إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 46

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    بسم الله الرحمن الرحيم

    لقد أغلقتم علي كل منافذ الكلام ..

    ولا أملك إلا أن أسأل الله أن يوفقكم جميعا ...

    ولي رجاء أن لاتنسوني بالدعاء والزيارة

    أخوكم
    يا أرحم الراحمين

    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      لقد أغلقتم علي كل منافذ الكلام ..

      ولا أملك إلا أن أسأل الله أن يوفقكم جميعا ...

      ولي رجاء أن لاتنسوني بالدعاء والزيارة

      أخوكم
      اللهم صل على محمد وال محمد

      كاتبنا المتالق وذو اليراع المشرق

      ومن يملك زمام الكلمات والمعاني والعبارات

      الان بدانا وحلى الكلام بذكر حبيب خير الانام الحسين بن علي عليه السلام

      فاكتبوا لنا ماتشعرون به وانتم ترون تلك الحشود المليونة التي جاءت من كل حدب وصوب

      لتُلبي وتجدد العزاء والولاء....

      ولكم كل الشكر وسنذكركم مع الجميع بالدعاء وان كنا لدعواتكم احوج


      بوركتم ولكم فيض الشكر ....










      تعليق


      • #13
        كنا نكتب مقطوعات نثرية سابقاً الا اننا اليوم نضع لكم موضوعاً قد كتبناه مسبقاً ليكون أكثر تناسباً في هذا المكان
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد وعلى اله الطاهرين


        اي جاذبية تلك التي يملكها الامام الحسين(عليه السلام)

        نعرف نحن بادراكنا ان الجاذبية احد القوانين الثابتة في عالم الطبيعة ، فاذا اخذنا قطعة من المغناطيس ومررناها بمجموعة من قطع الحديد فنرى ان قطع الحديد تطير اليها بشكل رهيب ، وكلما قويت الجاذبية كلما كان جذب قطع الحديد أسرع واقوى ، كذلك لو أردنا ان نتحدث باللغة الفيزيائية فان الامام الحسين(عليه السلام) هو عنصر الجذب العجيب بل لا يمكن ان نشببه باي شيء مادي ولكن هكذا ادراك اغلب البشر لا ينفك عن الماديات ، ففي كل يوم يلتقط بجاذيته الربانية ولا نعلم قوة تأثيرها بشكل كامل لانها تعتبر من الاسرار الغامضة علينا ، فنرى قوة الجذب تظهر في عاملين:

        1ـ استبصار الكثير من الناس بسبب الامام الحسين(عليه السلام) ، فنجد الكثير من أعلن ان السبط الشهيد هو السر في جذبه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وشخصياً اطلعت على كتابات كثيرة تخص هذا المجال فوجدت العجب في تغير حال هؤلاء نحو بحر العلم والحقيقة حتى ان بعضهم ألف كتاباً في ذلك وسماه باسم من جذبه
        [1] ، والبعض الاخر تاثر بالواقعة وما جرى ، والاخر تأثر بالسيدة العقيلة ، وهكذا تستمر القضية حتى تتعدى المسلمين فوجدنا الكثير وفي كل عام ممن تشيع في صحن الامام الحسين(عليه السلام) واصبح ذلك علناً امام الجميع ، وهنالك اخبار ان مئات المستبصرين يتشيعون في كل ذكرى للامام الحسين(عليه السلام) وكلما تعرف عليه العالم أكثر صار الاقبال نحوه أكثر فاكثر ، ومن اللطيف اذكر هذه القصة:

        ان مجموعة من الزائرين زاروا أحد السادة من العلماء فسألهم عن سبب مجيئهم إلى قم المقدسة ، فقالوا : جئنا للزيارة، ونحن في طريقنا إلى العراق لزيارة الإمام الحسين عليه السلام وسائر الأعتاب المقدسة فيها.
        قال السيّد: جيد جداً، وفقكم الله تعالى لذلك وتقبل منكم.
        ثم قال لهم: ولأي سبب جئتم لزيارتي؟
        قالوا : سمعنا باسمك في الهند، فجئنا لنتعرف عليك من قريب.
        قال السيّد: جئتم أهلاً وسهلاً.
        ثم التفت إليهم وسألهم:
        هل أنتم شيعة ، أو من أبناء العامة ؟
        وذلك لأن من المتعارف عند أبناء العامة زيارة الإمام الحسين عليه السلام أيضاً، فإني لما كنت في كربلاء المقدسة كنت أرى أن أبناء العامة أيضاً يأتون إلى كربلاء ويزورون الإمام الحسين عليه السلام، لأن الإمام الحسين هو سيد شباب أهل الجنة، كما قال في حقه جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،وأبناء العامة يعترفون بذلك.
        فقالوا:
        نحن شيعة إن شاء الله تعالى.
        قال السيّد: هل أنكم تنحدرون من أصل شيعي، أو أنكم تشيعتم ولم يكن أحد من والديكم شيعة؟
        فقالوا: لا ، لم ننحدر عن أصل شيعي، بل كنا من الهندوس وغير ذلك، ثم اخترنا التشيع وأصبحنا شيعة.
        قال السيّد: وما السبب في تشيعكم، ولماذا صرتم شيعة؟
        فقالوا: نحن من بلاد متفرقة في الهند ، فبعضنا من بمباي، وبعضنا من لكنهو وكلكتا وغير ذلك،
        فبلادنا مختلفة ولكن عامل تشيعنا واحد، فإن السبب الذي دعانا إلى أن نترك دين آبائنا، ونختار الإسلام ديناً، والتشيع مذهباً هو :
        الإمام الحسين عليه السلام.

