بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد هذه درر
من صايا الامام الباقر وهي فعلا دستور انساني ايماني كلمات عجيبة خلق راقي فعلا هذا هو الدين الاسلامي
هذه الكلمات التي يجب يعرف الاسلام من خلالها كلمات تجعل من الانسان انسان ويستحق ان تشتق من اسمه الانسانية
عن ابي جعفر محمد ابن علي الباقر انه اوصى بعض من شيعته
فقال : معشر شيعتنا ،اسمعوا وافهمو وصايانا وعهدنا الى اوليائنا اصدقوا في قولكم وبروا
في أيمانكم لأوليائكم وأعدائكم ، وتواسوا بأموالكم ، وتحابوا بقلوبكم ، وتصدقوا على فقرائكم ، واجتمعوا على أمركم ، ولا تدخلوا غشا ولا خيانة على أحد ، ولا تشكوا بعد
اليقين ، ولا ترجعوا بعد الإقدام جبنا ، ولا يول أحد منكم أهل مودته قفاه ، ولا تكونن
شهوتكم في مودة غيركم ، ولا مودتكم فيما سواكم ، ولا عملكم لغير ربكم ، ولا إيمانكم وقصدكم لغير نبيكم ، و استعينوا بالله واصبروا ، إن الأرض لله ، يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، وإن الأرض يورثها عباده الصالحين .
ثم قال : إن أولياء الله وأولياء رسوله من شيعتنا ، من إذا قال صدق ، وإذا وعد وفى ، وإذا ائتمن أدى ، وإذا حمل في الحق احتمل ، وإذا سئل الواجب أعطى ، وإذا أمر بالحق فعل ، شيعتنا من لا يعدو علمه سمعه ، شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا ولا يواصل لنا مبغضا ، ولا يجالس لنا قاليا ، إن لقي مؤمنا أكرمه ، وإن لقي جاهلا هجره ، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ، ولا يطمع طمع الغراب ، ولا يسأل أحدا إلا من إخوانه وإن مات جوعا ،
شيعتنا من قال بقولنا وفارق أحبته فينا ، وأدنى البعداء في حبنا ، وأبعد القرباء في بغضنا .
فقال له رجل ممن شهد : جعلت فداك ، أين يوجد مثل هؤلاء ؟ فقال : في أطراف الأرضين ، أولئك الخفيض عيشهم ، القريرة أعينهم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن خطبوا لم يزوجوا ، وإن وردوا طريقا تنكبوا ، و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، و يبيتون لربهم سجدا وقياما ، قال : يا بن رسول الله ،
فكيف بالمتشيعين بألسنتهم وقلوبهم على خلاف ذلك ؟ فقال : التمحيص يأتي عليهم بسنين
تفنيهم وضغائن تبيدهم واختلاف يقتلهم ، أما والذي نصرنا بأيدي ملائكته لا يقتلهم الله إلا بأيديهم ، فعليكم بالإقرار إذا حدثتم ، وبالتصديق إذا رأيتم ، وترك الخصومة فإنها تقصيكم ، وإياكم أن يبعثكم قبل وقت الأجل فتطل دماؤكم ، وتذهب أنفسكم ، ويذمكم من يأتي بعدكم ، وتصيروا عبرة للناظرين ، وإن أحسن الناس فعلا من فارق أهل الدنيا من والد وولد ،
ووالى ووازر وناصح وكافا إخوانه في الله وإن كان حبشيا أو زنجيا ، وإن كان لا يبعث من المؤمنين أسود ، بل يرجعون كأنهم البرد قد غسلوا بماء الجنان ، وأصابوا النعيم المقيم ، وجالسوا الملائكة المقربين ، ورافقوا الأنبياء المرسلين ، وليس من عبد أكرم على الله من عبد شرد وطرد في الله حتى يلقى الله على ذلك ، شيعتنا المنذرون في الأرض ، سرج وعلامات ونور لمن طلب ما طلبوا ، وقادة لأهل طاعة الله ، شهداء على من خالفهم ممن ادعى دعواهم ، سكن لمن أتاهم ، لطفاء بمن والاهم ، سمحاء ، أعفاء ،
رحماء ، فذلك صفتهم في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم . إن الرجل العالم من شيعتنا إذا حفظ لسانه وطاب نفسا بطاعة أوليائه ، وأضمر المكايدة لعدوه بقلبه ، ويغدو حين يغدو وهو عارف بعيوبهم ، ولا يبدى ما في نفسه لهم ، ينظر بعينه إلى أعمالهم الردية ، ويسمع بأذنه مساويهم ، ويدعو بلسانه عليهم ، مبغضوهم أولياؤه ومحبوهم أعداؤه ،
فقال له رجل : بأبي أنت وأمي ، فما ثواب من وصفت إذا كان يصبح آمنا ويمسي آمنا ويبيت محفوظا ، فما منزلته وثوابه فقال : تؤمر السماء بإظلاله والأرض بإكرامه والنور ببرهانه ، قال : فما صفته في دنياه ؟ قال : إن سأل أعطى ، وإن دعا أجيب ، وإن طلب أدرك ، وإن نصر مظلوما عز .
