بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
طب الامام الصادق عليه السلام
دخلت على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال لي : مالي أراك شاحب الوجه ؟ قلت إن بي حمى الربع يا سيدي ، فقال عليه السلام : أين أنت عن المبارك الطيب إسحق السكر ، ثم خذه بالماء واشربه على الريق عند الحاجة إلى الماء ، قال : ففعلت ذلك ، فما عادت الحمى بعد .
أقول : حمى الربع هي حمى الملاريا وهي على الأغلب تحدث الشحوب والضعف العام ، وقد وصف له الإمام شرب السكر مع الماء على الريق ومراده السكر الطبيعي لا الصناعي الخالي من كل فيتامين يفيد البدن مثل سكر القصب والسكر الأحمر ومثل العسل الذي جعل الله تعالى فيه الشفاء من كثير من الأدواء كما صرح في القرآن الحكيم ، أما السكر الطبيعي فهو موجود في أكثر الفواكه كالعنب والتمر وأمثالهما مما هي معروفة بايجاد النشاط والقوة والدم الصافي ، فاذا قوى البدن قاوم الحمى حتى ترتفع ، وهكذا فعل المستوصف وشفى .
المبطون من الألم :
عن خالد بن بخيج قال : شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) وجع بطني ، فقال لي : خذ الارز فاغسله ثم رضه وخذ منه قدر راحة ( راحة اليد) في كل غذاء ثم قال : أطعموا المبطون خبز الارز ، فما دخل جوف مبطون شيء أنفع منه ، أما أنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلاً .
الوضح والبهق :
شكا رجل ذلك إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له : إدخل الحمام وخذ معك الحنا بالنورة وأطل بهما ، فانك لا تعاني بعد ذلك شيئاً ، قال فوالله ما فعلت ذلك غير مرة واحدة ، حتى عافاني الله تعالى .
اقول : إن الوضح والبهق مرضان جلديان كالبقع البيض أو السمر منتشرة
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 51 ـ
في الجلد دون ألم أو رطوبة ، وقد كان القدماء يعتبرونها عن أسباب داخلية فيعالجونها بالقي والاسهال وتنقية المعدة ويمنعون المصاب عن المآكل الثقيلة والحادة والحريفة ، ولعل وصف الإمام (عليه السلام) كان بمقتضى الزمان والمكان أو جهات أخرى لم ندركها وإلا فان مثل هذين المرضين العسرين في العلاج مما يستبعد مداواتهما بهذه الأدوية وهذه السرعة اللهم إلا أن يكون علاجها من ناحية روحية قدسية لا يقدم عليه إلا روحي ذو قدسية كالإمام عليه السلام .
البلغم الكثير :
قال (عليه السلام) : خذ جزء من علك الرومي وجزء من الكندر وجزء من الصعتر وجزء من النانخواه وجزء من الشونيز ، ودق كل واحد على حدة دقاً ناعماً ثم ينخل ويعجن بالعسل ، ويؤخذ منه كل ليلة قدر البندقة ، فانه نافع إنشاء الله .
شدة البول :
عن الفضل قال : شكوت إلى أبي عبد الله ، إني ألقي من البول شدة ، فقال (عليه السلام) : خذ من الشونيز آخر الليل فأخذت منه مراراً فعوفيت .
قلة الولد :
شكا عمر بن حسنة الجمال إليه قلة الولد ، فقال له (عليه السلام) إستغفر الله وكل البيض والبصل .
وعنه من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر .
أقول : لقد تقدم قولنا أن الإمام (عليه السلام) كان يعالج روحياً وجسمياً وهنا لما أمره بالإستغفار أراد أن يوجهه إلى الله تعالى باطمينان فيطلب منه الولد ثم وصف هذا العقار الذي من خواصه تحليل أرياح مجاري البول والمني وتطيرها من الرطوبات وبذلك تنشط الأعصاب فتجذب المني أكثر ولعل بذلك يحصل
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 52 ـ
المطلوب ، أما البيض فقد ذكر من خواصه زيادة مادة المني وإصلاحها .
ضعف الباه :
في طب الأئمة : قال رجل لأبي عبد الله الصادق عليه السلام سيدي إني أشتري الجواري وأحب أن تعلمني شيئاً أتقوى به عليهن ، فقال عليه السلام : خذ البصل الأبيض فقطعه واقله بالزيت ، ثم خذ بيضا وانفذه في ضرف وذر عليه شيئا من الملح ، ثم اكبه على البصل والزيت واقله وكل منه ، فقال الرجل : ففعلته ، فكنت لا أريد منهن شيئا إلا نلته .
إلى كثير من أمثال ذلك مما لا تسعه هذه الرسالة الوجيزة ، وقد إقتصرنا منه على هذا القليل روما للاختصار .
ولكن من المستحسن ذكر شطر مهم من .
