بسم الله الرحمن الرحيم (المساندة المحدودة)
أعظم الله لكم الأجر بأستشهاد سيد الشهداء
والثلة الطيبة من اهل بيته وأصحابه
{عليهم السلام}
كم من الدروس حوت مدرسة عاشوراء تلك الدروس التي لو قرأناها مليا لأدركنا معنى العظمة التي تحملها
وسأبين لكم درسا عسى نتخذه عبرة لنا ،موقف عبيد الله بن الحر الجعفي :وهو يمثل موقف المساندة المحدودة ، جاء اليه الأمام الحسين {عليه السلام}بنفسه وقال له (اعلم ان الله عزوجل مؤأخذك بما كسبت وأسلفت من الذنوب في الأيام الخالية) أي أن سجلك مليء بالذنوب ،في اشارة من الأمام الى مواقف هذا الرجل في حرب صفين ،ومشاركته في الحرب الى جانب معاوية ضد أمير المؤمنين {عليه السلام} ....
ولكن الأمام يقول له :انا ادعوك في وقتي هذا الى توبة تغسل بها ما عليك من الذنوب ، ادعوك الى نصرتنا اهل البيت ).... يذكّر الأمام هذا الرجل ان كانت الذنوب قد كونت الرين على قلبه فهو {عليه السلام}يذكره بأنه من اهل البيت الذين أوصى بهم النبي والحق معهم وهم مطهرون منزهون ،والأمام يريد هدايته بأعتباره أمام زمانه ..ولكن من كان قد جبّل على المعاصي وأكل الحرام ووالا أعداء الله فما ننتظر منهم ؟؟ وهذا الحديث لم يختص بهذا الرجل وانما النداء يتردد على مسامع الأجيال على مر القرون ((هل من ناصر ينصرنا ))،وما زال مدويا ،فالأعداء تكالبوا اليوم من كل مكان لمحو أسم الحسين {عليه السلام}وعندما نقرأ زيارة عاشوراء وما تضم من ذكر لأشياع بني امية وأتباعهم ،واذا بالأحداث اليوم تكشف عن استمرارية الخط الأموي والناصبي .......
فكان جواب هذا الرجل : ((والله اني لأعلم ان من شايعك كان السعيد في الآخرة ،ولكن ما عسى ان أغني عنك فأنشدك الله ان تحملني على هذه الخطة فان نفسي لم تسمح بالموت ،وهذه فرسي ملمة ، والله ماطلبت عليها شيئا الا أذقته حياض الموت ولا طلبت عليها فلحقت وخذ سيفي هذا فوالله ما ضربت به الا قطعت ))
فقال له الأمام الحسين {عليه السلام} :يابن الحر ! ما جئنا لفرسك وسيفك ، انما اتيناك لنسألك النصرة فان كنت بخلت علينا بنفسك فلا حاجة لنا في شيء من مالك ..... لم يتقبل الأمام منه شيئا لأن ذلك اليوم كان يتطلّب العطاء الكلي وليست مساندة محدودة ... ان الكل بالنتيجة سيموت ،فقد مات الجعفي غرقا عندما هرب من أعداء يطاردونه ،وبموقف واحد كان بامكانه ان يكون كأحد أصحاب الأمام الحسين {عليه السلام} المستشهدين بين يديه واللذين يقف والعظماء والعباد وملايين المؤمنين ويقولون (بأبي أنت وأمي......) في الزيارة التي علّمها الأمام الصادق {عليه السلام} لصفوان ....
أين الدرس من هذا الموقف ؟؟؟
نحن فعلا ننتظر ونسمي أنفسنا من المنتظرين فأن كانت الدعوة هذه لي.. بيني وبين الله مامدى استجابتي لها ؟؟؟
وأنا أعلم بأني سأموت هل ستكون أستجابتي محدودة ، خذ يامولاي كل أموالي وأشتري به السلاح وخذ سيارتي فانها حديثة وسريعة ولكن لا تقل لي أذهب وقاتل فأنا أحب الحياة ولا رغبة لي بالموت !!!فلنعكس مواقف عاشوراء على واقعنا ونعيد النظر ولنصحح الأوراق ، وهذا الحشد الشعبي الذي لبى نداء المرجعية بالجهاد وبذل الأنفس هو أستجابة لنداء المولى أبو عبد الله {عليه السلام} وندائه ((هل من ناصر ينصرنا)........
وهذا النداء قد سمعناه ونحن في عالم الذر فتهيئة له الأرواح قبل الأجساد وسيبقى هذا الأستعداد الى الظهور المبارك .
