بعد أعوامٍ من العطاء :
إذاعةُ الكفيل توقد شمعتها السابعة
وتبدأ مسيرة عامٍ جديد من الإبداع ..
بمناسبة انبثاق الصوت الزينبيّ الهادر - صوت إذاعة الكفيل -
من العتبة العباسية المقدسة ،
والتابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها ،
احتفت إذاعةُ الكفيل بذكراها السنوية وإيقاد شمعتها
السابعة في جلسةٍ نسوية تحت شعار :
( من فيض بصيرة أبي الفضل ( عليه السلام ) نبثّ إعلاماً زينبيّاً ) ،
والتي أُقيمت في قاعة الإمام موسى الكاظم
( عليه السلام ) في العتبة العباسية المقدسة .
وكانت لمسؤولة شعبة الإذاعة الأستاذة رؤى علي حسين
كلمةٌ ركّزت فيها على عناصر نجاح مشروع
إذاعة الكفيل الإعلامي الملتزم ،
وكيف استطاعَ مشروعٌ إعلامي ملتزم أن يحقّق
هذا النجاح الملموس في وسط هذا الزحام
من الوسائل الإعلامية المتنوعة ولاسيّما المسموعة ،
ومشروع يحمل ميزات معينة تفتقدها الوسائل الأخرى
وقد يُعاب تارةً على كونه نسويّ للنظرة القاصرة
تجاه العمل النسوي الملتزم ،
ومرة تعتري المقابل الدهشةُ كيف له وبهذه الصفة المميزة
أن يُكتب له النجاح ،
وكما تعلمون أنّ من عناصر نجاح أيّ مشروع
إعلامي هو العنصر المعنوي " .
وأضافت : " إنّ إذاعة الكفيل نبعت من حياض أشرف
البقاع حرم أبي الفضل العباس ( عليه السلام )
فهي ترفل بهذا العنصر واستمدّت منه هذا العطاء ،
فلولا يده الحانية التي ما زلنا نراها بعين بصيرةٍ تسقينا
من قربة فكر ونهج رصين لا تزال خالدة ،
ولولا عين لطفه التي ما زالت تنضح بمزيد من السداد
ما كان لهذا العطاء عبير ولا لطريقنا مسير ولا لنساهم
في نشر عطر نهجهم في فضاء الإنسانية الكبير " .
مضيفةً : " العنصر الآخر هو العنصر الماديّ فإنّ للدعم
المادي دورٌ كبير في أيّ مشروع يؤسّس ويُراد له الاستمرار
ومن ثم السعي لتحقيق الهدف الذي يصبو اليه المشروع ،
وإذاعة الكفيل لم تخلُ أيضاً من هذا الدعم المبارك ،
فقد لاقت إذاعة الكفيل - وما زالت - دعماً مادياً كبيراً
من لدن الأمانة العامة الموقّرة للعتبة العباسية المقدّسة
لإيمانها بأهمية العمل الإعلامي الواعي ،
وخصوصاً ذاك الذي له علاقة بالأسرة باعتبارها اللبنة الأساس
في بناء المجتمع الفاضل ولم تألُ جهداً في توفير كلّ
ما يحتاجه هذا الصرح الإعلامي من أجهزة
فنية متطورة ومن أحدث المناشئ العالمية ،
ومساعدتنا مادياً في توسيع بثّ إذاعة الكفيل
في المحافظات الجنوبية وفي خطوة مباركة ومازالت
فيها الأنفاس الطيبة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
في توسيع رقعة البثّ لتُعيننا على فتح آفاقٍ على مساحات
أرحب فكانت البشرى السارّة في أن يكون بثّ إذاعتنا
فضائياً على القمر نيل سات " .
كما كانت للأستاذة عبير التميمي- طالبة دكتوراه
في جامعة كربلاء ومدرّسة في مدرسة فيض الزهراء النسوية -
كلمةٌ ركّزت فيها على الدور الإعلامي الكبير الذي لعبته
إذاعة الكفيل في التأثير على شريحةٍ نسوية كبيرة نحو النهل
من منبع الفكر الرصين وهو نهج أهل البيت ( عليهم السلام ) ،
وكيف تفاعلت المرأة مع برامج الإذاعة بحيث
أصبحت جزءً لا يتجزّأ من حياتها " .
وكلمةٌ أخرى للأستاذة مسؤولة مدرسة دار العلم النسوية
في النجف الأشرف أتبعتها بقصيدةٍ شعرية
من نظمها الخاص وكانت عبارة عن مباركة لكادر الإذاعة
حول جهودهم الطيبة .
وقد أقيمت خلال الجلسة ساعةٌ بحثية ،
ترأّستها مقدّمةُ ومعدّةُ البرامج في الإذاعة الأستاذة زهراء فوزي ، وتضمّنت بحثين الأوّل للأخت ظلال الزبيدي مندوبة الإغاثة
الإسلامية عبر العالم / بعثة العراق/ قسم الأيتام
في محافظة كربلاء منذ عام ( 2006 ) ببحثها الموسوم
بـ( تحديات البثّ الإذاعي وظاهرة تزاحم برامج التواصل الاجتماعي ) .
أمّا البحث الآخر فكان للأستاذة في مدرسة دار العلم
النسوية والموسوم بـ( أثر برامج إذاعة الكفيل في رفد
وعي المرأة على الصعيد التربوي ) .
واختُتِمت الجلسةُ بتكريم بعض الشخصيات التي ساهمت
في إنجاح هذا المشروع الإعلامي
من الأمانة العامة للعتبة المقدّسة ،
وكذلك كادر الإذاعة وثلّة من الباحثات والضيفات اللاتي شاركْن
في تقديم الخدمة المطلوبة عبر البرامج التسجيلية والمباشرة ،
كذلك تمّ تكريم مستمعات الإذاعة اللاتي تواصَلْن
طيلة سنوات عديدة بأنفاسهنّ المباركة ومشاركاتهنّ القيّمة ،
كذلك تمّ تكريم المستمعة أم مريم سالم بدرع التميّز
السنوي الذي يُمنَحُ سنويّاً للمُستمعة التي حصدت
أعلى المشاركات في برامج الإذاعة من حيث الكمّ والنوع .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق