تنهدت الأم وقالت:
ها قد تزوجت يا عزيزتي وأصبحت لك حياتك الخاصة بك، ولكن لحظة من فضلك.. لقد نسيت أنني أمك التي ربتك وسهرت الليالي لأجل راحتك ومازلت.. لقد تنكرت لي فأنت منذ استقلالك بحياتك لم تعيرني أهمية.. فأنا أحتاجك في بعض الأحيان وأريد رؤيتك.. أحتاج أن أفهم ما بك وأن تبوحي لي بما يختلجه صدرك مثلما كنا سابقاً.. إنني أقضي نهاري بالنظر للباب لعلك تفتحينه كما كنت في سابق عهدك وحينما يلفني اليأس من مجيئك أعود بخيبة أمل كبيرة.. قبل أيام قليلة أصبت بعارض مرضي اضطرني للنوم في الفراش وقتها احتجت أن تكوني بقربي تراعيني وتهتمي بطلباتي ولكن لم تأتِ.. فلم أشعر إلاّ ودموعي تنتشر على عتبة عذابات السنين لتتساقط على مذبح الأمومة الموؤودة بانتظار أن تريها وتسارعي لتمسحيها بركبي قبل أن تصل إلى أقدامي فتغرق الجنان فَتُحرَمي منها.
أجابت الابنة:
حقاً أنني مقصرة معك، وحقاً أنني جاحدة بتعاملي معك ولكن لا تلوميني، فأنا لم أرَ منك إلا التوبيخ والسخرية بسبب أو بدون سبب وأي شيء يحدث حتى وإن كان بعيداً عني فإنك تلقين باللوم عليّ، لم أشعر يوماً بأنك تبحثين عن راحتي حتى تعاملك مع إخوتي الذكور يكون على حسابي فأنت تفضلينهم عليّ بكثير وتنهريني إذا لم أقم بإعداد الطعام لهم أو غسل ملابسهم.. عذراً لك يا أمي فأنت غاليتي ولكن تعاملك معي يكون مقروناً بما أقدمه لك ولإخوتي من خدمات.. الآن وبعد أن أصبحت متزوجة أحسست باستقلالي وأن ما أقدمه في بيتي هو خالص لي ولزوجي الذي يقدرني ويهتم بي ويوليني الرعاية الكاملة من غير أن ينتظر مني شيئاً مقابل اهتمامه.. قد يكون كلامي هذا فيه نوع من الوقاحة ولكن هذا ما يختلج في صدري يجب أن تعرفيه.. وأكيد بأنك سوف تفهمين كلامي حينئذ ستريني واقفة ببابك لأفتحه كالمعتاد لأكون رهن إشارتك حبيبتي ولأكفكف دموعك الغالية فهي منذ الآن لن تنزل بسببي أبداً.
ها قد تزوجت يا عزيزتي وأصبحت لك حياتك الخاصة بك، ولكن لحظة من فضلك.. لقد نسيت أنني أمك التي ربتك وسهرت الليالي لأجل راحتك ومازلت.. لقد تنكرت لي فأنت منذ استقلالك بحياتك لم تعيرني أهمية.. فأنا أحتاجك في بعض الأحيان وأريد رؤيتك.. أحتاج أن أفهم ما بك وأن تبوحي لي بما يختلجه صدرك مثلما كنا سابقاً.. إنني أقضي نهاري بالنظر للباب لعلك تفتحينه كما كنت في سابق عهدك وحينما يلفني اليأس من مجيئك أعود بخيبة أمل كبيرة.. قبل أيام قليلة أصبت بعارض مرضي اضطرني للنوم في الفراش وقتها احتجت أن تكوني بقربي تراعيني وتهتمي بطلباتي ولكن لم تأتِ.. فلم أشعر إلاّ ودموعي تنتشر على عتبة عذابات السنين لتتساقط على مذبح الأمومة الموؤودة بانتظار أن تريها وتسارعي لتمسحيها بركبي قبل أن تصل إلى أقدامي فتغرق الجنان فَتُحرَمي منها.
أجابت الابنة:
حقاً أنني مقصرة معك، وحقاً أنني جاحدة بتعاملي معك ولكن لا تلوميني، فأنا لم أرَ منك إلا التوبيخ والسخرية بسبب أو بدون سبب وأي شيء يحدث حتى وإن كان بعيداً عني فإنك تلقين باللوم عليّ، لم أشعر يوماً بأنك تبحثين عن راحتي حتى تعاملك مع إخوتي الذكور يكون على حسابي فأنت تفضلينهم عليّ بكثير وتنهريني إذا لم أقم بإعداد الطعام لهم أو غسل ملابسهم.. عذراً لك يا أمي فأنت غاليتي ولكن تعاملك معي يكون مقروناً بما أقدمه لك ولإخوتي من خدمات.. الآن وبعد أن أصبحت متزوجة أحسست باستقلالي وأن ما أقدمه في بيتي هو خالص لي ولزوجي الذي يقدرني ويهتم بي ويوليني الرعاية الكاملة من غير أن ينتظر مني شيئاً مقابل اهتمامه.. قد يكون كلامي هذا فيه نوع من الوقاحة ولكن هذا ما يختلج في صدري يجب أن تعرفيه.. وأكيد بأنك سوف تفهمين كلامي حينئذ ستريني واقفة ببابك لأفتحه كالمعتاد لأكون رهن إشارتك حبيبتي ولأكفكف دموعك الغالية فهي منذ الآن لن تنزل بسببي أبداً.
تعليق