعة من صميم القلب لتنتثر تحت أقدام المعاني التي جسدها ساقي عطاشى كربلاء ويترجم لنا قطع الكفين معنى الوفاء وتترجم لنا ضربة العامود معنى الشرف والكرامة ويترجم لنا سهم العين الغيرة الهاشمية وتترجم لنا أوصاله المقطعة الحفاظ على الدين وتترجم لنا الطعنات والسهام روابط الإخاء, وأي أخ انه الحسين شمس الإيمان الساطعة ونور الذي يبصر به المؤمنون وروح الرسول الذي احتوته وبضعته الذي غذاها ثلاثة أيام قبل الرضاعة. وهو رداء الإمامة الذي خلعه الله عليه.
              سيدي أبا الفضل:
              لقد كنت خير ناصر وخير عون وذخر لقد كنت كفيلا لمخدرات محمد صلى الله عليه واله وبنات النبوة،وحاميا ومحاميا عن الحق، لقد كنت سيف الحسين عليه السلام الذي فقأ به أعين الجبناء وقصم به ظهور أولاد الأدعياء ومرغ به أنوف الكفرة والفسقة والظالمين.
              فهل رأيت سيدي إن الحديث عنك حديثا غير عادي وشرف يسمو إلى عنان السماء، فعذرا سيدي إن لم يكن قلمي لائقا للكلام عنكم فالكلام عنكم رداء لا يليق إلا بالقديسين وأنا لست قديسة ولا امتلك رداء القداسة ولكن أحاول أن أسجل في صحيفة أعمالي قشة أتعلق بها من بحور ذنوبي فالمغفرة لي.

              المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              كرامات أهل البيت عليهم السلام لا تنتهي وبالتأكيد فان لكلّ فرد منا قصة معهم ومع كراماتهم، وبالاخص مع سيدي ومولاي ابي الفضل العباس عليه السلام فان له علاقة خاصة مع محبيه لان محبته من نوع خاص تسكن في القلوب العامرة بحب الايمان، ولكن تختلف باختلاف الظروف والنيات.
              عزيزتي مقدمة البرنامج تساءلتِ في بداية هذا المحور المبارك وقلت: (هل لمستم من كراماته ومن فيض عطاياه) ساجيبك ايتها المبدعة يا من فتحت لقلوبنا بمحورك هذا ذكريات افاق الخير التي نهلناها من سخاء قطيع الكفين، ان كلّ ما يحدث في حياتنا لهو من بركات أهل البيت عليهم السلام وبالاخص سيدي ومولاي ابي الفضل العباس عليه السلام، فقد حدثت لي احدى الكرامات التي ما ازال والحمد لله اتنعم بها، فمنذ تسع سنوات اكتشفت ان ابنتي البكر لديها تهدل في صمام القلب وكان هذا الشيء يتطلب مني ان اراقبها باستمرار وان احرص على ان لا تبذل جهدا كبيرا كاللعب مع صديقاتها ويجب ان لا تتعرض إلى نزلات البرد وعليّ ان اذهب إلى مدرستها للاطمئنان عليها.....الخ مع ما لدي من التزامات اخرى كثيرة ناهيك عن الضغط النفسي الذي تعرضت له من جراء مرضها ورعاية اخويها الاصغر سنا منها ورعاية حالتها النفسية، امام كلّ هذا قررت ان اتوجه إلى باب الحوائج ابي الفضل العباس عليه السلام فاخذتها من يدها وتوجهت بها إلى صحن الامام الحسين عليه السلام ليتوسط لي عند سيدي ابي الفضل عليه السلام فزرناه عليه السلام وخرجت من الصحن الشريف وانا اريد التوجه لصحن ابي الفضل عليه السلام وقبل ان نخرج من الباب المؤدي إلى منطقة ما بين الحرمين واذا بي ارى ان ابنتي تعافت تماما اذ استقرت دقات قلبها التي كانت تضرب بقوة (بحيث كانت ترتفع ملابسها بوضوح من اثر دقة قلبها) وعاد لون وجهها طبيعيا وسالتها كيف انت؟ قالت: ( ماما لااشعر باي الم) لم اعرف ماذا حصل لي؟ لا اعرف نوع الشعور الذي راودني وانا في تلك الحالة ولم افكر كيف ساصل إلى ضريح ابي الفضل عليه السلام؟ فالفرحة شلت جسمي وروحي وعقلي وقلبي لم اعرف ماذا افعل؟ كلّ ما اتذكره ان دموعي التي لم تتوقف بللت ملابسي وملابس ابنتي لانني كنت احتضنها بشدة، وخاطبت سيدي ومولاي لقد اعطينتي قبل ان اطلب وقبل ان اصل اليك فما اكرمك.
              نعم اعزائي اعطاني امامي مرادي قبل ان اطلب منه، وبعد مرور كلّ هذه السنوات لم يحدث ان شكت ابنتي من قلبها ابدا والحمد لله.


