إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر: جعفر الحلي أدرك ثراتك أيها الموتور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر: جعفر الحلي أدرك ثراتك أيها الموتور

    أَدرك ثَراتك أَيُّها المَوتور*** فَلَكُم بِكُل يَد دَم مَهدور
    عذبت دماءكم لِشارب علّها*** وَصفت فَلا رنق وَلا تكدير
    وَلسانها بِكَ يا اِبن أَحمَد هاتف*** أَفهكذا تغضي وَأَنتَ غَيور
    ما صارم إِلا وفي شَفراته**** نَحر لآل محمد مَنحور
    أَنتَ الولي لِمَن بظلم قَتّلوا*** وَعَلى العِدى سُلطانك المَنصور
    وَلو أَنك استأصلت كُل قبيلة*** قتلا فَلا سرف وَلا تَبذير
    خُذهُم فَسنة جَدكم ما بَينَهُم*** منسية وَكِتابَكُم مَهجور
    إن تحتقر قدر العِدى فلربما*** قَد قارف الذنب الجَليل حَقير
    أَو أَنَّهُم صغروا بجنبك همة*** فَالقَوم جرمهم عَليك كَبير
    فَأَبوا علي الحسن الزَكي بِأَن يَرى*** مَثواه حَيث محمد مَقبور
    وَاسأل بِيَوم الطف سَيفك إنَّهُ*** قَد كلم الأَبطال فَهوَ خَبير
    يَوم أَبوك السبط شمَّر غَيرة*** لِلدين لَمّا أَن عناه دثور
    وقَد اِستَغاثَت فيهِ ملة جَده*** لَما تَداعى بَيتَها المَعمور
    وَبِغَير أَمر اللَه قامَ مُحكَماً*** بِالمُسلِمين يَزيد وَهُوَ أَمير
    نَفسي الفِداء لِثائر في حَقه*** كَاللَيث ذي الوَثبات حين يَثور
    أَضحى يُقيم العَدل وَهوَ مهدم*** وَيُجبِّر الإِسلام وَهوَ كَسير
    وَيذكر الأَعداء بَطشة رَبِهم*** لَو كانَ ثَمة يَنفَع التَذكير
    وَعَلى قُلوبهم قَد اِنطَبَع الشَقا*** لا الوَعظ يبلغها وَلا التَحذير
    فَنضا اِبن حَيدر صارماً ما سلَّه*** إلا وَسِلن مِن الدِماء بُحور
    فَكَأن عزرائيل خط فرنده*** وَبِهِ أَحاديث الحمام سُطور
    دارَت حَماليق الكماة لخوفه*** فَيدور شَخص المَوت حيث يَدور
    وَاستيقَن القَوم البوار كَأَن اسرافيل*** جاءَ وَفي يَديهِ الصور
    فهوى عَلَيهُم مثل صاعقة السَما*** فَالروس تسقط وَالنُفوس تَطير
    لَم تثن عامله المسدد جَنة*** كَالمَوت لَم يَحجزه يَوماً سُور
    شاكي السِلاح لَدى ابن حَيدر أَعزَل*** وَاللابس الدرع الدلاص حَسير
    غَير أَن يَنفض لبدتيه كَأَنَّهُ*** أَسد بآجام الرِماح هَصور
    وَلصوته زجل الرعود تَطير بِا*** لالباب دَمدمة لَهُ وَهَدير
    قَد طاحَ قَلب الجَيش خَيفة بَأسهِ*** وَإِنهاض مِنهُ جَناحَهُ المَكسور
    بِأَبي أَبيّ الضَيم صال وَماله*** إِلّا المثقف وَالحسام نَصير
    وَبقلبه الهَم الَّذي لَو بَعضه*** بثبير لَم يَثبت عَلَيهِ ثَبير
    حزن عَلى الدين الحَنيف وَغربة*** وَظما وَفقد أَحبة وَهَجير
    حَتّى إِذا نَفذ القَضاء وَقَدر ***المحتوم فيهِ وَحَتم المَقدور
    زجت لَهُ الأَقدار سَهم مَنية*** فَهوى لقاً فاندك مِنهُ الطُور
    وَتَعطل الفلك المدار كَأَنَّما*** هُوَ قُطبه وَعَلَيهِ كانَ يَدور
    وَهوَين ألوية الشَريعة نكّصا*** وَتعطل التَهليل وَالتَكبير
    وَالشَمس ناشرة الذَوائب ثاكل*** وَالأَرض تَرجف وَالسَماء تَمور