الأدواء التي جاء العلاج لها مرويا عن الإمام الصادق (عليه السلام) :
في طب الأئمة والبحار وغيرهما من كتب الأحاديث والأخبار وهاك نماذج تلكم الأدواء :
1 ـ السعال .
2 ـ السل .
3 ـ وجع الحلق .
4 ـ الزكام .
5 ـ الأرياح .
6 ـ وجع المثانة والحصاة .
7 ـ أوجاع المفاصل .
8 ـ سلس البول .
9 ـ الاسهال .
10 ـ عرق النسا .
11 ـ الجروح والقروح .
12 ـ الجدري .
13 ـ وجع البطن .
14 ـ البواسير .
15 ـ طغيان البلغم.
16 ـ اليبوسة .
17 ـ وجع الظهر .
18 ـ كثرة العطش .
19 ـ السموم .
20 ـ الوباء .
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 53 ـ
21 ـ الجذام.
22 ـ البرص.
23 ـ البهق .
24 ـ البلة والرطوبة .
25 ـ الفالج .
26 ـ اللقوة .
27 ـ خفقان الفؤاد .
28 ـ وجع الطحال والخاصرة .
29 ـ ذات الجنب .
30 ـ الرمد .
31 ـ الصداع .
32 ـ السل في العين.
33 ـ وجع الرجلين ( الروماطيسم ) .
34 ـ ضعف الباه .
35 ـ لدغة العقرب والهوام .
36 ـ الحمى .
37 ـ وجع الاذن .
38 ـ الجنون والصرع .
39 ـ علل الفم والأسنان .
40 ـ دود البطن .
41 ـ الزحير ( الديزانتري) .
42 ـ ساير الحميات .
وانه ليجد الباحث في غضون التأليف كلمات قيمة ضافية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) :
الأدوية التي وصفها في الأمراض المذكورة :
وغيرها مما تنم عن تخصصه بالفن وتضلعه فيه ولو جمعت تلكم الكلم لتأتى منها كتاب حافل ، وإليك جملة من تلك الأدوية (1) :
1 ـ الحبة السوداء.
2 ـ البنفسج .
3 ـ الكمأة .
4 ـ الفلفل الأبيض .
5 ـ دار فلفل .
6 ـ النشادر .
7 ـ الصبر .
8 ـ الكافور .
9 ـ المر .
10 ـ الكاشم .
11 ـ الأرز .
12 ـ السماق .
************************************************** ************
(1) بحار الانوار ج 14ص 509 ـ 534 ـ 90 .
اللهم صل على محمد وآل محمد
طب الامام الصادق عليه السلام
دخلت على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال لي : مالي أراك شاحب الوجه ؟ قلت إن بي حمى الربع يا سيدي ، فقال عليه السلام : أين أنت عن المبارك الطيب إسحق السكر ، ثم خذه بالماء واشربه على الريق عند الحاجة إلى الماء ، قال : ففعلت ذلك ، فما عادت الحمى بعد .
أقول : حمى الربع هي حمى الملاريا وهي على الأغلب تحدث الشحوب والضعف العام ، وقد وصف له الإمام شرب السكر مع الماء على الريق ومراده السكر الطبيعي لا الصناعي الخالي من كل فيتامين يفيد البدن مثل سكر القصب والسكر الأحمر ومثل العسل الذي جعل الله تعالى فيه الشفاء من كثير من الأدواء كما صرح في القرآن الحكيم ، أما السكر الطبيعي فهو موجود في أكثر الفواكه كالعنب والتمر وأمثالهما مما هي معروفة بايجاد النشاط والقوة والدم الصافي ، فاذا قوى البدن قاوم الحمى حتى ترتفع ، وهكذا فعل المستوصف وشفى .
المبطون من الألم :
عن خالد بن بخيج قال : شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) وجع بطني ، فقال لي : خذ الارز فاغسله ثم رضه وخذ منه قدر راحة ( راحة اليد) في كل غذاء ثم قال : أطعموا المبطون خبز الارز ، فما دخل جوف مبطون شيء أنفع منه ، أما أنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلاً .
الوضح والبهق :
شكا رجل ذلك إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له : إدخل الحمام وخذ معك الحنا بالنورة وأطل بهما ، فانك لا تعاني بعد ذلك شيئاً ، قال فوالله ما فعلت ذلك غير مرة واحدة ، حتى عافاني الله تعالى .
اقول : إن الوضح والبهق مرضان جلديان كالبقع البيض أو السمر منتشرة
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 51 ـ
في الجلد دون ألم أو رطوبة ، وقد كان القدماء يعتبرونها عن أسباب داخلية فيعالجونها بالقي والاسهال وتنقية المعدة ويمنعون المصاب عن المآكل الثقيلة والحادة والحريفة ، ولعل وصف الإمام (عليه السلام) كان بمقتضى الزمان والمكان أو جهات أخرى لم ندركها وإلا فان مثل هذين المرضين العسرين في العلاج مما يستبعد مداواتهما بهذه الأدوية وهذه السرعة اللهم إلا أن يكون علاجها من ناحية روحية قدسية لا يقدم عليه إلا روحي ذو قدسية كالإمام عليه السلام .
