إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فقدان الامان في معاملات البيع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فقدان الامان في معاملات البيع


    بسم الله الرحمن الرحيم

    حينما يستشعر الانسان غياب الرقابة الداخليه في المعاملات الاجتماعية يفتقد الامان في التعامل مع افراد المجتمع و طبقاته ومستوياته المتنوعة
    فحينما يهجر التاجر الفقه في عمله ولايتفقه في مجال عمله فإنه سيقع في كثير من المعاملات الربوية التي هي تدب دبيب النملة .. (عن الاصبغ نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول على المنبر: يا معشر التجار الفقه ثم المتجر، الفقه ثم المتجر، الفقه ثم المتجر، والله للربا في هذه الامة أخفى من دبيب النمل على الصفا، شوبوا أيمانكم بالصدق، التاجر فاجر والفاجر في النار إلا من أخذ الحق وأعطى الحق / الكتاب : الكافي الكليني)
    وحينما تستشعر إنه
    لا رقابة على الاسعار ولا على نوعية المواد المستوردة تشعر بعدم الامان من أي بائع في السوق بالرغم من انه سوق المسلمين لكن مع الاسف اغلبهم فقط مظهر ! بلا محتوى !
    فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه .. كما يقول الحديث الشريف ...
    فيلجئ المشتري الى ان يجوب السوق بطوله وعرضه حتى لايقع في الغبن او يسشتعر انه تم استغفاله وهذا وارد في الشريعة المقدسة واليكم طائفة من الاحاديث الشريفة :
    عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): المَغبون غَير مَحمود ولا مَأجور.(
    الخصال )
    . عن الإمام علي (عليه السلام):
    ماكس‏(أي-
    المماكسة في البيع: انتقاص الثمن واستحطاطه، والمنابذة بين المتبايعين بمصطلح العامة ( تعامله لتنزل من سعر السلعة ! ) عَن درهَمَيكَ؛ فَإن المَغبونَ لا مَحمود ولا مَأجور.(ربيع الأبرار)
    . الإمام الباقر (عليه السلام): ماكس المشتَريَ؛ فَإنه أطيَب للنفس وإن أعطَى الجَزيلَ؛ فَإن المَغبونَ في بَيعه وشرائه غَير مَحمود ولا مَأجور.(
    . من لا يحضره الفقيه)
    نامل من التجار والباعة ان يرحموا اخوانهم ولا يستغفلونهم او يغشونهم ببيع ما يتلف بمده زمنية قصيرة او يغبنونه بسعر غالي مع العلم إن السعر ارخص ، ولو طرحنــــــــا تساؤل :

    لماذا يلجئ البعض من اصحاب المحلات والباعه والتجار الى الاستغفال ؟ ؟ وغبن المشتري ؟؟


    والحمد لله اولا واخرا
    الوفاء دفن رمزه في كربلاء



  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    عندما تصبح الدنيا اكبر هم الانسان يصبح من السهل عليه ان يضحي من اجلها بكل شيء
    فيهون عليه حتى دينه ولا يبالي بما يفقد .
    لان غشاء المادة يطمس عينه فلا يرى سوى تلك اللذة الزائفة البائسة لتسيطر عليه نفسه الامارة بالسوء ويقوده هواه وشهوته وطمعه ليرديه في الهاوية .

    (( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ غ? إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا غ? وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )) آل عمران/(178)

    ولان هذه الظاهرة تأصلت في نفوس الكثير من الناس اصبح الباقي منهم على حذر وفُقدت الثقة بمن امتهنوا تلك المهن والحرف فاختلط الحابل بالنابل وتشابه علينا البشر .

    موضوع مهم وحساس لتماسه مع حياتنا وواقعنا

    نشكر لكم اخي الفاضل تلك الايضاحات والطرح المميز .


    نسأل الله لكم الخير والصلاح وقضاء الحوائج .



    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة التقي مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      عندما تصبح الدنيا اكبر هم الانسان يصبح من السهل عليه ان يضحي من اجلها بكل شيء
      فيهون عليه حتى دينه ولا يبالي بما يفقد .
      لان غشاء المادة يطمس عينه فلا يرى سوى تلك اللذة الزائفة البائسة لتسيطر عليه نفسه الامارة بالسوء ويقوده هواه وشهوته وطمعه ليرديه في الهاوية .