    بِأَبي القَتيل وَغَسله علق الدما*** وَعَلَيهِ مِن أَرج الثَنا كافور
    ظمآن يَعتلج الغليل بصدره*** وَتبلُّ للخطي مِنهُ صُدور
    وَتَحكَّمت بيض السُيوف بِجسمه*** وَيح السُيوف فَحكمهن يَجور
    وَغَدَت تَدوس الخَيل مِنهُ أَضالعا*** سر النَبي بطَيِها مَستور
    في فتية قَد أرخصوا لفدائه*** أَرواح قُدس سومهن خَطير
    ثاوين قَد زَهَت الرُبى بِدمائهم*** فَكأنَّها نوارها المَمطور
    رقدوا وَقَد سَقوا الثَرى فَكأنَّهم*** نَدمان شُرب وَالدِماء خمور
    هُم فتية خَطَبوا العُلا بِسيوفهم*** وَلها النُفوس الغاليات مُهور
    فَرحوا وَقَد نَعيت نُفوسَهُم لَهُم*** فَكَأن لَهُم ناعي النُفوس بَشير
    فَاستنشقوا النقع المثار كَأَنَّهُ*** ندُّ المَجامر مِنهُ فاح عَبير
    وَاستيقنوا بِالمَوت نيل مرامهم*** فَالكل مِنهم ضاحك مَسرور
    فَكأنَّما بيض الحُدود بواسماً*** بيض الخُدود لَها ابتَسَمنَ ثُغور
    وَكَأَنَّما سمر الرِماح مَوائِلا*** سمر المِلاح يَزينهن سُفور
    كسروا جُفون سُيوفهم وَتقحموا*** بِالخَيل حَيث تَراكم الجَمهور
    مِن كُل شَهم لَيسَ يَحذر قَتله*** إِن لَم يَكُن بِنَجاته المَحذور
    عاثوا بِآل أُمية فكأنهم*** سرب البغاث يَعثن فيهِ صُقور
    حَتّى إِذا شاءَ المهيمن قربهم*** لِجواره وَجَرى القَضا المَسطور
    رَكَضوا بِأَرجلهم إِلى شُرك الرَدى*** وَسَعوا وكلٌّ سَعيه مَشكور
    فَزَهَت بهم تِلكَ العراص كَأَنَّما*** فيها ركدن أَهلة وَبدور
    عارين طرَّزت الدِماء عَلَيهُم*** حمر البُرود كَأَنَّهُن حَرير
    وَثوا كُل يَشجي الغُيور حَنينها*** لَو كانَ ما بَين العداة غيور
    حرم لاحمد قَد هَتَكن ستورها*** فهتكن مِن حرم الإِله ستور
    كَم حرّة لَما أَحاط بِها العَدى*** هَربت تَخف العدوَ وَهِيَ وَقور
    وَالشَمس تَوقد بِالهَواجر نارَها*** وَالأَرض يَغلي رَملَها وَيَفور
    هَتفت غَداة الرَوع باسم كَفيلها*** وَكَفيلها بِثَرى الطُفوف عَفير
    كانَت بِحَيث سجافها تُبنى عَلى*** نَهر المَجرة ما لَهُن عُبور
    يَحمين بِالبيض البَواتر وَالقَناالس*** سُمر الشَواجر وَالحماة حُضور
    ما لا حظت عَين الهِلال خَيالَها*** وَالشُهب تَخطف دُونَها وَتَغور
    حَتّى النَسيم إِذا تَحظى نَحوَها*** ألقاه في ظل الرِماح عثور
    فَبَدا بِيَوم الغاضرية وَجهَها*** كَالشَمس يَسترها السَنا وَالنُور
    فَيَعود عنهاالوَهم وَهُوَ مقيد*** وَيَرد عَنها الطَرف وَهُوَ حَسير
    فَغَدت تَود لَو أَنَّها نَعيت وَلَم*** يَنظر إِلَيها شامَت وَكَفور
    وَسرت بِهن إِلى يَزيد نَجائب*** بِالبيد تنجد تارة وَتَغور
    حنت طلاح العَيس مسعدة لَها*** وَبَكى الغَبيط لَها وَناحَ الكُور
    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 27-10-2014, 09:52 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا ع االقصيده المباركه
    بحفظ الرحمن

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك وجعلك من انصار الحور اء ، لك الدعاء

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X