              اللهم صل على محمد وال محمد


              عظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء ايتها العزيزة المتالقة وذات القلب الطيب
              (مديرة تحرير رياض الزهراء )


              وشاكرة ردودك الطيبةوالراقية معنا والتي كنت اتمنى ان ادخل برد لكرمات ابي الفضل (عليه السلام )معنا

              وهي متواترة وكثيرة جدا وخصوصا ونحن ننضوي تحت لواءه ونسمى بخدمته ونساله القبول للقليل جدامنها

              وساكمل معك مابدات به من صور للتواصل مع نور العين وحامل اللواء (عليه السلام )


              ((البطل الفارس ))

              تميل النفس ومنذ الصغر لسماع حكايات البطولة والفارس الشجاع الذي لايهزم ابدا

              ويتعززهذا الميل اكثر واكثر عند الكبر وخصوصا عند تغير المفاهيم للفكر والمنهج

              ولو التفتنا لصورة ذلك البطل الذي خرج وهو ينادي ويهزالمعسكر بفروسيته


              لاارهب الموت اذا الموت زقا ...................... حتى اواري في المصاليت لقا
              اني انا العباس اغدو بالسقا ......................ولا اهاب الموت يوم الملتقى


              والذي جمع بطولة الروح مع شجاعة السيف

              فكثيرا مانرى فرسان ويتحلون بالشجاعة لكن يفتقدون الى اهم شيء

              وهو شهامةالروح والبعد عن الخسة والوضاعة

              فكان العباس بن علي بحق رمزا لذلك الفارس الصنديد

              الذي قل نظيره في الازمان .....



              بوركتي وشاكرةتواصلك المشرّف لنا ......






















              التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 29-10-2014, 01:17 AM.

              تعليق


              • #17

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صلي على محمد وال محمد
                وعظّم الله أجر إمام زماننا ومولانا الغائب عن العيون والحي في الظنون والشاهد على عزاء الحسين الإمام الحجّة بن الحسن عليهما السلام عجلّ الله تعالى فرجه الشريف ..
                هذا محرم بسواده قد اقبلا ... فأحزن من قد رآه مقبلا

                كما أقدم أحر التعازي لأسرة أعضاء وكادر ومستمعات منتدى الكفيل
                بحلول هذه الذكرى الأليمه على قلوبنا والغصة الحيّة في نفوسنا وأحسن الله عزاكم جميعا....

                أسألكم الدعاء

                نشكر الأخت ام ساره على اختيار موضوعي ليكون محور وهذه فيوضات علينا ولله الحمد لنرتوي من جود وعطاء الكفيل

                حصولي على تقدير .......... انجاز نشيد به وتفوق نباركه ونعم ندعو المولى القدير أن يديمها
                مشاركاتنا واتصالتنا ونحن اسره واحده هي من فيوضات الكفيل
                والفيوضات لله الحمد لاتعد ولاتحصى

                لو كتبنا على مدار الدهر وافنينا عمرنا في كتابت النثر والشعر في حب الهادي وعترته الطاهر
                وحتى تجف الاحبار لما اتينا بقطرة في بحر شجاعتهم وعلمهم فسلام الله عليهم مدى الدهر










                قال تعالى : { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله }


                إلى الاخت (ام ساره)............ يا من صاح الورد بشذاك ، وعطرتي أركان مناك


                نشكر ونهدي لكم باقة من الامنيات والاماني ،


                فبارك الله لك جهودك وسدد بالخير والعطاء دربك
                (هذه شهاده تنفع ان تمنح لكم اختي رعاكم الله وحفظه)
                مأجور ين
                وأجركم على قطيع الكفين عليه السلام
                دمت بهذا الولاء

                تعجز الكلمات عن وصف جودك وكرمك سيدي

                ولو أنني أوتيت كل بلاغة ****** وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر
                لما كنت بعد القول إلا مقصرا ***** ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر
                إن الأعمال الجليلة والمواقف المشرفة التي قدمها مولاي العباس (عليه السلام) في واقعة كربلاء جعلت منه قدوة للذين ينشدون الحرية والذين يجاهدون من أجل الحصول على حقوقهم المغصوبة التي سلبها منهم حكام الجور والمتسلطين على رقابهم.
                إن هذه الأعمال الخالدة جعلت مكاناً للعباس (عليه السلام) في قلوب

