إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 46

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الامام الحسن مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد و آل محمد و ألعن أعدائهم أجمعين

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    عن اليقطيني، عن رجل، عن فضيل بن عثمان الصيرفي، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين عليه السلام وحب زيارته، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته (بحار الأنوار ج98 ص76 )


    ارى هذا الحديث المقدس منطلقاً واسعاً حين نريد الحديث عن زيارة الحسين صلوات الله عليه و آثار محبته و مدى إرتباط عاشقه بالله تعالى و ما هي الخيرات و المميزات التي يحظى بها ؟ ...


    و أظن إن الإمام عليه السلام قد إختزل الخير كله و جعله متحققا في محبي الامام الحسين و محبي زيارته حين قال
    (( من أراد الله به الخير )) ، و هي جمله مطلقه جامعه تدل على مدى إهتمام الله بعبده و تكريمه له و أن إرادته تعالى -و التي لا يقف أمامها شيء- إقتضت أن يكون لهذا العبد {الخير} ! ،


    و من هذا الحديث نستدل إن زيارة الامام الحسين صلوات الله و سلامه عليه ليست وسيلةً فقط ! ، بل قد تكون في جانب من جوانبها غايةً و هدفاً أسمى يسعى إليها المؤمن ، لأن الامام الصادق صلوات الله و سلامه عليه ، لم يقل إن من زار الحسين (ع) قذف الله بقلبه الخير ، بحيث نفهم أن زيارة الحسين وسيلة لكسب الخير و تحصيل الفلاح ! ، بل جعل زيارة الحسين من النتائج المترتبه بعد كسبان الخير و تحصيل الصلاح من الله تعالى ،
    فالزيارة اذاً لو كانت مجرد وسيلة يلجئ اليها العبد ليحصل من ربه على الخير و يتزود من خلالها على التقوى و يكسب الإيمان ، لأكتفى بهذا الخير الذي قذفه الله في قلبه ( كما بيَّن الامام الصادق -ع- في بداية الحديث ) و أمتنع عن زيارة سيد الشهداء صلوات الله عليه ، او على الأقل أقلَّ من زيارته المقدسه ، لأنه حصل على غايته المنشوده من خلال تلك الوسيله
    ( الزياره ) ....!! ،
    و لكن الإمام سلام الله عليه يبين لنا العكس من ذلك تماماً ! ، فإن الخير و المحبوبية عند الله تعالى من موجبات زيادة العشق الحسيني و عشق زيارته و الشوق و التوق إليها ، بل إن الإنسان كلما ازداد في إيمانه ازداد شوقه و حبه لزيارة الحسين (ع) و ازداد عرفانه بهذه الزياره و بعظيم اجرها و محلها الثقيل و المهم عند اهل السماوات و الأرضين ، و لعل ذلك يفسر لنا الإختلاف الوارد في روايات اهل البيت صلوات الله عليهم حول الأجر و الثواب الذي يصيب زائر الحسين (ع) ! ، فرقيُّ الإيمان و تفاوت التقوى بين زائر لآخر هو السبب في تفاوت الأجر ! ،
    و هذا يشبه ما جاء عن رسول الله (ص) و ما روته العامة و الخاصه و صحَّ عند جميعهما قول سيد الخلق صلى الله عليه و آله :
    « أحب اللهُ من أحبَّ حسيناً » ، فهناك اذاً ارتباط وثيق جداً لا ينفك بين ( حب الله لعبده و حب العبد للحسين -ع- ) ، فكلما إزداد العبد حباً للحسين (ع) ازداد الله حباً لذلك العبد ، و مما لاشكَّ فيه ان حب زيارة الحسين (ع) من اهم مقتضيات و أولى علامات حب الحسين (ع) !! .. ،

    و سأبدأ بالإجابة على اسألتكم الكريمه :

    ماهو اجر الزيارة ولماذا كل هذا الاجر والحث المتواتر على زيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام ...؟؟؟؟؟

    ج / أجر الزياره أعظم من أن نتمكن من حصره و لذلك فزيارة الحسين صلوات الله و سلامه عليه يسعى اليها جميع الانبياء (ع)
    «عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (سلام الله عليه) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَيْسَ نَبِيٌّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ إِلاّ يَسْأَلُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُؤْذَنَ لَهُمْ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ (سلام الله عليه)، فَفَوْجٌ يَنْزِلُ وَفَوْجٌ يَعْرُجُ» ( فروع الكافي/ ج4/ باب النوادر/ ص588/ ح6 ) .
    أما الحثُّ المخصوص على زيارة الأربعين فلعلَّ من اسبابه هو كون هذه الزياره المقدسه هي الزياره الوحيده التي تمثل ممارسه قام بها فعلاً ابناء رسول الله (ص) ، لذا تعدُّ مواسةً حقيقيه للذرية الطاهره و تذكيراً حياً بأشدِّ مصيبةٍ حلَّت على قلب اهل البيت (ع) و هي قضية السبايا التي ادمت قلوب المؤمنين ! ...


    المشي وهو تلك الشعيرة التي يتمسك المحبون والموالون بها كثيرا

    مامدلولاتها وماهي مردوداتها على الماشي لزيارة الامام الحسين عليه السلام

    هل هي مجرد حرارة ...؟؟؟ام هو مجرد عمل جماعي ..؟؟؟

    ام لو مدلولات اعمق واعمق للموالي والمحب ..؟؟؟


    ج / إن أهم مدلول لهذه الزياره المقدسه هو إن الله يحب هذه الجموع المليونيه و ان الله اراد بها الخير فقذف في قلوب اصحابها حب الحسين و حب زيارته ، و ان الله و امام الزمان الحجة بن الحسن العسكري صلوات الله عليه راضيان عن هذه الجماعة المؤمنه و ان السرور و الفرح يختلج قلب سيد الخلق صلى الله عليه و آله و أنها مواساة لسيد العابدين (ع) و زينب الحوراء (ع) و بقية نساء بني هاشم و هي وسيله للتكامل النفسي و الوصول الى اعلى الدرجات الايمانيه ، و هيهات ان يصل احد الى درجات عاليه من القرب الإلهي من دون المرور بهذه الزياره المقدسه ، كما انها غاية قلوب المشتاقين و مأوى أفئدة العارفين ....

