القضاء والقدر مناظرة
( كلّ امرىءٍ بما كسب رهين )
المصدر ؟؟؟؟
قال الشيخ الصدوق ـ عليه الرحمة ـ : وأخبرني الشيخ أدام الله عزّه مرسلاًعن عمرو بن وهب اليماني قال : حدّثني عمرو بن سعد عن محمد بن جابر عن أبي إسحاق السبيعي قال : قال شيخ من أهل الشام حضر صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام بعد انصرافهم من صفين : أخبرنا يا أمير المؤمنين عن مسيرنا إلى الشام ، أكان بقضاء من الله وقدر ؟( كلّ امرىءٍ بما كسب رهين )
المصدر ؟؟؟؟







أنت الاِمام الذي نرجـو بطاعتهيوم النشور من الرحمـن رضوانا
أوضحت من ديننا ما كان ملتبساً جزاك ربك عنّـا فيـه إحســانا
نفى الشكوك مقال منـك متّضح وزاد ذا العلم والاِيمــان إيقانـا
فلن أرى عاذراً في فعل فـاحشة ما كنت راكبهـا ظلماً وعـدوانا
كلا ولا قائلاً يومــاً لداهيــة أرداه فيها لدينا غيـر شيطــانا
ولا أراد ولا شاء الفســوق لنا قبل البيان لنا ظلمـاً وعــدوانا
نفسي الفداء لخير الخلــق كُلِّهِمُ بعد النبي علي الخيـر مــولانا
أخي النبي ومولى المؤمنيـن معاً وأوّل الناس تصديقـاً وإيمــانا
وبعل بنت رسـول الله سيّدنــا أكرم به وبها سراً وإعـلانا (6)
____________
(1) قيل إن القضاء والقدر هو : الاَمر من الله تعالى والحكم بمعنى أنّه تعالى بيّن ذلك وكتبه وأعلم أنّهم سيفعلون ذلك في اللوح المحفوظ وبيّنه لملائكته ، وقدر ذلك في سابق علمه وقد اشتهر في الحديث النبوي الشريف إن كلّ شيء بقضاءٍ وقدر ، وانّه يجب الاِيمان بالقدر خيره وشرّه ، وأنّ أفعال العباد واقعة بقضاء الله وقدره ، لا بمعنى أنّه تعالى خلق أفعالهم وأوجدها ـ كي ينسب فعل العباد له ـ إذ لو كان بهذا المعنى لسقط اللوم عن العاصي وعقابه ، ولم يستحق المطيع الثواب على عمله ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.





(2) القدرية قيل : هم جاحدوا القدر القائلون بنفي كون الخير والشر كلّه بتقدير الله ومشيئته ، وسمّوا بذلك لمبالغتهم في نفيه. وقالت المعتزلة : القدريّة هم القائلون بأنّ الخير والشرّ كلّه من الله وبتقديره ومشيئته لاَنّ الشائع نسبة الشخص إلى ما يثبته ، وقال أبو سعيد الحميري: وسميت القدريّة : قدريّة لكثرة ذكرهم القدر ، وقولهم في كلّ ما يفعلونه قدّره الله عليهم ، والقدرية يسمون: العدلية ، بهذا الاسم ، والصحيح ما قلناه لاَنّ من أكثر من ذكر شيء نُسب إليه ، مثل من أكثر من رواية النحو ، نسب إليه ، فقيل : نحوي ، ومن أكثر من رواية اللغة نسب إليها ، فقيل : لغوي، وكذلك من أكثر من ذكر القدر ، وقال في كلّ فعل يفعله : قدّره الله عليه ، قيل : قدري ، والقياس في ذلك مطرد.


(3) جاء في كنز العمّال ج 1 ص 121 ، ح 2677 : إنّ لكلّ اُمّة مجوس ومجوس اُمّتي هذه القدرية الخ ، وجاء في سفينة البحار ج2 ص409، وقد ورد في صحاح الاَحاديث: لعن الله القدريّة على لسان سبعين نبيّاً.
(4) سورة ص : الآية 27.
(5) سورة الاَحزاب : الآية 38.
(6) الفصول المختارة للشيخ المفيد : ص 42 ـ 43 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام للصدوق : ج 2 ص 127 ـ 128 ح 38 ، كنز الفوائد للكراجكي : ج 1 ص 363 ـ 364 ، الاحتجاج للطبرسي : ج 1 ص 208 ـ 209 ، ترجمة الاِمام علي عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق : ج 3 ص 284 ـ 285 ح 1306 ، نهج البلاغة لاَمير المؤمنين عليه السلام تحقيق صبحي الصالح : ص 481 من كلام له رقم : 78 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 18 ص 227 ـ 228 ، بتفاوت
تعليق