اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجّل لوليّك الفرج والعافية والنصر
كلما شعر الإنسان بالألم من شيء ما جسدياً كان أو نفسياً أو إجتماعياً أو اخلاقياً ,
فالآلام ليست جسدية فحسب وإنما من الآلام ما هو أوجع من الآلام الجسد ,
يشعر أنَّ الدنيا قد ضاقت عليه بما رحبت ,
وأنه لا يستطيع أن يحتمل حتى سماع كلمة حتى ولو كانت في مصلحته ,
هذا حال أكثرنا ,
ولكن اليوم خطر لي أنَّ في الألم لذّة لا تضاهيا كثير من لذّات العافية ,
عندما يتألم المرء تحنو الذات على الذات وكلما أشتد الألم إشتد هذا الحنو ,
فيتكور المتألم على نفسه يريد أن يحتضنها ,
ويصبح صوته أكثر دفئاً ورقة ,
وتصبح نظراته أكثر إنكساراً ويغضُّ الطرف عن جميع شهوات الدنيا ,
ويصبح قلبه أكثر إشعاعاً فينعكس توهج قلبه على وجهه فيزيده تألقاً حتى وإن شحب لونه
فيثير مشاعر من حوله بفيض عارم من الحب والألفة والحنو ,
عند ذلك يستشعر المتألم أنَّ للألم لذّة لا تضاهيها متعة العافية ,
فالذي يتألم بصدق لبريء مظلوم يحنو عليه فيصير ذاته التي يحنو عليها فيمتلك من القوة للدفاع عنه ما لا يمتلكها أي شخص آخر
والذي يتألم لهدر الطاقات يحنو على أصحابها فيستشعرهم روحه المتألقة فيحاول جهده مساعدتهم لإستثمارها في سبل الخير و
والذي يتألم من إرتكاب المعاصي ينكفاْ على روحه يحاول أن يطهرها من دنس المعاصي بكل الإخلاص الذي منحه إياه الألم ,
ربما هذا هو المعنى الحقيقي للإبتلاء , فالمبتلى متألم ولكن أهم من الألم أن نستشعر لذته وحرارة هذه اللذة ,
لإنه كما الحرارة تذيب المعادن لتصهرها لنعيد إتقان صنعها , كذلك لذة الألم تصهر كل الخبائث والرذائل الكامنة في النفوس لتعيد صقلها من جديد فتصبح أكثر إشراقاً ,وأروع عطاءً,
وهذا ما يجب علينا أن نستشعره لغيبة إمامنا أرواحنا لتراب مقدمه الفدا ,
هذه الغيبة الشريفة عندما نتألم لها بصدق وحرارة ونستشعر لذّة هذا الألم سننكفأ على ذواتنا نتلمس فيها مواطن الألم الذي يطيل هذه الغيبة , ونتحسّس أوجاعنا أيّها أكثر إيلاماً لنضغط عليها بأكفّ الدعاء لله تعالى بأن يعيننا على الخلاص من كلّ الأدران العالقة في النفوس التي تحول بيننا وبين نور عيوننا وقلوبنا وبلسم أرواحنا ونفوسنا ونقصّر أمد هذه الغيبة المؤلمة التي لا ألم يضاهيها ,
عندها نصبح أكثر صدقاً وأكثر إخلاصاً وأكثر حنواً على الآخرين الذين يجمعنا بهم ألم اليتم فنحن جميعاً ايتام آل محمد صلى الله عليه وآله ,
ونحن جميعاً متألمون ولكن خدّرتنا هموم الدنيا الزائفة عن هذا االألم الحقيقي,
اللهم إنّا نسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد وأن لا تستبدل بنا غيرنا وأن تعيننا على أنفسنا بما تعين به الصالحين على أنفسهم إنك سميع الدعاء قريب مجيب
كلما شعر الإنسان بالألم من شيء ما جسدياً كان أو نفسياً أو إجتماعياً أو اخلاقياً ,
فالآلام ليست جسدية فحسب وإنما من الآلام ما هو أوجع من الآلام الجسد ,
يشعر أنَّ الدنيا قد ضاقت عليه بما رحبت ,
وأنه لا يستطيع أن يحتمل حتى سماع كلمة حتى ولو كانت في مصلحته ,
هذا حال أكثرنا ,
ولكن اليوم خطر لي أنَّ في الألم لذّة لا تضاهيا كثير من لذّات العافية ,
عندما يتألم المرء تحنو الذات على الذات وكلما أشتد الألم إشتد هذا الحنو ,
فيتكور المتألم على نفسه يريد أن يحتضنها ,
ويصبح صوته أكثر دفئاً ورقة ,
وتصبح نظراته أكثر إنكساراً ويغضُّ الطرف عن جميع شهوات الدنيا ,
ويصبح قلبه أكثر إشعاعاً فينعكس توهج قلبه على وجهه فيزيده تألقاً حتى وإن شحب لونه
فيثير مشاعر من حوله بفيض عارم من الحب والألفة والحنو ,
عند ذلك يستشعر المتألم أنَّ للألم لذّة لا تضاهيها متعة العافية ,
فالذي يتألم بصدق لبريء مظلوم يحنو عليه فيصير ذاته التي يحنو عليها فيمتلك من القوة للدفاع عنه ما لا يمتلكها أي شخص آخر
والذي يتألم لهدر الطاقات يحنو على أصحابها فيستشعرهم روحه المتألقة فيحاول جهده مساعدتهم لإستثمارها في سبل الخير و
والذي يتألم من إرتكاب المعاصي ينكفاْ على روحه يحاول أن يطهرها من دنس المعاصي بكل الإخلاص الذي منحه إياه الألم ,
ربما هذا هو المعنى الحقيقي للإبتلاء , فالمبتلى متألم ولكن أهم من الألم أن نستشعر لذته وحرارة هذه اللذة ,
لإنه كما الحرارة تذيب المعادن لتصهرها لنعيد إتقان صنعها , كذلك لذة الألم تصهر كل الخبائث والرذائل الكامنة في النفوس لتعيد صقلها من جديد فتصبح أكثر إشراقاً ,وأروع عطاءً,
وهذا ما يجب علينا أن نستشعره لغيبة إمامنا أرواحنا لتراب مقدمه الفدا ,
هذه الغيبة الشريفة عندما نتألم لها بصدق وحرارة ونستشعر لذّة هذا الألم سننكفأ على ذواتنا نتلمس فيها مواطن الألم الذي يطيل هذه الغيبة , ونتحسّس أوجاعنا أيّها أكثر إيلاماً لنضغط عليها بأكفّ الدعاء لله تعالى بأن يعيننا على الخلاص من كلّ الأدران العالقة في النفوس التي تحول بيننا وبين نور عيوننا وقلوبنا وبلسم أرواحنا ونفوسنا ونقصّر أمد هذه الغيبة المؤلمة التي لا ألم يضاهيها ,
عندها نصبح أكثر صدقاً وأكثر إخلاصاً وأكثر حنواً على الآخرين الذين يجمعنا بهم ألم اليتم فنحن جميعاً ايتام آل محمد صلى الله عليه وآله ,
ونحن جميعاً متألمون ولكن خدّرتنا هموم الدنيا الزائفة عن هذا االألم الحقيقي,
اللهم إنّا نسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد وأن لا تستبدل بنا غيرنا وأن تعيننا على أنفسنا بما تعين به الصالحين على أنفسهم إنك سميع الدعاء قريب مجيب
تعليق