        2ـ الصورة الثانية التي تظهر الجذب الحقيقي للسبط الشهيد ، ان شيعته ومحبيه قد انجذبوا اليه جذباً عجيباً فنجد بين الحين والاخر كيف تظهر علامات الحب والشوق لسيدهم وعظيمهم الامام الحسين(عليه السلام) فما نراه من هذه الملايين التي تعتني اليه من أقصى الاماكن متحملةً انواع من التعب والشدة والالم ، الا انهم لا يتمكنون من ترك الزيارة والمشي والاتصال بالسبط الشهيد ، فنرى الصغير والكبير ومن مختلف طبقات المجتمع ، والاعظم من تلك ما نجده من خدمة عظيمة حيث يتناسى كل انسان موضعه في المجتمع وحجمه وابعاده من مسؤول وغيره فهل سمع أحد ان مسؤولاً يغسل رجل انسان بسيط او يقدم الطعام للاطفال ، وما الى ذلك من صور رائعة جداً ، اذكر في يوم من الايام ان طفلاً تركه اصحاب الموكب ولم يأخذوه معهم فبكى بعدهم بكاءً شديداً وعندما سألوه انت ماذا تعرف عن القضية والمواكب والزيارة وغيرها اجابهم: اريد أزور الامام الحسين (عليه السلام) وابكي عليه ، حقيقةً لا اعلم اي جاذبية تلك التي يملكها الامام الحسين (عليه السلام) الحديث يطول لكن هذا ما اقدر ان اسجله من كلمات في هذه المقالة

        تعليق


        • #14
          عبارة منقولة ...
          ــــــــــــــــــــــــــ
          إن البعض يعتقد زيارة الأربعينية هي مجرد شعيرة يؤديها شيعة آل البيت في سيرهم مشيا على الإقدام وقطعهم المسافات الطويلة وبضروف الطقس المتقلبة غايتهم الوصول إلى المراقد المقدسة في كربلاء وتأديتهم طقوس الزيارة وأنتها كل شيء ......؟؟ثم رحلة العودة إلى الديار .....كلا...قد يكن هذا جزء من المفهوم العام للزيارة وتأدية مراسيمها...ولكن الحقيقة تكمن في أهمية الزيارة الأربعينية وبما تحتويه من مفاهيم عميقة تتلخص في قدسية الزيارة ورفع الروح الإيمانية للزائرين والخشوع الكامل في هيبة ووقار والاحترام الكبير للمرقد الشريف بما تحيطه من أجواء ربانية.وكذلك إنسانية معبرة عن أدق تفاصيلها لما كان يجول في صدر ومخيلة الإمام الحسين (ع) وهو يقف كالطود الشامخ أمام الأعداء والظالمين ومحاربتهم ونصرة الحق والمستضعفين في العالم حين كان يردد مقولته الشهيرة ((ولله لا أعطيكم إعطاء الذليل ولا افر منكم فرار العبيد ))... لقد أصبحت تلك الكلمات عنوانا بارزا لكل الثورات التحررية في العالم وصراعات الشعوب للتحرر من قيود المتسلطين ورفع شعار ((كونو أحرارا في دنياكم ))
          يا أرحم الراحمين

          تعليق


          • #15
            معيار كشف الايمان في المجتمع



            معلوم الحديث الشريف الذي قاله سيدنا ومولانا ابي محمد الحسن العسكري سلام الله عليه عَلاماتُ المُؤمِنِ خَمسٌ : صَلاةُ الخَمسينَ ، و زيارَةُ الأَربَعينَ ، والتَّخَتُّمُ فِي اليَمينِ ، وتَعفيرُ الجَبينِ ، والجَهرُ بِبِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

            ان التبادر للاذهان بحسب السُماع للحديث والمألوف بين عامة الناس ان من كان زائرا لزيارة الاربعين هو مؤمن ويسقط باقي العلامات ولكن لو دارسنا وتباحثنا في فقه هذا الحديث الشريف لتغير الاعتقاد وانتكس المتبادر للاذهان ورجع خاسئا وهو حسير

            في اللغة معنى العلامه هي الشيء الذي يكون من اثار الشيء ومختصاته التي يعرف بها وتكون دليلا دالا عليه يقال (علامة الطريق كذا ) اي دليلا على التعريف به ( ويقال علامة الرجل انه يرتدي كذا ) اي تعرفه من خلال ملبسه الفلاني ....فما يعين على معرفة الشيء ويكون دليلا على المعرفة به هو علامته
            والايمان هي مرتبة من مراتب التكامل الروحي التي تعقب الاسلام ومستقره القلب (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) ومقام يتحقق بدخول نور الاسلام الى القلب وظهور ذلك على الجوارح واللسان وانفعال النفس بالاوامر والنواهي الالهيه كما ذكر ذلك الحديث الشريف { وَهُوَ التَّصْدِيقُ بِالْقَلْبِ ، وَإِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ ، وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ ، } وله (اي الايمان ) مراتب متفاوته وموازين عديده بحسب تلك المراتب والمقامات ذكرت في الرويات الشريفة ...
            والحديث الشريف اعلاه يبين ان من علامات المؤمن هو صلاة الخمسين وزيارة الاربعين .....الخ...,

