بسمه تعالى :: الغيبة : وهي ذكر المؤمن بما فيه من العيب في غيبته ؛ مع كراهته لذلك لو بلغه سواء كان ذلك بنقص في ثوبه او دابته ...الخ . والدليل على هذا التعميم .. بعد اجماع الأمة على أن من ذكر غيره بما يكرهه إذا سمعه ؛ فهو مغتاب وما روي عن رسول الله ( ص واله) خير دليل على ذلك أيضا حيث قال ( هل تدري ما الغيبة ) ؟ قالوا الله ورسوله أعلم .قال (ص واله) (ذكر أخاك بما يكره) قيل له : أرأيت إن كان في أخي ما اقول ؟ قال (ص واله) ان كان فيه ماتقول فقد اغتبته ؛ وان لم يكن فيه فقد بهته )) والحاصل ان الإجماع والاخبار متطابقان على ان حقيقة الغيبة هو ان يذكر الغير بما يكرهه إذا سمعه ؛ سواء كان ذلك بنقص في نفسه او بدنه او في دينه ودنياه او فيما يتعلق به من اشياء . ويعتبر الغيبة من كبائر الذنوب ؛ وأعظم المهلكات ؛ ومن اشد الرذائل وأخبث الاخلاق ؛ فقد تؤدي الى الفتن والفساد والتخاصم وسفك الدماء ؛ ولا اقل من انها تباعد بين القلوب ؛ وتفرق بين الأفراد ؛ فلو تتبعت عيوب أحد وعثراته وجعلت تنشرها بين الناس فبلغه ذلك ياترى : هل أنه يصبر ويسكت دون أن يبغضك ويعاديك ويظهر عيوبك ( يتبع )