                محبيه ومحبي ال البيت عليهم السلام
                وفائه وإخلاصه لأخيه الحسين (عليه السلام) وكيف كان العباس (عليه السلام) السباق دائماً لتنفيذ ما كان يطلب منه، إضافة إلى أنه كان الحارس الأمين لمخيّم الحسين (عليه السلام) ومن فيه فقد كان لا يخلد إلى النوم ليلاً إلاّ قليلاً، وكان يتجول في أرجاء المخيم لإعطاء وإدخال الطمأنينة في قلوب النساء والأطفال الذين يشاهدون زخم قوات الأعداء وهي تحيط بهم.
                أمّا صولاته وجولاته عند بدء المنازلة بين جيش ابن سعد وبين الحسين (عليه السلام) وأنصاره فهي لا تحتاج إلى


                الدور الذي لعبه مولاي العباس (عليه السلام) في معركة الشرف معركة الطف في كربلاء المقدّسة، وتستمر الجماهير بهذه الأعمال والمراسيم لتخليد الأعمال البطولّية الرائعة للعبّاس (عليه السلام) والتي جعلته يعيش في قلوب المسلمين الذين أحبّوا أهل البيت (عليهم السلام)، وهكذا أصبح العباس (عليه السلام) قدوة للمناضلين

                دعاني فلبيتُه مذ دعـا هوى أودعَ القلب ما أودعـــا
                وما زلتُ أعصي دواعي الغــرام ولولاكُمُ لم أُجب طيعا
                إذا القلبُ فيكم جوىً لا يذوب فقدْ كذبَ القلبُ فيما ادّعى
                ولو أن غُلة احشائه بصللد الصفَا كاد أن يصــدعا
                فجنب ورد المعين الذي به غلَة السبط لن تُنقَعا
                وآب ولن يرو من جرعة وجرّعَهُ الحتف ما جَرّعا
                فخرّ على ضفّة العلقمي صريعاً فاعظم به مصرعا
                فما كانَ أشجى القلبِ الحسين وآلمَ منهُ ولا أفظعـــا

                يسرني.......... أن نتقدم لكم بخالص الشكر ووافر الامتنان على ما بذلتم من جهد وتحملتم من مشقة جعلها الله في موازين حسناتك .. ونحن العارفين بفضلكم المستضيئن بقدركم العاجزه عن القيام بالشكر .. وقد حررنا هذه السطور بلسان الامكان لا بقلم التبيان ... سائله المولى عز وجل أن يجعلنا وإياكم من أهل الجود والعطاء .. وأن يرزقنا وإياك الفردوس الاعلى من الجنان ، وصدق الله إذ يقول { هل جزاء الاحسان الا الاحسان }































                تعليق


                • #18
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  الحمد لله والصلاة على النبي واله الطاهرين


                  أعظم الله اجورنا واجوركم بهذه الايام الحزينة التي تحمل بين طياتها ذكرى الالم العظيم الذي جرى في العاشر من محرم الحرام
                  مهما كتبنا عن هذا الجبل الشامخ فاننا مصابين بالعجز ، فكيف يوصف ضوء الشمس فاقد البصر ، فنحن لا عين لنا امام شمسه الكبرى ، ولكن على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك كله ، نظمت هذه الكلمات والجمل المتواضعة بحق هذا العظيم


                  (تتطاير الكلمات ولا تهدأ وتأتي الجمل خجلة عند الحديث عن شمس الشجاعة وقاموس الكرم ، ومعجم المحاسن والفضائل ، الذي أرسى قواعد الكرم والفداء ، فاظهر معادن الولاء فهو قطرة الندى مكللة بأريج الصفاء ، ونسيج يهب في صباح الموالين ، وطيب تطيب به قلوب المؤمنين ، فاذا عرفت البشرية كرم وطيب خلق فيه تدين له ، اما مستوى الاباء والجود فلا تتكلم أبداَ فهو من كان الاول قبل أي أحد ، عزفت الدنيا ان تنجب مثله ، فهو أعظم ثمرة من أعظم شجرة ، فهو الرحمة ان قلنا رحيم ، وهو الاسد ان قلنا شجاع تهابه الناس ، وهو الاب الحنون ان قلنا صاحب القلب الكبير ، صاحب الموقف والكلمة ، رقيق بالتعامل كله احساس وعذوبة ، شديد قوي شجاع في المعارك ، يميز بين الحق والباطل ، اقرب الناس الى الحق وابعدهم عن الباطل ، تتصارع الرجال في فهم معناه ، رجل وكانه من غير هذا الوجود ، فنوره يختلف عن الانوار ، يعتذر منه القمر في الشروق ويطلب منه الاذن ، تنهمر الرياح من بين يديه ، ثم تنزل لتكون نسيماً عليلاً ممزوجاً بعطر الشجاعة وفيض الكرم ، فيختلط الجميع ليكون عطراً عباسياً فيه شيء من النبوة والامامة ، فيه جمال الخاتم وعلوا الامير ، وبهاء شبر وخلقً شبير ، لا يهاب الموت يفرط الرجال كما تفرط حبات الذرى ، يزع ارواحهم بنظرته فيهربوا من بين يديه مرجفين ، اذا وضع رجله على الارض يزلزلها بهم ، فيأخذوا فيما بينهم يتناطحون ، قد وترهم وارعبهم فالحقهم الهزيمة في نفوسهم والعجز الابدي في ذواتهم ، لكنهم غدروا به بعد ان عجز المصباح ان ينافس الشمس في ضوئها) .

