السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين .
جاء الإسلام بدين قويم , بعث به رسول عظيم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور من الفوضى والعداوة والبغضاء إلى حياة فيها سعادة الإنسان وصلاح المجتمع .
أتى بالتوحيد وأبطل الوثنية والشرك وقضى على عبادة الأوثان ودعا إلى توحيد الله والإيمان به وبملائكته وانبياءه ورسله .
دعانا الى التقوى والتوحيد والطهارة والزكاة وحب الناس والسير على النهج القويم والابتعاد عن البغض والعدوان والسخرية والنميمة والغيبة والكبر والفخر .
دعانا للابتعاد عن التفاخر بالاحساب والانساب .
" إن هذه أمتكم أمة واحدة"
نتآزر ونتعاون لا لفضل لعربي على عجمي ولا لغني على فقير , ولا لقوي على ضعيف , بل كلنا سواء ولا نفضل أحد على احد الا بالتقوى والعمل الصالح ..
( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )
فإن كان ولا بد لنا ان نعيش مع محيطنا وبيئتنا فإن هذا يفرض علينا كمسلمين أن ننفذ كل ما امرنا به الله تعالى , التي تكفل لنا العيش بحسن جوار مع أفراد المجتمع الإسلامي والغير إسلامي .
ومن الأصول الإسلامية مسألة احترام الآخرين وعدم تحقيرهم والسخرية منهم .
قال تعالى :
(ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)
وقال الإمام الصادق :
لا يطمع المستهزىء بالناس في صدق المودة .
وقال رسولنا الأعظم :
حسب ابن آدم من الشر أن يحقّر أخاه المسلم :
وقال :
من استذل مؤمناً أو مؤمنة أو حقّره لفقره أو قلة ذات يده شهّره الله تعالى يوم القيامة ثم فضحه".
وقال :
من عيّر أخاه بذنبٍ قد تاب منه لم يمت حتى يعمله " .
فالسخرية صفة ذميمة جداً في الإسلام قد نهانا الله عنها لشدة ما هي مذمومة , فهي استهزاء بالناس واهانة وتصغير لهم , وعدم احترامهم , فالسخرية ناتجة عن الاستعلاء والتكبر الذي هو اول صفة من الصفات الأخلاقية الذميمة وأمّ المفاسد والرذائل الأخلاقية .
{{يقول الشيخ عباس القمي رحمة الله على روحه ورزقه الجنه}}
في كتابه "خمسون درسا في الاخلاق"
احذر ايها العزيزمن ان تحقر احدا من عبادالله او تهينه،فقد روي عن اعظم المرسلين واحبهم الى رب العالمين محمد صلى الله عليه واله
قوله(لقد اسري بي فأوحى الي من وراء الحجاب ماأوحى، وشافهني الى ان قال : يامحمد من اذل لي وليا فقد ارصدلي بالمحاربه ومن حاربني حاربته..............))
اذن ليس من شأن المؤمن الا ان يكرم كل الناس ويعزهم وخاصة اهل العلم والفضل واصحاب الورع والتقوى والشيوخ ومن ابيضت لحيته في الاسلام والسلاله الجليله من السادات العظام سلالة خير الانام محمد صلى الله عليه واله
فانه قال" من استذل مؤمنا او مؤمنه او حقره لفقره او قلة ذات يده شهره الله تعالى يوم القيامه ثم يفضحه
وقال الامام الصادق عليه السلام" من حقرمسكينا لم يزل الله له حاقرا ماقتا حتى حتى يرجع عن محقرته اياه************************************************** ***************
واليكم هذا النموذج من السخرية والذي هو أصعبها :
عاش الجاحظ في القرن الثالث الهجري ، وله كتب وآثار كثيرة. ولقد كان قبيح المنظر جداً ، وقد قال يوماً لتلاميذه : إنه لم يخجلني طيلة عمري أحد كما فعلت امرأة ثرية ، فقد لقيت امرأة في بعض الطرق وسألتني في أن أصحبها ففعلت. حتى أتت بي الى محل صائغ للتماثيل ، وقالت له مشيرة إلي : كهذا الشيطان... فبقيت حائراً من أمرها ، ولما انصرفت سألت الصائغ عن القصة ، فقال : لقد استعملتني هذه المرأة لأصوغ لها تمثال شيطان. فقلت لها : إني لم أر الشيطان كي أصوغ تمثاله ، فطلبت مني أن انتظر حتى تجيء لي بتمثاله... واليوم جاءت بك إليّ وأمرتني أن أصوغه طبق منظرك »
ينبغي على كلٍ منا معاملة الناس بالمثل والاحسان لهم والابتعاد عن السخرية والاستهزاء والتحقير والتعيير لهم .
ومن انشغل في عيوبه انشغل عن عيوب الناس .
يقول الشاعر :
لو نظر الناس إلى عيوبهم ,,, ما عاب إنسانٌ على الناس .
ويقول شاعر آخر :
وعينك إنْ أبدت إليك مساوئاً ,, فصنها وقل: يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ,, وفارق ولكن بالتي هي أحسن .
جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
إلهي ذنوبي تخوّفني منك، وجودك يبشّرني عنك، فاخرجني بالخوف من الخطايا، وأوصلني بجودك إلى العطايا حتّى أكون غداً في القيامة عتيق كرمك، كما كنت في الدنيا ربيب نعمتك، وليس ما تبذله غداً من النجاة بأعظم ممّا قد منحته من الرجاء، ومتى خاب من في فنائك آمل، أم متى انصرف بالرد عنك سائل؟!.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين .
