بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
القصةالاولى:
دعوة فاطمة (ع)
عن سلمان الفارسي قال:
أنه لما استخرج أمير المؤمنين (ع) من منزله (وذلك في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة رسول الله (ص)) خرجت فاطمة حتى انتهت إلى القبر فقالت: خلوا عن ابن عمي، فوالذي بعث محمداً بالحق لأن لم تخلوا لأنشرن شعري، ولأضعن قميص رسول الله على رأسي، ولأصرخن إلى الله تعالى فما ناقة صالح بأكرم على الله من ولدي.
قال سلمان: فرأيت والله أساس حيطان المسجد تقلعت من أسفلها حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها نفذ؛ فدنوت منها وقلت: يا سيدتي ومولاتي إن الله تعالى بعث أباك رحمة فلا تكوني نقمة، فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا.
القصة الثانية:
روى العياشي في تفسيره عن الإمام الصادق (ع) قال:
رأت فاطمة في النوم كأن الحسن والحسين ذُبحا أو قُتلا، فأحزنها ذلك، قال: فأخبرت به رسول الله (ص) فقال: يا رؤيا فتمثّلت بين يديه، قال: أرأيت فاطمة هذا البلاء؟
قالت: لا.
فقال: يا أضغاث أنت أرأيت فاطمة هذا البلاء؟
قالت: نعم، يا رسول الله.
قال: فما أردت بذلك؟
قالت: أردت أن أحزنها.
فقال لفاطمة: اسمعي ليس هذا بشيء.
القصةالثالثة:
روى قطب الدين الراوندي عن سلمان الفارسي قوله:
كانت فاطمة جالسة، قدّامها رحى تطحن بها الشعير، وعلى عمود الرحى دم سائل، والحسين في ناحية الدار يبكي
فقالت: أوصاني رسول الله (ص) أن تكون الخدمة لها يوماً ولي يوماً، فكان أمس يوم خدمتها.
قال سلمان: إنّي مولى عتاقة إمّا أن أطحن الشعير، أو أسكّت لك الحسين؟
فقالت: أنا بتسكيته أرفق، وأنت تطحن الشعير، فطحنت شيئاً من الشعير فإذا أنا بالإقامة، فمضيت وصلّيت مع رسول الله (ص)،
فلمّا فرغت قلت لعلي ما رأيت.
فبكى وخرج، ثمّ عاد يبتسّم، فسأله عن ذلك رسول الله (ص).
قال: دخلت على فاطمة وهي مستلقية لقفاها، والحسين نائم على صدرها، وقدّامها الرحى تدور من غير يد!
فتبسّم رسول الله (ص) وقال: يا علي، أما علمت أنّ لله ملائكة سيّارة في الأرض يخدمون محمداّ وآل محمد إلى أن تقوم الساعة. القصةالرابعة:
روى قطب الدين الراوندي عن أبي ذر الغفاري قوله:
بعثني رسول الله (ص) أدعو علياً (ع)، فأتيت بيته فناديته، فلم يجبني، والرحى تطحن وليس معه أحد، فناديته،
فخرج معي واصغى إليه رسول الله، فقال له رسول الله (ص) شيئاً لم أفهمه.
فقلت: عجباً من رحى في بيت علي تدور ما عندها أحد.
فقال: إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً ويقيناً، وإنّ الله علم ضعفها فأعانها على دهرها، وكفاها.
أما علمت أن لله ملائكة موكّلين بمعونة آل محمد (ص). القصةالخامسة:
الإمدادات الغيبية
قال محمد بن عليّ الباقر (ع):
بعث رسول الله (ص) سلماناً إلى فاطمة فَوقَفت بالباب وقفة حتى سلمت،فسمعت فاطمة تقرأ القرآن من جوّا وتدور الرحى من برّا (1) ما عندها أنيس.
وقال في آخر الخبر: فتبسم رسول الله وقال: يا سلمان ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها (2) تفرغت لطاعة الله فبعث الله ملكاً اسمه ((زوقابيل)).
وفي خبر آخر: ((جبرئيل فأدار لها الرحى، وكفاها الله مؤنة الدنيا مع مؤنة الآخرة)).
القصة السادسة :
اسلام جماعي لليهود:
روي:إن اليهود كان لهم عرس، فجاؤوا إلى رسول الله (ص) وقالوا: لنا حق الجوار، فنسألك أن تبعث فاطمة بنتك إلى دارنا حتى يزدان عرسنا بها وألحّوا عليه.
