يجدر بالمرء بعد التوبة الإتيان بعدد من الاعمال هي :
الأول : صيام ثلاثة أيام ، امتثالاً لقول الصادق عليه السلام : « التوبة النصوح صوم يوم الاربعاء والخميس والجمعة ». وسائل الشيعة: كتاب الجهاد، الباب 88
الثاني : غسل التوبة .. إذ قال الرضا عليه السلام لمن أراد التوبة عن سماع الموسيقى و الغناء : « قم فاغتسل ». مستدرك الوسائل: ج2 ص512 ح2
وقال رسول الله صلى الله عليه واله : « انّه ليس من عبد عمل ذنبا كائنا ما كان ، وبالغاً ما بلغ ، ثم تاب الاّ تاب الله تعالى عليه ». ثم انّه قال لمن جاءه تائباً : « فقم الساعة واغتسل !.. وخرّ لله ساجداً !.. ». مستدرك الوسائل: ج2 ص514 ح3
الثالث : الصلاة ركعتين أو اربع ركعات ، كما قال الصادق عليه السلام : « ما من عبد اذنب ذنباً ، فقام فتطهر وصلّى ركعتين واستغفر الله ، إلا غفر له وكان حقاً على الله ان يقبله ، لانه سبحانه قال : ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراًرحيماً ».
و جاء في كتاب الإقبال ، في باب أعمال شهر ذي القعدة ، ان رسول الله صلى الله عليه واله قال لاصحابه في يوم الاحد من شهر ذي القعدة :
« يا أيها الناس !.. من منكم يريد التوبة ؟.. قلنا : كلنا نريد التوبة يا رسول الله ، فقال عليه السلام : اغتسلوا !.. وتوضأوا !.. وصلوا اربع ركعات ، واقرأوا في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وقل هو الله أحد ثلاث مرات ، والمعوذتين مرة .. ثم استغفروا سبعين مرة ، ثم اختموا بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قولوا :
« يا عزيز !.. يا غفار !.. اغفر لي ذنوبي ، وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .. ثم قال عليه السلام : ما من عبد من أمتي فعل هذا إلا نودي من السماء :
يا عبد الله !.. استأنف عملك فانك مقبول التوبة ، مغفور الذنب .. وينادي ملك من تحت العرش :
أيها العبد !.. بورك عليك وعلى أهلك وذريتك .. وينادي مناد آخر :
ايها العبد !.. ترضى خصماؤك يوم القيامة .. وينادي ملك آخر :
ايها العبد !.. تموت على الإيمان ولا اسلب منك الدين ، ويفسح في قبرك ، وينور فيه .. وينادي مناد آخر:
ايّها العبد !.. يرضى ابواك وان كانا ساخطين ، وغفر لابويك ذلك ولذريتك ، وانت في سعة من الرزق في الدنيا والاخرة .. وينادي جبرئيل عليه السلام : انا الذي آتيك مع ملك الموت عليه السلام ، وآمره ان يرفق بك ولا يخدشك أثر الموت، انما تخرج الروح من جسدك سلاً .. قلنا :
يا رسول الله !.. لو أن عبداً يقول في غير الشهر ، فقال عليه السلام : مثل ما وصفت ، وانما علمني جبرائيل عليه السلام هذه الكلمات ايام اُسري بي ». إقبال الأعمال: 614، طبعة مؤسسة الأعلمي
الرابع : الإستغفار وقيام الليل ، اي ان يكثر المذنب من الإستغفار وقراءة ادعية التوبة الواردة عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وخاصة ادعية الصحيفة السجادية ، وعلى الأخص منها الدعاء الحادي والثلاثين وهو بشأن التوبة .. وكذلك المناجاة الخمسة عشر ، وعلى الأخص منها المناجاة الاُولى وهي مناجاة التائبين ، ويجب حين القراءة التدبّر في معانيها، وان يطابق فعله قوله.
الخامس : تكرار التوبة والإستغفار ، كما قال الصادق عليه السلام : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر الله عز وجل في كلّ يوم سبعين مرّة ، ويتوب إلى الله عز وجل سبعين مرّة من غير ذنب .. وكان لا يقوم من مجلس حّتى يستغفر الله عز وجل خمساً وعشرين مرّة ».
