مرت الايام الاخيرة من شهر صفر الاحزان ومن قبله شهر محرم الحرام حيث موسم احزان محمد وآل محمد صلوات الله عليه وعليهم اجمعين؛ هذا الموسم الذي بدأ بخروج الامام الحسين عليه السلام الى كربلاء ـ عبر مكة ـ، وينتهي بذكرى شهادة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله (28 صفر)؛ وبين البداية والنهاية علاقة متينة؛ بل عضوية؛ بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين سبطه الامام الحسين عليه السلام؛ قال صلى الله عليه وآله: (حسين مني وانا من حسين).
في الحقيقة عاشوراء هي بعثة جديدة للاسلام على يد الامام الحسين عليه السلام، بعد ان طُمست البعثة الاولى ومعالمها واهدافها بعد شهادة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وما حصل من انقلاب على الاعقاب؛ كما عبر عن ذلك القرآن الكريم: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) آل عمران/144.
ولو تأملنا في البيان الاول للنهضة الحسينية ـ البعثة الجديدة للاسلام ـ لوجدناه يؤكد على هذه الحقيقة إذ قال الامام الحسين عليه السلام: (الا واني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وانما خرجت لطلب الاصلاح في امتي جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، أريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر، واسير بسيرة جدي وأبي علي بن ابي طالب..).
وهذا يعني بوضوح ان النهضة الحسينية لم تكن نهضة ضد يزيد ولا ضد بني امية، بل ضد كل تلك الحالة وتلك السيرة التي جاءت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وتحكمت في الامة، لذلك فان الامام عليه السلام يؤكد انه يريد ان يسير بسيرة جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسيرة ابيه المرتضى امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام؛ فهو خارج على كل سيرة سوى هاتين السيرتين، بل هما في الواقع سيرة واحدة والسيرة هي المسيرة العملية للنبي صلى الله عليه وآله ووصيه، لذلك من الخطأ ان نصور عاشوراء بصفتها ضد طاغية وضيع كيزيد، ومن قبله معاوية، فهي ضد سيرة الانحراف التي بدأت بعد شهادة النبي صلى الله عليه وآله.
والسيرة.. ليست سيرة الحكم فحسب، بل هي سيرة في كل شيء؛ في التبليغ وفي الصبر وفي مواجهة الطغاة وفي مواصلة الدرب والاستقامة على الطريق، وتبدو نهضة الامام الحسين عليه السلام هي امتداد للسيرة النبوية فالعلوية المباركتين، بمعنى ان عاشوراء هي جزء من سيرة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله ومن مشروعه الاساسي لاقامة الاسلام واظهاره على الدين كله ولو كره المشركون، لذا من المنطقي ان يكون الكلام الذي نشره الامويون وشككوا في مسيرة الامام الحسين عليه السلام وما اذا كان ملتزماً بنهج جده صلى الله عليه وآله هو حديث بلا معنى ولا يستحق النقاش.
ان عاشوراء هي غزوة اخرى من غزوات الرسول صلى الله عليه وآله بل هي من اهم غزواته على الاطلاق، مثلّه في قيادتها سبطه الامام الحسين عليه السلام، تماماً كما سيكون الظهور المبارك لصاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه، مرحلة اخرى من مراحل السيرة النبوية الشريفة حيث سيتكلل الجهد النبوي المبارك في نشر الاسلام بالانتصار الشامل والنهائي ".. ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"، ومن هنا يُقترح على كُتاب السيرة النبوية ان يجعلوا الفترة العلوية والنهضة الحسينية والبشارة المهدوية، ضمن ابواب حديثهم عن السيرة النبوية فلا فصل بينها على الاطلاق، فجميعهم نور واحد لهدف واحد وضمن مسيرة مشتركة لاقامة الدين.. ولو كره المشركون.
في الحقيقة عاشوراء هي بعثة جديدة للاسلام على يد الامام الحسين عليه السلام، بعد ان طُمست البعثة الاولى ومعالمها واهدافها بعد شهادة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وما حصل من انقلاب على الاعقاب؛ كما عبر عن ذلك القرآن الكريم: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) آل عمران/144.
ولو تأملنا في البيان الاول للنهضة الحسينية ـ البعثة الجديدة للاسلام ـ لوجدناه يؤكد على هذه الحقيقة إذ قال الامام الحسين عليه السلام: (الا واني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وانما خرجت لطلب الاصلاح في امتي جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، أريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر، واسير بسيرة جدي وأبي علي بن ابي طالب..).
وهذا يعني بوضوح ان النهضة الحسينية لم تكن نهضة ضد يزيد ولا ضد بني امية، بل ضد كل تلك الحالة وتلك السيرة التي جاءت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وتحكمت في الامة، لذلك فان الامام عليه السلام يؤكد انه يريد ان يسير بسيرة جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسيرة ابيه المرتضى امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام؛ فهو خارج على كل سيرة سوى هاتين السيرتين، بل هما في الواقع سيرة واحدة والسيرة هي المسيرة العملية للنبي صلى الله عليه وآله ووصيه، لذلك من الخطأ ان نصور عاشوراء بصفتها ضد طاغية وضيع كيزيد، ومن قبله معاوية، فهي ضد سيرة الانحراف التي بدأت بعد شهادة النبي صلى الله عليه وآله.
والسيرة.. ليست سيرة الحكم فحسب، بل هي سيرة في كل شيء؛ في التبليغ وفي الصبر وفي مواجهة الطغاة وفي مواصلة الدرب والاستقامة على الطريق، وتبدو نهضة الامام الحسين عليه السلام هي امتداد للسيرة النبوية فالعلوية المباركتين، بمعنى ان عاشوراء هي جزء من سيرة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله ومن مشروعه الاساسي لاقامة الاسلام واظهاره على الدين كله ولو كره المشركون، لذا من المنطقي ان يكون الكلام الذي نشره الامويون وشككوا في مسيرة الامام الحسين عليه السلام وما اذا كان ملتزماً بنهج جده صلى الله عليه وآله هو حديث بلا معنى ولا يستحق النقاش.
ان عاشوراء هي غزوة اخرى من غزوات الرسول صلى الله عليه وآله بل هي من اهم غزواته على الاطلاق، مثلّه في قيادتها سبطه الامام الحسين عليه السلام، تماماً كما سيكون الظهور المبارك لصاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه، مرحلة اخرى من مراحل السيرة النبوية الشريفة حيث سيتكلل الجهد النبوي المبارك في نشر الاسلام بالانتصار الشامل والنهائي ".. ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"، ومن هنا يُقترح على كُتاب السيرة النبوية ان يجعلوا الفترة العلوية والنهضة الحسينية والبشارة المهدوية، ضمن ابواب حديثهم عن السيرة النبوية فلا فصل بينها على الاطلاق، فجميعهم نور واحد لهدف واحد وضمن مسيرة مشتركة لاقامة الدين.. ولو كره المشركون.
تعليق