            هل ان تحقق كون الشخص {مؤمنا} هو بإن تنوجد فيه تلك العلامات جميعها ام بعضها ؟ وماهو الدليل على ماستنطق به حقيقة الجواب؟

            نقول ان الجمع المقيد بتخصيص عدد يشير الى انتفاء التبعيض فكون علامات المؤمن خمس يفيد ان المؤمن انما ينكشف كونه كذلك هو بتطبيقه تلك العلامات الخمس بمجموعها واذا طبق بعضها دون بعض فلايصح ان ينطبق عليه {الايمان } الذي أُريد في هذا الحديث الشريف لكن لو كان اطلاق العلامات دون تخصيص بعدد قد يفسح المجال لاحتمال التبعيض بالتطبيق فيصح لنا اطلاق الايمان عليه هذا دليل وهو التخصيص والتقييد بكون علامات المؤمن خمس

            ان العلامات المذكورة كلها من الاعمال الظاهرية اي التي يشهدها الناس ويرونها من العامل
            فلحديث الشريف يعطي ميزانا لمن يريد معرفة المؤمن وكشفه من بين افراد المجتمع
            ومعلوم ان الميزان لايصح خرق قوانينه وخرم مناهجه والا لايعد كونه ميزان او منهج في كاشفية كون الشخص الفلاني مؤمنا فإنطباق الوصف عليه بكونه مؤمن هو بملاحظة تلكم الصفات جميعها ..،
            ويشهدها عليه الخاص والعام والقريب والبعيد .... وانها من سماته وعلاماته الدؤوب عليها والمستمر على فعلها وهذا دليلا على ذلك

            فالنفوذ الى قلوب الناس امر متعذروبابه مؤصد الا على أنفار مخصصين هم اهل الله وخاصته ومعرفة مقدار الايمان في قلوب العبد امر لايمكن الاطلاع عليه فجاء هذا الحديث وامثاله ليكون ميزان ومعيار في كشف الايمان لدى افراد المجتمع المسلم .
            فلكي يستوي الناس
            بحقيقة الايمان الظاهري وتتزن منظومة المجتمع الاسلامي ويكون واقع المجتمع الايمان هو منصلى الخمسين وزار الاربعين وتختم باليمين وعفر الجبين وجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
            فالصورة الاجماليه للمجتمع المسلم انما تنحصر بتطبيق افراده لهذه العلامات التي تكوّن وتجعل منهم العنصر المؤمن فالوحدة الاجتماعيه انماهي توصف بال(مؤمن) متى ما شُهدت اثار تلكم الصفات ،و عين تلك الوحدة هي الكثرة التي تمثل الافراد المؤمنين الذين اتسموا بتلك السمات فلا فرق بين افراد ذاك المجتمع فهم كلهم {مؤمن}

            فلينظر افراد المجتمع المسلم الى
            مدى تفاعلهم مع مضامين هذا الحديث وتطبيقهم الى مفرداته فهي بمجموعها مطلوبة لا بعضها بالنسبة لخصوص هذا الحديث الشريف

            وسدد الله مساعيكم لكل خير
            الوفاء دفن رمزه في كربلاء


            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة العميد مشاهدة المشاركة
              كنا نكتب مقطوعات نثرية سابقاً الا اننا اليوم نضع لكم موضوعاً قد كتبناه مسبقاً ليكون أكثر تناسباً في هذا المكان
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد وعلى اله الطاهرين


              اي جاذبية تلك التي يملكها الامام الحسين(عليه السلام)

              نعرف نحن بادراكنا ان الجاذبية احد القوانين الثابتة في عالم الطبيعة ، فاذا اخذنا قطعة من المغناطيس ومررناها بمجموعة من قطع الحديد فنرى ان قطع الحديد تطير اليها بشكل رهيب ، وكلما قويت الجاذبية كلما كان جذب قطع الحديد أسرع واقوى ، كذلك لو أردنا ان نتحدث باللغة الفيزيائية فان الامام الحسين(عليه السلام) هو عنصر الجذب العجيب بل لا يمكن ان نشببه باي شيء مادي ولكن هكذا ادراك اغلب البشر لا ينفك عن الماديات ، ففي كل يوم يلتقط بجاذيته الربانية ولا نعلم قوة تأثيرها بشكل كامل لانها تعتبر من الاسرار الغامضة علينا ، فنرى قوة الجذب تظهر في عاملين:

