إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 57

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
    شكرا للعزيزة( ام سارة ) الراقية واختيارها الراقي لموضوع الأخت الفاضلة {عشقي زينبي}
    قال أمير المؤمنين {عليه السلام } الصلاة قربان كل تقي ......) ومعناه ان القربان ما يقصد به التقرب الى الله تعالى
    من أعمال البر،والتقي :العامل بأوامر الله تعالى ،التارك لما نهاه .والمراد : أن الصلاة أعظم عمل يتقرب
    به العبد الى الله جلّ جلاله .
    وقالت الزهراء فاطمة {عليها السلام} في خطبتها في مسجد رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين} :
    ((جعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك ،والصلاة تنزيها لكم من الكبر...........))
    فالمقصود من تشريع الصلاة هو القضاء على رذيلة الكبر ، لأن الصلاة خضوع وخشوع لله وركوع وسجود وتذلل ،
    وأكثر المصابين بالكبرياء هم التاركون للصلاة .
    فالصلاة فريضة راقية بأركانها الخمسة ،قريبة الى نفس المؤمن الذي يلتذ بمناجاة محبوبه ومولاه في اوقاتها
    التي اختارها الله تبارك وتعالى ليختبر العبد في الحفاظ عليها وكيفية ادائها
    وما اجمل النداء عندما يسمعه المؤمن حيا على الصلاة ،هلم ايها المؤمن واتصل بمولاك ....ياله من تكريم
    كرمنا به الله جل وعلا حتى نخاطبه ونجدد العبودية والتوحيد له وحده
    فنقول الهي نعبدك وحدك لانعبد الشهوات ولانعبد الأموال والمناصب والجاه والشهره والسمعة
    ونطلب رضاك أنت وحدك وليس رضا الناس ورضا النفس الأمارة
    والسجود : هو روعة الصلاة حيث تبين العبد بمقام الذله لمولاه فهو يضع أعلى مكان في وجهه والذي يرفعه عزة
    بين الناس يضعه على التراب تذللا لخالقه ليعّرفه انك منها ولها تعود فعرف قدر نفسك ولاتشمخ بانفك
    وهنيئاً لمن عرف معنى السجود وذاب في معناه وسافرت الروح وحلقت في ملكوت العشق الألهي
    ورجعت تؤدي السلام بعد رجوعها من سفر الخضوع
    وذاقت حلاوة الوصال فانتبهت الى نفسها بانها رجعت الى الجسد الخاشع
    غارقا بدموع الحب والحنين واشتاقت لموعد الوصال
    تنتظر موعد الأذان القادم مع جمر الأنتظار
    اللهم أجعلنا من المصلين العارفين حقيقة الصلاة حتى لا نبخسها حقها

    تعليق


    • #12
      بسم الله الرحمن الرحيم

      شكرا لك جزيل الشكر يا ام ساره

      على اختيار هذا الموضوع الاكثر من رائع
      ونشكر الأخت عشقي زينبي على نشر الموضوع
      والحمدلله الذي يجمعناالمنتدى ان نكون
      اسرة متعاونة وجميلة
      مثل اسرة الكفيل


      معنى الصّلاة وأهميـّتها
      من أهمّ الأحاديث التي تعبّر عن موقع الصّلاة في الدّين وأهميّتها قول الباقر:"الصّلاة عمود الدين"1. فالصّلاة هي العبادة الأولى من حيث الأهمّيّة، وهي وصيّة الأنبياء وقرّة أعينهم، وهي مفتاح الجنّة وقربان كلّ تقيّ. بها يتطهّر الإنسان من الذّنوب، وبها يتنزّه عن الكبر والعيوب، وذلك فيما إذا أُعطيت حقّها وأدّاها الإنسان بحضور قلب وخشوع.

      قال النبيّ:صل الله عليه واله "ليكن أكثر همّك الصّلاة، فإنّها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدّين"2.
      وبتعبير آخر هي الحدّ الفاصل في حياة الإنسان، فهي أوّل ما يُسأل عنه يوم القيامة، وهي الّتي إن قُبلت قُبل ما سواها، وإن رُدّت رُدّ ما سواها، وترك الصّلاة من دون عذر في الإسلام مساو للكفر، لأنّ ترك الصّلاة معناه قطع الصّلة والعلاقة مع الله عزّ وجلّ. ولذلك ورد عن النبيّ: "من ترك الصّلاة متعمّداً فقد كفر"3. والصّلاة أيضاً فرصة للإنسان للوصول والارتقاء، فهي معراج المؤمنين ولذّة العارفين. ولقد كانت الصّلاة راحة لرسول الله وأحبّ أمر له في هذه الدّنيا.

