سلام عليكم ورحمة الله
موضوع مهم وحيوي :
إن الاب القدوة هو ذالك الذي يتحرك من منطلق
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
وينطلق من مبدء المعصومين في تحمل مسؤوليته
كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم )
وهذه المسؤولية شرعية بمعنى ان التقصير فيها يترتب عليه الحساب والجزاء يوم القيامة فليس وظيفة الاب تنتهي عند ألانجاب !او المأكل والملبس ! بل إن مسؤوليته هو في بناء شخصيته وتكوين عنصر نافع للبشرية والمجتمع
والحركة نحو هذه المهمة تقتضي الثقافة والتسلح بسلاح المعرفة
فليست التربية امرا متروك للظروف والاجواء والحالات بل هي مسؤولية ومهمة كما قلنا سيحاسب عليها الانسان وادتى اهمال او تقصير سؤاخذ عليها الانسان !
فالازدواجية في السلوك تفضي الى إيجاد وخلق شخصية مضطربة في عالم الطفل ، فيعيش الازدواجية في السلوك لانه استقى اسلوبا مزدوجا
إذ إنه يجد اباه ينهاه وربما يصفعه إن علم به انه يكذب
ولكنه - اي الطفل - رأى وسمع بل بإمر منه : إن اباه يكذب !
فحينما طرق احدهم الباب خرج اخوه الكبير ليخبر الاخرين اباهم غير موجود في البيت ! بينما كان الاب موجود
وفي الحال الذي ردت امه على مكالمة هاتفية وسمعها تعتذر من المديرة او رب العمل بعدم المجيء لانه عندهم ضيف والطفل يرى لاوجود للظيف في البيت !!
كل ذالك يكون في ذهن الطفل صورة عن الاسلوب المزدوج والقدرة على الاحتيال في الكلام والتلون في المقال .. وما أكثره في مجتمعنا !
ومع الاسف هذه المشاهد تتكرر امامي بكثرة بمرأى من العائلة
والحل هو في رقبة الاب والام وبالذات الاب هو المسؤول عن تلكم الاخطأ فعليهم ان يصححوا سلوكهم لانهم عليهم ان يؤمنوا بما يقولون وينصحون وينزجروا عن الاخلاق السمجة ويتوجهوا لاصلاح انفسهم ليكون صلاحهم طريقا لاصلاح ابنائهم
شكر الله سعيكم اخي الكريم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
"" كيف نربي اطفالنا؟؟ ""
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بحث قيم وافكار واعية
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
"" كيف نربي اطفالنا؟؟ ""
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كيف نربي أطفالنا على التصرف الحسن
كثيرا مايشكو الوالدان من تصرفات أطفالهم التي تسبب لهم الحرج عند الأقارب والجيران وحتى في الشارع، وخاصة في السنين الأولى من أعمارهم.
فالطفل بطبيعته التي اودعها الله فيه يحب الحركة الدائمة والمتغيرة، فهو يملك طاقة يحتاج الى تفريغها، والحركة الدائمة واللعب هي المتنفس لتلك الطاقة.
ولكن علينا ان نشذب هذه الحركة ونجعلها في قالب حسن، على العكس مما يتصوره البعض بان يتركه على هواه كيفما يشاء، وعندما تسأله يقول هذه هي سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام لانه قال دعه يلعب سبع.
وهذا الحديث صحيح بحد ذاته ولكن لايمكن ترك الطفل من غير رقابة وتربية من قبل الوالدين، كل مايريده اهل البيت صلوات الله عليهم هو ان يعطى المجال الكامل لممارسة حياته الاعتيادية من اللعب، فهو مايتلاءم وعمره وهو امر صحي للطفل، إذ ان الطفل الخامل يعتبر مريض اما نفسيا او بدنيا ولابد من عرضه على الطبيب.
ولكن يتذمر البعض من صعوبة تربية الطفل وهو بهذا العمر!!
فنقول ان هذا راجع الى الطريقة التي يربى بها الطفل، فقد تكون غير صحيحة، فقد يفعل الابوان بعكس ماينصحون به طفلهم، مثل انهم يعلمونه بان الكذب صفة مذمومة وغير محبوبة من قبل المجتمع، وفي المقابل يرى ويسمع ابويه بانهم لايلتزمون بما يقولونه فهم يكذبون اثناء الحديث مع الجيران او الأقارب، والطفل في هذا العمر يعتبر آلة استقبال جيدة جدا وتراقب كل شاردة وواردة حتى وان كان منهمكا في اللعب.
فكيف نريد من هذا الطفل ان يتحلى بالصدق بعد ان راى وسمع قدوته لايلتزمون بهذا، وكثير من الامثال يمكنكم التامل فيها من خلال الواقع المعاش.
وعليه اذا مااردنا ان يتصرف الطفل تصرفا جيدا علينا ان نراقب تصرفاتنا امامه، لان تصرفاتنا ستنعكس اكيدا بالسلب اوالايجاب على الطفل وهو بهذا العمر كالمرآة يعكس مايراه وخاصة من قبل الوالدين وحتى الاخوة الكبار.
وهناك نقطة جديرة بالاهتمام وهي ان على الابوين ان يراعيا تعليم الطفل بكل هدوء ولطافة، لان التعليم من خلال الصراخ والغضب او حتى يستخدم بعضهم الضرب لايؤدي الى النتيجة المطلوبة، بل بالعكس ستولد عنده حالة نفسية تنعكس على بناء شخصيته وستؤثر سلبا في حياته ومستقبله.
فالطفل في هذه المرحلة من العمر يعتبر ارضا خصبة لزرع مانشاء بشرط اختيار الزرع الصالح والرعاية الصالحة المصاحبة باللين والحنان.
والتعليم في هذه المرحلة لايشترط فيه التعليم المباشر، بل يرتكز غالبا على مايتصرفه الكبار امامه وخاصة الاهل، فيطبق مايراه، ويكون من الصعب حينها تغيير مايراه بالكلام والذي هو عكس مايراه من الافعال امام عينيه.
لذا إذا مااردنا تنشئة اطفالنا تنشئة جيدة علينا التركيز على هاتين النقطتين المهمتين وهي التصرف اللائق امامه، والتعليم المصاحب للرفق والحنان.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
اترك تعليق: