إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذم الغيبة والنميمة وعقابها وحسن كظم الغيظ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذم الغيبة والنميمة وعقابها وحسن كظم الغيظ

    ************************************************** *********************
    قال الله تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه}فقد بالغ سبحانه في النهي عن الغيبة، وجعلها شبه الميتة المحرّمة من لحم الآدميين.
    وقال صلى الله عليه وآله: يأتي الرجل يوم القيامة وقد عمل الحسنات، فلا يرى في صحيفته من حسناته شيئاً، فيقول: أين حسناتي التي عملتها في دار الدنيا؟ فيقال له: ذهبت باغتيابك الناس فهي لهم عوض اغتيابهم
    وأوحى الله إلى موسى عليه السلام: من مات تائباً من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة، ومن مات مصرّاً عليها فهو أول من يدخل النار
    وروي انّه من اغتيب غفرت نصف ذنوبه. وروي انّ الرجل يعطى كتابه
    ____________
    ""قوله ""النميمة وعقابها وحسن كظم الغيظ" أثبتناه
    الحجرات
    فيرى فيه حسنات لم يكن يعرفها، فيقال: هذه بما اغتابك الناس
    وقال بعضهم: لو اغتبت أحداً لم أكن لأغتاب إلاّ ولدي، لأنّهم أحق بحسناتي من الغريب.
    وبلغ الحسن البصري انّ رجلاً اغتابه فأنفذ إليه بهدية، فقال له: والله ما لي عندك يد، فقال: بلى بلغني انّك تهدي لي حسناتك فأحببت أن اُكافيك، ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره فقد خان الله ورسوله.
    وقال: إذا لم تنفع أخاك المؤمن فلا تضرّه، وإذا لم تسرّه فلا تغمّه، وإذا لم تدرجه بمدحة فلا تذمّه.
    وقال صلى الله عليه وآله: لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا يغتب بعضكم بعضاً، وكونوا عباد الله اخواناً
    وقال عليه السلام: اياكم والغيبة، فانّها أشد من الزنا، لأنّ الرجل يزني فيتوب الله عليه، وانّ صاحب الغيبة لا يغفر له إلاّ إذا غفرها صاحبها
    وقال صلى الله عليه وآله: مررت ليلة اُسري بي إلى السماء على قوم يخمشونوجوههم بأظفارهم، فسألت جبرئيل عليه السلام عنهم فقال: هؤلاء الذين يغتابون الناس
    وخطب صلى الله عليه وآله فذكر الربا وعظم خطره، وقال: الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم من سبعين زنية بذات محرم، وأعظم من ذلك عرض المسلم
    ____________
    قوله تعالى: {ويل لكل همزة لمزة}انّ الهمزة الطعن في الناس، واللمزة أكل لحومهم، وينبغي لمن أراد ذكر عيوب غيره أن يذكر عيوب نفسه فيقلع عنها ويستغفر منها، وعليكم بذكر الله فانّه شفاء، واياكم وذكر الناس فانّه داء.
    ومرّ عيسى عليه السلام ومعه الحواريّون بكلب جائف، قالوا: ما أجيفه، فقال: ما هو، ما أبيض أسنانه يعني ما عوّد لسانه إلاّ على الخير.
    والغيبة هو أن تذكر أخاك بما يكرهه لو سمعه، سواء ذكرت نقصاناً في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو دينه أو دنياه حتّى في ثوبه، وقال عليه السلام: حد الغيبة أن تقول في أخيك ما هو فيه، فإن قلت ما ليس فيه فذاك بهتان، والحاضر في الغيبة ولم ينكرها شريك فيها، ومن أنكرها كان مغفوراً له.
    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ردّ عن عرض أخيه كان حقّاً على الله أن يعتقه من النار
    وقال صلى الله عليه وآله: طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس. ومنشأ الغيبة في الصدور الحسد والغضب، فإذا نفاهما الرجل عن نفسه قَلَّتْ غيبته للناس.
    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انّ للنار باباً لا يدخله إلاّ من شفى غيظه
    وقال: من كظم غيظه وهو يقدر على إمضائه خيّره الله في أيّ الحور العين شاء أخذ منهنّ
    ____________
    وفي بعض الكتب المنزلة: ابن آدم اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي، فلا أمحقك مع من امحقه
    وللعاقل شغل فيما خلق له عن نفسه وماله وولده، فكيف عن أعراض الناس؟! وإذا كان اشتغال الإنسان بغير ذكر الله خسارة فكيف بالغيبة؟!.
    وقال عليه السلام: وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلاّ حصائد ألسنتهم
    وكفى بذلك قوله تعالى: {لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس}، فنفى الخير في المنطق إلاّ في هذه الاُمور الثلاثة، فسبحانه ما أنصحه لعباده وأشفقه عليهم وأحبه لهم لو كانوا يعلمون.
    واما النميمة فانّها أعظم ذنباً واكبر وزراً، لأنّ النمام يغتاب وينقلها إلى غيره فيغويه بأذى من ينقلها عنه، والنمام يثير الشرّ ويدلّ عليه، ولقد سدّ الله تعالى باب النميمة ومنع من قبولها بقوله: {ان جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} وسمّى النمام فاسقاً ونهى عن قبول قوله إلاّ بعد البيان والبيّنة أو الاقرار، وسمّى العامل بقوله جاهلاً.
    وقال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام: انّ فلاناً يقول فيك ويقول، فقال له: والله ما حفظت حق أخيك إذ خنته وقد استأمنك، ولا حفظت حرمتنا إذ سمعتنا ما لم يكن لنا حاجة بسماعه، اما علمت انّ نَقَلَةَ النميمة هم كلاب النار، قل لأخيك: انّ الموت يعمّنا، والقبر يضمّنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X