إنّ كتب الصحاح، ومسانيد الحديث، مستفيضة بالاحاديث النبوية الواردة في أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وقد جمع كثير من العلماء بعض هذه الاحاديث في مصنّفات خاصّة، كما أفرد لها غيرهم فصولاً مستقلةً في كتبهم، ومن بين هذه الاحاديث ماهو خاصّ في الامام الحسن (عليه السلام) رابع أهل الكساء، وسيّد شباب أهل الجنة، نذكر منها ومن غيرها:
في البخاري: عن أبي بكر: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)على المنبر والحسن بن علي معه، وهو يقبل على النّاس مرة، وعليه مرة ويقول: إن ابني هذا سيّد، ولعلّ الله يصلح به بين فئتين من المسلمين. (1)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حسن سبط من الاسباط. (2)
روى الحمويني بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد الحسن والحسين رضي الله عنهما فقال: من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما واُمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ([3)
«اُسد الغابة لابن الاثير ج5 ص467» قال: روى إبراهيم بن علي الرافعي، عن جدّته زينب بنت أبي رافع، قالت: رأيت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتت بابنيهما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في شكواه الذي توفّي فيه فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما.
فقال: أمّا حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأمّا حسين فإن له جرأتي وجودي.
وروي عن الترمذي مرفوعاً إلى ابن عباس (رضي الله عنه) أنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حامل الحسن بن علي (عليهما السلام)فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ونعم الراكب هو.
وروي عن الحافظ أبي نعيم فيما أورده في حليته عن أبي بكر قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي بنا فيجيء الحسن (عليه السلام) وهو ساجد وهو إذ ذاك صغير فيجلس على ظهره ومرّة على رقبته فيرفعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رفعاً رفيقاً، فلمّا فرغ من الصلاة قالوا: يا رسول الله إنّك تصنع بهذا الصبي شيئاً لا تصنعه بأحد! فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ هذا ريحانتي، وإنّ ابني هذا سيّد، وعسى أن يصلح الله تعالى به بين فئتين من المسلمين.
روي عن الاصمعي قال: بعث الحجاج إلى يحيى بن يعمر، فقال له: أنت الذي تقول: إنّ الحسن بن علي ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
والله لتأتيني بالمخرج أو لاضربنّ عنقك، فقال له: إن أتيتك بالمخرج فأنا آمن؟ قال: نعم.
قال له: أقرء: (وَتِلكَ حُجَّتُنَا اتَيْنَاها إبرَاهيمَ عَلَى قَومِهِ.. إلى قوله... وَمِن ذُرِّيتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجزِي المُحْسِنينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحيَى وعِيسَى)([4]) فمن أقرب، عيسى إلى إبراهيم، وإنّما هو ابن ابنته أو الحسن إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال الحجاج: فو الله لكأني ما قرأت هذه الاية قطّ. ([5])
وممّا جاء في كرم أخلاق الحسن والحسين (عليهما السلام) أنهما مرّا على شيخ يتوضّأ ولا يحسن الوضوء فأظهرا تنازعاً يقول كل منهما للاخر: أنت لا تحسن الوضوء، وقالا: أيها الشيخ كن حكماً بيننا فتوضّئا وقالا: أيّنا يحسن الوضوء؟
فقال الشيخ: يا سيّديّ كلاكما تحسنان الوضوء، ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن الوضوء وقد تعلّم الان منكما وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على اُمّة جدّكما. (6)
«عن جابر» قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنّ الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي وقد أحبّهم الله وأمرني بحبّهم: علي بن أبي طالب، والحسن والحسين، والمهدي صلّى الله عليهم، الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم (عليه السلام).
ذكر العلاّمة القندوزي الحنفي، في ينابيع المودة(7)في فضائل الامامين الحسن والحسين (عليهما السلام) انقل محل الحاجة منها، ولعلها مكررة بطرق وأسانيد ومصادر مختلفه.
في سنن الترمذي، حدّثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدّثنا علي بن جعفر بن محمد، قال: أخبرني أخي] الامام [موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه علي بن أبي طالب قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بيد الحسن والحسين (عليهما السلام) وقال: من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما واُمهما كان معي في درجتي يوم القيامة، وفي رواية انا سلم لمن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم.
([1]) الاصابة : 1 / 33 .([2]) اُسد الغابة : 2 / 13 .
([3]) فرائد السمطين : 2 / 36 .
([4]) الانعام : 83 ـ 85 .
