بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد عند ما ندرس حياة أهل البيت عليهم السلام نراهم سخروا حياتهم من أجل الحفاظ على الدين الحنيف بكل الوسائل ومها بث العلم والعرفة بين ثلة من شيعتهم
غذوهم بالمعارف الإسلامية الصيلة فقد كانت جامعة الإمام الصادق عليه السلام الحاضرة المتميزة في ذلك الوقت فقد خرج منها أكثر من أربع ألاف طالب في مختلف الاختصاصات التي دوّنوا في الفقه والتفسير والحديث وغير ذلك التي أخذوها عنه مباشرة، فأفردوها بمصنفات مستقلة عرفت بـالأصول الأربع مئة .
ولنذكر مثال من تلك الثلة المباركة فقد قال :
الإمام الصادق (عليه السلام) - لبعض تلامذته -: أي شئ تعلمت مني ؟ قال له: يا مولاي ثمان مسائل، قال له (عليه السلام): قصها علي لاعرفها، قال: الاولى رأيت كل محبوب يفارق عند الموت حبيبه، فصرفت همتي إلى ما لا يفارقني بل يونسني في وحدتي وهو فعل الخير، فقال: أحسنت والله. الثانية قال: رأيت قوما يفخرون بالحسب
وآخرين بالمال والولد وإذا ذلك لا فخر، ورأيت الفخر العظيم في قوله تعالى: * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * فاجتهدت أن أكون عنده كريما، قال: أحسنت والله. الثالثة
قال: رأيت لهو الناس وطربهم، وسمعت قوله تعالى: * (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) * فاجتهدت في صرف الهوى عن نفسي حتى استقرت على طاعة الله تعالى،
قال: أحسنت والله. الرابعة قال: رأيت كل من وجد شيئا يكرم عنده اجتهد في حفظه، وسمعت قوله سبحانه يقول: * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم) * فأحببت المضاعفة، ولم أر أحفظ مما يكون عنده، فكلما وجدت شيئا يكرم عندي وجهت به إليه ليكون لي ذخرا إلى وقت حاجتي إليه، قال: أحسنت والله. الخامسة
قال: رأيت حسد الناس بعضهم للبعض في الرزق، وسمعت قوله تعالى: *
(نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون) * فما حسدت أحدا ولا أسفت على ما فاتني، قال: أحسنت والله.
السادسة قال: رأيت عداوة بعضهم لبعض في دار الدنيا والحزازات التي في صدورهم، وسمعت
قول الله تعالى: * (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) * فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة
غيره، قال: أحسنت والله. السابعة
قال: رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق، وسمعت قوله تعالى: *
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما اريد منهم من رزق وما اريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) * فعلمت أن وعده وقوله صدق، فسكنت إلى وعده، ورضيت بقوله، واشتغلت بما له علي عما لي عنده، قال: أحسنت والله. الثامنة
قال: رأيت قوما يتكلون على صحة أبدانهم، وقوما على كثرة أموالهم، وقوما على خلق مثلهم، وسمعت قوله تعالى: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) * فاتكلت على الله وزال اتكالي على غيره، فقال له: والله إن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وسائر الكتب ترجع إلى هذه الثمان المسائل .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد عند ما ندرس حياة أهل البيت عليهم السلام نراهم سخروا حياتهم من أجل الحفاظ على الدين الحنيف بكل الوسائل ومها بث العلم والعرفة بين ثلة من شيعتهم
غذوهم بالمعارف الإسلامية الصيلة فقد كانت جامعة الإمام الصادق عليه السلام الحاضرة المتميزة في ذلك الوقت فقد خرج منها أكثر من أربع ألاف طالب في مختلف الاختصاصات التي دوّنوا في الفقه والتفسير والحديث وغير ذلك التي أخذوها عنه مباشرة، فأفردوها بمصنفات مستقلة عرفت بـالأصول الأربع مئة .
ولنذكر مثال من تلك الثلة المباركة فقد قال :
الإمام الصادق (عليه السلام) - لبعض تلامذته -: أي شئ تعلمت مني ؟ قال له: يا مولاي ثمان مسائل، قال له (عليه السلام): قصها علي لاعرفها، قال: الاولى رأيت كل محبوب يفارق عند الموت حبيبه، فصرفت همتي إلى ما لا يفارقني بل يونسني في وحدتي وهو فعل الخير، فقال: أحسنت والله. الثانية قال: رأيت قوما يفخرون بالحسب
وآخرين بالمال والولد وإذا ذلك لا فخر، ورأيت الفخر العظيم في قوله تعالى: * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * فاجتهدت أن أكون عنده كريما، قال: أحسنت والله. الثالثة
قال: رأيت لهو الناس وطربهم، وسمعت قوله تعالى: * (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) * فاجتهدت في صرف الهوى عن نفسي حتى استقرت على طاعة الله تعالى،
قال: أحسنت والله. الرابعة قال: رأيت كل من وجد شيئا يكرم عنده اجتهد في حفظه، وسمعت قوله سبحانه يقول: * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم) * فأحببت المضاعفة، ولم أر أحفظ مما يكون عنده، فكلما وجدت شيئا يكرم عندي وجهت به إليه ليكون لي ذخرا إلى وقت حاجتي إليه، قال: أحسنت والله. الخامسة
قال: رأيت حسد الناس بعضهم للبعض في الرزق، وسمعت قوله تعالى: *
(نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون) * فما حسدت أحدا ولا أسفت على ما فاتني، قال: أحسنت والله.
السادسة قال: رأيت عداوة بعضهم لبعض في دار الدنيا والحزازات التي في صدورهم، وسمعت
قول الله تعالى: * (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) * فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة
غيره، قال: أحسنت والله. السابعة
قال: رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق، وسمعت قوله تعالى: *
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما اريد منهم من رزق وما اريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) * فعلمت أن وعده وقوله صدق، فسكنت إلى وعده، ورضيت بقوله، واشتغلت بما له علي عما لي عنده، قال: أحسنت والله. الثامنة
قال: رأيت قوما يتكلون على صحة أبدانهم، وقوما على كثرة أموالهم، وقوما على خلق مثلهم، وسمعت قوله تعالى: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) * فاتكلت على الله وزال اتكالي على غيره، فقال له: والله إن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وسائر الكتب ترجع إلى هذه الثمان المسائل .
تعليق