      (( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ غ? إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا غ? وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )) آل عمران/(178)

      ولان هذه الظاهرة تأصلت في نفوس الكثير من الناس اصبح الباقي منهم على حذر وفُقدت الثقة بمن امتهنوا تلك المهن والحرف فاختلط الحابل بالنابل وتشابه علينا البشر .

      موضوع مهم وحساس لتماسه مع حياتنا وواقعنا

      نشكر لكم اخي الفاضل تلك الايضاحات والطرح المميز .


      نسأل الله لكم الخير والصلاح وقضاء الحوائج .



      والشكر موصول لكم مشرفنا الكريم

      نسأل الله ان يوفقنا لاصلاح الحال

      ويهدي الجميع
      الوفاء دفن رمزه في كربلاء


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حسن هادي اللامي مشاهدة المشاركة

        بسم الله الرحمن الرحيم

        حينما يستشعر الانسان غياب الرقابة الداخليه في المعاملات الاجتماعية يفتقد الامان في التعامل مع افراد المجتمع و طبقاته ومستوياته المتنوعة
        فحينما يهجر التاجر الفقه في عمله ولايتفقه في مجال عمله فإنه سيقع في كثير من المعاملات الربوية التي هي تدب دبيب النملة .. (عن الاصبغ نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول على المنبر: يا معشر التجار الفقه ثم المتجر، الفقه ثم المتجر، الفقه ثم المتجر، والله للربا في هذه الامة أخفى من دبيب النمل على الصفا، شوبوا أيمانكم بالصدق، التاجر فاجر والفاجر في النار إلا من أخذ الحق وأعطى الحق / الكتاب : الكافي الكليني)
        وحينما تستشعر إنه
        لا رقابة على الاسعار ولا على نوعية المواد المستوردة تشعر بعدم الامان من أي بائع في السوق بالرغم من انه سوق المسلمين لكن مع الاسف اغلبهم فقط مظهر ! بلا محتوى !
        فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه .. كما يقول الحديث الشريف ...
        فيلجئ المشتري الى ان يجوب السوق بطوله وعرضه حتى لايقع في الغبن او يسشتعر انه تم استغفاله وهذا وارد في الشريعة المقدسة واليكم طائفة من الاحاديث الشريفة :
        عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): المَغبون غَير مَحمود ولا مَأجور.(
        الخصال )
        . عن الإمام علي (عليه السلام):
        ماكس‏(أي-
        المماكسة في البيع: انتقاص الثمن واستحطاطه، والمنابذة بين المتبايعين بمصطلح العامة ( تعامله لتنزل من سعر السلعة ! ) عَن درهَمَيكَ؛ فَإن المَغبونَ لا مَحمود ولا مَأجور.(ربيع الأبرار)
        . الإمام الباقر (عليه السلام): ماكس المشتَريَ؛ فَإنه أطيَب للنفس وإن أعطَى الجَزيلَ؛ فَإن المَغبونَ في بَيعه وشرائه غَير مَحمود ولا مَأجور.(
        . من لا يحضره الفقيه)
        نامل من التجار والباعة ان يرحموا اخوانهم ولا يستغفلونهم او يغشونهم ببيع ما يتلف بمده زمنية قصيرة او يغبنونه بسعر غالي مع العلم إن السعر ارخص ، ولو طرحنــــــــا تساؤل :

        لماذا يلجئ البعض من اصحاب المحلات والباعه والتجار الى الاستغفال ؟ ؟ وغبن المشتري ؟؟