المصدر : دعائم الاسلام ج1 ص 64 .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد هذه درر
من صايا الامام الباقر وهي فعلا دستور انساني ايماني كلمات عجيبة خلق راقي فعلا هذا هو الدين الاسلامي
هذه الكلمات التي يجب يعرف الاسلام من خلالها كلمات تجعل من الانسان انسان ويستحق ان تشتق من اسمه الانسانية
عن ابي جعفر محمد ابن علي الباقر انه اوصى بعض من شيعته
فقال : معشر شيعتنا ،اسمعوا وافهمو وصايانا وعهدنا الى اوليائنا اصدقوا في قولكم وبروا
في أيمانكم لأوليائكم وأعدائكم ، وتواسوا بأموالكم ، وتحابوا بقلوبكم ، وتصدقوا على فقرائكم ، واجتمعوا على أمركم ، ولا تدخلوا غشا ولا خيانة على أحد ، ولا تشكوا بعد
اليقين ، ولا ترجعوا بعد الإقدام جبنا ، ولا يول أحد منكم أهل مودته قفاه ، ولا تكونن
شهوتكم في مودة غيركم ، ولا مودتكم فيما سواكم ، ولا عملكم لغير ربكم ، ولا إيمانكم وقصدكم لغير نبيكم ، و استعينوا بالله واصبروا ، إن الأرض لله ، يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، وإن الأرض يورثها عباده الصالحين .
ثم قال : إن أولياء الله وأولياء رسوله من شيعتنا ، من إذا قال صدق ، وإذا وعد وفى ، وإذا ائتمن أدى ، وإذا حمل في الحق احتمل ، وإذا سئل الواجب أعطى ، وإذا أمر بالحق فعل ، شيعتنا من لا يعدو علمه سمعه ، شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا ولا يواصل لنا مبغضا ، ولا يجالس لنا قاليا ، إن لقي مؤمنا أكرمه ، وإن لقي جاهلا هجره ، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ، ولا يطمع طمع الغراب ، ولا يسأل أحدا إلا من إخوانه وإن مات جوعا ،
شيعتنا من قال بقولنا وفارق أحبته فينا ، وأدنى البعداء في حبنا ، وأبعد القرباء في بغضنا .
فقال له رجل ممن شهد : جعلت فداك ، أين يوجد مثل هؤلاء ؟ فقال : في أطراف الأرضين ، أولئك الخفيض عيشهم ، القريرة أعينهم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن خطبوا لم يزوجوا ، وإن وردوا طريقا تنكبوا ، و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، و يبيتون لربهم سجدا وقياما ، قال : يا بن رسول الله ،
فكيف بالمتشيعين بألسنتهم وقلوبهم على خلاف ذلك ؟ فقال : التمحيص يأتي عليهم بسنين
تفنيهم وضغائن تبيدهم واختلاف يقتلهم ، أما والذي نصرنا بأيدي ملائكته لا يقتلهم الله إلا بأيديهم ، فعليكم بالإقرار إذا حدثتم ، وبالتصديق إذا رأيتم ، وترك الخصومة فإنها تقصيكم ، وإياكم أن يبعثكم قبل وقت الأجل فتطل دماؤكم ، وتذهب أنفسكم ، ويذمكم من يأتي بعدكم ، وتصيروا عبرة للناظرين ، وإن أحسن الناس فعلا من فارق أهل الدنيا من والد وولد ،
ووالى ووازر وناصح وكافا إخوانه في الله وإن كان حبشيا أو زنجيا ، وإن كان لا يبعث من المؤمنين أسود ، بل يرجعون كأنهم البرد قد غسلوا بماء الجنان ، وأصابوا النعيم المقيم ، وجالسوا الملائكة المقربين ، ورافقوا الأنبياء المرسلين ، وليس من عبد أكرم على الله من عبد شرد وطرد في الله حتى يلقى الله على ذلك ، شيعتنا المنذرون في الأرض ، سرج وعلامات ونور لمن طلب ما طلبوا ، وقادة لأهل طاعة الله ، شهداء على من خالفهم ممن ادعى دعواهم ، سكن لمن أتاهم ، لطفاء بمن والاهم ، سمحاء ، أعفاء ،
رحماء ، فذلك صفتهم في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم . إن الرجل العالم من شيعتنا إذا حفظ لسانه وطاب نفسا بطاعة أوليائه ، وأضمر المكايدة لعدوه بقلبه ، ويغدو حين يغدو وهو عارف بعيوبهم ، ولا يبدى ما في نفسه لهم ، ينظر بعينه إلى أعمالهم الردية ، ويسمع بأذنه مساويهم ، ويدعو بلسانه عليهم ، مبغضوهم أولياؤه ومحبوهم أعداؤه ،
فقال له رجل : بأبي أنت وأمي ، فما ثواب من وصفت إذا كان يصبح آمنا ويمسي آمنا ويبيت محفوظا ، فما منزلته وثوابه فقال : تؤمر السماء بإظلاله والأرض بإكرامه والنور ببرهانه ، قال : فما صفته في دنياه ؟ قال : إن سأل أعطى ، وإن دعا أجيب ، وإن طلب أدرك ، وإن نصر مظلوما عز .
المصدر : دعائم الاسلام ج1 ص 64 .
تعليق