ورد في بحار الأنوارللعلامة المجلسي نقلا عن مروج الذهب: قال المسعودي:
كان بغا من الاتراك من غلمان المعتصم يشهد الحروب العظام، يباشرها بنفسه، فيخرج منها سالما ولم يكن يلبس على بدنه شيئا من الحديد، فعذل في ذلك فقال:
رأيت في نومي النبي (صلى الله عليه وآله ) ومعه جماعة من أصحابه فقال:
يا بغا أحسنت إلى رجل من امتي فدعا لك بدعوات استجيبت له فيك .
قال: فقلت: يا رسول الله ومن ذلك الرجل ؟
قال (صلى الله عليه وآله ) : الذي خلصته من السباع
فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله سل ربك أن يطيل عمري، فشال يده نحو السماء،
و قال(صلى الله عليه وآله ):اللهم أطل عمره وأنسئ في أجله
فقلت: يا رسول الله خمس وتسعون سنة
فقال(صلى الله عليه وآله ) : خمس وتسعون سنة.
فقال رجل كان بين يديه: " ويوقى من الآفات "
فقال (النبي صلى الله عليه وآله) : ويوقى من الآفات ،
فقلت للرجل: من أنت ؟
فقال: أنا علي بن أبي طالب
فاستيقظت نومي وأنا أقول علي بن أبي طالب.
وكان بغا كثير التعطف والبرعلى الطالبيين،
فقيل له: ماكان ذلك الرجل الذي خلصته من السباع ؟
قال: اتي المعتصم بالله برجل قد رمي ببدعة فجرت بينهم في الليل مخاطبة في خلوة،
فقال لي المعتصم: خذه فألقه إلى السباع، فأتيت بالرجل إلى السباع لالقيه إليها، وأنا مغتاظ عليه، فسمعته يقول:
اللهم إنك تعلم أني ما كلمت إلا فيك، ولا نصرت إلا دينك، ولا اتيت إلا من توحيدك، ولم ارد غيرك تقربا إليك بطاعتك، وإقامة الحق على من خالفك أفتسلمني ؟
قال: فارتعدت وداخلني له رقة، وعلى قلبي منه وجع، فجذبته عن طريق بركة السباع، وقد كدت أن أزخ به فيها، واتيت به إلى حجرتي فأخفيته وأتيت المعتصم
فقال: هيه ؟ فقلت: ألقيته،
قال: فما سمعته يقول ؟
قلت: أنا أعجمي وكان يتكلم بكلام عربي ما كنت أعلم ما يقول ؟ وقد كان الرجل أغلظ للمعتصم في خطابه. فلما كان في السحر
قلت للرجل: قد فتحت الابواب وأنا مخرجك مع رجال الحرس، وقد آثرتك على نفسي ووقيتك بروحي فاجهد أن لا تظهر في أيام المعتصم قال: نعم، قلت: فما خبرك ؟
قال: هجم رجل من عما لنا في بلدنا على ارتكاب المحارم والفجور، إماتة الحق ونصر الباطل، فسرى ذلك في فساد الشريعة وهدم التوحيد فلم أجد ناصرا عليه فهجمت في ليلة عليه فقتلته لان جرمه كان مستحقا في الشريعة أن يفعل به ذلك فاخذت فكان ما رأيت.
كان بغا من الاتراك من غلمان المعتصم يشهد الحروب العظام، يباشرها بنفسه، فيخرج منها سالما ولم يكن يلبس على بدنه شيئا من الحديد، فعذل في ذلك فقال:
رأيت في نومي النبي (صلى الله عليه وآله ) ومعه جماعة من أصحابه فقال:
يا بغا أحسنت إلى رجل من امتي فدعا لك بدعوات استجيبت له فيك .
قال: فقلت: يا رسول الله ومن ذلك الرجل ؟
قال (صلى الله عليه وآله ) : الذي خلصته من السباع
فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله سل ربك أن يطيل عمري، فشال يده نحو السماء،
و قال(صلى الله عليه وآله ):اللهم أطل عمره وأنسئ في أجله
فقلت: يا رسول الله خمس وتسعون سنة
فقال(صلى الله عليه وآله ) : خمس وتسعون سنة.
فقال رجل كان بين يديه: " ويوقى من الآفات "
فقال (النبي صلى الله عليه وآله) : ويوقى من الآفات ،
فقلت للرجل: من أنت ؟
فقال: أنا علي بن أبي طالب
فاستيقظت نومي وأنا أقول علي بن أبي طالب.
وكان بغا كثير التعطف والبرعلى الطالبيين،
فقيل له: ماكان ذلك الرجل الذي خلصته من السباع ؟
قال: اتي المعتصم بالله برجل قد رمي ببدعة فجرت بينهم في الليل مخاطبة في خلوة،
فقال لي المعتصم: خذه فألقه إلى السباع، فأتيت بالرجل إلى السباع لالقيه إليها، وأنا مغتاظ عليه، فسمعته يقول:
اللهم إنك تعلم أني ما كلمت إلا فيك، ولا نصرت إلا دينك، ولا اتيت إلا من توحيدك، ولم ارد غيرك تقربا إليك بطاعتك، وإقامة الحق على من خالفك أفتسلمني ؟
قال: فارتعدت وداخلني له رقة، وعلى قلبي منه وجع، فجذبته عن طريق بركة السباع، وقد كدت أن أزخ به فيها، واتيت به إلى حجرتي فأخفيته وأتيت المعتصم
فقال: هيه ؟ فقلت: ألقيته،
قال: فما سمعته يقول ؟
قلت: أنا أعجمي وكان يتكلم بكلام عربي ما كنت أعلم ما يقول ؟ وقد كان الرجل أغلظ للمعتصم في خطابه. فلما كان في السحر
قلت للرجل: قد فتحت الابواب وأنا مخرجك مع رجال الحرس، وقد آثرتك على نفسي ووقيتك بروحي فاجهد أن لا تظهر في أيام المعتصم قال: نعم، قلت: فما خبرك ؟
قال: هجم رجل من عما لنا في بلدنا على ارتكاب المحارم والفجور، إماتة الحق ونصر الباطل، فسرى ذلك في فساد الشريعة وهدم التوحيد فلم أجد ناصرا عليه فهجمت في ليلة عليه فقتلته لان جرمه كان مستحقا في الشريعة أن يفعل به ذلك فاخذت فكان ما رأيت.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 50 / ص 218)
تعليق