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة الشاب المؤمن مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    كان سيّدنا العباس (عليه السلام) دنيا من الفضائل والمآثر، فما من صفة كريمة أو نزعة رفيعة إلا وهي من عناصره وذاتياته، وحسبه فخراً أنّه نجل الإمام أمير المؤمنين الذي حوى جميع فضائل الدنيا، وقد ورث أبو الفضل فضائل أبيه وخصائصه، حتى صار عند المسلمين رمزاً لكل فضيلة وعنواناً لجميع القيم الرفيعة، ونلمح - بإيجاز - لبعض صفاته.

                    1- الشجاعة
                    أمّا الشجاعة فهي من أسمى صفات الرجولة لأنها تنمّ عن قوة الشخصية وصلابتها، وتماسكها أمام الأحداث، وقد ورث أبو الفضل هذه الصفة الكريمة من أبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي هو أشجع إنسان في دنيا الوجود، كما ورث هذه الصفة من أخواله الذين تميّزوا بهذه الظاهرة، وعرفوا بها من بين سائر الأحياء العربية.
                    لقد كان أبو الفضل دنيا في البطولات، فلم يخالج قلبه خوف ولا رعب في الحروب التي خاضها مع أبيه كما يقول بعض المؤرخين، وقد أبدى من الشجاعة يوم الطف ما صار مضرب المثل على امتداد التأريخ، فقد كان ذلك اليوم من أعظم الملاحم التي جرت في الإسلام، وقد برز فيه أبو الفضل أمام تلك القوى التي ملأت البيداء فجبّن الشجعان وأرعب قلوب عامة الجيش، فزلزلت الأرض تحت أقدامهم وخيّم عليهم الموت، وراحوا يمنّونه بإعطاء القيادة العامة إن تخلّى عن مساندة أخيه، فهزأ منهم العبّاس، وزاده ذلك تصلّباً في الدفاع عن عقيدته ومبادئه.
                    إن شجاعة أبي الفضل (عليه السلام)، وما أبداه من البسالة يوم الطفّ لم تكن من أجل مغنم مادي من هذه الحياة، وإنّما كانت دفاعاً عن أقدس المبادئ الماثلة في نهضة أخيه سيّد الشهداء المدافع الأوّل عن حقوق المظلومين والمضطهدين.
                    مع الشعراء:
                    وبهر شعراء الإسلام بشجاعة أبي الفضل، وقوّة بأسه وما ألحقه بالجيش الأموي من الهزيمة الساحقة، وفيما يلي بعض الشعراء الذين هاموا بشخصيته:
                    1- السيّد جعفر الحلّي:
                    ووصف الشاعر العلوي السيّد جعفر الحلّي في رائعته ما مني به الجيش الأموي من الرعب والفزع من أبي الفضل (عليه السلام) يقول:


                    وقــــع الـــــعذاب على جـــــيوش أميّة***مـــــن بــــاسل هـــــو في الوقائع معلم
                    مــــا راعــــهم إلا تقـــــحم ضــــيـــــغم***غيران يعجـــــم لفـــــظه ويـــــدمـــــدم
                    عبـــــست وجـــوه القـوم خوف الموت***والعبّـــــاس فـــــيهم ضـــــاحك يـتبسّم
                    قــــلب اليمين على الشمال وغاص في***الأوســـــاط يـــــحصد للرؤوس ويحطم
                    مــــا كرّ ذو بــــــأس لــــه متـــــقـــدماً***إلا وفـــــرّ ورأســـــه المـــــــــتـــــــقدّم
                    صبــــــغ الخـــــيول بـــرمحه حتى غدا***ســــــيان أشقــــــر لـــــونـــها والأدهم
                    مـــــا شـــــدّ غــــــضباناً عـلى ملمومه***إلا وحــــــلّ بـــــها البــــــلاء المــــبرم
                    ولـــــه إلـــــى الإقــــدام نـــزعة هارب***فــــــكأنّما هـــــو بــــــالتقدم يـــــــسـلم
                    بـــــطل تــــــورث مـــــن أبـيه شجاعة***فــــــيها أنـــــوف بـــني الضلالة ترغم