              1ـ استبصار الكثير من الناس بسبب الامام الحسين(عليه السلام) ، فنجد الكثير من أعلن ان السبط الشهيد هو السر في جذبه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وشخصياً اطلعت على كتابات كثيرة تخص هذا المجال فوجدت العجب في تغير حال هؤلاء نحو بحر العلم والحقيقة حتى ان بعضهم ألف كتاباً في ذلك وسماه باسم من جذبه
              [1] ، والبعض الاخر تاثر بالواقعة وما جرى ، والاخر تأثر بالسيدة العقيلة ، وهكذا تستمر القضية حتى تتعدى المسلمين فوجدنا الكثير وفي كل عام ممن تشيع في صحن الامام الحسين(عليه السلام) واصبح ذلك علناً امام الجميع ، وهنالك اخبار ان مئات المستبصرين يتشيعون في كل ذكرى للامام الحسين(عليه السلام) وكلما تعرف عليه العالم أكثر صار الاقبال نحوه أكثر فاكثر ، ومن اللطيف اذكر هذه القصة:

              ان مجموعة من الزائرين زاروا أحد السادة من العلماء فسألهم عن سبب مجيئهم إلى قم المقدسة ، فقالوا : جئنا للزيارة، ونحن في طريقنا إلى العراق لزيارة الإمام الحسين عليه السلام وسائر الأعتاب المقدسة فيها.
              قال السيّد: جيد جداً، وفقكم الله تعالى لذلك وتقبل منكم.
              ثم قال لهم: ولأي سبب جئتم لزيارتي؟
              قالوا : سمعنا باسمك في الهند، فجئنا لنتعرف عليك من قريب.
              قال السيّد: جئتم أهلاً وسهلاً.
              ثم التفت إليهم وسألهم:
              هل أنتم شيعة ، أو من أبناء العامة ؟
              وذلك لأن من المتعارف عند أبناء العامة زيارة الإمام الحسين عليه السلام أيضاً، فإني لما كنت في كربلاء المقدسة كنت أرى أن أبناء العامة أيضاً يأتون إلى كربلاء ويزورون الإمام الحسين عليه السلام، لأن الإمام الحسين هو سيد شباب أهل الجنة، كما قال في حقه جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،وأبناء العامة يعترفون بذلك.
              فقالوا:
              نحن شيعة إن شاء الله تعالى.
              قال السيّد: هل أنكم تنحدرون من أصل شيعي، أو أنكم تشيعتم ولم يكن أحد من والديكم شيعة؟
              فقالوا: لا ، لم ننحدر عن أصل شيعي، بل كنا من الهندوس وغير ذلك، ثم اخترنا التشيع وأصبحنا شيعة.
              قال السيّد: وما السبب في تشيعكم، ولماذا صرتم شيعة؟
              فقالوا: نحن من بلاد متفرقة في الهند ، فبعضنا من بمباي، وبعضنا من لكنهو وكلكتا وغير ذلك،
              فبلادنا مختلفة ولكن عامل تشيعنا واحد، فإن السبب الذي دعانا إلى أن نترك دين آبائنا، ونختار الإسلام ديناً، والتشيع مذهباً هو :
              الإمام الحسين عليه السلام.

              2ـ الصورة الثانية التي تظهر الجذب الحقيقي للسبط الشهيد ، ان شيعته ومحبيه قد انجذبوا اليه جذباً عجيباً فنجد بين الحين والاخر كيف تظهر علامات الحب والشوق لسيدهم وعظيمهم الامام الحسين(عليه السلام) فما نراه من هذه الملايين التي تعتني اليه من أقصى الاماكن متحملةً انواع من التعب والشدة والالم ، الا انهم لا يتمكنون من ترك الزيارة والمشي والاتصال بالسبط الشهيد ، فنرى الصغير والكبير ومن مختلف طبقات المجتمع ، والاعظم من تلك ما نجده من خدمة عظيمة حيث يتناسى كل انسان موضعه في المجتمع وحجمه وابعاده من مسؤول وغيره فهل سمع أحد ان مسؤولاً يغسل رجل انسان بسيط او يقدم الطعام للاطفال ، وما الى ذلك من صور رائعة جداً ، اذكر في يوم من الايام ان طفلاً تركه اصحاب الموكب ولم يأخذوه معهم فبكى بعدهم بكاءً شديداً وعندما سألوه انت ماذا تعرف عن القضية والمواكب والزيارة وغيرها اجابهم: اريد أزور الامام الحسين (عليه السلام) وابكي عليه ، حقيقةً لا اعلم اي جاذبية تلك التي يملكها الامام الحسين (عليه السلام) الحديث يطول لكن هذا ما اقدر ان اسجله من كلمات في هذه المقالة



              اللهم صل على محمد وال محمد

              بورك قلمكم الراقي والمشرق ان كتب نثرا او نشر و وعيا وفكرا وفهما


              مشرفنا الموالي المخلص
              (العميد)


              وشكري لكلماتكم التي فتحتم لنا بها من اسرار جاذبية ذلك المحبوب لقلوب محبيه ومشتاقيه ....


              ووالله المشاهد واللقطات والمواقف تحير الانسان وتثير عجبه مما يرى

              فبماذا يشعر الشباب اللاطمون على الحسين ونحن نراهم وكانّهم يودون تقطيع

              الصدور واخراج القلوب منها لوعة وعزاءا ...!!!


              وبماذا يشعر شيخ كبير وجليل القدر وهو يتوسل بالزائرين لياكلوا .....!!!!