    هل هناك طرق احياء اخرى لهذه الشعيرة والزيارة العظيمة ....؟؟؟؟

    ج / الطرق في تعظيم شعائر الله متعدده و كثيره ما دامها في إطار مرضاته تعالى ، لكن لا يوجد أعظم من احياء هذه الشعيره بالطريقة التي تمارس حالياً من المشي و المواكب و خدمة الزائرين فهي الطريقة المثلى لأنها تطبيق لروايات اهل البيت (ع) و أقوالهم .

    و في النهاية أقول : ماذا عساي أن أقول في حُبٍّ مَن مِن اجل حبِّه خلق الله الوجود و أوجد الكائنات ؟؟!

    قال اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ملائكتي ويا سُكّانَ سمواتي، إنِّي ما خلقتُ سماءً مبنيةً ولا أرضاً مدحيةً، ولا قمراً منيراً ولا شمساً مُضيئةً ولا فَلَكَاً يدورُ، ولا بحراً يجري ولا فُلْكاً تسري إلا في محبةِ هؤلاءِ الخمسةِ الذينَ هم تحتَ الكساءِ. فقال الأمينُ جبرائيلُ: يا رَبِّ ومن تحتَ الكساءِ؟ فقال اللهُ عزَّ وجلَّ: همْ أهلُ بيتِ النبوةِ ومعدنُ الرسالةِ وهمْ: فاطمةُ وأبوها وبعلُها وبَنُوها.


    اللهم صل على محمد وال محمد


    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    وعظم الله لك الاجر اختي العزيزةوالموالية الراقية (خادمة الامام الحسن )

    وشكري لتدرجك بالمفاهيم وربطها مع حديث الامام جعفر الصادق عليه السلام

    وابدا معك بحديث لارجع واربط مع حديثك الواعي

    ، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال :

    « إن لله ملائكة موكلين بقبر الحسين (عليه السّلام) فإِذا همَّ بزيارته الرجل أعطاهم ذنوبه ،

    فإِذا خطا خطوة محوها ، ثم إِذا خطا خطوة ضاعفوا له الحسنات ،

    فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة ، ثم اكتنفوه فقدسوه وينادون ملائكة السماء :

    أن قدسوا زوار حبيب حبيب الله ، فإِذا اغتسلوا ناداهم محمّد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) :

    يا وفد الله أبشروا بمرافقتي في الجنة ، ثم ناداهم أمير المؤمنين (عليه السّلام) :

    أنا ضامن لحوائجكم ودفع البلاء عنكم في الدنيا والآخرة ، ثم اكتنفوهم عن أيمانهم

    وعن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم » .كامل الزيارات : 140| 16



    واي خيروفضل من الله هو اكبر من خير حُب الامام الحسين عليه السلام

    فهذه الزيارة ليست مجرد مشي او طقوس يقوم بها الزائر ويرجع الى بيته وكأن شيئا لميكن ابدا

    بل هي :

    تزود ...

    طاقة ..

    تاسي ...

    منهج ...

    عزاء ...

    وفاء ...

    اخلاص ...

    اخلاق ...

    شفاء ...

    ومعاني اخرى كثيرة يتزودبها الزائر وهو قادم لضريح مولاه ليربط مسيرته بمسيرة امامه

    الذي ضحى واثر ولبى وقدم من اجل الحق

    كما ان كل الهموم والغموم تزول ان قاسها الزائربما تعرض له مولاه

    وساربط برد اخر مع طاقة الشفاء عند الامام الحسين عليه السلام








    تعليق


    • #22
      المشاركة الأصلية بواسطة لواء الطف مشاهدة المشاركة
      لا اعرف ماذا اقول فقد تاهت الكلمات من لساني وتبعثرت المعاني في مخيلتي وانفرط عقد الحروف من قلمي

      من هو الحسين ؟؟ ومن شيعته ومحبوه ؟؟

      لا استطيع ان اصفهم بما يناسبهم فهم اكبر من الكلمات واسمى من المعاني التي عندي

      لكني اقول ان شيعة الحسين عليه السلام تتهاوى على ضريح الشريف حتى لو كان في ذلك حتفها

      كما يتهاوى الفراش على النور المنبعث من المصباح فبعض يحترق !! وبعض يكتوي !!

      هكذا شيعة الحسين عليه السلام يتركون كل شيء لاجل ان يلثم الضريح المقدس ويقبل الاعتاب الشريفة

      واحب ان اهديهم هذه الابيات التي وفقني ربي لأكتبها لهم هدية مني اليهم عسى ان يجمعني ربي معهم ومع مولاي الحسين عليه السلام يوم القيامة

      انا زائرٌ سبطَ النبيِّ محمدٍ *** فمتى اشمُّ ضريحَهُ كي ارتوي
      قد صارَ قلبي في هواهُ متيمٌ *** وبحبِّهِ دوماً فؤادي يكتوي
      لو شققوا قلبي فماذا يعثروا *** غيرَ الحسينِ وآلهِ لا يحتوي

      اسألكم الدعاء

      اللهم صل على محمد وال محمد

      سلمتم وسلمت شاعريتكم شاعرنا المتالق
      (لواء الطف )

      ووالله نشارككم بانفراط نظم الكلمات ولوعة المصاب ....

      فماذا يكتب القلم ليجسد ماتشعر به الروح ....!!!

      وماذا نقول ونحن نرى ذلك السيل الهادر والمد الجارف والفيضان المتدفق نحو ضريح المحبوب .....!!!!

      ذابت الارواح والقلوب امامه ....وبكت العيون وودت لو انها تبكي دماً .....

      وانخلطت العبرة بالعبرة ....والاخلاق مع التسامي


      والتفاني مع الضعف .....والعشق مع كل المراحل

      لتنتج مزيجا عابقا عطرا بعطر الجنان القدسية ....

      بل هو اروع ....

      بعطر الفردوس الاعلى بل هو اجمل .....

      فما اعظمك سيدي ياحسين ....


      وماارقى قدرك واجلّ شانك .....


      ويبقى القلب في ظل هذه الحشود الغامرة والدموع السائلة والعيون الشابحة يطلب طلبا يملا الكون والفضا


      وياسر الخلق والقلوب جميعا ......


      سيدي ياحسين ايها الوجيه والشفيع ....

      ايها الخالد والقدسي


      ايها الملكوتي والالهي


      لاتنساني يابن الزهراء

      لاتنساني ياحبيب الرسول


      لاتنساني ياب حطةمن دخله كان امنا


      لاتنساني يوم لاينفع مال ولابنون ولا اهل ولا اقربون

      فقد اعددتك ذخرا لذلك اليوم ....