                    أرأيتم هذا الوصف الرائع لبسالة أبي الفضل وقوة بأسه وشجاعته النادرة!.
                    أرأيتم كيف وصف الحلّي ماحلّ بالجيش الأموي من الجبن الشامل، والهزيمة الساحقة حينما برز إليهم قمر بني هاشم وبطل الإسلام فأنزل بهم العذاب الأليم، وترك صفوفهم تموج من الخوف والرعب، وكان العباس متبسّماً مثلوج الفؤاد مما ينزل بهم من الخسائر الفادحة!، فقد ملأ ساحات المعركة بجثث قتلاهم، وصبغ خيولهم بدمائهم، وفيما أحسب أنّه لم توصف البسالة والشجاعة بمثل هذا الوصف الرائع الدقيق، والذي لا مبالغة فيه حسبما تحدّث الرواة عمّا أنزله العباس (عليه السلام) بأهل الكوفة من الخسائر الجسيمة.
                    ويستمرّ السيد الحلّي في وصف شجاعة أبي الفضل فيقول:

                    بـــــطل إذا ركـــــب المـــطهم خلته***جــــبلاً أشمّ يخـــــف فـــــيه مطهم
                    قـــــسماً بصارمه الصقــــيل وانني***في غير صــــاعقة السماء لا أقسم
                    لــــولا القــضا لمحا الوجود بسيفه***والله يـــــقضي مـــــا يـشاء ويحكم


                    لقد كان سيف أبي الفضل صاعقة مدمّرة قد حلّت بأهل الكوفة، ولولا قضاء الله لأتى العبّاس على الجيش، ومحاهم من ساحة الوجود.
                    2- الإمام كاشف الغطاء:
                    وبهر الإمام محمد الحسين كاشف الغطاء (رحمه الله) بشجاعة أبي الفضل فقال في قصيدته العصماء:
                    وتـــــعبس مــــن خوف وجوه أميّة***إذا كـــــرّ عـــــبّاس الـوغى يتبسّم
                    عـــــليم بـــــتأويل الـــــمنيّة سـيفه***تـــــزول عـــلى من بالكريهة معلم
                    وان عــــاد لـيل الحرب بالنقع أليلا***فـــــيوم عـــــداه مـــنه بالشر أيوم
                    لقد عبست وجوه الجيش الأموي رعباً وخوفاً من أبي الفضل الذي حصد رؤوس أبطالهم، وحطّم معنوياتهم، وأذاقهم وابلاً من العذاب الأليم.
                    3- الفرطوسي:
                    وعرض شاعر أهل البيت(عليهم السلام) الشيخ عبد المنعم الفرطوسي نضّر الله مثواه في ملحمته الخالدة إلى شجاعة أبي الفضل وبسالته في ميدان الحرب قال:


                    عــــلم للــــجهاد فــي كل زحف***عــــلم فـــي الثــبات عند اللقاء
                    قــــد نــــما فــيه كل بأس وعـزّ***من عــــليّ بــــــنـــجدة وإبــاء
                    هـــو ثــبت الجنان في كل روع***وهو روع الجـــنان من كل راء
                    وأضاف الفرطوسي مصوّراً ما أنزله أبوالفضل من الخسائر الفادحة في جيوش الأمويين قال:


                    فــــارتقى صـــــهوة الـــجواد مطلاً***علـــــماً فـــــوق قــــــلعة شــــــمّاء
                    وتــــــجلّى والحــــرب لـــيل قــــثام***قــــــمراً فـــي غـــــياهب الظــلماء
                    فــــاســـتطارت مــن الكـــماة قلوب***أفرغــــت مــــن ضـلوعها كالهواء
                    وتــــهاوت جسـومهم وهي صرعى***واستــــطارت رؤوســـــهم كالهباء
                    وهـــو يرمـي الكتائب السود رجماً***بــــالمنايــا مــــن اليد البيضاء(1)

                    إن شجاعة أبي الفضل قد أدهشت أفذاذ الشعراء، وصارت مضرب المثل على امتداد التأريخ، ومما زاد في أهميتها أنّها كانت لنصرة الحق والذبّ عن المثل والمبادئ التي جاء بها الإسلام، وأنها لم تكن بأي حال من أجل مغنم مادي من مغانم هذه الحياة.

