بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
(قسوة القلب)
وهو مرض تنشأ عنه أمراض، وتظهر له أعراض ولا يسلم من ذلك إلا من سلمه الله وأخذ بالأسباب: وتظهر خطورة هذا الداء من خلال هذه الآيات:
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً )(3) [سورة البقرة، الآية: 74] (وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(4) [سورة الأنعام، الآية: 43] (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ)(5) [الزمر: 22] (فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ)(6) [سورة الحديد، الآية: 16].
أقول : قسوة القلب مرض عظيم ابتلينا به في هذا الزمان، فأصبحنا نسمع القرآن ولا نتأثر، و ندفن موتانا ولا نعتبر، ونسمع المواعظ والعبر و لا نتذكر..
السبب قسوة القلب ، وما من داء إلا وقد أنزل الله له دواء.
فدواء قسوة القلب هو مداومة النظر في كتاب الله وأحاديث الرسول وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام
بتدبر وتفكر فإن هذا الكتاب لو أُنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشيةِ الله..
" كتابٌ أنزلناهُ إليكَ مبارك ليدّبروا آياتهِ "
كم فيهِ من المواعظِ والعبر.. كم فيهِ من الآياتِ والسور.. لكن كما قال الله:
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة "
أقول موعظة بليغة و كلام موجز بسيط وعظنا بهِ النبي صلى الله عليه وآله واهل البيت ، صلى الله عليه وآله..
لقد أبلغ في الموعظة وأوجز في الكلام..
كلام بسيط ولكنه يحملُ معانٍ كثيرة و لا عجب فإنه صلى الله عليه وآله قد أُوتي جوامع الكلم، يقول الكلام القليل فيه من المعاني الشيء الكثير..
فمن مواعظه البليغة صلوات ربي وسلامه عليه قوله:" أكثروا من ذكر هادم اللذات "
أقول :
يوم أن غفلنا عن الموت و سكراته، والقبر وظلماته، والسؤال وشدته، ويوم القيامة وكرباته، والصراط وحدته؛ يوم أن غفلنا عن هذه الأشياء قست القلوب فأصبحت كالحجارة بل هي أشد قسوة.
لذلك قال عليه وآله الصلاة والسلام أذكروا هادم الذات :
قيل: وما هو يا رسول الله؟
قال: الموت، فما ذكره عبدٌ على الحقيقة في سعة إلاّ ضاقت عليه الدنيا، ولا في شِدَّة إلاّ اتسعت عليه»).
وروي عن الامام جعفر الصادق ـ عليه السّلام ـ في حديث طويل منه كلام ملك الموت «ليس في شرقها ولا في غربها أهلُ بيت مَدَر ولا وَبَرا إلاّ وأنا أتصفّحهم في كلّ يوم خمس مرات .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
(قسوة القلب)
وهو مرض تنشأ عنه أمراض، وتظهر له أعراض ولا يسلم من ذلك إلا من سلمه الله وأخذ بالأسباب: وتظهر خطورة هذا الداء من خلال هذه الآيات:
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً )(3) [سورة البقرة، الآية: 74] (وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(4) [سورة الأنعام، الآية: 43] (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ)(5) [الزمر: 22] (فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ)(6) [سورة الحديد، الآية: 16].
أقول : قسوة القلب مرض عظيم ابتلينا به في هذا الزمان، فأصبحنا نسمع القرآن ولا نتأثر، و ندفن موتانا ولا نعتبر، ونسمع المواعظ والعبر و لا نتذكر..
السبب قسوة القلب ، وما من داء إلا وقد أنزل الله له دواء.
فدواء قسوة القلب هو مداومة النظر في كتاب الله وأحاديث الرسول وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام
بتدبر وتفكر فإن هذا الكتاب لو أُنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشيةِ الله..
" كتابٌ أنزلناهُ إليكَ مبارك ليدّبروا آياتهِ "
كم فيهِ من المواعظِ والعبر.. كم فيهِ من الآياتِ والسور.. لكن كما قال الله:
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة "
أقول موعظة بليغة و كلام موجز بسيط وعظنا بهِ النبي صلى الله عليه وآله واهل البيت ، صلى الله عليه وآله..
لقد أبلغ في الموعظة وأوجز في الكلام..
كلام بسيط ولكنه يحملُ معانٍ كثيرة و لا عجب فإنه صلى الله عليه وآله قد أُوتي جوامع الكلم، يقول الكلام القليل فيه من المعاني الشيء الكثير..
فمن مواعظه البليغة صلوات ربي وسلامه عليه قوله:" أكثروا من ذكر هادم اللذات "
أقول :
يوم أن غفلنا عن الموت و سكراته، والقبر وظلماته، والسؤال وشدته، ويوم القيامة وكرباته، والصراط وحدته؛ يوم أن غفلنا عن هذه الأشياء قست القلوب فأصبحت كالحجارة بل هي أشد قسوة.
لذلك قال عليه وآله الصلاة والسلام أذكروا هادم الذات :
قيل: وما هو يا رسول الله؟
قال: الموت، فما ذكره عبدٌ على الحقيقة في سعة إلاّ ضاقت عليه الدنيا، ولا في شِدَّة إلاّ اتسعت عليه»).
وروي عن الامام جعفر الصادق ـ عليه السّلام ـ في حديث طويل منه كلام ملك الموت «ليس في شرقها ولا في غربها أهلُ بيت مَدَر ولا وَبَرا إلاّ وأنا أتصفّحهم في كلّ يوم خمس مرات .
تعليق