      وقد وجدتك ملاذا من فزعه وهوله


      وقد وجدت الروح انسها بقربك في الدنيا وجعلتك بلسما يشافي كل جراحها

      فلا تنساني في يوم الحشر والنشر وفي القبر وليلة يسالني منكرونكير من شفيعك

      سانادي حبيبــــــي حسيـــــــــــن

      وشفيعـــــــــي حسيـــــــــــــن

      ونور عيني ونبض قلبـــــــــــــي حسيـــــــــــــــن ياحسيـــــــــــــن


      اعذرونا اخي فقد طاش القلم واللب ورسمنا لوحتنا الاقل بفيض الدمع علّ الحبيب يطلع عليها


      دمتم وبوركتم ونسالكم الدعاء





















      تعليق


      • #23
        ثواب ذكر الحسين عليه السلام، وثواب لعن المشاركين بقتله

        لقد ذكر الكثير عن إستحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام وإستحباب ذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام وماجرى عليهم في الطف، وأهمية إبداء المواساة ومظاهر الحزن تجاه تلك المصيبة الراتبة.فقد جاء عن داود الرّقي قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام إذ استسقى الماء، فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين عليه السلام، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام ولعن قاتله،إلا كتب الله له مائة ألف حسنة، وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة، حشره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفؤاد .من ( موقع السراج في الطريق الله لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي).
        نصر الله للمؤمنين
        وقد أحببت أن أورد هذه الآية كإشارة إلى تأييد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين ضد خصومهم الأعداء، وإلى تأليف الأمة الصالحة قيادتها الشرعية وأتباع تلك القيادة من الفئة الصالحة.
        قال تعالى: " وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " سورة 8 النفال الآيات 62 - 64.
        مسيرة الأربعين إسهام كبير في توحيد مواقف الجماهير
        تعتبر مسيرة الأربعين أحد الممارسات الروحية العالية التي تؤلف بين قلوب الناس وتوحد صفوفهم، ففي هذه المسيرة يشارك الآلآف بل الملايين أحياناً في تظاهرة جماهيرية سلمية عظيمة لاتشابهها أية تظاهرة ومسيرة في العالم أجمع، تتحرك فيها الجماهير من كل صوب ومن مختلف أنحاء العراق والعالم الإسلامي والعربي ومن مختلف الدول الأوروبية وبقية الدول في العالم.
        وفي هذه التظاهرة يشترك الجميع في المسير والمبيت والطعام، والصلاة والدعاء في كل بقعة من بقاع الأرض خصوصاً داخل العراق وعلى أرضه، كما يشارك في هذه التظاهرة جمع من أهل العقائد والأديان ومنهم المسيحيين، يتبادل فيها المتظاهرون الأحاديث الروحية والإنسانية، ويتبادلون الأفكار والثقافات فيما بينهم، وبالتالي فالمسيرة هي بمثابة دعوة الى الله عز وجل، وإلى تعاليم الإسلام، وإلى محبة آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. وهي أيضاً دعوة للتطهر والتحرر من ربق النفس وآثامها وتطلع الى القيم الفاضلة التي دعى اليها الإسلام.
        زينب عليها السلام والمسيرة.. ومسيرة المواساة الأربعينية
        إن لنا في مسيرة أسرى الطف حباً ورغبة في مواساة أهل البيت عليهم السلام، وإن مشاركتنا في مسيرة الأربعين إعلان لمظاهر الحزن تجاه مامر من أحزان على السيدة زينب عليها السلام التي لاقت أقسى حملة ظالمة شهدها التأريخ.
        كما نشارك أحزان كل من كان أسيراً من ذلك البيت الطاهر مما لاقى من ويلات البيت ألأموي الذي تمادى في غيه وطغيانه، أولئك الأشرار الذين أرتكبوا جرائمهم الكبرى بقتل الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وحملوا الرؤوس الشريفة المقطوعة على مرأى من عيون الأبرياء والصالحين والصالحات من أسارى الطف الذين فقدوا أعزائهم وأوليائهم.
        المسيرة ترويض للنفوس المؤمنة
        تعتبر مسيرة الأربعين الكبرى ترويح للنفس وأسلوب حضاري للتعبير عن الحزن والإستنكار للجرائم التي أرتكبتها العصابات المجرمة في كربلاء يوم العاشر من محرم الحرام.
        كما يعتبر إبداء مظاهر الحزن من خلال التعزية نوع من التفاعل الإيجابي تجاه ماجرى من سلبيات أرتكبتها العصابات الأموية تجاه البيت النبوي المطهر الشريف، وعلى هذا الأساس فإن ظاهرة المشي في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام هي نوع من أنواع العزاء والمواساة التي تعبر عن أسف ضمير الأمة والبقية الصالحة من المؤمنين.
        وبودنا أن نشير الى الإيجابيات التي تنشأ عن تلك المسيرة التي تشجع على تكوين صداقات إجتماعية طيبة يتبادل فيها المتعارفون ثقافاتهم الجيدة فيخرجون بذلك إلى عالم رحب يمتلئ بالحياة والتفكير والتأمل.. فالمسيرة إذن هي ترويض للنفس وحثها على الأخذ من القيم الفاضلة والمبادئ السامية وتمهد للإنسان لكي ينهل من تلك الواقعة عناوين جديدة للحياة الفاضلة.
        مسيرة الأربعين مسيرة الشجعان
        إن مسيرة الأربعين السلمية السنوية كانت ولاتزال وستبقى تعبير عن صوت الإنسانية وضميرها الرافض للعنف والجريمة، وطريق محبة لنداءات السلم والسلام والحرية والعدالة، وإن كل مازرعه السلوك الأموي لنظام حزب البعث ورئيسه صدام من خوف في نفوس العراقيين الشرفاء تحول برغم كل الجرائم والتفجيرات الدموية الى دروس إضافية في الشجاعة والصمود والإصرار والبسالة أخذت مكانها في قلوب زوار الإمام الحسين عليه السلام وقلوب كل العاشقين للحرية وإلإسلام.
        مواكب المحافظات تعبير عن موقفها المنسجم تجاه مسيرة أربعينية الإمام الحسين عليه السلامومما يلفت النظر أن يرى الإنسان أسماء مواكب المحافظات العراقية هنا وهناك ممثلة لجماهيرها العريضة.. فهنا موكب أهالي الكوت وبجانبه موكب أهالي الديوانية ومواكب أخرى لأهالي محافظات الحلة والبصرة والعمارة والناصرية وبقية المحافظات، وكل مانراه هو بمثابة تعبير وطني وإنساني رائع يشكل حلقة إتصال وتواصل بين الولائيين من محبي أهل البيت عليهم السلام اليوم وغداً.
        كربلاء مدينة الولاء
        وأما كربلاء فهي مدينة مقدسة شاء الله أن تحتضن الجسد الطاهرللإمام الحسين عليه السلام وتحتضن بقية الأجساد الطاهرة من أصحابه الميامين، وعلى هذه الأسس والإعتبارات القدسية أصبحت كربلاء قبلة لزوار الإمام الحسين عليه السلام حيث يقدمون له فيها آيات الحب والولاء ويجددون العهد بين يديه على نصرة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام.
        الحضور المسيحي في كربلاء المقدسة
        إن للإمام الحسين عليه السلام في قلوب المسيحيين محبة خاصة وذلك لوجود تلاقي بين مايحمله المسيحييون من فكرة صلب السيد المسيح عليه السلام وهو في نظرنا الشبيه ولايمنع ذلك من حقيقة الصلب نفسه سواء من وجهة نظرهم أم من وجهة نظرنا.
        فالتشابه بين تلك التضحية وبين تضحية الإمام الحسين عليه السلام شجع المسيحيون في العراق وفي بعض الدول على أن يقدموا لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في هذه المناسبة بإعتبار أن الإمام الحسين عليه السلام مات شهيداً ومن أجل إعلاء مبادئ العدل والحرية والسلام كما كان عليه السيد المسيح أو شبيهه بنظرنا.
        تنامي المواكب الحسينية ومخيمات الخدمة الحسينيةكما أن إحساس الجماهير المتنامي بضرورة إحياء الشعائر الحسينية دفع الناس الى تعميم تلك المظاهر بحيث عمت العديد من الدول ومنها الدول الاوروبية التي أصبحت جالياتها المسلمة تقيم مواكب العزاء ومظاهر الحزن في مسيرات منظمة تحيي فيها ذكرى واقعة الطف.
        إن إحياء هذه المناسبة هو إحياء لمظاهر الحق التي تجلت في وقوف الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في وجه الظلم والفساد الذي طال الحالة الإسلامية في ذلك الحين والذي ترك آثاره في كل مفاصل الدول الحاكمة ذات النموذج الأموي الذي يحكم العالم اليوم.
        تجديد البيعة وإعلان الولاء
        كما إننا نؤمن بأن كل المشاركات الجماهيرية ومظاهر إعلان الحب والولاء للامام الحسين عليه السلام هو عنوان تجديد البيعة والنصرة لمسيرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ولنا في أصحابه الأسوة الحسنة والقدوة المباركة التي نهتدي بها في عالم تسوده شريعة الغاب وتحكم فيه قوى الشر والظلام.
        نسال الله تعالى أن يعز بالإمام المهدي عليه السلام دولة الإسلام وأهله ويذل بها النفاق وأهله، ويجعلنا من الدعاة الى طاعته والقادة الى سبيله ويرزقنا خير الدنيا والآخرة إنه أرحم الراحمين.





