هل تُحب أن تبتلى ؟
إنّ البلاءَ يساهم بشكل كبير في بناء الشخصية القوية للانسان وهذا مايظهر جلياً من خلال دراسة الاشخاص المتفوقين بين الناس الذين ساهمت معاناتهم والمصاعب التي واجهوها في حياتهم في صناعة شخصياتهم الفذة .
والامام علي (ع) يشير الى هذه الحقيقة في قوله (( ألا وإنّ الشجرة البرية أصلبُ عوداً والروائع الخضرة أرقُ جلوداً )) .
فاالانسان الناجح لايصبح كذلك ألا بعد صبراً ودراسةً وأجتهاداً وتدريب قاس على ضغوطات الحياة . ولذلك البلاء يساعد على تصويب مسارالانسان في حياته ، وقد يوقظه من غفلته وقد لفت القران الكريم الى هذه الحقيقة في قوله تعالى ((وَلَوْ بَسَطَ اللَّـهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَـٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)) الشورى /27. وقوله تعالى ((وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ )) فصلت /51.
وأن الله سبحانه وتعالى قدأنسب البلاءالى نفسه في قوله تعالى ((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) البقرة /155. والاية ((وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) الانبياء / 35.
وفي جميع الايات يبشر الله الصابرين بالخير الوفيرلاخير غيره .
ويجب علينا نحن البشر أن نفهم بأن البلاء رسالة حبُّ من الله تعالى الينا .... كحال ذلك العالم الذي لم يرزق بولد فأخذ يدعوا الله تعالى طويلاً حتى رزقه بولد ملأ حياته سعادةً وسروراً وتعلق به تعلقاً كبيراً وذات يوما حينما كان يعظ الناس جاءه خبر وفاة ولده الوحيد فأكمل موعظته بدون أن يبدو عليه مشاعر الحزن وحين أكمل موعظته طلب من الناس أن يشاركوه في تشيع ولده ، وسأله أحدهم أني أعلم أنك تعشق ولدك فلم يبدوا عليك آثار الحزن عليه ؟ فأجابه حينما جاءني خبر وفاته خطر في قلبي أنّ الله تعالى عُلم أن قلبي تعلق بحبّ غيره فتوفاه حتى لايسكن قلبي الا حبه فرضيت بحب الله .
وقال الامام الصادق (ع) ((إنّ أشدّ الناس بلاءٍ الانبياء ثم الاولياء ثم الذين يلونهم الامثل ثم الامثل )). وعن النبي (ص) (( ما أوذي نبيّ مثل ماأوذيت )) كما قال (ص) (( إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتي بأهل البلاء يوم القيامة فلايرفع لهم ديوان ولاينصب لهم ميزان ويصب عليهم الأجرصباً )).
أذن فالبلاء نتائج أيجابية يجب علينا فَهمها كما فِهمها أما منا الحسين عليه السلام في طف كربلاء وكما فهمتها سيدتنا زينب عليها السلام في ملحمة عاشوراء والتي صنعت من ألحسين (ع) وأصحابه عشاقاً للشهادة ورمزاً للخلود .
وسوف أترك لكم أخوتي أخواتي الجواب على سؤالي .... هل تُحب أن تبتلى ؟
أسألكم الدعاء
إنّ البلاءَ يساهم بشكل كبير في بناء الشخصية القوية للانسان وهذا مايظهر جلياً من خلال دراسة الاشخاص المتفوقين بين الناس الذين ساهمت معاناتهم والمصاعب التي واجهوها في حياتهم في صناعة شخصياتهم الفذة .
والامام علي (ع) يشير الى هذه الحقيقة في قوله (( ألا وإنّ الشجرة البرية أصلبُ عوداً والروائع الخضرة أرقُ جلوداً )) .
فاالانسان الناجح لايصبح كذلك ألا بعد صبراً ودراسةً وأجتهاداً وتدريب قاس على ضغوطات الحياة . ولذلك البلاء يساعد على تصويب مسارالانسان في حياته ، وقد يوقظه من غفلته وقد لفت القران الكريم الى هذه الحقيقة في قوله تعالى ((وَلَوْ بَسَطَ اللَّـهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَـٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)) الشورى /27. وقوله تعالى ((وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ )) فصلت /51.
وأن الله سبحانه وتعالى قدأنسب البلاءالى نفسه في قوله تعالى ((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) البقرة /155. والاية ((وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) الانبياء / 35.
وفي جميع الايات يبشر الله الصابرين بالخير الوفيرلاخير غيره .
ويجب علينا نحن البشر أن نفهم بأن البلاء رسالة حبُّ من الله تعالى الينا .... كحال ذلك العالم الذي لم يرزق بولد فأخذ يدعوا الله تعالى طويلاً حتى رزقه بولد ملأ حياته سعادةً وسروراً وتعلق به تعلقاً كبيراً وذات يوما حينما كان يعظ الناس جاءه خبر وفاة ولده الوحيد فأكمل موعظته بدون أن يبدو عليه مشاعر الحزن وحين أكمل موعظته طلب من الناس أن يشاركوه في تشيع ولده ، وسأله أحدهم أني أعلم أنك تعشق ولدك فلم يبدوا عليك آثار الحزن عليه ؟ فأجابه حينما جاءني خبر وفاته خطر في قلبي أنّ الله تعالى عُلم أن قلبي تعلق بحبّ غيره فتوفاه حتى لايسكن قلبي الا حبه فرضيت بحب الله .
وقال الامام الصادق (ع) ((إنّ أشدّ الناس بلاءٍ الانبياء ثم الاولياء ثم الذين يلونهم الامثل ثم الامثل )). وعن النبي (ص) (( ما أوذي نبيّ مثل ماأوذيت )) كما قال (ص) (( إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتي بأهل البلاء يوم القيامة فلايرفع لهم ديوان ولاينصب لهم ميزان ويصب عليهم الأجرصباً )).
أذن فالبلاء نتائج أيجابية يجب علينا فَهمها كما فِهمها أما منا الحسين عليه السلام في طف كربلاء وكما فهمتها سيدتنا زينب عليها السلام في ملحمة عاشوراء والتي صنعت من ألحسين (ع) وأصحابه عشاقاً للشهادة ورمزاً للخلود .
وسوف أترك لكم أخوتي أخواتي الجواب على سؤالي .... هل تُحب أن تبتلى ؟
أسألكم الدعاء
تعليق