قال (ص): إنّها زوجة علي بن أبي طالب، وهي بحكمه، وسألوه أن يشفع إلى علي في ذلك، وقد جمع اليهود الطمّ والرم من الحلي والحلل، وظنّ اليهود أنّ فاطمة تدخل عليهم في بدلتها وأرادوا الاستهانة بها، فجاء جبرئيل بثياب من الجنّة وحلي وحلل لم يروا مثلها، فلبستها فاطمة وتحلّت بها، فتعجّب الناس من زينتها وألوانها وطيبها، فلما دحلت فاطمة (ع) دار هؤلاء اليهود سجد لها نساؤهم يقبّلن الأرض بين يديها، وأسلم (بسبب ما رأوا) خلق كثير من اليهود.
اللهم صل على محمد وال محمد
القصةالاولى:
دعوة فاطمة (ع)
عن سلمان الفارسي قال:
أنه لما استخرج أمير المؤمنين (ع) من منزله (وذلك في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة رسول الله (ص)) خرجت فاطمة حتى انتهت إلى القبر فقالت: خلوا عن ابن عمي، فوالذي بعث محمداً بالحق لأن لم تخلوا لأنشرن شعري، ولأضعن قميص رسول الله على رأسي، ولأصرخن إلى الله تعالى فما ناقة صالح بأكرم على الله من ولدي.
قال سلمان: فرأيت والله أساس حيطان المسجد تقلعت من أسفلها حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها نفذ؛ فدنوت منها وقلت: يا سيدتي ومولاتي إن الله تعالى بعث أباك رحمة فلا تكوني نقمة، فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا.
القصة الثانية:
روى العياشي في تفسيره عن الإمام الصادق (ع) قال:
رأت فاطمة في النوم كأن الحسن والحسين ذُبحا أو قُتلا، فأحزنها ذلك، قال: فأخبرت به رسول الله (ص) فقال: يا رؤيا فتمثّلت بين يديه، قال: أرأيت فاطمة هذا البلاء؟
قالت: لا.
فقال: يا أضغاث أنت أرأيت فاطمة هذا البلاء؟
قالت: نعم، يا رسول الله.
قال: فما أردت بذلك؟
قالت: أردت أن أحزنها.
فقال لفاطمة: اسمعي ليس هذا بشيء.
القصةالثالثة:
روى قطب الدين الراوندي عن سلمان الفارسي قوله:
كانت فاطمة جالسة، قدّامها رحى تطحن بها الشعير، وعلى عمود الرحى دم سائل، والحسين في ناحية الدار يبكي
فقالت: أوصاني رسول الله (ص) أن تكون الخدمة لها يوماً ولي يوماً، فكان أمس يوم خدمتها.
قال سلمان: إنّي مولى عتاقة إمّا أن أطحن الشعير، أو أسكّت لك الحسين؟
فقالت: أنا بتسكيته أرفق، وأنت تطحن الشعير، فطحنت شيئاً من الشعير فإذا أنا بالإقامة، فمضيت وصلّيت مع رسول الله (ص)،
فلمّا فرغت قلت لعلي ما رأيت.
فبكى وخرج، ثمّ عاد يبتسّم، فسأله عن ذلك رسول الله (ص).
قال: دخلت على فاطمة وهي مستلقية لقفاها، والحسين نائم على صدرها، وقدّامها الرحى تدور من غير يد!
فتبسّم رسول الله (ص) وقال: يا علي، أما علمت أنّ لله ملائكة سيّارة في الأرض يخدمون محمداّ وآل محمد إلى أن تقوم الساعة. القصةالرابعة:
روى قطب الدين الراوندي عن أبي ذر الغفاري قوله:
بعثني رسول الله (ص) أدعو علياً (ع)، فأتيت بيته فناديته، فلم يجبني، والرحى تطحن وليس معه أحد، فناديته،
فخرج معي واصغى إليه رسول الله، فقال له رسول الله (ص) شيئاً لم أفهمه.
فقلت: عجباً من رحى في بيت علي تدور ما عندها أحد.
فقال: إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً ويقيناً، وإنّ الله علم ضعفها فأعانها على دهرها، وكفاها.
