الامام الحسن الزكي العسكري (ع) في سامراء
إشتراك
المشاركاتآخر نشاط
إضافة رد
البحث
الصفحة لـ 1
تصفية - فلترة
مجاهد منعثر منشد
عضو فضي
تاريخ التسجيل: 11-07-2011
المشاركات: 1278
مشاركة
جاء في وصية للإمام أبي محمد الحسن العسكري وجهها لأتباعه وشيعته قال فيها:
«أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى مَنِ ائتمنكم من بَرٍّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد . صلُّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسَّن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي فيسرّني ذلك، اتقوا الله وكونوا زينًا ولا تكونوا شينًا، جرُّوا إلينا كل مودّة وادفعوا عنا كل قبيح»[1] .
الإمام الحسن العسكري عاش كآبائه الطاهرين حياة صعبة قاسية، ولعل الصعوبة في حياته أشد من حياة آبائه وأجداده في بعض الجوانب والظروف.
حسن السمعة:
هناك على طول التاريخ من يحاول أن يشوّه ويرسم صورة خاطئة عن أتباع أهل البيت ، لأغراض سياسية أو لجهله بهم أو لقناعة خاطئة، وعلينا أن نعمل لتحسين الصورة، وأن تكون صورة هذا المجتمع حسنة أمام الآخرين، فهذه مسؤوليتنا.
يقول في ذلك الإمام العسكري : «اتقوا الله، وكونوا زينًا ولا تكونوا شينًا».
إن البعض في مجتمعنا حينما يسمع حديثًا عن الاهتمام بانطباع الآخرين تجاه المذهب والمجتمع، يفهم ذلك فهمًا خاطئًا ويقول ـ إما عن جهل أو حماقة ـ: وما يهمنا ما يقوله عنَّا الآخرون.
نجد أن بعض المتشددين حينما يطلب منهم عدم القيام ببعض الأعمال حتى لا يكون انطباع المجتمعات الغربية وغير المسلمة انطباعًا سيئًا يجيبون بالآية الكريمة: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى﴾ ، وهذا موقف خطأ وغير واعٍ.
والأمر نفسه موجه لأتباع مذهب أهل البيت الذين من المفترض بهم أن يهتمّوا بسمعتهم كمذهب وكمجتمع أمام الرأي العامّ الإسلامي والعالمي.
إن مَنْ يبدي اهتمامًا بهذا الأمر يعني أنه مهتمّ بمصلحة هذا المذهب وهذا المجتمع، ولا يعني ذلك أنه نوع من التنازل أو الخضوع، وإنما يعني الحرص على سمعة هذا المجتمع، ولذلك نرى نصوصاً كثيرة عن أهل البيت تحثّ على هذا الجانب، منها ما أوردناه من وصية الإمام العسكري في قوله : «كونوا زينًا ولا تكونوا شينًا».
وفي رواية أخرى عنهم : «لا تحدّثوا الناس بما ينكرون »
أي بما يستنكرونه منكم من أعمال وممارسات إذا لم تكن هذه الممارسات من أصول المبدأ.
ورواية ثالثة تقول: «رحم الله من استجرّ مودّة الناس إليه وإلينا».
إن الحفاظ على السمعة وتحسين الصورة عند الآخر هدف سامٍ ينبغي الاهتمام به
****************************************
****************************
***********
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمد
نعود والعود أحمد لنكون مع ذكرى عزيزة على قلوبنا جليلة في الارض والسماء
وهي ذكرى ولادة الامام الحسن العسكري عليه وعلى آله الاف التحية والسلام
لندخل لمحور مبارك نتعرف فيه على شذرات من حياته الكريمة
ومن اخلاقه ووصاياه العظيمة
سآئلين الله شفاعته ونظرته في الدنيا والاخرة ..
تعليق