أعظم الله لكم الأجر بأستشهاد سيد الشهداء
والثلة الطيبة من اهل بيته وأصحابه
{عليهم السلام}
كم من الدروس حوت مدرسة عاشوراء تلك الدروس التي لو قرأناها مليا لأدركنا معنى العظمة التي تحملها
وسأبين لكم درسا عسى نتخذه عبرة لنا ،موقف عبيد الله بن الحر الجعفي :وهو يمثل موقف المساندة المحدودة ، جاء اليه الأمام الحسين {عليه السلام}بنفسه وقال له (اعلم ان الله عزوجل مؤأخذك بما كسبت وأسلفت من الذنوب في الأيام الخالية) أي أن سجلك مليء بالذنوب ،في اشارة من الأمام الى مواقف هذا الرجل في حرب صفين ،ومشاركته في الحرب الى جانب معاوية ضد أمير المؤمنين {عليه السلام} ....
ولكن الأمام يقول له :انا ادعوك في وقتي هذا الى توبة تغسل بها ما عليك من الذنوب ، ادعوك الى نصرتنا اهل البيت ).... يذكّر الأمام هذا الرجل ان كانت الذنوب قد كونت الرين على قلبه فهو {عليه السلام}يذكره بأنه من اهل البيت الذين أوصى بهم النبي والحق معهم وهم مطهرون منزهون ،والأمام يريد هدايته بأعتباره أمام زمانه ..ولكن من كان قد جبّل على المعاصي وأكل الحرام ووالا أعداء الله فما ننتظر منهم ؟؟ وهذا الحديث لم يختص بهذا الرجل وانما النداء يتردد على مسامع الأجيال على مر القرون ((هل من ناصر ينصرنا ))،وما زال مدويا ،فالأعداء تكالبوا اليوم من كل مكان لمحو أسم الحسين {عليه السلام}وعندما نقرأ زيارة عاشوراء وما تضم من ذكر لأشياع بني امية وأتباعهم ،واذا بالأحداث اليوم تكشف عن استمرارية الخط الأموي والناصبي .......
فكان جواب هذا الرجل : ((والله اني لأعلم ان من شايعك كان السعيد في الآخرة ،ولكن ما عسى ان أغني عنك فأنشدك الله ان تحملني على هذه الخطة فان نفسي لم تسمح بالموت ،وهذه فرسي ملمة ، والله ماطلبت عليها شيئا الا أذقته حياض الموت ولا طلبت عليها فلحقت وخذ سيفي هذا فوالله ما ضربت به الا قطعت ))
فقال له الأمام الحسين {عليه السلام} :يابن الحر ! ما جئنا لفرسك وسيفك ، انما اتيناك لنسألك النصرة فان كنت بخلت علينا بنفسك فلا حاجة لنا في شيء من مالك ..... لم يتقبل الأمام منه شيئا لأن ذلك اليوم كان يتطلّب العطاء الكلي وليست مساندة محدودة ... ان الكل بالنتيجة سيموت ،فقد مات الجعفي غرقا عندما هرب من أعداء يطاردونه ،وبموقف واحد كان بامكانه ان يكون كأحد أصحاب الأمام الحسين {عليه السلام} المستشهدين بين يديه واللذين يقف والعظماء والعباد وملايين المؤمنين ويقولون (بأبي أنت وأمي......) في الزيارة التي علّمها الأمام الصادق {عليه السلام} لصفوان ....
أين الدرس من هذا الموقف ؟؟؟
نحن فعلا ننتظر ونسمي أنفسنا من المنتظرين فأن كانت الدعوة هذه لي.. بيني وبين الله مامدى استجابتي لها ؟؟؟
وأنا أعلم بأني سأموت هل ستكون أستجابتي محدودة ، خذ يامولاي كل أموالي وأشتري به السلاح وخذ سيارتي فانها حديثة وسريعة ولكن لا تقل لي أذهب وقاتل فأنا أحب الحياة ولا رغبة لي بالموت !!!فلنعكس مواقف عاشوراء على واقعنا ونعيد النظر ولنصحح الأوراق ، وهذا الحشد الشعبي الذي لبى نداء المرجعية بالجهاد وبذل الأنفس هو أستجابة لنداء المولى أبو عبد الله {عليه السلام} وندائه ((هل من ناصر ينصرنا)........
وهذا النداء قد سمعناه ونحن في عالم الذر فتهيئة له الأرواح قبل الأجساد وسيبقى هذا الأستعداد الى الظهور المبارك .
تعليق