                    2- الإيمان بالله:
                    أمّا قوّة الإيمان بالله، وصلابته فإنها من أبرز العناصر في شخصية أبي الفضل (عليه السلام)، ومن أوليات صفاته، فقد تربّى في حجور الإيمان ومراكز التقوى، ومعاهد الطاعة والعبادة لله تعالى، فقد غذّاه أبوه زعيم الموحّدين، وسيد المتقين بجوهر الإيمان، وواقع التوحيد، لقد غذّاه بالإيمان الناشئ عن الوعي، والتدبّر في حقائق الكون، وأسرار الطبيعة، ذلك الإيمان الذي أعلنه الإمام (عليه السلام) بقوله: (لوكشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً) وقد تفاعل هذا الإيمان العميق في أعماق قلب أبي الفضل وفي دخائل ذاته حتى صار من عمالقة المتقين والموحّدين، وكان من عظيم إيمانه الذي لا يحد أنّه قدم نفسه واخوته وبعض أبنائه قرابين خالصة لوجه الله تعالى.
                    لقد جاهد العبّاس ببسالة دفاعاً عن دين الله، وحماية لمبادئ الإسلام التي تعرّضت للخطر الماحق أيّام الحكم الأموي، ولم يبغ بذلك إلا وجه الله والدار الآخرة.

                    3- الإباء:
                    وصفة أخرى من أسمى صفات أبي الفضل (عليه السلام)، وهي الإباء وعزّة النفس فقد أبى أن يعيش ذليلاً في ظلّ الحكم الأموي الذي اتخذ مال الله دولاً، وعباد الله خولاً، فاندفع إلى ساحات الجهاد كما اندفع أخوه أبو الأحرار الذي رفع شعار العزّة والكرامة، وأعلن أن الموت تحت ظلال الأسنّة سعادة، والحياة مع الظالمين برماً.
                    لقد مثّل أبو الفضل (عليه السلام) يوم الطفّ الإباء بجميع رحابه ومفاهيمه فقد منّاه الأمويون بإمارة الجيش، وإسناد القيادة العامة له إن تخلّى عن أخيه سيّد شباب أهل الجنّة، فهزأ منهم وجعل إمارة جيشهم تحت حذائه، واندفع بشوق وإخلاص إلى ميادين الحرب يجندل الأبطال ويحصد الرؤوس دفاعاً عن حرّيته ودينه وكرامته.

                    4- الصبر:
                    ومن خصائص أبي الفضل (عليه السلام) ومميّزاته الصبر على محن الزمان، ونوائب الدهر، فقد ألمّت به يوم الطف من المصائب والمحن التي تذوب من هولها الجبال، فلم يجزع، ولم يفه بأيّ كلمة تدلّ على سخطه، وعدم رضاه بما جرى عليه وعلى أهل بيته، وإنّما سلّم أمره إلى الخالق العظيم، مقتدياً بأخيه سيّد الشهداء (عليه السلام) الذي لو وزن صبره بالجبال الرواسي لرجح عليها.
                    لقد رأى أبو الفضل الكواكب المشرقة، والممجدين الأوفياء من أصحابه وهم مجزّرون كالأضاحي في رمضاء كربلاء تصهرهم الشمس، وسمع عويل الأطفال، وهم ينادون: العطش العطش، وسمع صراخ عقائل الوحي، وهنّ يندبن قتلاهنّ، ورأى وحدة أخيه سيّد الشهداء، وقد أحاط به أنذال أهل الكوفة يبغون قتله تقرّباً لسيّدهم ابن مرجانة، رأى أبو الفضل كل هذه الشدائد الجسام فلم يجزع وسلّم أمره إلى الله تعالى، مبتغياً الأجر من عنده.

                    5- الوفاء:
                    ومن خصائص أبي الفضل (عليه السلام) الوفاء الذي هو من أنبل الصفات وأميزها، فقد ضرب الرقم القياسي في هذه الصفة الكريمة وبلغ أسمى حدّ لها، وكان من سمات وفائه ما يلي:

                    أ - الوفاء لدينه:
                    وكان أبو الفضل العباس (عليه السلام) من أوفى الناس لدينه، ومن أشدّهم دفاعاً عنه، فحينما تعرّض الإسلام للخطر الماحق من قبل الطغمة الأموية الذين تنكّروا كأشدّ ما يكون التنكّر للإسلام، وحاربوه في غلس الليل وفي وضح النهار، فانطلق أبو الفضل إلى ساحات الوغى فجاهد في سبيله جهاد المنيبين والمخلصين لترتفع كلمة الله عالية في الأرض، وقد قطعت يداه، وهوى إلى الأرض صريعاً في سبيل مبادئه الدينية.