أما علمت أن لله ملائكة موكّلين بمعونة آل محمد (ص). القصةالخامسة:
الإمدادات الغيبية
قال محمد بن عليّ الباقر (ع):
بعث رسول الله (ص) سلماناً إلى فاطمة فَوقَفت بالباب وقفة حتى سلمت،فسمعت فاطمة تقرأ القرآن من جوّا وتدور الرحى من برّا (1) ما عندها أنيس.
وقال في آخر الخبر: فتبسم رسول الله وقال: يا سلمان ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها (2) تفرغت لطاعة الله فبعث الله ملكاً اسمه ((زوقابيل)).
وفي خبر آخر: ((جبرئيل فأدار لها الرحى، وكفاها الله مؤنة الدنيا مع مؤنة الآخرة)).
القصة السادسة :
اسلام جماعي لليهود:
روي:إن اليهود كان لهم عرس، فجاؤوا إلى رسول الله (ص) وقالوا: لنا حق الجوار، فنسألك أن تبعث فاطمة بنتك إلى دارنا حتى يزدان عرسنا بها وألحّوا عليه.
قال (ص): إنّها زوجة علي بن أبي طالب، وهي بحكمه، وسألوه أن يشفع إلى علي في ذلك، وقد جمع اليهود الطمّ والرم من الحلي والحلل، وظنّ اليهود أنّ فاطمة تدخل عليهم في بدلتها وأرادوا الاستهانة بها، فجاء جبرئيل بثياب من الجنّة وحلي وحلل لم يروا مثلها، فلبستها فاطمة وتحلّت بها، فتعجّب الناس من زينتها وألوانها وطيبها، فلما دحلت فاطمة (ع) دار هؤلاء اليهود سجد لها نساؤهم يقبّلن الأرض بين يديها، وأسلم (بسبب ما رأوا) خلق كثير من اليهود.
القصةالسابعة:
اسلام اليهودي بسبب كسوة فاطمة (ع)
وروي أن علياً (ع) استقرض شعيراً من يهودي، فاسترهنه شيئاً، فدفع إليه ملاءة فاطمة رهناً -وكانت من الصوف- فأدخلها اليهودي إلى داره ووضعها في بيت.
فلمّا كانت الليلة دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة لشغل، فرأت نوراً ساطعاً أضاء به البيت، فانصرفت إلى زوجها وأخبرته بأنّها رأت في ذلك البيت ضوءاً عظيماً، فتعجّب زوجها اليهودي من ذلك -وقد نسي أنّ في بيتهم ملاءة فاطمة- فنهض مسرعاً ودخل البيت، فإذا ضياء الملاءة ينتشر شعاعها كأنه يشتعل من بدر منير يلمع من قريب، فتعجّب من ذلك فأنعم النظر في موضع الملاءة فعلم أن ذّلك النور من ملاءة فاطمة، فخرج اليهودي يعدو إلى أقربائه وزوجته تعدو إلى أقربائها واستحضرهم فرأوا ذلك وأسلموا كلّهم، وهم بحدود ثمانين نفساً.
القصة الثامنة :
مساعدة المجاهدين
اسلام اليهودي بسبب كسوة فاطمة (ع)
وروي أن علياً (ع) استقرض شعيراً من يهودي، فاسترهنه شيئاً، فدفع إليه ملاءة فاطمة رهناً -وكانت من الصوف- فأدخلها اليهودي إلى داره ووضعها في بيت.
فلمّا كانت الليلة دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة لشغل، فرأت نوراً ساطعاً أضاء به البيت، فانصرفت إلى زوجها وأخبرته بأنّها رأت في ذلك البيت ضوءاً عظيماً، فتعجّب زوجها اليهودي من ذلك -وقد نسي أنّ في بيتهم ملاءة فاطمة- فنهض مسرعاً ودخل البيت، فإذا ضياء الملاءة ينتشر شعاعها كأنه يشتعل من بدر منير يلمع من قريب، فتعجّب من ذلك فأنعم النظر في موضع الملاءة فعلم أن ذّلك النور من ملاءة فاطمة، فخرج اليهودي يعدو إلى أقربائه وزوجته تعدو إلى أقربائها واستحضرهم فرأوا ذلك وأسلموا كلّهم، وهم بحدود ثمانين نفساً.
القصة الثامنة :
مساعدة المجاهدين
ذكر الواقدي في كتاب المغازي:
في معركة أحد، صحب الجيش الإسلامي أربع عشرة امرأة، منهن فاطمة بنت رسول الله (ص)، يحملن الطعام والشراب على ظهورهنَ. ويسقين الجرحى ويداوينهم.