        الهي كفى بي عزاً
        ان اكون لك عبداً
        و كفى بي فخرا ً
        ان تكون لي رباً
        انت كما احب فاجعلني كما تحب


        تعليق


        • #24
          بداية تقديري وشكري للأخت الفاضلة(مقدمة البرنامج) على اختيارها الموضوع كمحور للتفصيل في موضوعة زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ودلالتها ومعطياتها

          والشكر موصول لكل الأخوات الفاضلات على مشاركتهنَ القيّمة وذكرهنّ الرويات المعتبرة في الحث والثواب على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)
          وأعتذر عن التأخر في المشاركة ذلك لإنشغالي بالزيارة وخدمة الزائرين الكرام .

          ومما يمكن التفصيل فيه بخصوص دلالات الحث الأكيد على إحياء شعيرة زيارة الحسين عامة وخاصة وأعني زيارة الأربعين الشريفة

          هو كالآتي :

          1/ من المعلوم أنّ الإسلام دينٌ حادث بحدوث نبوة النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) وهذا الحدثُ العظيم يتطلبُ مُبقيّاً له من بعد ختم النبوة المحمدية الشريفة إبقاءً بمنهج وشخص وقد تمثّل ذلك الإبقاء المنهجي للإسلام ببقاء القرآن الكريم كتابا سماويا مُعجزا وتمثّل ذلك الإبقاء الشخصي بفتح أصل الإمامة المنصوبة والمعصومة بدءاً بالإمام علي (عليه السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام) وبقية الأئمة المعصومين
          ومحل قصدنا وبحثنا هو أنّ الإمام الحسين (عليه السلام ) بوصفه إماما معصوما ومنصوبا من قبل الله تعالى ورسوله الأكرم قد جمع بين الإبقائين المنهجي والشخصي
          ذلك كونه يمثّل مفهوم القرآن الكريم تطبيقا ودعوةَ وإصلاحا ويُمثّل بشخصه الشهيد الحي الفاعل والمؤثر بل وحتى برمزيته المكانية والعقدية في كربلاء المقدسة يمثّل البقاء الحي والمنتج للإسلام ولو بصورة تعلق المؤمنين به بواسطة ممارسة شعيرة الزيارة والمشي على أقل تقدير .

          إن لم يكن تعلقكم قد ارتبط بمنهج الإمام الحسين الكلي والإصلاحي فرديا ومجتمعيا .

          2/ إنَّ من أبرز معاني ودلالات الشد والجذب العقدي بين المؤمنين والإمام الحسين (عليه السلام) في الزيارة والمشي هو استحضار حالة الإرتباط بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف ) بوصفه إمام العصر والإنسان والموعود المُنتظر والمؤمل لإحياء الحق وإقامة العدل الإلهي والقضاء على الظلم والفساد بحيث يجب أن نخلص إلى وعي نوعي كبير ينبع من الكم المليوني للزائرين
          ولنعتبر بأنّ العِبرة تكمن بضرورة وجود الناصر للدين وللإمام الحق المهدي (عليه السلام) .