              وبماذا يشعر مقعد على كرسي جاء من جنوب العراق ليصل للمعشوق وهو يرى صورته تلوح له بكل لحظة...!!!

              وبماذا تشعر امراةكبيرة وهي تقف امام التنور لتخبز خبزا تخلطه بسعادةالروح رغم ضعف البدن ...!!!!


              وماذا ....وماذا .....وماذا .....

              مئات الصور التي تثير العبرة مع الفخر


              وتثير الالم مع الفرح


              وهكذا عرفنا الحسين تجتمع فيه المتناقضات كلها

              فرح والم

              تعب واشراق

              بكاء وسعادة


              نسال الله بحق الحسين الوجيه وامه وابيه ان يُعرفنا من اسرار خلوده

              ومن معاني حبه وعشقة .....


              بوركتم ولكم فيض الشكر وخالص الدعوات ولا تنسونا من فاضل دعواتكم مشرفنا القدير .....










              تعليق


              • #17
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد و آل محمد و ألعن أعدائهم أجمعين

                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                عن اليقطيني، عن رجل، عن فضيل بن عثمان الصيرفي، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين عليه السلام وحب زيارته، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته (بحار الأنوار ج98 ص76 )


                ارى هذا الحديث المقدس منطلقاً واسعاً حين نريد الحديث عن زيارة الحسين صلوات الله عليه و آثار محبته و مدى إرتباط عاشقه بالله تعالى و ما هي الخيرات و المميزات التي يحظى بها ؟ ...


                و أظن إن الإمام عليه السلام قد إختزل الخير كله و جعله متحققا في محبي الامام الحسين و محبي زيارته حين قال
                (( من أراد الله به الخير )) ، و هي جمله مطلقه جامعه تدل على مدى إهتمام الله بعبده و تكريمه له و أن إرادته تعالى -و التي لا يقف أمامها شيء- إقتضت أن يكون لهذا العبد {الخير} ! ،


                و من هذا الحديث نستدل إن زيارة الامام الحسين صلوات الله و سلامه عليه ليست وسيلةً فقط ! ، بل قد تكون في جانب من جوانبها غايةً و هدفاً أسمى يسعى إليها المؤمن ، لأن الامام الصادق صلوات الله و سلامه عليه ، لم يقل إن من زار الحسين (ع) قذف الله بقلبه الخير ، بحيث نفهم أن زيارة الحسين وسيلة لكسب الخير و تحصيل الفلاح ! ، بل جعل زيارة الحسين من النتائج المترتبه بعد كسبان الخير و تحصيل الصلاح من الله تعالى ،
                فالزيارة اذاً لو كانت مجرد وسيلة يلجئ اليها العبد ليحصل من ربه على الخير و يتزود من خلالها على التقوى و يكسب الإيمان ، لأكتفى بهذا الخير الذي قذفه الله في قلبه ( كما بيَّن الامام الصادق -ع- في بداية الحديث ) و أمتنع عن زيارة سيد الشهداء صلوات الله عليه ، او على الأقل أقلَّ من زيارته المقدسه ، لأنه حصل على غايته المنشوده من خلال تلك الوسيله
                ( الزياره ) ....!! ،
                و لكن الإمام سلام الله عليه يبين لنا العكس من ذلك تماماً ! ، فإن الخير و المحبوبية عند الله تعالى من موجبات زيادة العشق الحسيني و عشق زيارته و الشوق و التوق إليها ، بل إن الإنسان كلما ازداد في إيمانه ازداد شوقه و حبه لزيارة الحسين (ع) و ازداد عرفانه بهذه الزياره و بعظيم اجرها و محلها الثقيل و المهم عند اهل السماوات و الأرضين ، و لعل ذلك يفسر لنا الإختلاف الوارد في روايات اهل البيت صلوات الله عليهم حول الأجر و الثواب الذي يصيب زائر الحسين (ع) ! ، فرقيُّ الإيمان و تفاوت التقوى بين زائر لآخر هو السبب في تفاوت الأجر ! ،
                و هذا يشبه ما جاء عن رسول الله (ص) و ما روته العامة و الخاصه و صحَّ عند جميعهما قول سيد الخلق صلى الله عليه و آله :
                « أحب اللهُ من أحبَّ حسيناً » ، فهناك اذاً ارتباط وثيق جداً لا ينفك بين ( حب الله لعبده و حب العبد للحسين -ع- ) ، فكلما إزداد العبد حباً للحسين (ع) ازداد الله حباً لذلك العبد ، و مما لاشكَّ فيه ان حب زيارة الحسين (ع) من اهم مقتضيات و أولى علامات حب الحسين (ع) !! .. ،

                و سأبدأ بالإجابة على اسألتكم الكريمه :

                ماهو اجر الزيارة ولماذا كل هذا الاجر والحث المتواتر على زيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام ...؟؟؟؟؟

                ج / أجر الزياره أعظم من أن نتمكن من حصره و لذلك فزيارة الحسين صلوات الله و سلامه عليه يسعى اليها جميع الانبياء (ع)
                «عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (سلام الله عليه) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَيْسَ نَبِيٌّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ إِلاّ يَسْأَلُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُؤْذَنَ لَهُمْ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ (سلام الله عليه)، فَفَوْجٌ يَنْزِلُ وَفَوْجٌ يَعْرُجُ» ( فروع الكافي/ ج4/ باب النوادر/ ص588/ ح6 ) .
                أما الحثُّ المخصوص على زيارة الأربعين فلعلَّ من اسبابه هو كون هذه الزياره المقدسه هي الزياره الوحيده التي تمثل ممارسه قام بها فعلاً ابناء رسول الله (ص) ، لذا تعدُّ مواسةً حقيقيه للذرية الطاهره و تذكيراً حياً بأشدِّ مصيبةٍ حلَّت على قلب اهل البيت (ع) و هي قضية السبايا التي ادمت قلوب المؤمنين ! ...