وفي هذه المعركة جُرح رسول الله فيوجهه، وعندما رأته فاطمة (ع) على هذا الحال أسرعت نحوه، فاعتنقته وجعلت تمسح الدم عن وجهه، ثمّ أخذت تغسل الدم عن وجه أبيها بالماء الذي كان يجلبه علي (ع) من المِهراس.
فلما رات فاطمة الدم لا يَرقأ -وهي تغسل الدم وعلي (ع) يصبّ الماء عليها بالمِجَنَّ- أخذت قطعة حصيرٍ فأحرقته حتى صار رماد، ثمّ ألصقته بالجرح فاستمسك الدم.
وقيل: إنّها داوته بصوفة محترقة.
القصةالتاسعة :
هدية فاطمة (ع) إلى سلمان
قال سلمان الفارسي
خرجت من منزلي يوماً بعد وفاة رسول الله (ص)، فلقيني علي بن أبي طالب (ع)، فقال لي: يا سلمان جفوتنا بعد وفاة رسول الله (ص).
في معركة أحد، صحب الجيش الإسلامي أربع عشرة امرأة، منهن فاطمة بنت رسول الله (ص)، يحملن الطعام والشراب على ظهورهنَ. ويسقين الجرحى ويداوينهم.
وفي هذه المعركة جُرح رسول الله فيوجهه، وعندما رأته فاطمة (ع) على هذا الحال أسرعت نحوه، فاعتنقته وجعلت تمسح الدم عن وجهه، ثمّ أخذت تغسل الدم عن وجه أبيها بالماء الذي كان يجلبه علي (ع) من المِهراس.
فلما رات فاطمة الدم لا يَرقأ -وهي تغسل الدم وعلي (ع) يصبّ الماء عليها بالمِجَنَّ- أخذت قطعة حصيرٍ فأحرقته حتى صار رماد، ثمّ ألصقته بالجرح فاستمسك الدم.
وقيل: إنّها داوته بصوفة محترقة.
القصةالتاسعة :
هدية فاطمة (ع) إلى سلمان
قال سلمان الفارسي
خرجت من منزلي يوماً بعد وفاة رسول الله (ص)، فلقيني علي بن أبي طالب (ع)، فقال لي: يا سلمان جفوتنا بعد وفاة رسول الله (ص).
وان فاطمة إليك مشتاقة، وتريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة.
قال: فهرولت هرولة إلى منزل فاطمة (ع)، وقرعت الباب، فخرجت إليَّ فضّة فأذنت لي، فدخلت وإذا فاطمة جالسة وعليها عباءة قد اعتجرت بها واستترت، فلمّا رأتني قالت: يا سلمان، اجلس واعقل واعلم أنّي كنت جالسة بالأمس مفكّرة بوفاة رسول الله، والحزن يتردد في صدري وقد كنت رددت باب حجرتي بيدي، فانفتح من غير أن يفتحها أحد، وإذا أنا بأربعة جواري، فدخلن عليَّ، لم ير الراؤن بحسنهن ونظارة وجوههن، فدخلن
فأهدين إليَّ هدية، أخبأت لك منها.
ثمّ أخرجت فاطمة (ع) لي طبقاً أبيض، فيه رطب أكبر من الخشكنانج (خبزة تصنع من خالص دقيق الحنطة وتملأ بالسكر واللوز أو الفستق وتقلى)، أبيض من الثلج، وأذكى من المسك، وأعطتني منها عشر رطبات، عجزت عن حملها، فقالت: كلهن عند إفطارك، وعد إليَّ بعجمهن.
قال سلمان: فخرجت من عندها أريد منزلي، فما مررت بأحد ولا بجمع من أصحاب رسول الله (ص) إلا قالوا: يا سلمان، رائحة المسك الأذفر معك.
قال سلمان: كتمت أن معي شيئاً حتى أتيت منزلي، فلمّا كان وقت الإفطار أفطرت عليهن، فلم أجد لهن عجماً، فغدوت إلى فاطمة وقرعت الباب عليها، فأذنت لي بالدخول، فدخلت وقلت: يا بنت رسول الله، أمرتني أن آتيك بعجمته، وأنا لم أجد لها عجماً! فتبسّمت، ولم تكن ضحكت (ع).
ثمّ قالت: يا سلمان، هي من نخيل غرسها الله تعالى لي في دار السلام بدعاء علمّنيه أبي رسول الله (ص) كنت أقوله غدوة وعشيّة.