          3/ يجب انْ نفهم أنّ حث الأئمة المعصومين على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) إنما جاء من مصلحة وحكمة تنوجد في كنه وذات شعيرة الزيارة ولربما تتجلى هذه المصلحة والحكمة في عودة الإنسان المسلم والمؤمن إلى الصراط المستقيم الذين ربما يغفل عنه في بعض الأحيان .
          ذلك الصراط الذي تترأى معالمه بالتواصل والتراحم فيما بيننا بقربى أو بغيرها ممن يجعمنا وإياهم رابط وجامع المعتقد والدين فضلا عن جامع الإنسانية الكبير
          وهذه المعالم تتمظهر تارة بصورة الكرم والإيواء والترحاب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدارس قصة ونهضة الإمام الحسين (عليه السلام) ومنهجه الإصلاحي وكل ذلك يحصل في فترة محددة تتطلع عليها الشعوب والأمم مما يزيد في أصالتها وهدفيتها وحكمتها فضلا عن إطلاع الأجيال عليها حاليا (من الأطفال والفتية خصوصا) مما يسهم وبوجه صالح حتماً في تحقيق أغراض المعصوم (عليه السلام)

          4/ على ما نعتقد نحن الشيعة الإمامية أنّ إمامنا المهدي (عليه السلام) سيظهر قطعا وحتما وبإذن الله تعالى وذلك هو الذي دفع الأئمة المعصومين إلى ضرورة الإرتباط الأكيد بالإمام الحسين الذي رفض أي بيعة للطغاة كما سيظهر الإمام المهدي وليس في عنقه بيعةً لأحد .
          فالإرتباط القوي بالإمام الحسين شخصا ومنهجاً يصب في حتميّة وصولنا وتمهيدنا للإمام المهدي (عجلّ الله فرجه الشريف) .

          5/ إنّ من جملة المعطيات المعاصرة لإحياء الزيارة الشريفة على مستوى مجتمعنا هو إمكان معالجة الوضع العام سياسيا وأداريا وحتى عسكريا فالإمام الحسين قد ترك آثاره الإصلاحية في كل مجال مجال
          وما علينا إلاّ الإستلهام والإعتبار .

          6/ في إحياء الشعيرة يتحقق نوعٌ من حوار الحضارات والأديان بل يتقوى نظام الإجتماعي البشري على اساس الحق والعدل
          وهذا ما سيسهم في تحقيق المناقلة العقائدية الحقة وتدعيم ظاهرة الإستبصار الديني بوجهه الصحيح بين الناس كافة


          أعتذر لكم عن التأخير والتقصير

          التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 12-12-2014, 05:10 PM.

          تعليق


          • #25
            في رواية صحيحة ومُعتبرة وردت في أصح الكتب وأوثقها في باب الزيارات وهو كتاب (كامل الزيارات لأبن قولويه ) ص237.

            ( عن الوشاء ، قال : سمعتُ الرضا ( عليه السلام ) يقول :


            ان لكل امام عهدا في عنق أوليائه وشيعته ، وان من تمام الوفاء
            بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم
            وتصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة )

            بحسب ظاهر هذه الرواية أنّ زيارة قبور الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومنهم الإمام الحسين صاحب الشأن العظيم هي صورة تامة وكاملة من صور الوفاء بالعهد إيماناً وإعتقاداً بإمامة الأئمة المعصومين وإحياءً لذكراهم الشريفة

            وإعلاءً لمنهجهم الحق والعدل وإتمام الوفاء بالتعاهد الإيماني والسلوكي إنما يكون بإيجاد النية الخالصة (الرغبة) واليقين الصادق في القلب السليم والعمل بما رغبّوا به فكرا وسلوكا وسنّة وسبيلا .

            وكل ذلك سيكون محل ضمان قطعي من لدن الأئمة المعصومين بالفوز في الدنيا والآخرة .


            وفي رواية معتبرة ورد ذكرها أيضاً في كتاب (وسائل الشيعة ) للحر العاملي ج18/ص66.
            (

            عن عبد السلام الهروي ، عن الرضا :عليه السلام قال : رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، قلت : كيف يُحيى أمركم ؟ قال : يُتعلَمُ
            علومنا ويعلمها الناس ، فانّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا )

            وبحسب معطيات هذه الرواية أيضا ممكن توظيف زيارة الإمام الحُسين (عليه السلام) والمشي إليه بجعلها صورة من صور إحياء أمر أهل البيت المعصومين الذين حاول الطغاة والظلمة محو ذكرهم وأمرهم

            بحيث تجد الإمام الرضا (عليه السلام) يطلب الرحمة من الله تعالى لمن أحيا أمر أهل البيت الطاهرين حتى أنه وضح صورة الإحياء في بعدها العلمي والمعرفي والثقافي ذلك لما يحمله الأئمة المعصومون من عظيم العلم والأدب والأخلاق والفقه والعقيدة الحقة

            لدرجة أنّ الإمام الرضا يتكفل بإنّ من يطلع على علومهم ومعرفتهم بالله وبرسله وشرايعه وسننه سيتبعهم حتما في اشارة إلى ظاهرة الإستبصار العالمية في واقعنا المعاصر وانتشار مذهب أهل البيت الحق في ربوع المعمورة

            وما ينبغي بنا هو التعريف الصحيح والموثّق بسيرة وعلوم وشريعة وعقيدة المعصومين (عليهم السلام) إظهاراً للحق وإعلاء لدين الإسلام العزيز .

            وأخيراً ما قامت به المرجعية الدينية الشريفة في النجف الأشرف من تبنيها لحملة التبليغ والتثقيف الفقهي والثقافي

            والإجتماعي ينطلق من هذا الباب الإحيائي الشعائري موظفة زيارة الأربعين الشريفة ومدتها المفتوحة وتنوع الزائرين من أجل شد وجذب المسلمين والمؤمنين إلى الصراط المستقيم


            التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 12-12-2014, 06:55 PM.