        والحمد لله اولا واخرا

        شكرا لطرحكم الراقي والله أن حديثكم ذو شجون ،فأن الذي لايخاف المعاد
        يفعل مايشاء ولا يكترث بهذ المسكين الذي يسع في الأرض لكي يحصل على مبلغ
        بسيط ويشتري الحاجة التي طالما انتظر لكي يجمع
        لكي يدخل السرور على العائلة المحرومة التي يعلم الله تعالى كم قتر عليها في بعض الأمور
        حتى يشتري المهم من الأمور ،واذا هي سلعة فاسدة أو ان
        يكون قد دفع مبلغا مضاعفا بعد ان رأى البائع يحلف ويقسم أنها الأصلية
        هذا هو السعر الصحيح،وهو ناسيا لقوله تعالى ((يمهل ولا يهمل))
        والمصيبة أن البعض يبررون فعلهم هذا تحت عنوان ((الشطارة))
        ومع الأسف فهو يأكل نارا دنيوية وجزاءه جهنم نارا آخروية
        أستاذنا الفاضل (حسن هادي الللامي) شكرا لموضوعكم الحيوي والراقي

        تعليق


        • #5

          اخي الفاضل
          لقد فقدنا الأمان في كل شيء في حياتنا وليس في معاملات البيع فقط، واكيداً السبب واضح هي حالة الطمع التي باتت متفشية في نفوس بعض الناس من الباعه ظناً منهم أنهم سيزيدون أرباحهم لكن ان العمليه عكسية لا نه مع مرور الزمن سيفقد ثقه الناس به وبالتالي سيفقد زبائنه ويخسر أمواله والأمر الآخر ان أمواله تفتقد البركة التي يطرحها الله في رزق العباد وأموالهم الحلال وبالتالي أولاً واخراً هو الخسران
          بوركتم بطرحكم المتميز وفقكم الله
          sigpic

          تعليق


          • #6
            أتصور إن فقدان الامان غير منحصر فقط في المعاملات التي في السوق او التجارة او الدكاكين ..
            بل ان الفرد منا ما ان يدخل حتى بعض الدوائر الحكومية او المستشفيات او اي دائرة خدمية نلاحظ وجود المحسوبيات وتقديم العرف والاصدقاء على استحقاقك !!
            وهذه الظاهرة متفشيه في مفاصل كثيرة في المجتمع مع الاسف
            بحيث يلجئ المواطن الى البحث عن المدير الذي يعرفه والمهندس الذي يعرفه والدكتور الذي يعرفه فإنه لايامن على معاملته او نفسه وصحته او منزله الذي يريد بنائه الا من خلال التأكد تماما من وثاقة ومصداقية الاشخاص
            ولا ادري اين ما يتداولونه في الاعراف الدينية من (خذ من يد المسلم ولا تسأل عنه !!!) واين ذهب قول الرسول (ص ) من غشنا فليس منا

            اتذكر قصة لميكانيكي كنت اعرفه كان الناس يتذمرون من سراقاته المتكررة حيث ما ان يراجعه احد لاستصلاح ماكنته الزراعية حتى يقول له اجلب السلعة الفلانية الاصلية والفلانية الاصلية فيذهب الزبون المسكين ويشتريها بإغلى ثمن ومن ثم يغادر بحكم ان تصليحها يطول وما ان يغادر الزبون المحل حتى يقوم هذا السارق بتبديل ماركة السلعة من الاصلية الى الغير اصلية !!!
            وما ان ياتي الزبون يجد ماكنته تعمل فيفرح ويغادر المكان متخيلا ان اغراضه هي الاصلية وبعد عدة اسابيع تعطل الماكنة فيرجع اليه وهكذا .... الى ان بدؤا يكتشفونه شيئا فشيا وحدثت مشاكل معاه
            انا لا اهتم لما يجري عليه يوم الحساب فرب العالمين هو ابصر بحسابه لكن هذا الشخص مثله مثل السرطان في المجتمع واتمنى من المجتمع ان يحاربوه وان يشهرونه امام الناس
            واتمنى لو تكون للدولة موازين وشرطة ضبط لهكذا مخالفات انقل لكم امرا مهما قرئته عن دولة اوربية قامت بوضع مدة زمنية حدود 20 دقيقة كمعدل لانتظار المريض في عيادة الطبيب الخارجية ومتى ما تعدى الوقت ال20 دقيقة ولا يزال المريض ينتظر تفرض غرامة مالية قدرها .... لااتذكره بالضبط ويتخير المريض باخذها من اجرة الفحص للطبيب او يستقطعها من راجيتة الدواء . ومضت الايام في تلك الدولة والاطباء يحرصون على تحديد عدد المراجعين خشية الغرامات المالية ...
            فإن من امن العقوبة اساء الادب
            الضوابط في المجتمع مهمة جدا