                المشي وهو تلك الشعيرة التي يتمسك المحبون والموالون بها كثيرا

                مامدلولاتها وماهي مردوداتها على الماشي لزيارة الامام الحسين عليه السلام

                هل هي مجرد حرارة ...؟؟؟ام هو مجرد عمل جماعي ..؟؟؟

                ام لو مدلولات اعمق واعمق للموالي والمحب ..؟؟؟


                ج / إن أهم مدلول لهذه الزياره المقدسه هو إن الله يحب هذه الجموع المليونيه و ان الله اراد بها الخير فقذف في قلوب اصحابها حب الحسين و حب زيارته ، و ان الله و امام الزمان الحجة بن الحسن العسكري صلوات الله عليه راضيان عن هذه الجماعة المؤمنه و ان السرور و الفرح يختلج قلب سيد الخلق صلى الله عليه و آله و أنها مواساة لسيد العابدين (ع) و زينب الحوراء (ع) و بقية نساء بني هاشم و هي وسيله للتكامل النفسي و الوصول الى اعلى الدرجات الايمانيه ، و هيهات ان يصل احد الى درجات عاليه من القرب الإلهي من دون المرور بهذه الزياره المقدسه ، كما انها غاية قلوب المشتاقين و مأوى أفئدة العارفين ....

                هل هناك طرق احياء اخرى لهذه الشعيرة والزيارة العظيمة ....؟؟؟؟

                ج / الطرق في تعظيم شعائر الله متعدده و كثيره ما دامها في إطار مرضاته تعالى ، لكن لا يوجد أعظم من احياء هذه الشعيره بالطريقة التي تمارس حالياً من المشي و المواكب و خدمة الزائرين فهي الطريقة المثلى لأنها تطبيق لروايات اهل البيت (ع) و أقوالهم .

                و في النهاية أقول : ماذا عساي أن أقول في حُبٍّ مَن مِن اجل حبِّه خلق الله الوجود و أوجد الكائنات ؟؟!

                قال اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ملائكتي ويا سُكّانَ سمواتي، إنِّي ما خلقتُ سماءً مبنيةً ولا أرضاً مدحيةً، ولا قمراً منيراً ولا شمساً مُضيئةً ولا فَلَكَاً يدورُ، ولا بحراً يجري ولا فُلْكاً تسري إلا في محبةِ هؤلاءِ الخمسةِ الذينَ هم تحتَ الكساءِ. فقال الأمينُ جبرائيلُ: يا رَبِّ ومن تحتَ الكساءِ؟ فقال اللهُ عزَّ وجلَّ: همْ أهلُ بيتِ النبوةِ ومعدنُ الرسالةِ وهمْ: فاطمةُ وأبوها وبعلُها وبَنُوها.


                الملفات المرفقة
                التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الامام الحسن; الساعة 10-12-2014, 02:52 PM.
                sigpic

                تعليق


                • #18
                  لا اعرف ماذا اقول فقد تاهت الكلمات من لساني وتبعثرت المعاني في مخيلتي وانفرط عقد الحروف من قلمي

                  من هو الحسين ؟؟ ومن شيعته ومحبوه ؟؟

                  لا استطيع ان اصفهم بما يناسبهم فهم اكبر من الكلمات واسمى من المعاني التي عندي

                  لكني اقول ان شيعة الحسين عليه السلام تتهاوى على ضريح الشريف حتى لو كان في ذلك حتفها

                  كما يتهاوى الفراش على النور المنبعث من المصباح فبعض يحترق !! وبعض يكتوي !!

                  هكذا شيعة الحسين عليه السلام يتركون كل شيء لاجل ان يلثم الضريح المقدس ويقبل الاعتاب الشريفة

                  واحب ان اهديهم هذه الابيات التي وفقني ربي لأكتبها لهم هدية مني اليهم عسى ان يجمعني ربي معهم ومع مولاي الحسين عليه السلام يوم القيامة

                  انا زائرٌ سبطَ النبيِّ محمدٍ *** فمتى اشمُّ ضريحَهُ كي ارتوي
                  قد صارَ قلبي في هواهُ متيمٌ *** وبحبِّهِ دوماً فؤادي يكتوي
                  لو شققوا قلبي فماذا يعثروا *** غيرَ الحسينِ وآلهِ لا يحتوي