            تعليق


            • #26
              المشاركة الأصلية بواسطة نور العترة مشاهدة المشاركة
              ثواب ذكر الحسين عليه السلام، وثواب لعن المشاركين بقتله

              لقد ذكر الكثير عن إستحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام وإستحباب ذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام وماجرى عليهم في الطف، وأهمية إبداء المواساة ومظاهر الحزن تجاه تلك المصيبة الراتبة.فقد جاء عن داود الرّقي قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام إذ استسقى الماء، فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين عليه السلام، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام ولعن قاتله،إلا كتب الله له مائة ألف حسنة، وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة، حشره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفؤاد .من ( موقع السراج في الطريق الله لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي).
              نصر الله للمؤمنين
              وقد أحببت أن أورد هذه الآية كإشارة إلى تأييد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين ضد خصومهم الأعداء، وإلى تأليف الأمة الصالحة قيادتها الشرعية وأتباع تلك القيادة من الفئة الصالحة.
              قال تعالى: " وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " سورة 8 النفال الآيات 62 - 64.
              مسيرة الأربعين إسهام كبير في توحيد مواقف الجماهير
              تعتبر مسيرة الأربعين أحد الممارسات الروحية العالية التي تؤلف بين قلوب الناس وتوحد صفوفهم، ففي هذه المسيرة يشارك الآلآف بل الملايين أحياناً في تظاهرة جماهيرية سلمية عظيمة لاتشابهها أية تظاهرة ومسيرة في العالم أجمع، تتحرك فيها الجماهير من كل صوب ومن مختلف أنحاء العراق والعالم الإسلامي والعربي ومن مختلف الدول الأوروبية وبقية الدول في العالم.
              وفي هذه التظاهرة يشترك الجميع في المسير والمبيت والطعام، والصلاة والدعاء في كل بقعة من بقاع الأرض خصوصاً داخل العراق وعلى أرضه، كما يشارك في هذه التظاهرة جمع من أهل العقائد والأديان ومنهم المسيحيين، يتبادل فيها المتظاهرون الأحاديث الروحية والإنسانية، ويتبادلون الأفكار والثقافات فيما بينهم، وبالتالي فالمسيرة هي بمثابة دعوة الى الله عز وجل، وإلى تعاليم الإسلام، وإلى محبة آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. وهي أيضاً دعوة للتطهر والتحرر من ربق النفس وآثامها وتطلع الى القيم الفاضلة التي دعى اليها الإسلام.
              زينب عليها السلام والمسيرة.. ومسيرة المواساة الأربعينية
              إن لنا في مسيرة أسرى الطف حباً ورغبة في مواساة أهل البيت عليهم السلام، وإن مشاركتنا في مسيرة الأربعين إعلان لمظاهر الحزن تجاه مامر من أحزان على السيدة زينب عليها السلام التي لاقت أقسى حملة ظالمة شهدها التأريخ.
              كما نشارك أحزان كل من كان أسيراً من ذلك البيت الطاهر مما لاقى من ويلات البيت ألأموي الذي تمادى في غيه وطغيانه، أولئك الأشرار الذين أرتكبوا جرائمهم الكبرى بقتل الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وحملوا الرؤوس الشريفة المقطوعة على مرأى من عيون الأبرياء والصالحين والصالحات من أسارى الطف الذين فقدوا أعزائهم وأوليائهم.
              المسيرة ترويض للنفوس المؤمنة
              تعتبر مسيرة الأربعين الكبرى ترويح للنفس وأسلوب حضاري للتعبير عن الحزن والإستنكار للجرائم التي أرتكبتها العصابات المجرمة في كربلاء يوم العاشر من محرم الحرام.
              كما يعتبر إبداء مظاهر الحزن من خلال التعزية نوع من التفاعل الإيجابي تجاه ماجرى من سلبيات أرتكبتها العصابات الأموية تجاه البيت النبوي المطهر الشريف، وعلى هذا الأساس فإن ظاهرة المشي في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام هي نوع من أنواع العزاء والمواساة التي تعبر عن أسف ضمير الأمة والبقية الصالحة من المؤمنين.
              وبودنا أن نشير الى الإيجابيات التي تنشأ عن تلك المسيرة التي تشجع على تكوين صداقات إجتماعية طيبة يتبادل فيها المتعارفون ثقافاتهم الجيدة فيخرجون بذلك إلى عالم رحب يمتلئ بالحياة والتفكير والتأمل.. فالمسيرة إذن هي ترويض للنفس وحثها على الأخذ من القيم الفاضلة والمبادئ السامية وتمهد للإنسان لكي ينهل من تلك الواقعة عناوين جديدة للحياة الفاضلة.
              مسيرة الأربعين مسيرة الشجعان
              إن مسيرة الأربعين السلمية السنوية كانت ولاتزال وستبقى تعبير عن صوت الإنسانية وضميرها الرافض للعنف والجريمة، وطريق محبة لنداءات السلم والسلام والحرية والعدالة، وإن كل مازرعه السلوك الأموي لنظام حزب البعث ورئيسه صدام من خوف في نفوس العراقيين الشرفاء تحول برغم كل الجرائم والتفجيرات الدموية الى دروس إضافية في الشجاعة والصمود والإصرار والبسالة أخذت مكانها في قلوب زوار الإمام الحسين عليه السلام وقلوب كل العاشقين للحرية وإلإسلام.
              مواكب المحافظات تعبير عن موقفها المنسجم تجاه مسيرة أربعينية الإمام الحسين عليه السلامومما يلفت النظر أن يرى الإنسان أسماء مواكب المحافظات العراقية هنا وهناك ممثلة لجماهيرها العريضة.. فهنا موكب أهالي الكوت وبجانبه موكب أهالي الديوانية ومواكب أخرى لأهالي محافظات الحلة والبصرة والعمارة والناصرية وبقية المحافظات، وكل مانراه هو بمثابة تعبير وطني وإنساني رائع يشكل حلقة إتصال وتواصل بين الولائيين من محبي أهل البيت عليهم السلام اليوم وغداً.
              كربلاء مدينة الولاء
              وأما كربلاء فهي مدينة مقدسة شاء الله أن تحتضن الجسد الطاهرللإمام الحسين عليه السلام وتحتضن بقية الأجساد الطاهرة من أصحابه الميامين، وعلى هذه الأسس والإعتبارات القدسية أصبحت كربلاء قبلة لزوار الإمام الحسين عليه السلام حيث يقدمون له فيها آيات الحب والولاء ويجددون العهد بين يديه على نصرة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام.
              الحضور المسيحي في كربلاء المقدسة
              إن للإمام الحسين عليه السلام في قلوب المسيحيين محبة خاصة وذلك لوجود تلاقي بين مايحمله المسيحييون من فكرة صلب السيد المسيح عليه السلام وهو في نظرنا الشبيه ولايمنع ذلك من حقيقة الصلب نفسه سواء من وجهة نظرهم أم من وجهة نظرنا.
              فالتشابه بين تلك التضحية وبين تضحية الإمام الحسين عليه السلام شجع المسيحيون في العراق وفي بعض الدول على أن يقدموا لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في هذه المناسبة بإعتبار أن الإمام الحسين عليه السلام مات شهيداً ومن أجل إعلاء مبادئ العدل والحرية والسلام كما كان عليه السيد المسيح أو شبيهه بنظرنا.
              تنامي المواكب الحسينية ومخيمات الخدمة الحسينيةكما أن إحساس الجماهير المتنامي بضرورة إحياء الشعائر الحسينية دفع الناس الى تعميم تلك المظاهر بحيث عمت العديد من الدول ومنها الدول الاوروبية التي أصبحت جالياتها المسلمة تقيم مواكب العزاء ومظاهر الحزن في مسيرات منظمة تحيي فيها ذكرى واقعة الطف.
              إن إحياء هذه المناسبة هو إحياء لمظاهر الحق التي تجلت في وقوف الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في وجه الظلم والفساد الذي طال الحالة الإسلامية في ذلك الحين والذي ترك آثاره في كل مفاصل الدول الحاكمة ذات النموذج الأموي الذي يحكم العالم اليوم.
              تجديد البيعة وإعلان الولاء
              كما إننا نؤمن بأن كل المشاركات الجماهيرية ومظاهر إعلان الحب والولاء للامام الحسين عليه السلام هو عنوان تجديد البيعة والنصرة لمسيرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ولنا في أصحابه الأسوة الحسنة والقدوة المباركة التي نهتدي بها في عالم تسوده شريعة الغاب وتحكم فيه قوى الشر والظلام.
              نسال الله تعالى أن يعز بالإمام المهدي عليه السلام دولة الإسلام وأهله ويذل بها النفاق وأهله، ويجعلنا من الدعاة الى طاعته والقادة الى سبيله ويرزقنا خير الدنيا والآخرة إنه أرحم الراحمين.





