بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين به تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
وبعد فقد في روايات أهل البيت عليهم السلام النهي عن أكل مال الحرام والاجتناب عنه لما له من اثار معنوية تؤثر سلبا على حياة الانسان والتي تسبب التعاسة والشقاء له ولذريته ولو بعد حين فقد روي الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله ) :
أنه قال : ( ان الله عز وجل حرم الجنة جسدا غذي بالحرام ) وقال(صلى الله عليه وآله) : ( ان لله ملكا على بيت المقدس ينادي كل ليلة : من اكل حراما لم يعرف منه حرف ولاعدل) :
أي نافلة او فريضة وعنه "( اذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات والارض ) والعبادة مع اكل الحرام كالبناء على الرمل لا يثبت ولا يستقر .
وقال صلى الله عليه وآله ( لرد دانق من الحرام يعدل عند الله سبعين الف حجة مبرورة ) وعن أمير المؤمنين (عليه السلام ) قال : ( ما نهى الله سبحانه عن شيئ إلا وأغنى عنه و بئس الطعام الحرام ) . (1)
ومن هنا يلزم على المؤمن أن يتجنب المال الحرام فأنه أشد أنواع المهلكات, وأعظم موانع الوصول الى إلى السعادات..
وأكثر الناس الذين حرموا الفيوضات الربانية إنما حرموا بأكلهم المال الحرام.. حتى ترى أن القلب الذي نشأ على لقمة الحرام سوف يفقد الكثير من قابلياته التي تنشأ من عالم القدس..
وتراه يمتلأ قسوة وغلظة, ولا يسمع من اهل الحق أي كلمة, فيطبع عليه..
كما حصل لمن خرج لقتال الحسين (عليه السلام ) فقال لهم:" وكلكم عاص لأمري, غير مستمع قولي, فقد ملئت بطونكم من الحرام, وطبع على قلوبكم, ويلكم ألا تنصتون, ألا تسمعون (2)؟"
إذن على طالب النجاة أن يجد في تحصيل الحلال, وأن يعصم يده وبطنه ويعفهما عن كل طعام حرام كان نتاجاً للظلم والعدوان والخيانة في الأمانة والغدر والمكر والحيلة والغضب و السرقة والأحتكار والرشة والربا وقرائنها وأن يلبس لباس الورع والتقوى (ولباس التقوى ذلك خير)
(1) ميزان الحكمة ج 2 ص 257
(2) بحار الأنوار ج 8 45 ص 8
و الحمد لله رب العالمين به تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
وبعد فقد في روايات أهل البيت عليهم السلام النهي عن أكل مال الحرام والاجتناب عنه لما له من اثار معنوية تؤثر سلبا على حياة الانسان والتي تسبب التعاسة والشقاء له ولذريته ولو بعد حين فقد روي الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله ) :
أنه قال : ( ان الله عز وجل حرم الجنة جسدا غذي بالحرام ) وقال(صلى الله عليه وآله) : ( ان لله ملكا على بيت المقدس ينادي كل ليلة : من اكل حراما لم يعرف منه حرف ولاعدل) :
أي نافلة او فريضة وعنه "( اذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات والارض ) والعبادة مع اكل الحرام كالبناء على الرمل لا يثبت ولا يستقر .
وقال صلى الله عليه وآله ( لرد دانق من الحرام يعدل عند الله سبعين الف حجة مبرورة ) وعن أمير المؤمنين (عليه السلام ) قال : ( ما نهى الله سبحانه عن شيئ إلا وأغنى عنه و بئس الطعام الحرام ) . (1)
ومن هنا يلزم على المؤمن أن يتجنب المال الحرام فأنه أشد أنواع المهلكات, وأعظم موانع الوصول الى إلى السعادات..
وأكثر الناس الذين حرموا الفيوضات الربانية إنما حرموا بأكلهم المال الحرام.. حتى ترى أن القلب الذي نشأ على لقمة الحرام سوف يفقد الكثير من قابلياته التي تنشأ من عالم القدس..
وتراه يمتلأ قسوة وغلظة, ولا يسمع من اهل الحق أي كلمة, فيطبع عليه..
كما حصل لمن خرج لقتال الحسين (عليه السلام ) فقال لهم:" وكلكم عاص لأمري, غير مستمع قولي, فقد ملئت بطونكم من الحرام, وطبع على قلوبكم, ويلكم ألا تنصتون, ألا تسمعون (2)؟"
إذن على طالب النجاة أن يجد في تحصيل الحلال, وأن يعصم يده وبطنه ويعفهما عن كل طعام حرام كان نتاجاً للظلم والعدوان والخيانة في الأمانة والغدر والمكر والحيلة والغضب و السرقة والأحتكار والرشة والربا وقرائنها وأن يلبس لباس الورع والتقوى (ولباس التقوى ذلك خير)
(1) ميزان الحكمة ج 2 ص 257
(2) بحار الأنوار ج 8 45 ص 8
تعليق