قلت: علميني الكلام سيدتي.
قالت: إنّ سرّك ان تلقى الله تعالى وهو عنك راض غير غضبان، ولا تضرّك وسوسة الشيطان ما دمت حيّاً، فواظب عليه.
فقال سلمان: فقلت: علميني.
قالت (ع):
((بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النور، بسم الله نور النور، بسم الله نور على نور، بسم الله الذي هو مدبّر الأمور، بسم الله الذي خلق النور من النور، الحمد لله الذي خلق النور من النور، وأنزل النور على الطور، في كتاب مسطور، في رقّ منشور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع، والبحر المسجور بقدر مقدور على نبيّ محبور، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور، وبالخير مشهور، وعلى السرّاء والضرّاء مشكور)).
قال سلمان: فتعلمته، وقد لقّنت أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكّة ممّن بهم علل الحمّى، وكلّهم برئوا بإذن الله تعالى.
(1) حكي عن المجلسي أنّه قال في بيان الحديث: أنّ المراد بالجوا: داخل البيت، وبالبرا: ظاهره
(2) المشاش: جمع المشاشة: رأى العظم اللين.
قال: فهرولت هرولة إلى منزل فاطمة (ع)، وقرعت الباب، فخرجت إليَّ فضّة فأذنت لي، فدخلت وإذا فاطمة جالسة وعليها عباءة قد اعتجرت بها واستترت، فلمّا رأتني قالت: يا سلمان، اجلس واعقل واعلم أنّي كنت جالسة بالأمس مفكّرة بوفاة رسول الله، والحزن يتردد في صدري وقد كنت رددت باب حجرتي بيدي، فانفتح من غير أن يفتحها أحد، وإذا أنا بأربعة جواري، فدخلن عليَّ، لم ير الراؤن بحسنهن ونظارة وجوههن، فدخلن
فأهدين إليَّ هدية، أخبأت لك منها.
ثمّ أخرجت فاطمة (ع) لي طبقاً أبيض، فيه رطب أكبر من الخشكنانج (خبزة تصنع من خالص دقيق الحنطة وتملأ بالسكر واللوز أو الفستق وتقلى)، أبيض من الثلج، وأذكى من المسك، وأعطتني منها عشر رطبات، عجزت عن حملها، فقالت: كلهن عند إفطارك، وعد إليَّ بعجمهن.
قال سلمان: فخرجت من عندها أريد منزلي، فما مررت بأحد ولا بجمع من أصحاب رسول الله (ص) إلا قالوا: يا سلمان، رائحة المسك الأذفر معك.
قال سلمان: كتمت أن معي شيئاً حتى أتيت منزلي، فلمّا كان وقت الإفطار أفطرت عليهن، فلم أجد لهن عجماً، فغدوت إلى فاطمة وقرعت الباب عليها، فأذنت لي بالدخول، فدخلت وقلت: يا بنت رسول الله، أمرتني أن آتيك بعجمته، وأنا لم أجد لها عجماً! فتبسّمت، ولم تكن ضحكت (ع).
ثمّ قالت: يا سلمان، هي من نخيل غرسها الله تعالى لي في دار السلام بدعاء علمّنيه أبي رسول الله (ص) كنت أقوله غدوة وعشيّة.
قلت: علميني الكلام سيدتي.
قالت: إنّ سرّك ان تلقى الله تعالى وهو عنك راض غير غضبان، ولا تضرّك وسوسة الشيطان ما دمت حيّاً، فواظب عليه.
فقال سلمان: فقلت: علميني.
قالت (ع):
((بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النور، بسم الله نور النور، بسم الله نور على نور، بسم الله الذي هو مدبّر الأمور، بسم الله الذي خلق النور من النور، الحمد لله الذي خلق النور من النور، وأنزل النور على الطور، في كتاب مسطور، في رقّ منشور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع، والبحر المسجور بقدر مقدور على نبيّ محبور، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور، وبالخير مشهور، وعلى السرّاء والضرّاء مشكور)).
قال سلمان: فتعلمته، وقد لقّنت أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكّة ممّن بهم علل الحمّى، وكلّهم برئوا بإذن الله تعالى.
(1) حكي عن المجلسي أنّه قال في بيان الحديث: أنّ المراد بالجوا: داخل البيت، وبالبرا: ظاهره
(2) المشاش: جمع المشاشة: رأى العظم اللين.
تعليق