              اللهم صل على محمد وال محمد

              عظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء باربعينية الامام الحسين عليه السلام


              ووفقك الباري اختي العزيزة الموالية
              (نور العترة )

              وشكري الجزيل لردك المبارك والذي حوى مفاصل مهمة جدا سلطتي عليها الضوء من زيارة الامام الحسين عليه السلام

              وبوركتم ولكم جزيل الشكر ووافر الامتنان

              وكل الدعوات القلبية بالحصول على شفاعة الامام الحسين عليه السلام

              في الدنيا والاخرة

              اسعدني تواصلك غاليتي ....










              تعليق


              • #27
                المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى علي مشاهدة المشاركة
                بداية تقديري وشكري للأخت الفاضلة(مقدمة البرنامج) على اختيارها الموضوع كمحور للتفصيل في موضوعة زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ودلالتها ومعطياتها

                والشكر موصول لكل الأخوات الفاضلات على مشاركتهنَ القيّمة وذكرهنّ الرويات المعتبرة في الحث والثواب على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)
                وأعتذر عن التأخر في المشاركة ذلك لإنشغالي بالزيارة وخدمة الزائرين الكرام .

                ومما يمكن التفصيل فيه بخصوص دلالات الحث الأكيد على إحياء شعيرة زيارة الحسين عامة وخاصة وأعني زيارة الأربعين الشريفة

                هو كالآتي :

                1/ من المعلوم أنّ الإسلام دينٌ حادث بحدوث نبوة النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) وهذا الحدثُ العظيم يتطلبُ مُبقيّاً له من بعد ختم النبوة المحمدية الشريفة إبقاءً بمنهج وشخص وقد تمثّل ذلك الإبقاء المنهجي للإسلام ببقاء القرآن الكريم كتابا سماويا مُعجزا وتمثّل ذلك الإبقاء الشخصي بفتح أصل الإمامة المنصوبة والمعصومة بدءاً بالإمام علي (عليه السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام) وبقية الأئمة المعصومين
                ومحل قصدنا وبحثنا هو أنّ الإمام الحسين (عليه السلام ) بوصفه إماما معصوما ومنصوبا من قبل الله تعالى ورسوله الأكرم قد جمع بين الإبقائين المنهجي والشخصي
                ذلك كونه يمثّل مفهوم القرآن الكريم تطبيقا ودعوةَ وإصلاحا ويُمثّل بشخصه الشهيد الحي الفاعل والمؤثر بل وحتى برمزيته المكانية والعقدية في كربلاء المقدسة يمثّل البقاء الحي والمنتج للإسلام ولو بصورة تعلق المؤمنين به بواسطة ممارسة شعيرة الزيارة والمشي على أقل تقدير .

                إن لم يكن تعلقكم قد ارتبط بمنهج الإمام الحسين الكلي والإصلاحي فرديا ومجتمعيا .

                2/ إنَّ من أبرز معاني ودلالات الشد والجذب العقدي بين المؤمنين والإمام الحسين (عليه السلام) في الزيارة والمشي هو استحضار حالة الإرتباط بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف ) بوصفه إمام العصر والإنسان والموعود المُنتظر والمؤمل لإحياء الحق وإقامة العدل الإلهي والقضاء على الظلم والفساد بحيث يجب أن نخلص إلى وعي نوعي كبير ينبع من الكم المليوني للزائرين
                ولنعتبر بأنّ العِبرة تكمن بضرورة وجود الناصر للدين وللإمام الحق المهدي (عليه السلام) .