البلغم الكثير :
قال (عليه السلام) : خذ جزء من علك الرومي وجزء من الكندر وجزء من الصعتر وجزء من النانخواه وجزء من الشونيز ، ودق كل واحد على حدة دقاً ناعماً ثم ينخل ويعجن بالعسل ، ويؤخذ منه كل ليلة قدر البندقة ، فانه نافع إنشاء الله .
شدة البول :
عن الفضل قال : شكوت إلى أبي عبد الله ، إني ألقي من البول شدة ، فقال (عليه السلام) : خذ من الشونيز آخر الليل فأخذت منه مراراً فعوفيت .
قلة الولد :
شكا عمر بن حسنة الجمال إليه قلة الولد ، فقال له (عليه السلام) إستغفر الله وكل البيض والبصل .
وعنه من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر .
أقول : لقد تقدم قولنا أن الإمام (عليه السلام) كان يعالج روحياً وجسمياً وهنا لما أمره بالإستغفار أراد أن يوجهه إلى الله تعالى باطمينان فيطلب منه الولد ثم وصف هذا العقار الذي من خواصه تحليل أرياح مجاري البول والمني وتطيرها من الرطوبات وبذلك تنشط الأعصاب فتجذب المني أكثر ولعل بذلك يحصل
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 52 ـ
المطلوب ، أما البيض فقد ذكر من خواصه زيادة مادة المني وإصلاحها .
ضعف الباه :
في طب الأئمة : قال رجل لأبي عبد الله الصادق عليه السلام سيدي إني أشتري الجواري وأحب أن تعلمني شيئاً أتقوى به عليهن ، فقال عليه السلام : خذ البصل الأبيض فقطعه واقله بالزيت ، ثم خذ بيضا وانفذه في ضرف وذر عليه شيئا من الملح ، ثم اكبه على البصل والزيت واقله وكل منه ، فقال الرجل : ففعلته ، فكنت لا أريد منهن شيئا إلا نلته .
إلى كثير من أمثال ذلك مما لا تسعه هذه الرسالة الوجيزة ، وقد إقتصرنا منه على هذا القليل روما للاختصار .
ولكن من المستحسن ذكر شطر مهم من .
الأدواء التي جاء العلاج لها مرويا عن الإمام الصادق (عليه السلام) :
في طب الأئمة والبحار وغيرهما من كتب الأحاديث والأخبار وهاك نماذج تلكم الأدواء :
1 ـ السعال .
2 ـ السل .
3 ـ وجع الحلق .
4 ـ الزكام .
5 ـ الأرياح .
6 ـ وجع المثانة والحصاة .
7 ـ أوجاع المفاصل .
8 ـ سلس البول .
9 ـ الاسهال .
10 ـ عرق النسا .
11 ـ الجروح والقروح .
12 ـ الجدري .
13 ـ وجع البطن .
14 ـ البواسير .
15 ـ طغيان البلغم.
16 ـ اليبوسة .
17 ـ وجع الظهر .
18 ـ كثرة العطش .
19 ـ السموم .
20 ـ الوباء .
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 53 ـ
21 ـ الجذام.
22 ـ البرص.
23 ـ البهق .
24 ـ البلة والرطوبة .
25 ـ الفالج .
26 ـ اللقوة .
27 ـ خفقان الفؤاد .
28 ـ وجع الطحال والخاصرة .
29 ـ ذات الجنب .
30 ـ الرمد .
31 ـ الصداع .
32 ـ السل في العين.
33 ـ وجع الرجلين ( الروماطيسم ) .
34 ـ ضعف الباه .
35 ـ لدغة العقرب والهوام .
36 ـ الحمى .
37 ـ وجع الاذن .
38 ـ الجنون والصرع .
39 ـ علل الفم والأسنان .
40 ـ دود البطن .
41 ـ الزحير ( الديزانتري) .
42 ـ ساير الحميات .
وانه ليجد الباحث في غضون التأليف كلمات قيمة ضافية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) :
الأدوية التي وصفها في الأمراض المذكورة :
وغيرها مما تنم عن تخصصه بالفن وتضلعه فيه ولو جمعت تلكم الكلم لتأتى منها كتاب حافل ، وإليك جملة من تلك الأدوية (1) :
1 ـ الحبة السوداء.
2 ـ البنفسج .
3 ـ الكمأة .
4 ـ الفلفل الأبيض .
5 ـ دار فلفل .
6 ـ النشادر .
7 ـ الصبر .
8 ـ الكافور .
9 ـ المر .
10 ـ الكاشم .
11 ـ الأرز .
12 ـ السماق .
************************************************** ************
(1) بحار الانوار ج 14ص 509 ـ 534 ـ 90 .
تعليق