بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
وبعد قال الله تعالى: { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين:14] إن المعصية مع المعصية توجب سواد القلب، فما زال القلب في بياضٍ حتى يطبع عليه بالمعاصي ونتيجة هذه الذنوب والمعاصي
تورث الذل، وتفسد العقل،و تورث الهم، وتضعف الجوارح، وتعمي البصيرة، وأعظم من ذلك كله تأثيرها على القلب.
فقد روى الكليني في الكافي الشريف كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب
ج 2 ص 273
عن زرارة عن الإمام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) أنه قال: " ما من عبد إلا وفي قلبه نقطعة بيضاء فإذا اذنب خرج في النقطة نقطة سوداء فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض, فإذا تغطى البياض لم يرجع إلى صاحبه إلى خير أبداً ".
وقد روى الشيخ الطوسي في الامالي ج2 ص 220 : عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)
( يقول ما اختلج عرق و لا صدع مؤمن قط إلا بذنب، و ما يعفو الله )تعالى( عنه أكثر. و كان إذا رأى المريض قد برئ قال ليهنك الطهر أي من الذنوب فاستأنف العمل.
وعن أبي عبد الله الإمام الصادق (علية السلام)
قال :الذنوب التي تغيّر النعم: البغي. والذنوب التي تورث الندم: القتل. والتي تُنزل النقم: الظلم. والتي تهتك الستور: شرب الخمر. والتي تحبس الرزق: الزنا. والتي تعجّل الفناء: قطيعة الرحم. والتي تردّ الدعاء، وتظلم الهواء: عقوق الوالدين .
ومع هذا فقد روى الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهم السلام)، عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام أنه عاد سلمان الفارسي فقال له: يا سلمان ما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان: فليس لنا في شئ من ذلك أجر خلا التطهير ؟ قال علي عليه السلام: يا سلمان لكم الأجر بالصبر عليه والتضرع إلى الله والدعاء له، بهما تكتب لكم الحسنات وترفع بكم الدرجات، فأما الوجع خاصة فهو تطهير وكفارة
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
وبعد قال الله تعالى: { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين:14] إن المعصية مع المعصية توجب سواد القلب، فما زال القلب في بياضٍ حتى يطبع عليه بالمعاصي ونتيجة هذه الذنوب والمعاصي
تورث الذل، وتفسد العقل،و تورث الهم، وتضعف الجوارح، وتعمي البصيرة، وأعظم من ذلك كله تأثيرها على القلب.
فقد روى الكليني في الكافي الشريف كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب
ج 2 ص 273
عن زرارة عن الإمام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) أنه قال: " ما من عبد إلا وفي قلبه نقطعة بيضاء فإذا اذنب خرج في النقطة نقطة سوداء فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض, فإذا تغطى البياض لم يرجع إلى صاحبه إلى خير أبداً ".
وقد روى الشيخ الطوسي في الامالي ج2 ص 220 : عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)
( يقول ما اختلج عرق و لا صدع مؤمن قط إلا بذنب، و ما يعفو الله )تعالى( عنه أكثر. و كان إذا رأى المريض قد برئ قال ليهنك الطهر أي من الذنوب فاستأنف العمل.
وعن أبي عبد الله الإمام الصادق (علية السلام)
قال :الذنوب التي تغيّر النعم: البغي. والذنوب التي تورث الندم: القتل. والتي تُنزل النقم: الظلم. والتي تهتك الستور: شرب الخمر. والتي تحبس الرزق: الزنا. والتي تعجّل الفناء: قطيعة الرحم. والتي تردّ الدعاء، وتظلم الهواء: عقوق الوالدين .
ومع هذا فقد روى الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهم السلام)، عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام أنه عاد سلمان الفارسي فقال له: يا سلمان ما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان: فليس لنا في شئ من ذلك أجر خلا التطهير ؟ قال علي عليه السلام: يا سلمان لكم الأجر بالصبر عليه والتضرع إلى الله والدعاء له، بهما تكتب لكم الحسنات وترفع بكم الدرجات، فأما الوجع خاصة فهو تطهير وكفارة
تعليق