بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
وعلى العاقل أن يحصي على نفسه مساويها في الدين والرأي والأخلاق والأدب ، فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ، ويعمل في إزالتها ..
جواهر البحار
إن الصلاة على النبي وآله تبدأ بكلمة (اللهم)!.. وهذا يعني أنه لا بد من استحضار الخطاب مع الله تعالى، وإلا كانت لقلقة مجردة، وقد يعد من سوء الأدب بين يديه.. فهل تستحضر الخطاب الإلهي عندما تصلي على النبي وآله، لتكون صلاتك عليه وآله من مصاديق الدعوة المستجابة الموجبة لرفع درجاتهم؟..
كم من الساعات التي نمضيها مع الأصدقاء في كل ماهب ودب، ولو جمعنا ساعات العمر التي قضيناها معهم، لاحتلت مساحة كبيرة من العمر.. والحال أننا نتبرأ من بعضهم يوم القيامة، إذ الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين.. فهل راجعت قائمة أصدقائك لتختار منهم الأكفأ والأفضل؟!..
إن تزاحم الخواطر بشكل كثيف حال الصلوات ، يكشف عن تكاتف قوى الشر من الشيطان و النفس الأمارة بالسوء لصرف المصلي عن مواجهة المولى .. فأما الخواطر (غير الإختيارية) فلا يخشى من إفسادها .. و لكن الموجب للإفساد هي متابعة الصور الذهنية الفاسدة (بالإختيار) مما يدع الصلاة ساحة لكل فكر و هم .. إلا محادثة المولى عز و جل !
اذا جلست امام التلفاز ، تذكر قوله تعالى : { إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا} . فلغوه ( يقسي القلب ) وحرامه ( يميت القلب ) .. فلننظر ممن نأخذ صيغة الحياة ؟!
قال الإمام علي (عليه السلام): الجدل في الدين يفسد اليقين ...
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
من نام على الوضوء -
إن أدركه الموت في ليله -
فهو عند الله شهيد.
تعليق