            ولا ادري اين دور الرقابة والاقيسة النوعية في ضبط نوع السلعة وماركاتها وضبط التسعيرة !!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            موضوع جدا جدا مهم
            وشكرا لكم جميعا
            التعديل الأخير تم بواسطة النفساني; الساعة 18-01-2015, 10:17 AM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
              شكرا لطرحكم الراقي والله أن حديثكم ذو شجون ،فأن الذي لايخاف المعاد
              يفعل مايشاء ولا يكترث بهذ المسكين الذي يسع في الأرض لكي يحصل على مبلغ
              بسيط ويشتري الحاجة التي طالما انتظر لكي يجمع
              لكي يدخل السرور على العائلة المحرومة التي يعلم الله تعالى كم قتر عليها في بعض الأمور
              حتى يشتري المهم من الأمور ،واذا هي سلعة فاسدة أو ان
              يكون قد دفع مبلغا مضاعفا بعد ان رأى البائع يحلف ويقسم أنها الأصلية
              هذا هو السعر الصحيح،وهو ناسيا لقوله تعالى ((يمهل ولا يهمل))
              والمصيبة أن البعض يبررون فعلهم هذا تحت عنوان ((الشطارة))
              ومع الأسف فهو يأكل نارا دنيوية وجزاءه جهنم نارا آخروية
              أستاذنا الفاضل (حسن هادي الللامي) شكرا لموضوعكم الحيوي والراقي
              الفاضلة المتواصلة ذي القلم المبارك

              شكرا لكم ولتعليقكم الكريم

              يقال عذر اقبح من فعل ... الشطارة !!

              ذكرتموني بحديث لحبيب الله ورسوله محمد وينسب احيانا لولده الامام الصادق عليه السلام وهم نور واحد صلوات الله عليهم
              عن الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بحسن الصلاة، واعملوا لاخرتكم واختاروا لأنفسكم، فإن الرجل قد يكون
              كيسا في أمر الدنيا فيقال: ما أكيس فلانا، وإنما الكيس كيس الآخرة ( ميزان الحكمة ) ومعنى الكيس اي الفطن المتعقل وقد يندرج تحته مفهوم الشطارة الذي تفضلتم به ويضاده البلادة والغباوة - اكرمكم الله -
              فالمؤمن الفطن هو من يكون معطاءً ومساعدا للاخرين :
              تذكرت قصة رائعة قرئتها اذكرها للفائدة لنرى كيف ان المؤمن التقي هو من يتاجر في السوق لينفع الناس ويساعدهم لا ليغشهم ويضرهم :

              كان أحد العلماء يتمنى رؤية الإمام المنتظر (ع) وكان يتألم كثيراً لعدم تحقق هذه الأمنية فدأب مدة طويلة على ممارسة الرياضة الروحية وكان من المعروف بين طلاب العلوم الدينية وفضلاء الروضة العلوية في النجف الأشرف أن كل من يزور مسجد السهلة أربعين ليلة أربعاء متواصلة بلا انقطاع ويصلي المغرب والعشاء هناك يحظى برؤية الإمام المنتظر (ع) فاستمر هذا العالم بهذه الأعمال مدة مديدة لكنه لم ينل غايته ثم إنه التجأ إلى العلوم الغريبة وأسرار الحروف والإعداد وانكب على ترويض نفسه إلا أنه لم يحصل على أية نتيجة ولكن بما أنه كان يسهر الليالي ويتهجد في الأسحار فقد صقلت نفسه وصفا ضميره وأصبح يتمتع بشئ من النورانية وكان ينقدح أمام بصره في بعض المواقف بريق يضئ له طريقه فكانت تأتيه جذبة يرى على أثرها حقائق ويسمع أصواتاً متناهية في البعد.وفي إحدى هذه الحالات قيل له: لن يتسنى لك رؤية إمام الزمان (ع)الا بالسفر إلى تلك المدينة كان محفوفا بالمصاعب ولكن هونتها الرغبة في بلوغ المقصود

