{{السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**************************
روى الشيخ الصدوق رحمه الله عن ابن عباس، قال: إن رسول الله (ص) كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن (ع) فلما رآه بكى (ص) ، ثم قال: «إليّ إليّ يا بنيّ»، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى.
ثم أقبل الحسين (ع) فلما رآه (ص) بكى، ثم قال: «إليّ إليّ يا بنيّ»، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى.
ثم أقبلت فاطمة (ع)، فلما رآها بكى (ص) ثم قال: «إليّ إليّ يا بنية»، فأجلسها بين يديه.
ثم أقبل أمير المؤمنين (ع) فلما رآه بكى (ص) ، ثم قال: «إليّ إليّ يا أخي»، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن.
فقال له أصحابه: يا رسول الله، ما ترى واحداً من هؤلاء إلا بكيت، أو ما فيهم من تسرّ برؤيته؟.
فقال (ص) : «والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عزوجل، وما على وجه الأرض نسمة أحب إليّ منهم.
أما علي بن أبي طالب (ع) : فانه أخي وشقيقي، وصاحب الأمر بعدي، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وصاحب حوضي وشفاعتي، وهو مولى كل مسلم، وإمام كل مؤمن، وقائد كل تقي، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد موتي، محبه محبي ومبغضه مبغضي، وبولايته صارت أمتي مرحومة، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به حتى أنه ليُزال عن مقعدي وقد جعله الله له بعدي، ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته...
وأما ابنتي فاطمة: فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي الحوراء الإنسية، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله ظهر نورها لملائكة السماء كما يظهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عزوجل لملائكته: يا ملائكتي، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد آمنت شيعتها من النار.
وإني لما رأيتها ذكرتُ ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصبت حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها وهي تنادي: يا محمداه، فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة، وتتذكر فراقي أخرى، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة…
فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة، فأقول عند ذلك: اللهم العن من ظلمها، وعاقب من غصبها، وذلل من أذلها، وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين»
**************************
روى الشيخ الصدوق رحمه الله عن ابن عباس، قال: إن رسول الله (ص) كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن (ع) فلما رآه بكى (ص) ، ثم قال: «إليّ إليّ يا بنيّ»، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى.
ثم أقبل الحسين (ع) فلما رآه (ص) بكى، ثم قال: «إليّ إليّ يا بنيّ»، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى.
ثم أقبلت فاطمة (ع)، فلما رآها بكى (ص) ثم قال: «إليّ إليّ يا بنية»، فأجلسها بين يديه.
ثم أقبل أمير المؤمنين (ع) فلما رآه بكى (ص) ، ثم قال: «إليّ إليّ يا أخي»، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن.
فقال له أصحابه: يا رسول الله، ما ترى واحداً من هؤلاء إلا بكيت، أو ما فيهم من تسرّ برؤيته؟.
فقال (ص) : «والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عزوجل، وما على وجه الأرض نسمة أحب إليّ منهم.
أما علي بن أبي طالب (ع) : فانه أخي وشقيقي، وصاحب الأمر بعدي، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وصاحب حوضي وشفاعتي، وهو مولى كل مسلم، وإمام كل مؤمن، وقائد كل تقي، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد موتي، محبه محبي ومبغضه مبغضي، وبولايته صارت أمتي مرحومة، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به حتى أنه ليُزال عن مقعدي وقد جعله الله له بعدي، ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته...
وأما ابنتي فاطمة: فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي الحوراء الإنسية، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله ظهر نورها لملائكة السماء كما يظهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عزوجل لملائكته: يا ملائكتي، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد آمنت شيعتها من النار.
وإني لما رأيتها ذكرتُ ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصبت حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها وهي تنادي: يا محمداه، فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة، وتتذكر فراقي أخرى، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة…
فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة، فأقول عند ذلك: اللهم العن من ظلمها، وعاقب من غصبها، وذلل من أذلها، وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين»
تعليق