                  اسألكم الدعاء

                  المـيـزان(سابقا)
                  فيابنَ أحمـدَ أنتَ وسيلتي*وأبـوكَ طـــهَ خَــيرُ الجُـــدودِ
                  أيخيبُ ظنّي وأنتَ الجوادُ*وأقطعُ رجائي وعليكُ ورودي

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
                    عبارة منقولة ...
                    ــــــــــــــــــــــــــ
                    إن البعض يعتقد زيارة الأربعينية هي مجرد شعيرة يؤديها شيعة آل البيت في سيرهم مشيا على الإقدام وقطعهم المسافات الطويلة وبضروف الطقس المتقلبة غايتهم الوصول إلى المراقد المقدسة في كربلاء وتأديتهم طقوس الزيارة وأنتها كل شيء ......؟؟ثم رحلة العودة إلى الديار .....كلا...قد يكن هذا جزء من المفهوم العام للزيارة وتأدية مراسيمها...ولكن الحقيقة تكمن في أهمية الزيارة الأربعينية وبما تحتويه من مفاهيم عميقة تتلخص في قدسية الزيارة ورفع الروح الإيمانية للزائرين والخشوع الكامل في هيبة ووقار والاحترام الكبير للمرقد الشريف بما تحيطه من أجواء ربانية.وكذلك إنسانية معبرة عن أدق تفاصيلها لما كان يجول في صدر ومخيلة الإمام الحسين (ع) وهو يقف كالطود الشامخ أمام الأعداء والظالمين ومحاربتهم ونصرة الحق والمستضعفين في العالم حين كان يردد مقولته الشهيرة ((ولله لا أعطيكم إعطاء الذليل ولا افر منكم فرار العبيد ))... لقد أصبحت تلك الكلمات عنوانا بارزا لكل الثورات التحررية في العالم وصراعات الشعوب للتحرر من قيود المتسلطين ورفع شعار ((كونو أحرارا في دنياكم ))


                    اللهم صل على محمد وال محمد


                    بوركت كلماتكم التي نقلتوها لنا لتنشر لنا فكرا ومفهوما اخر ...


                    وسابدا معكم بحديث



                    قال الامام جعفر الصادق (عليه السلام )


                    ((زوروا الحسين عليه السلام ولاتجفوه فانه سيد شباب اهل الجنة من الخلق

                    وسيد الشهداء ))



                    وكم نحتاج للتاسي بتسليم الحسين عليه السلام

                    لكل الامر لله اوله واخيره

                    مضحيا ومقدما قرابين الولاء واحدا بعد اخر ....


                    على محراب الشهادة ومذبح الحرية ...

                    لانه يعلم ان ذلك لله ومادام كذلك فخذ ربي حتى ترضى

                    ومن ياتي لزيارة الحسين يتزود من كل هذه المعاني

                    رفعة وعلواًوتسليماً وتسديداً

                    ليصل لحال المضحى الاكبر في سبيل الاسلام

                    وقد اثبت كثير من الملبين لنداء المرجعية ذلك الامر وبكل اخلا ص وعطاء


                    وفقكم الباري اخي الفاضل وسجلكم من زوار الحسين عليه السلام








                    تعليق


                    • #20
                      المشاركة الأصلية بواسطة حسن هادي اللامي مشاهدة المشاركة
                      معيار كشف الايمان في المجتمع



                      معلوم الحديث الشريف الذي قاله سيدنا ومولانا ابي محمد الحسن العسكري سلام الله عليه عَلاماتُ المُؤمِنِ خَمسٌ : صَلاةُ الخَمسينَ ، و زيارَةُ الأَربَعينَ ، والتَّخَتُّمُ فِي اليَمينِ ، وتَعفيرُ الجَبينِ ، والجَهرُ بِبِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

                      ان التبادر للاذهان بحسب السُماع للحديث والمألوف بين عامة الناس ان من كان زائرا لزيارة الاربعين هو مؤمن ويسقط باقي العلامات ولكن لو دارسنا وتباحثنا في فقه هذا الحديث الشريف لتغير الاعتقاد وانتكس المتبادر للاذهان ورجع خاسئا وهو حسير

                      في اللغة معنى العلامه هي الشيء الذي يكون من اثار الشيء ومختصاته التي يعرف بها وتكون دليلا دالا عليه يقال (علامة الطريق كذا ) اي دليلا على التعريف به ( ويقال علامة الرجل انه يرتدي كذا ) اي تعرفه من خلال ملبسه الفلاني ....فما يعين على معرفة الشيء ويكون دليلا على المعرفة به هو علامته
                      والايمان هي مرتبة من مراتب التكامل الروحي التي تعقب الاسلام ومستقره القلب (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) ومقام يتحقق بدخول نور الاسلام الى القلب وظهور ذلك على الجوارح واللسان وانفعال النفس بالاوامر والنواهي الالهيه كما ذكر ذلك الحديث الشريف { وَهُوَ التَّصْدِيقُ بِالْقَلْبِ ، وَإِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ ، وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ ، } وله (اي الايمان ) مراتب متفاوته وموازين عديده بحسب تلك المراتب والمقامات ذكرت في الرويات الشريفة ...
                      والحديث الشريف اعلاه يبين ان من علامات المؤمن هو صلاة الخمسين وزيارة الاربعين .....الخ...,