([5]) العقد الفريد ج3 / 242 ، محاضرات ج1 / 216 .
([6]) المجالس السنية للسيد محسن الامين ج5 / 355 .
([7]) ص 161 ـ 166 ط الاعلمي
في البخاري: عن أبي بكر: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)على المنبر والحسن بن علي معه، وهو يقبل على النّاس مرة، وعليه مرة ويقول: إن ابني هذا سيّد، ولعلّ الله يصلح به بين فئتين من المسلمين. (1)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حسن سبط من الاسباط. (2)
روى الحمويني بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد الحسن والحسين رضي الله عنهما فقال: من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما واُمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ([3)
«اُسد الغابة لابن الاثير ج5 ص467» قال: روى إبراهيم بن علي الرافعي، عن جدّته زينب بنت أبي رافع، قالت: رأيت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتت بابنيهما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في شكواه الذي توفّي فيه فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما.
فقال: أمّا حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأمّا حسين فإن له جرأتي وجودي.
وروي عن الترمذي مرفوعاً إلى ابن عباس (رضي الله عنه) أنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حامل الحسن بن علي (عليهما السلام)فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ونعم الراكب هو.
وروي عن الحافظ أبي نعيم فيما أورده في حليته عن أبي بكر قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي بنا فيجيء الحسن (عليه السلام) وهو ساجد وهو إذ ذاك صغير فيجلس على ظهره ومرّة على رقبته فيرفعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رفعاً رفيقاً، فلمّا فرغ من الصلاة قالوا: يا رسول الله إنّك تصنع بهذا الصبي شيئاً لا تصنعه بأحد! فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ هذا ريحانتي، وإنّ ابني هذا سيّد، وعسى أن يصلح الله تعالى به بين فئتين من المسلمين.
روي عن الاصمعي قال: بعث الحجاج إلى يحيى بن يعمر، فقال له: أنت الذي تقول: إنّ الحسن بن علي ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
والله لتأتيني بالمخرج أو لاضربنّ عنقك، فقال له: إن أتيتك بالمخرج فأنا آمن؟ قال: نعم.
قال له: أقرء: (وَتِلكَ حُجَّتُنَا اتَيْنَاها إبرَاهيمَ عَلَى قَومِهِ.. إلى قوله... وَمِن ذُرِّيتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجزِي المُحْسِنينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحيَى وعِيسَى)([4]) فمن أقرب، عيسى إلى إبراهيم، وإنّما هو ابن ابنته أو الحسن إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال الحجاج: فو الله لكأني ما قرأت هذه الاية قطّ. ([5])
وممّا جاء في كرم أخلاق الحسن والحسين (عليهما السلام) أنهما مرّا على شيخ يتوضّأ ولا يحسن الوضوء فأظهرا تنازعاً يقول كل منهما للاخر: أنت لا تحسن الوضوء، وقالا: أيها الشيخ كن حكماً بيننا فتوضّئا وقالا: أيّنا يحسن الوضوء؟
فقال الشيخ: يا سيّديّ كلاكما تحسنان الوضوء، ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن الوضوء وقد تعلّم الان منكما وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على اُمّة جدّكما. (6)
«عن جابر» قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنّ الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي وقد أحبّهم الله وأمرني بحبّهم: علي بن أبي طالب، والحسن والحسين، والمهدي صلّى الله عليهم، الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم (عليه السلام).
ذكر العلاّمة القندوزي الحنفي، في ينابيع المودة(7)في فضائل الامامين الحسن والحسين (عليهما السلام) انقل محل الحاجة منها، ولعلها مكررة بطرق وأسانيد ومصادر مختلفه.
في سنن الترمذي، حدّثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدّثنا علي بن جعفر بن محمد، قال: أخبرني أخي] الامام [موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه علي بن أبي طالب قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بيد الحسن والحسين (عليهما السلام) وقال: من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما واُمهما كان معي في درجتي يوم القيامة، وفي رواية انا سلم لمن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم.
([1]) الاصابة : 1 / 33 .([2]) اُسد الغابة : 2 / 13 .
([3]) فرائد السمطين : 2 / 36 .
([4]) الانعام : 83 ـ 85 .
([5]) العقد الفريد ج3 / 242 ، محاضرات ج1 / 216 .
([6]) المجالس السنية للسيد محسن الامين ج5 / 355 .
([7]) ص 161 ـ 166 ط الاعلمي
تعليق