                3/ يجب انْ نفهم أنّ حث الأئمة المعصومين على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) إنما جاء من مصلحة وحكمة تنوجد في كنه وذات شعيرة الزيارة ولربما تتجلى هذه المصلحة والحكمة في عودة الإنسان المسلم والمؤمن إلى الصراط المستقيم الذين ربما يغفل عنه في بعض الأحيان .
                ذلك الصراط الذي تترأى معالمه بالتواصل والتراحم فيما بيننا بقربى أو بغيرها ممن يجعمنا وإياهم رابط وجامع المعتقد والدين فضلا عن جامع الإنسانية الكبير
                وهذه المعالم تتمظهر تارة بصورة الكرم والإيواء والترحاب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدارس قصة ونهضة الإمام الحسين (عليه السلام) ومنهجه الإصلاحي وكل ذلك يحصل في فترة محددة تتطلع عليها الشعوب والأمم مما يزيد في أصالتها وهدفيتها وحكمتها فضلا عن إطلاع الأجيال عليها حاليا (من الأطفال والفتية خصوصا) مما يسهم وبوجه صالح حتماً في تحقيق أغراض المعصوم (عليه السلام)

                4/ على ما نعتقد نحن الشيعة الإمامية أنّ إمامنا المهدي (عليه السلام) سيظهر قطعا وحتما وبإذن الله تعالى وذلك هو الذي دفع الأئمة المعصومين إلى ضرورة الإرتباط الأكيد بالإمام الحسين الذي رفض أي بيعة للطغاة كما سيظهر الإمام المهدي وليس في عنقه بيعةً لأحد .
                فالإرتباط القوي بالإمام الحسين شخصا ومنهجاً يصب في حتميّة وصولنا وتمهيدنا للإمام المهدي (عجلّ الله فرجه الشريف) .

                5/ إنّ من جملة المعطيات المعاصرة لإحياء الزيارة الشريفة على مستوى مجتمعنا هو إمكان معالجة الوضع العام سياسيا وأداريا وحتى عسكريا فالإمام الحسين قد ترك آثاره الإصلاحية في كل مجال مجال
                وما علينا إلاّ الإستلهام والإعتبار .

                6/ في إحياء الشعيرة يتحقق نوعٌ من حوار الحضارات والأديان بل يتقوى نظام الإجتماعي البشري على اساس الحق والعدل
                وهذا ما سيسهم في تحقيق المناقلة العقائدية الحقة وتدعيم ظاهرة الإستبصار الديني بوجهه الصحيح بين الناس كافة


                أعتذر لكم عن التأخير والتقصير

                المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى علي مشاهدة المشاركة
                في رواية صحيحة ومُعتبرة وردت في أصح الكتب وأوثقها في باب الزيارات وهو كتاب (كامل الزيارات لأبن قولويه ) ص237.

                ( عن الوشاء ، قال : سمعتُ الرضا ( عليه السلام ) يقول :


                ان لكل امام عهدا في عنق أوليائه وشيعته ، وان من تمام الوفاء
                بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم
                وتصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة )

                بحسب ظاهر هذه الرواية أنّ زيارة قبور الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومنهم الإمام الحسين صاحب الشأن العظيم هي صورة تامة وكاملة من صور الوفاء بالعهد إيماناً وإعتقاداً بإمامة الأئمة المعصومين وإحياءً لذكراهم الشريفة

                وإعلاءً لمنهجهم الحق والعدل وإتمام الوفاء بالتعاهد الإيماني والسلوكي إنما يكون بإيجاد النية الخالصة (الرغبة) واليقين الصادق في القلب السليم والعمل بما رغبّوا به فكرا وسلوكا وسنّة وسبيلا .

                وكل ذلك سيكون محل ضمان قطعي من لدن الأئمة المعصومين بالفوز في الدنيا والآخرة .


                وفي رواية معتبرة ورد ذكرها أيضاً في كتاب (وسائل الشيعة ) للحر العاملي ج18/ص66.
                (

                عن عبد السلام الهروي ، عن الرضا :عليه السلام قال : رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، قلت : كيف يُحيى أمركم ؟ قال : يُتعلَمُ
                علومنا ويعلمها الناس ، فانّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا )

                وبحسب معطيات هذه الرواية أيضا ممكن توظيف زيارة الإمام الحُسين (عليه السلام) والمشي إليه بجعلها صورة من صور إحياء أمر أهل البيت المعصومين الذين حاول الطغاة والظلمة محو ذكرهم وأمرهم

                بحيث تجد الإمام الرضا (عليه السلام) يطلب الرحمة من الله تعالى لمن أحيا أمر أهل البيت الطاهرين حتى أنه وضح صورة الإحياء في بعدها العلمي والمعرفي والثقافي ذلك لما يحمله الأئمة المعصومون من عظيم العلم والأدب والأخلاق والفقه والعقيدة الحقة

                لدرجة أنّ الإمام الرضا يتكفل بإنّ من يطلع على علومهم ومعرفتهم بالله وبرسله وشرايعه وسننه سيتبعهم حتما في اشارة إلى ظاهرة الإستبصار العالمية في واقعنا المعاصر وانتشار مذهب أهل البيت الحق في ربوع المعمورة

                وما ينبغي بنا هو التعريف الصحيح والموثّق بسيرة وعلوم وشريعة وعقيدة المعصومين (عليهم السلام) إظهاراً للحق وإعلاء لدين الإسلام العزيز .

                وأخيراً ما قامت به المرجعية الدينية الشريفة في النجف الأشرف من تبنيها لحملة التبليغ والتثقيف الفقهي والثقافي

                والإجتماعي ينطلق من هذا الباب الإحيائي الشعائري موظفة زيارة الأربعين الشريفة ومدتها المفتوحة وتنوع الزائرين من أجل شد وجذب المسلمين والمؤمنين إلى الصراط المستقيم



                اللهم صل على محمد وال محمد

                عظم الله لكم الاجر باربعينية الامام الحسين عليه السلام

                ورجوع ركب سبايا ال بيت محمد الاطيبين الاطهرين

                وتشرفنا بالتعرف على شخصكم الكريم ووعيكم وادراك ورقي حروفكم


                اخي الفاضل المحترم
                (مرتضى علي )


                فبوركتم وبورك كل حرف كتبتموه ردا على محوركم العزائي الولائي لريحانة الرسول الاعظم الاكرم

                محمد الحسين بن علي عليه الاف التحية والسلام

                وعوضكم الله عنها بفيض الكرامات بالدنيا والاخرة

                ونعتذر منكم اننا لم نقدم محوركم لان المنهاج كانخاصا بالعزاء لان صادف ذلك بيوم الاربعين


                ونامل ان تبقوا بتواصل مع محور برنامجكم برنامج المنتدى

                لانه محور اسبوعي


                وفقكم الباري ودمتم لنشر كل فضيلة وصلاح ....








                تعليق


                • #28
                  تقديري لمروركم الكريم أختي الفاضلة

                  وأتشرفُ بكمُ أختاً كريمةً

                  وإن شاء الله سأتواصل مع البرنامج الموقر بحسب الإمكان والتوفيق من الله

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X