وقال أيضاً : « إذا اكثر العبد من الاستغفار ، رفعت صحيفته وهي تتلألأ ». أصول الكافي: ج2 ص504
قال الامام الرضا عليه السلام : « مثل الإستغفار مثل ورق على شجرة تحرّك فيتناثر ، والمستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزئ بربّه ». أصول الكافي: ج2 ص504
السادس : اختيار وقت السحر للاستغفار.. ومع ان الدعاء والتوبة مستحبان في كلّ وقت ، إلاّ ان لوقت السحر وهو الثلث الأخير من الليل حتّى طلوع الفجر تأثير خاص في تطهير النفس من المعاصي.. وهذا ما أكد عليه القرآن الكريم في عدّة مواضع ، واثنى على المستغفرين بالاسحار، وعدّ هذه الخصلة من صفات المتقين وأهل الجنّة.
جاء في وصايا لقمان لابنه انّه قال له: « يا بني !.. لايكون الديك اكيس منك ، يقوم في وقت السحر ويستغفر وانت نائم». ميزان الحكمة: ج7 ص249
نعم، ايها الإنسان العزيز استبق الآخرين في النهوض وقت السحر !.. وافتح عينيك قبل النرجس والياسمين !.. وارفع صوتك قبل ديك السحر بنداء :
« اذكر الله ولاتكن من الغافلين ».
ليس انساناً من ينهض عند السحر على صوت الديك ، بل الانسان من يسبق الديك في النهوض والتسبيح باسم السبوح القدوس.
نعم، ياعزيزي ، لايكون الديك اعقل منك في النهوض المبكر عند الأسحار وفي اوقات الصلاة.. الاّ تراه يعلن دخول وقت الصلاة عند حلول وقتها ، ويرفع صوته في الأسحار وانت نائم؟!..
أجاد الشاعر في قوله:
فيا نفس خاف الله واجتهدي له فقد فاتت الأيام واقترب الوعد
فخير ممات قتلة في سبيله وخير المعاش الخوف منه أو الزهد
تشاغلت عما ليس لي منه حيلة ولابد مما ليس منه لنا بد
ديوان أبي العتاهية: ص129
الأول : صيام ثلاثة أيام ، امتثالاً لقول الصادق عليه السلام : « التوبة النصوح صوم يوم الاربعاء والخميس والجمعة ». وسائل الشيعة: كتاب الجهاد، الباب 88
الثاني : غسل التوبة .. إذ قال الرضا عليه السلام لمن أراد التوبة عن سماع الموسيقى و الغناء : « قم فاغتسل ». مستدرك الوسائل: ج2 ص512 ح2
وقال رسول الله صلى الله عليه واله : « انّه ليس من عبد عمل ذنبا كائنا ما كان ، وبالغاً ما بلغ ، ثم تاب الاّ تاب الله تعالى عليه ». ثم انّه قال لمن جاءه تائباً : « فقم الساعة واغتسل !.. وخرّ لله ساجداً !.. ». مستدرك الوسائل: ج2 ص514 ح3
الثالث : الصلاة ركعتين أو اربع ركعات ، كما قال الصادق عليه السلام : « ما من عبد اذنب ذنباً ، فقام فتطهر وصلّى ركعتين واستغفر الله ، إلا غفر له وكان حقاً على الله ان يقبله ، لانه سبحانه قال : ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراًرحيماً ».
