المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1
مشاهدة المشاركة
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كم هو جميل ردكم غاليتي وربطك محور الحلقة بالقناعة و اسمحي لي بأن اتواصل معكِ مع ماذكور في كتاب جامع السعادت ج2
ضد الحرص (القناعة). وهي ملكة للنفس: توجب الاكتفاء بقدر الحاجة والضرورة من المال، من دون سعي وتعب في طلب الزائد عنه، وهي صفة فاضلة يتوقف عليها كسب سائر الفضائل، وعدمها يؤدي بالعبد إلى مساوئ الأخلاق والرذائل، وهي المظنة للوصول إلى المقصد وأعظم الوسائل لتحصيل سعادة الابد، إذ من قنع بقدر الضرورة من المطعم والملبس، ويقتصر على أقله قدراً أو أخسه نوعاً، ويرد أمله إلى يومه أو إلى شهره، ولا يشغل قلبه بالزائد عن ذلك، كان فارغ البال مجتمع الهم، فيتمكن من الاشتغال بأمر الدين وسلوك طريق الآخرة، ومن فاتته القناعة، وتدنس بالحرص والطمع وطول الأمل، وخاض في غمرات الدنيا، تفرق قلبه وتشتت أمره. فكيف يمكنه التشمر لتحصيل أمر الدين والوصول إلى درجات المتقين؟ ولذلك ورد في مدح القناعة ما ورد من الأخبار، قال رسول الله (ص): " طوبى لمن هدى للاسلام، وكان عيشه كفافاً وقنع به! ". وقال: " ما من احد، من غني ولافقير، إلا ود يوم القيامة أنه كان اوتى قوتاً في الدنيا ". وقال (ص): " أيها الناس، اجملوا في الطلب، فانه ليس للعبد إلا ما كتب له في الدنيا، ولن يذهب عبد من الدنيا حتى يأتيه ما كتب له في الدنيا وهي راغمة "وقال (ص): نفث روح القدس في روعي: أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها. فاتقوا الله واجملوا في الطلب ". وقال (ص): " كن ورعاً تكن أعبد الناس وكن قانعاً تكن أشكر الناس، واحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً "وفي الخبر القدسي: " يا ابن آدم، لو كانت الدنيا كلها لك لم يكن لك منها إلا القوت، فإذا أنا اعطيتك منها القوت وجعلت حسابها على غيرك فأنا اليك محسن ". وروى: " ان موسى سأل ربه تعالى، وقال: أي عبادك أغنى؟ قال: اقنعهم لما اعطيته ". وقال أمير المؤمنين (ع) " ابن آدم، إن كنت تريد من الدنيا ما يكفيك، فان ايسر ما فيها يكفيك وإن كنت إنما تريد مالا يكفيك، فان كل ما فيها لا يكفيك ". وقال أبو جعفر (ع): " إياك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك فكفى بما قال الله عز وجل لنبيه (ص):
" فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم "التوبة، الآية: 56.. وقال: " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا "طه، الآية: 131..
فان دخلك من ذلك شيء، فاذكر عيش رسول الله (ص) فانما كان قوته الشعير ـ وحلواه التمر، ووقوده السعف إذا وجده"
وقال: " من قنع بما رزقه الله فهو من اغنى الناس. وقال الصادق (ع): " من رضي من الله باليسير من المعاش رضى الله عنه باليسير من العمل ".
وقال: " مكتوب في التوراة: ابن آدم، كن كيف شئت كما تدين تدان، من رضى من الله بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل، ومن رضى باليسير من الحلال خفت مؤنته وزكت مكسبته وخرج من حد الفجور ".
وقال: " إن الله عز وجل يقول: يحزن عبدي المؤمن ان قترت عليه، وذلك أقرب له مني، ويفرح عبدي المؤمن إن وسعت عليه، وذلك أبعد له منى".
وقال: " كلما ازداد العبد إيمانا ازداد خيفاً في معيشته ". والأخبار الواردة في فضيلة القناعة اكثر من أن تحصى، وما أوردناه كاف لاهل البصيرة.