                      هل ان تحقق كون الشخص {مؤمنا} هو بإن تنوجد فيه تلك العلامات جميعها ام بعضها ؟ وماهو الدليل على ماستنطق به حقيقة الجواب؟

                      نقول ان الجمع المقيد بتخصيص عدد يشير الى انتفاء التبعيض فكون علامات المؤمن خمس يفيد ان المؤمن انما ينكشف كونه كذلك هو بتطبيقه تلك العلامات الخمس بمجموعها واذا طبق بعضها دون بعض فلايصح ان ينطبق عليه {الايمان } الذي أُريد في هذا الحديث الشريف لكن لو كان اطلاق العلامات دون تخصيص بعدد قد يفسح المجال لاحتمال التبعيض بالتطبيق فيصح لنا اطلاق الايمان عليه هذا دليل وهو التخصيص والتقييد بكون علامات المؤمن خمس

                      ان العلامات المذكورة كلها من الاعمال الظاهرية اي التي يشهدها الناس ويرونها من العامل
                      فلحديث الشريف يعطي ميزانا لمن يريد معرفة المؤمن وكشفه من بين افراد المجتمع
                      ومعلوم ان الميزان لايصح خرق قوانينه وخرم مناهجه والا لايعد كونه ميزان او منهج في كاشفية كون الشخص الفلاني مؤمنا فإنطباق الوصف عليه بكونه مؤمن هو بملاحظة تلكم الصفات جميعها ..،
                      ويشهدها عليه الخاص والعام والقريب والبعيد .... وانها من سماته وعلاماته الدؤوب عليها والمستمر على فعلها وهذا دليلا على ذلك

                      فالنفوذ الى قلوب الناس امر متعذروبابه مؤصد الا على أنفار مخصصين هم اهل الله وخاصته ومعرفة مقدار الايمان في قلوب العبد امر لايمكن الاطلاع عليه فجاء هذا الحديث وامثاله ليكون ميزان ومعيار في كشف الايمان لدى افراد المجتمع المسلم .
                      فلكي يستوي الناس
                      بحقيقة الايمان الظاهري وتتزن منظومة المجتمع الاسلامي ويكون واقع المجتمع الايمان هو منصلى الخمسين وزار الاربعين وتختم باليمين وعفر الجبين وجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
                      فالصورة الاجماليه للمجتمع المسلم انما تنحصر بتطبيق افراده لهذه العلامات التي تكوّن وتجعل منهم العنصر المؤمن فالوحدة الاجتماعيه انماهي توصف بال(مؤمن) متى ما شُهدت اثار تلكم الصفات ،و عين تلك الوحدة هي الكثرة التي تمثل الافراد المؤمنين الذين اتسموا بتلك السمات فلا فرق بين افراد ذاك المجتمع فهم كلهم {مؤمن}

                      فلينظر افراد المجتمع المسلم الى
                      مدى تفاعلهم مع مضامين هذا الحديث وتطبيقهم الى مفرداته فهي بمجموعها مطلوبة لا بعضها بالنسبة لخصوص هذا الحديث الشريف

                      وسدد الله مساعيكم لكل خير


                      اللهم صل على محمد وال محمد

                      بورك كاتبنا المتالق والدلالي ببحثه ورده اخي الفاضل
                      (حسن هادي اللامي )

                      وشكرنا لماافضتم به علينا من تجسد علامات الايمان بزائر الامام الحسين مع استكماله لباقي العلامات الاخرى

                      وسابدا معك بحديث


                      عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ:

                      إِنَّ الْحُسَيْنَ (ع) صَاحِبَ كَرْبَلاءَ قُتِلَ مَظْلُوماً مَكْرُوباً عَطْشَاناً لَهْفَاناً فَآلَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ

                      لا يَأْتِيَهُ لَهْفَانٌ وَلا مَكْرُوبٌ وَلا مُذْنِبٌ وَلا مَغْمُومٌ وَلا عَطْشَانُ وَلا مَنْ بِهِ عَاهَةٌ ثُمَّ دَعَا عِنْدَهُ وَتَقَرَّبَ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ;

                      إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاّ نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَأَعْطَاهُ مَسْأَلَتَهُ وَغَفَرَ ذَنْبَهُ وَمَدَّ فِي عُمُرِهِ وَبَسَطَ فِي رِزْقِهِ، فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأبْصَار .ِ


                      واقول استكمالا لكرامات زيارة الحسين عليه السلام امور منها :

                      ان الكل فيها متساون فالكل ياتون مشيا ويخدمون بعضهم البعض

                      وان الكل يتوجهون ويقدمون كل شيء من اجل الوصول لزيارة ذلك المحبوب

                      وان الكل يعطون ويقدمون كل حسب موقعه من صغير او كبير

                      اوجاهل ومتعلم او وغني وفقير او امراة ورجل او ...او ...او

                      الكل يريد ان يقدم ما يملك ليقبل الباري زيارتهوخدمته ويسجله بسجل العزاء والولاء لسيد الشهداء


                      ونسال الله ان نكون واياكم ممن قدم ولو القليل القليل ليقبل منا ويُقبل علينا بانواره القدسية


                      وفقكم الباري ونسالكم الدعاء










                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X