و جاء في كتاب الإقبال ، في باب أعمال شهر ذي القعدة ، ان رسول الله صلى الله عليه واله قال لاصحابه في يوم الاحد من شهر ذي القعدة :
« يا أيها الناس !.. من منكم يريد التوبة ؟.. قلنا : كلنا نريد التوبة يا رسول الله ، فقال عليه السلام : اغتسلوا !.. وتوضأوا !.. وصلوا اربع ركعات ، واقرأوا في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وقل هو الله أحد ثلاث مرات ، والمعوذتين مرة .. ثم استغفروا سبعين مرة ، ثم اختموا بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قولوا :
« يا عزيز !.. يا غفار !.. اغفر لي ذنوبي ، وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .. ثم قال عليه السلام : ما من عبد من أمتي فعل هذا إلا نودي من السماء :
يا عبد الله !.. استأنف عملك فانك مقبول التوبة ، مغفور الذنب .. وينادي ملك من تحت العرش :
أيها العبد !.. بورك عليك وعلى أهلك وذريتك .. وينادي مناد آخر :
ايها العبد !.. ترضى خصماؤك يوم القيامة .. وينادي ملك آخر :
ايها العبد !.. تموت على الإيمان ولا اسلب منك الدين ، ويفسح في قبرك ، وينور فيه .. وينادي مناد آخر:
ايّها العبد !.. يرضى ابواك وان كانا ساخطين ، وغفر لابويك ذلك ولذريتك ، وانت في سعة من الرزق في الدنيا والاخرة .. وينادي جبرئيل عليه السلام : انا الذي آتيك مع ملك الموت عليه السلام ، وآمره ان يرفق بك ولا يخدشك أثر الموت، انما تخرج الروح من جسدك سلاً .. قلنا :
يا رسول الله !.. لو أن عبداً يقول في غير الشهر ، فقال عليه السلام : مثل ما وصفت ، وانما علمني جبرائيل عليه السلام هذه الكلمات ايام اُسري بي ». إقبال الأعمال: 614، طبعة مؤسسة الأعلمي
الرابع : الإستغفار وقيام الليل ، اي ان يكثر المذنب من الإستغفار وقراءة ادعية التوبة الواردة عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وخاصة ادعية الصحيفة السجادية ، وعلى الأخص منها الدعاء الحادي والثلاثين وهو بشأن التوبة .. وكذلك المناجاة الخمسة عشر ، وعلى الأخص منها المناجاة الاُولى وهي مناجاة التائبين ، ويجب حين القراءة التدبّر في معانيها، وان يطابق فعله قوله.
الخامس : تكرار التوبة والإستغفار ، كما قال الصادق عليه السلام : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر الله عز وجل في كلّ يوم سبعين مرّة ، ويتوب إلى الله عز وجل سبعين مرّة من غير ذنب .. وكان لا يقوم من مجلس حّتى يستغفر الله عز وجل خمساً وعشرين مرّة ».
وقال أيضاً : « إذا اكثر العبد من الاستغفار ، رفعت صحيفته وهي تتلألأ ». أصول الكافي: ج2 ص504
قال الامام الرضا عليه السلام : « مثل الإستغفار مثل ورق على شجرة تحرّك فيتناثر ، والمستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزئ بربّه ». أصول الكافي: ج2 ص504
السادس : اختيار وقت السحر للاستغفار.. ومع ان الدعاء والتوبة مستحبان في كلّ وقت ، إلاّ ان لوقت السحر وهو الثلث الأخير من الليل حتّى طلوع الفجر تأثير خاص في تطهير النفس من المعاصي.. وهذا ما أكد عليه القرآن الكريم في عدّة مواضع ، واثنى على المستغفرين بالاسحار، وعدّ هذه الخصلة من صفات المتقين وأهل الجنّة.
جاء في وصايا لقمان لابنه انّه قال له: « يا بني !.. لايكون الديك اكيس منك ، يقوم في وقت السحر ويستغفر وانت نائم». ميزان الحكمة: ج7 ص249
نعم، ايها الإنسان العزيز استبق الآخرين في النهوض وقت السحر !.. وافتح عينيك قبل النرجس والياسمين !.. وارفع صوتك قبل ديك السحر بنداء :
« اذكر الله ولاتكن من الغافلين ».
ليس انساناً من ينهض عند السحر على صوت الديك ، بل الانسان من يسبق الديك في النهوض والتسبيح باسم السبوح القدوس.
نعم، ياعزيزي ، لايكون الديك اعقل منك في النهوض المبكر عند الأسحار وفي اوقات الصلاة.. الاّ تراه يعلن دخول وقت الصلاة عند حلول وقتها ، ويرفع صوته في الأسحار وانت نائم؟!..
أجاد الشاعر في قوله:
فيا نفس خاف الله واجتهدي له فقد فاتت الأيام واقترب الوعد
فخير ممات قتلة في سبيله وخير المعاش الخوف منه أو الزهد
تشاغلت عما ليس لي منه حيلة ولابد مما ليس منه لنا بد
ديوان أبي العتاهية: ص129
تعليق