                    ب - الوفاء لأمّته:
                    رأى سيّدنا العبّاس (عليه السلام) الأمة الإسلامية ترزح تحت كابوس مظلم من الذلّ والعبودية قد تحكّمت في مصيرها عصابة مجرمة من الأمويين فنهبت ثرواتها، وتلاعبت في مقدراتها، وكان أحد أعمدتهم السياسية يعلن بلا حياء ولا خجل قائلاً: (إنما السواد بستان قريش) فأي استهانة بالأمة مثل هذه الاستهانة، ورأى أبو الفضل (عليه السلام) أن من الوفاء لأمّته أن يهبّ لتحريرها وإنقاذها من واقعها المرير، فانبرى مع أخيه أبي الأحرار والكوكبة المشرقة من فتيان أهل البيت(عليهم السلام)، ومعهم الأحرار الممجدون من أصحابهم، فرفعوا شعار التحرير، وأعلنوا الجهاد المقدّس من أجل إنقاذ المسلمين من الذلّ والعبودية، وإعادة الحياة الحرّة الكريمة لهم، حتى استشهدوا من أجل هذا الهدف السامي النبيل، فأي وفاء للأمة يضارع مثل هذا الوفاء؟

                    ج - الوفاء لوطنه:
                    وغمرت الوطن الإسلامي محن شاقّة وعسيرة أيام الحكم الأموي، فقد استقلاله وكرامته، وصار بستاناً للأمويين وسائر القوى الرأسمالية من القرشيين وغيرهم من العملاء، وقد شاع البؤس والحرمان، وذلّ فيه المصلحون والأحرار، ولم يكن فيه أي ظلّ لحرية الفكر والرأي، فهبّ العباس تحت قيادة أخيه سيّد الشهداء (عليه السلام) إلى مقاومة ذلك الحكم الأسود وتحطيم أروقته وعروشه، وقد تمّ ذلك بعد حين بفضل تضحياتهم، فكان حقاً هذا هو الوفاء للوطن الإسلامي.

                    د - الوفاء لأخيه:
                    ووفّى أبو الفضل ما عاهد الله عليه من البيعة لأخيه ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والمدافع الأول عن حقوق المظلومين والمضطهدين.
                    ولم ير الناس على امتداد التاريخ وفاءً مثل وفاء أبي الفضل لأخيه الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن المقطوع به أنه ليس في سجّل الوفاء الإنساني أجمل ولا أنظر من ذلك الوفاء الذي أصبح قطباً جاذباً لكل إنسان حرّ شريف.

                    6- قوّة الإرادة:
                    أمّا قوّة الإرادة فإنّها من أميز صفات العظماء الخالدين الذين كتب لهم النجاح في أعمالهم إذ يستحيل أن يحقق من كان خائر الإرادة، وضعيف الهمّة أي هدف اجتماعي، أو يقوم بأي عمل سياسي.
                    لقد كان أبو الفضل (عليه السلام) من الطراز الأول في قوة بأسه، وصلابة إرادته، فانضمّ إلى معسكر الحق، ولم يهن، ولم ينكل، وبرز على مسرح التأريخ كأعظم قائد فذّ، ولو لم يتّصف بهذه الظاهرة لما كتب له الفخر والخلود على امتداد الأيّام.

                    7- الرأفة والرحمة:
                    وأترعت نفس أبي الفضل بالرأفة والرحمة على المحرومين، والمضطهدين وقد تجلّت هذه الظاهرة بأروع صورها في كربلاء حينما احتلّت جيوش الأمويين حوض الفرات لحرمان أهل البيت من الماء حتى يموتوا أو يستسلموا لهم، ولما رأى العباس (عليه السلام) أطفال أخيه، وسائر الصبية من أبناء اخوته، وقد ذبلت شفاههم، وتغيّرت ألوانهم من شدّة الظمأ ذاب قلبه حناناً وعطفاً عليهم، فاقتحم الفرات، وحمل الماء إليهم، وسقاهم، وفي اليوم العاشر من المحرّم، سمع الأطفال ينادون العطش العطش، فتفتت كبده رحمة ورأفة عليهم، فأخذ القربة، والتحم مع أعداء الله حتى كشفهم عن نهر الفرات، فغرف منه غرفة ليروي ظمأه فأبت رحمته أن يشرب قبل أخيه وأطفاله، فرمى الماء من يده.
                    في تاريخ الأمم والشعوب فهل تجدون مثل هذه الرأفة والرحمة، التي تحلّى بها قمر بني هاشم وفخر عدنان؟
                    هذه بعض عناصر أبي الفضل وصفاته، وقد ارتقى بها إلى قمّة المجد التي ارتقى إليها أبوه.





                    اللهم صل على محمد وال محمد


                    اعظم الله لكم الاجرواحسن لكم العزاء بحلول شهر محرم ومصائبة العظيمة الجليلة

                    وشاكرة ردكم وتواصلكم معنا بتفصيلكم الراقي شعرا ونثرا اخي الفاضل
                    (الشاب المؤمن )


                    وساتواصل معكم بصورة تتبادر للذهن اول ماندخل لسيرة ابي الفضل الغراء النوراء

                    وهي صورة

                    ((الاخوّة ))

                    ومن اهم المواقف التي مَثُلت بها تلك الصورة وبوضوح جلي

                    عندما اغترف ابي الفضل الماء واحس ببرده يتسلل لقلبه الضامئ كانه صالية الجمر

                    لكن ماذا فعل ؟؟؟؟؟

                    ابى الى ان يسجل اروع مثال للتاربخ بان كيف يشرب الماء ويلتذ به واخوه الحسين عطشان وضامي

                    فرمى الماء من يده وملا القربة ...