كم هو جميل ردكم غاليتي وربطك محور الحلقة بالقناعة و اسمحي لي بأن اتواصل معكِ مع ماذكور في كتاب جامع السعادت ج2
ضد الحرص (القناعة). وهي ملكة للنفس: توجب الاكتفاء بقدر الحاجة والضرورة من المال، من دون سعي وتعب في طلب الزائد عنه، وهي صفة فاضلة يتوقف عليها كسب سائر الفضائل، وعدمها يؤدي بالعبد إلى مساوئ الأخلاق والرذائل، وهي المظنة للوصول إلى المقصد وأعظم الوسائل لتحصيل سعادة الابد، إذ من قنع بقدر الضرورة من المطعم والملبس، ويقتصر على أقله قدراً أو أخسه نوعاً، ويرد أمله إلى يومه أو إلى شهره، ولا يشغل قلبه بالزائد عن ذلك، كان فارغ البال مجتمع الهم، فيتمكن من الاشتغال بأمر الدين وسلوك طريق الآخرة، ومن فاتته القناعة، وتدنس بالحرص والطمع وطول الأمل، وخاض في غمرات الدنيا، تفرق قلبه وتشتت أمره. فكيف يمكنه التشمر لتحصيل أمر الدين والوصول إلى درجات المتقين؟ ولذلك ورد في مدح القناعة ما ورد من الأخبار، قال رسول الله (ص): " طوبى لمن هدى للاسلام، وكان عيشه كفافاً وقنع به! ". وقال: " ما من احد، من غني ولافقير، إلا ود يوم القيامة أنه كان اوتى قوتاً في الدنيا ". وقال (ص): " أيها الناس، اجملوا في الطلب، فانه ليس للعبد إلا ما كتب له في الدنيا، ولن يذهب عبد من الدنيا حتى يأتيه ما كتب له في الدنيا وهي راغمة "وقال (ص): نفث روح القدس في روعي: أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها. فاتقوا الله واجملوا في الطلب ". وقال (ص): " كن ورعاً تكن أعبد الناس وكن قانعاً تكن أشكر الناس، واحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً "وفي الخبر القدسي: " يا ابن آدم، لو كانت الدنيا كلها لك لم يكن لك منها إلا القوت، فإذا أنا اعطيتك منها القوت وجعلت حسابها على غيرك فأنا اليك محسن ". وروى: " ان موسى سأل ربه تعالى، وقال: أي عبادك أغنى؟ قال: اقنعهم لما اعطيته ". وقال أمير المؤمنين (ع) " ابن آدم، إن كنت تريد من الدنيا ما يكفيك، فان ايسر ما فيها يكفيك وإن كنت إنما تريد مالا يكفيك، فان كل ما فيها لا يكفيك ". وقال أبو جعفر (ع): " إياك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك فكفى بما قال الله عز وجل لنبيه (ص):
" فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم "التوبة، الآية: 56.. وقال: " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا "طه، الآية: 131..
فان دخلك من ذلك شيء، فاذكر عيش رسول الله (ص) فانما كان قوته الشعير ـ وحلواه التمر، ووقوده السعف إذا وجده"
وقال: " من قنع بما رزقه الله فهو من اغنى الناس. وقال الصادق (ع): " من رضي من الله باليسير من المعاش رضى الله عنه باليسير من العمل ".
وقال: " مكتوب في التوراة: ابن آدم، كن كيف شئت كما تدين تدان، من رضى من الله بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل، ومن رضى باليسير من الحلال خفت مؤنته وزكت مكسبته وخرج من حد الفجور ".
وقال: " إن الله عز وجل يقول: يحزن عبدي المؤمن ان قترت عليه، وذلك أقرب له مني، ويفرح عبدي المؤمن إن وسعت عليه، وذلك أبعد له منى".
وقال: " كلما ازداد العبد إيمانا ازداد خيفاً في معيشته ". والأخبار الواردة في فضيلة القناعة اكثر من أن تحصى، وما أوردناه كاف لاهل البصيرة.
تعليق