              ينقل هذا الشخص قائلاً: وصلت بعد عدة أيام إلى تلك المدينة واستغرقت في الرياضة مدة أربعين يوماً وفي اليوم السابع والثلاثين أو الثامن والثلاثين قيل لي: إن صاحب الزمان عليه السلام جالس الآن في
              دكان شيخ يبيع الأقفال في سوق الحدادين فقم واذهب لرؤيته الآن،
              نهضت مسرعا نحو دكان الحداد فرأيته بالشكل الذي رأيته في عالم الخلسة ووقفت على بابه فإذا الإمام صاحب الزمان عليه السلام جالسا هناك يتحدث مع الشيخ بانشراح وود.فلما سلمت عليه
              أجابني وأشار إلي بلزوم الصمت والنظر فقط إذ إنهم في حالة سير معنوي..!

              وفي تلك الحالة شاهدت عجوزاً ضعيفة منحنية الظهر وهي تتوكأ على عصا بيد مرتعشة واقتربت من الحداد وأرته قفلاً وقالت:
              هل لك أن تشتري هذا القفل مني
              بمبلغ ثلاثة شاهيات فأنا بحاجة إلى هذا المبلغ.
              نظر الشيخ إلى القفل فرآه قفلاً سالما لا عيب فيه.
              فقال لها يا أختي هذا القفل قيمته
              ثمانية شاهيات لأنه لا يحتاج إلا إلى مفتاح وقيمة مفتاحه أقل من ربع شاهي ولو أنك دفعت لي ربع شاهي فسأصنع له مفتاحاً ويكون ثمنه حينئذ عشرة شاهيات فقالت له العجوز لا داعي لذلك فأنا بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات ولو أنك اشتريته مني بهذا المبلغ فسأكون لك شاكرة وأدعو لك بالتوفيق.
              (( تاملوا في صدقه وامانته ))
              فقال لها الحداد:
              يا أختي انتِ مسلمة وأنا مسلم فلماذا أشتري بضاعة المسلم بضاعة المسلم بثمن بخس وأغبنه حقه؟
              فهذا القفل قيمته ثمانية شاهيات ولو أنني أردت الحصول على نفع فإني أشتريه منك بمبلغ سبعه شاهيات ويكون نفعي شاهيا واحدا وهو نفع معقول بالنسبة لي ظنت العجوز أن هذا الرجل لا يصدقها القول لأنها عرضت هذا القفل على حدادين قبله فلم يدفعوا لها أكثر من ربع شاهي لكنها لم تبعه لأنها كانت بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات فدفع لها هذا الشيخ الحداد مبلغ سبعة شاهيات واشترى القفل منها.
              وبعدما ذهبت العجوز قال لي مولاي صاحب الزمان عليه السلام أيها السيد العزيز هل رأيت هذه الحالة من السلوك المعنوي؟
              إذا كنت على هذه الشاكلة
              فأنني سوف أزورك بنفسي ولا داعي لترويض النفس كن مثل هذا ولمدة أربعين يوما لا أكثر وما جدوى اللجوء إلى الجفر أو السفر إلى هنا وهناك وإنما يكفي أن تثبت تدينك وإخلاصك بالعمل لكي أكون في عونك.

              وقد وقع اختياري على هذا الشيخ من بين أهالي هذه المدينة لآنه رجل متدين وعارف بربه وقد رأيت الاختبار الذي مر به فالحدادون حينما شاهدوا هذه العجوز في وضع اضطراري لم يشتروا منها القفل حتى بثلاثة شاهيات أما هذا الرجل فقد دفع لها سبعة شاهيات
              فلا يمر أسبوع وأنا آتيه واتفقده.