                    يانفس من بعدالحسين هوني .......,بعده لاكنت ان تكوني

                    وموقف اخر عندما اراد الحسين (عليه السلام)

                    ان يضع راسه في حجره ليودعه الوداع الاخير فرفض ابو الفضل

                    وقال بعدقليل ستستشهد ولن يوجد من يضع راسك في حجره ....

                    وصورة اخرى لاخوة العباس لكن ساخذها من جانب اخر هوجانب الحسين

                    كان كلما اراد احد البروز للحرب ياذن له الحسين بان يرد عليه السلام

                    او يقول له رُح الى الجنة ....


                    لكن لمرات كان نور العين وابي الفضل يطلب من الحسين القتال ويصبره الحسين

                    وجاءه في اخر مرة خجلا مطأطأ راسه يخشى ان لايأذن له اخوه

                    فقال له الحسين (عليه السلام )

                    (أنت صاحب لوائي)

                    فقال له ان كان ولابد فاطلب لهولاء الاطفال الماء .


                    ان الحسين لازال ينظر الى معسكره كقوة ضاربة تستطيع أن تصد الأعداء

                    وترد هجماتهم مادام لواؤه مرفوعا بيد أخيه أبي الفضل العباس

                    لكن هيهات ان يدوم السرور ويسعد الاخ باخيه

                    وهناك ذئاب تجول بالجوار تطلب الدماء لتروي منها احقادا بدرية وخيبرية وحُنينية ...


                    شاكرةتواصلكم وسجل الباري كلماتكم بميزان حسناتكم .....


















                    تعليق


                    • #20
                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                      اسمحوا لي بهذه المشاركة
                      ام البنين عليها السلام و منزلة العباس عليه السلام
                      ما يضمه بين أضلاعه من إخلاص لله تعالى ولرسوله ولدينه وإمامه وما ينطوي عليه.. من صفات خيرة وخلق كريم حيث اجتماع كل ذلك في أبي الفضل العباس (عليه السلام...) والذي بشر به إرهاصات ولادته (عليه السلام) بل وقبل ولادته وحمله جعلت له مكانة... عظيمة لدى أمه أم البنين (عليها السلام) وأحرزت له منزلة رفيعة لديها ولذلك نراها .. (عليها السلام) تعوذه من صغره بقولها :
                      اعـيذه بـالواحد من عين كل حاسد قـائمهم والـقاعد مـسلمهموالجاحد..

                      صادرهم والوارد مـولودهم والوالد..

                      وترثيه بعد شهادته بقولها :.........

                      يـا مـن رأى الـعباس كـر على جماهير النقد ووراه مـن ابناء حيدر كــل لـيث ذي لـبد..

                      نـبـئـت ان ابـنـي ا صيب برأسه مقطوع يد ويـلـي عـلى شـبلي امال برأسه ضرب العمد..

                      لـو كـان سفك في يدك لـما دنـى مـنك احد


                      وقولها الآخر


                      لا تـدعوني ويـك ام الـبنين تـذكريني بـليوث الـعرين... كـانت بـنون لـي ادعى بهم والـيوم اصبحت ولا من بني..

                      اربـعة مـثل نـسور الربى قد اوصلوا الموت بقطع الوتين... تـنازع الـخرصان اشـلائهم فـكلهم امـسى صريعا طعين..

                      يـا ليت شـعري اكمااخبروا بـان عـباسا قـطيع اليمين..
                      نعم أن أم البنين (عليها السلام) كانت هي أول من رثى العباس (عليه السلام) - على ما في مقاتل.. الطالبيين - فإنها كانت تخرج الى البقيع تندب أولادها الأربعة العباس (عليه السلام) وإخوته عبد الله.. .. وجعفر وعثمان أشجى ندبة واحرقها فيجتمع الناس لسماع ندبتها والبكاء معها مساعدة لها حتى.. ان مروان هذا العدو اللدود لبني هاشم كان اذا مر بالبقيع وسمع ندبة أم البنين اقبل وجلس يبكي مع الناس لبكائها .
                      ال?اتب : محمد ابراهيم الكلباسي

                      المشرفة الغالية
                      كربلاء الحسين
                      وفقكم الله

                      الهي كفى بي عزاً
                      ان اكون لك عبداً
                      و كفى بي فخرا ً
                      ان تكون لي رباً
                      انت كما احب فاجعلني كما تحب


                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X