جاء الإسلام بدين قويم , بعث به رسول عظيم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور من الفوضى والعداوة والبغضاء إلى حياة فيها سعادة الإنسان وصلاح المجتمع .
أتى بالتوحيد وأبطل الوثنية والشرك وقضى على عبادة الأوثان ودعا إلى توحيد الله والإيمان به وبملائكته وانبياءه ورسله .
دعانا الى التقوى والتوحيد والطهارة والزكاة وحب الناس والسير على النهج القويم والابتعاد عن البغض والعدوان والسخرية والنميمة والغيبة والكبر والفخر .
دعانا للابتعاد عن التفاخر بالاحساب والانساب .
" إن هذه أمتكم أمة واحدة"
نتآزر ونتعاون لا لفضل لعربي على عجمي ولا لغني على فقير , ولا لقوي على ضعيف , بل كلنا سواء ولا نفضل أحد على احد الا بالتقوى والعمل الصالح ..
( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )
فإن كان ولا بد لنا ان نعيش مع محيطنا وبيئتنا فإن هذا يفرض علينا كمسلمين أن ننفذ كل ما امرنا به الله تعالى , التي تكفل لنا العيش بحسن جوار مع أفراد المجتمع الإسلامي والغير إسلامي .
ومن الأصول الإسلامية مسألة احترام الآخرين وعدم تحقيرهم والسخرية منهم .
قال تعالى :
(ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)
وقال الإمام الصادق :
لا يطمع المستهزىء بالناس في صدق المودة .
وقال رسولنا الأعظم :
حسب ابن آدم من الشر أن يحقّر أخاه المسلم :
وقال :
من استذل مؤمناً أو مؤمنة أو حقّره لفقره أو قلة ذات يده شهّره الله تعالى يوم القيامة ثم فضحه".
وقال :
من عيّر أخاه بذنبٍ قد تاب منه لم يمت حتى يعمله " .
فالسخرية صفة ذميمة جداً في الإسلام قد نهانا الله عنها لشدة ما هي مذمومة , فهي استهزاء بالناس واهانة وتصغير لهم , وعدم احترامهم , فالسخرية ناتجة عن الاستعلاء والتكبر الذي هو اول صفة من الصفات الأخلاقية الذميمة وأمّ المفاسد والرذائل الأخلاقية .
{{يقول الشيخ عباس القمي رحمة الله على روحه ورزقه الجنه}}
في كتابه "خمسون درسا في الاخلاق"
احذر ايها العزيزمن ان تحقر احدا من عبادالله او تهينه،فقد روي عن اعظم المرسلين واحبهم الى رب العالمين محمد صلى الله عليه واله
قوله(لقد اسري بي فأوحى الي من وراء الحجاب ماأوحى، وشافهني الى ان قال : يامحمد من اذل لي وليا فقد ارصدلي بالمحاربه ومن حاربني حاربته..............))
اذن ليس من شأن المؤمن الا ان يكرم كل الناس ويعزهم وخاصة اهل العلم والفضل واصحاب الورع والتقوى والشيوخ ومن ابيضت لحيته في الاسلام والسلاله الجليله من السادات العظام سلالة خير الانام محمد صلى الله عليه واله
فانه قال" من استذل مؤمنا او مؤمنه او حقره لفقره او قلة ذات يده شهره الله تعالى يوم القيامه ثم يفضحه
وقال الامام الصادق عليه السلام" من حقرمسكينا لم يزل الله له حاقرا ماقتا حتى حتى يرجع عن محقرته اياه************************************************** ***************
واليكم هذا النموذج من السخرية والذي هو أصعبها :
عاش الجاحظ في القرن الثالث الهجري ، وله كتب وآثار كثيرة. ولقد كان قبيح المنظر جداً ، وقد قال يوماً لتلاميذه : إنه لم يخجلني طيلة عمري أحد كما فعلت امرأة ثرية ، فقد لقيت امرأة في بعض الطرق وسألتني في أن أصحبها ففعلت. حتى أتت بي الى محل صائغ للتماثيل ، وقالت له مشيرة إلي : كهذا الشيطان... فبقيت حائراً من أمرها ، ولما انصرفت سألت الصائغ عن القصة ، فقال : لقد استعملتني هذه المرأة لأصوغ لها تمثال شيطان. فقلت لها : إني لم أر الشيطان كي أصوغ تمثاله ، فطلبت مني أن انتظر حتى تجيء لي بتمثاله... واليوم جاءت بك إليّ وأمرتني أن أصوغه طبق منظرك »
ينبغي على كلٍ منا معاملة الناس بالمثل والاحسان لهم والابتعاد عن السخرية والاستهزاء والتحقير والتعيير لهم .
ومن انشغل في عيوبه انشغل عن عيوب الناس .
يقول الشاعر :
لو نظر الناس إلى عيوبهم ,,, ما عاب إنسانٌ على الناس .
ويقول شاعر آخر :
وعينك إنْ أبدت إليك مساوئاً ,, فصنها وقل: يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ,, وفارق ولكن بالتي هي أحسن .
جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
إلهي ذنوبي تخوّفني منك، وجودك يبشّرني عنك، فاخرجني بالخوف من الخطايا، وأوصلني بجودك إلى العطايا حتّى أكون غداً في القيامة عتيق كرمك، كما كنت في الدنيا ربيب نعمتك، وليس ما تبذله غداً من النجاة بأعظم ممّا قد منحته من الرجاء، ومتى خاب من في فنائك آمل، أم متى انصرف بالرد عنك سائل؟!.