              {{المصدر: كتاب (كيمياء المحبة) المؤلف محمدي الريشهري، وهو عبارة عن لمحات من حياة العارف الشيخ رجب علي الخياط الطهراني }


              تاملوا اخواني في مقام ذالكم الشيخ عند الامام المهدي حيث هو يزوره لانه صادق وامين ونافع للناس

              والامر لايقتصر فقط في التعاملات السوقية والتجارية ففي التعاملات المعنوية اشد تأكيدا

              وفقنا الله واياكم لكل خير
              ___________________________
              ملحوظة : اختي شجون فاطمة بالنسبة لمقولة { ان الله يمهل ولايهمل } هي مقولة وليست من كلام الله تعالى فقط احببت ان انبهكم للفائدة جزاكم الله خيرا


              التعديل الأخير تم بواسطة حسن هادي اللامي; الساعة 19-01-2015, 09:27 AM.
              الوفاء دفن رمزه في كربلاء


              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة

                اخي الفاضل
                لقد فقدنا الأمان في كل شيء في حياتنا وليس في معاملات البيع فقط، واكيداً السبب واضح هي حالة الطمع التي باتت متفشية في نفوس بعض الناس من الباعه ظناً منهم أنهم سيزيدون أرباحهم لكن ان العمليه عكسية لا نه مع مرور الزمن سيفقد ثقه الناس به وبالتالي سيفقد زبائنه ويخسر أمواله والأمر الآخر ان أمواله تفتقد البركة التي يطرحها الله في رزق العباد وأموالهم الحلال وبالتالي أولاً واخراً هو الخسران
                بوركتم بطرحكم المتميز وفقكم الله
                شكرا لكم لالتفاتتكم المهمة حول محور الجانب الروحي وارتباطه باثار الفعل ..

                فإن الطمع والجشع له عواقب وخيمة واثار سيئة ومن نتائجه هو ما نشهده من انعدام الامان في اغلب موارد الحياة ومستويات العيش
                فالتعايش الامن مفقود مع الاسف لان - من حاول امرا في معصية الله كان اقرب لما يحذر وافوت لما يرجو - كما يقول الامام الكريم الشهيد ابي عبد الله الحسين صلوات الله عليه وهو من غرر الاحاديث الشريفة والقواعد الرائعة في تربية النفس وتهذيبها ... فان هؤلاء في معاملاتهم الباطلة والخاطئة سيفتحون على انفسهم بابا من العقاب الالهي وهو ان الله يؤذنهم بحرب منه ومن رسوله (
                فأذنوا بحرب من الله ورسوله )

                وارتفاع البركة التي هي روح المال الحلال فالمال وان كان حلال قد يسلب من البركة ! فكيف بالمال الحرام المسروق والمستغل صاحبه ؟؟
                ولذا كانت البركة تدور مدار العدل والانصاف


                قال الإمام علي (عليه السلام): بالعدل تتضاعف البركات

                وعن الامام الصادق (عليه السلام): مر أمير المؤمنين (عليه السلام) على جارية قد اشترت لحما من قصاب وهي تقول: زدني، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): زدها فإنه أعظم للبركة

                وما نعيشه من ويلات وامراض فيسولوجية ونفسية الا وسببه هو عدم العدل والانصاف مع الاخرين في
                تعاملاتنا المالية والسوقية
                او التعاملات الاخرى في منازلنا او دوائرنا او ....الخ

                شكرا لمروركم الكريم
                الوفاء دفن رمزه في كربلاء


                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  احسنت اخي واجدت فهذا الموضوع هو من الابتلاءات التي وقعت على المسلمين ومع الاسف ان من يريد ان يشتري سلعة ما عليه ان يفكر الف مرة قبل ان يتوجه الى المكان الذي يشتري منه.
                  احيّك اخي واحييّ الاعضاء الكرام الذين اجادوا واحسنوا في الاجابات التي تفضلوا بها.

                  تعليق


                  • #10
                    اعتقد ان الامر مرتبط بالجو العام للمجتمعات فلكل امة ومجتمع سلوكه الايجابي او السلبي بالتعامل

                    وفقدان الثقة بين افراد المجتمع هو السبب وراء تلك المشاكل ..

                    غياب الواعز الديني والاخلاقي وشره النفوس المريضة وموت الضمير المحاسب اضف اليها عدم وجود سلطة حكومية مراقبة
                    وصارمة في تحديد الاسعار للمستهلك كلها وراء جشع تلك النفوس وطمعها المفرط ..

                    سلمكم ربي ووفقكم وانالكم شفاعة محمد وال محمد ..

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X