بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين . وبعد
فان الاستغفار مفهوم اسلامي ينتقل بالانسان من مرحلة الوقوع في الانحراف إلى مرحلة تجاوزه والعودة إلى الهداية والاستقامة
ومن أثاره في الدنيا كما في قوله سبحانه وتعالى حاكيا عن شيخ الأنبياء نوح على نبينا وآله وعليه السلام :
لقومه: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح:10]
ترى أنه ( عليه السلام ) يجعل الاستغفار علة مؤثرة في نزول المطر ، وكثرة الأموال والبنين ، وجريان الأنهار إلى غير ذلك
ومن آثار الاستغفار هو دفع العذاب ورفع المصائب ، مصداقاً لقول الله عز وجل :
{ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم و ما كان الله يعذبهم وهم يستغفرون } : [الأنفال:33]
فالكوارث الشنيعة والحوادث المؤذية والمحن والفتن لا تصيب المستغفر
بإذن الله تعالى ، قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : لو نزلت صاعقة من السماء لأصابت كل الناس إلا المستغفر.
وقال : عليه السلام (إن الصاعقة تصيب المؤمن والكافر ولا تصيب ذاكرا ) الوافي ج 9 ص 1451 ،
إذن الاستغفار كشف للبلايا والحوادث والأزمات.
ولكن الاستغفار عند أمير المؤمنين (عليه السلام )
هو درجة العلّيّين :
كما قال لقائل بحضرته: أَستغفر الله, فقال له (عليه السلام ) ثكلتك أمك، أَتدري ما الاستغفار؟ إن الاستغفار درجة العلّيّين، وهو اسم واقع على ستة معان, أَولها: الندم على ما مضى,
والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً,
والثالث: أَن تؤدي إلى الـمخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله عزوجل أَملس ليس عليك تبعة,
والرابع: أَن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها,
والخامس: أَن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان، حتى يلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينهما لحم جديد,
والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أَذقته حلاوة المعصية,فعند ذلك تقول: أستغفرالله.
(نهج البلاغة: 880)
أقول : هذه
المعاني الستة التي ذكرها الإمام هي شروط للمستغفر الذي يطمح الى الدرجة العليا عند اللّه بدليل قوله : ( الاستغفار درجة العليين ، و هو اسم واقع على ستة معان ) .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين . وبعد
فان الاستغفار مفهوم اسلامي ينتقل بالانسان من مرحلة الوقوع في الانحراف إلى مرحلة تجاوزه والعودة إلى الهداية والاستقامة
ومن أثاره في الدنيا كما في قوله سبحانه وتعالى حاكيا عن شيخ الأنبياء نوح على نبينا وآله وعليه السلام :
لقومه: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح:10]
ترى أنه ( عليه السلام ) يجعل الاستغفار علة مؤثرة في نزول المطر ، وكثرة الأموال والبنين ، وجريان الأنهار إلى غير ذلك
ومن آثار الاستغفار هو دفع العذاب ورفع المصائب ، مصداقاً لقول الله عز وجل :
{ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم و ما كان الله يعذبهم وهم يستغفرون } : [الأنفال:33]
فالكوارث الشنيعة والحوادث المؤذية والمحن والفتن لا تصيب المستغفر
بإذن الله تعالى ، قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : لو نزلت صاعقة من السماء لأصابت كل الناس إلا المستغفر.
وقال : عليه السلام (إن الصاعقة تصيب المؤمن والكافر ولا تصيب ذاكرا ) الوافي ج 9 ص 1451 ،
إذن الاستغفار كشف للبلايا والحوادث والأزمات.
ولكن الاستغفار عند أمير المؤمنين (عليه السلام )
هو درجة العلّيّين :
كما قال لقائل بحضرته: أَستغفر الله, فقال له (عليه السلام ) ثكلتك أمك، أَتدري ما الاستغفار؟ إن الاستغفار درجة العلّيّين، وهو اسم واقع على ستة معان, أَولها: الندم على ما مضى,
والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً,
والثالث: أَن تؤدي إلى الـمخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله عزوجل أَملس ليس عليك تبعة,
والرابع: أَن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها,
والخامس: أَن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان، حتى يلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينهما لحم جديد,
والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أَذقته حلاوة المعصية,فعند ذلك تقول: أستغفرالله.
(نهج البلاغة: 880)
أقول : هذه
المعاني الستة التي ذكرها الإمام هي شروط للمستغفر الذي يطمح الى الدرجة العليا عند اللّه بدليل قوله : ( الاستغفار درجة العليين ، و هو اسم واقع على ستة معان ) .
تعليق