      قال النبيّ:صل الله عليه واله "لو صلّيتم حتّى تكونوا كالأوتار، وصمتم حتّى تكونوا كالحنايا، لم يقبل الله منكم إلّا بورع"4.

      شرّع الله لهذه الأُمة من الشّرائع أيسرها عملاً، وأسهلها فعلاً، وأعظمها ثواباً، وأعملها خيراً، ومن أجلّ هذه الفرائض فريضة الصلاة التي فرضت من فوق سبع سماوات خمسين صلاة، ثم خففت فضلاً من الله ونعمة وتيسيراً ورحمةً إلى خمس صلوات في اليوم والليلة: صلاة الفجر، صلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة المغرب، وصلاة العشاء. هي خمس في العدد وخمسون في الأجر. (1)
      إن الله تعالى يمحو الخطايا بالصلوات الخمس، وهي نور في الدنيا والآخرة، مُنزلة للرحمة وجالبة للرزق، وسبب لتكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات.(2)قال تعالى: (وإستَعينوا بالصّبرِ والصّلاةِ وإنّها لكبيرةٌ إلا على الخاشِعين) سورة البقرة آية 45.المراد بالصبر الصوم، وفائدة الإستعانة به أنه يذهب بالشّره وهوى النفس. وفائدة الإستعانة بالصلاة، ما فيها من تلاوة للقرآن والتدبر لمعانيه والإتعاظ بمواعظه والإئتمار بأوامره والإنزجار عن نواهيه. وكان النبي(صل الله عليه واله) إذا أحزنه أمر إستعان بالصلاة والصوم. وخص الله الصلاة بالذكرفي الآية الكريمة بـ " كبيرة " لقربها منه, ولأنها الأهم والأفضل. (3)الصلاة غذاء للروح، كلما أردنا أن نقوي الروح بمعنى أن نسمو بإنسانيتنا علينا أن نهتم بجميع الواجبات وبالأخص الصلاة. فالإنسان حين يتوضأ ويقف أمام الله خاشعاً خاضعاً، يناجي الله سبحانه وتعالى داعياً وراجياً آملاً ومتفائلاً برحمته تعالى. وحين يفعل هذا يشعر براحة نفسية وطمأنيننة داخلية لأنه وضع آلامه في يد الرحمن الرحيم، وتحدث مع الله الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير.
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      (1) وكان النبي(صل الله عليه واله) أذا أتعبه وأحزنه أمر كان يأمر بلال بأن يؤذن للصلاة، ويقول(ص): " قم يابلال فأرحنا بالصلاة "، وقال (صل الله عليه واله): " حُبّب لي من دنياكم ثلاث، الطّيب والنساء وجُعلت قرة عيني الصلاة ". الصلاة وإن كانت عبادة دينية وروحية إلا أنها أيضاً رياضة بدنية من أول النية إلى ختامها، نجد فيها حركات رياضية متعددة بعضها يفيد الذراعين وبعضها يفيد القدمين، وبعضها يفيد الجذع والعمود الفقري، وبعضها يفيد عضلات الرقبة. فتتحرك كل أعضاء الجسم وأجهزته الظاهر منها والداخلي، وعندئذ يستفيد كل جسم من هذه الرياضة ومن الحركة وتتجدد حيويته. (1) إن الصلاة تغسل صاحبها من الذنوب، وفيها سكينة للنفس وراحة للبال. (2)
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      3) اداب الصلاه
      1ـ الخشوع وحضور القلب:
      وهي من أهم الأمور التي يجب مراعاتها فلا يحاول المصلي أن يعمل أي عمل يشغله عن صلاته، قال تعالىقد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون)سورة المؤمنون، الآيتان 2 و3 . " أفلح " من قوله تعالى أي دخل في الفلاح، أما "خاشعون" فتعني خاضعون متواضعون متذللون لايرفعون أبصارهم عن مواضع سجودهم، ولا يلتفتون يميناً ولا شمالاً.
      قال الصادق عليه السلامإذا إستقبلت القبلة فإنس الدنيا وما فيها، والخلق وما هم فيه، إستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله، وعاين بسرّك عظمة الله، وأذكر وقوفك بين يديه يوم تبلو كل نفس ما أسلفت ورُدّوا إلى الله مولاهم الحق، وقف على قدم الخوف والرجاء).
      قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصلّ صلاة مودّع). وقال عليه السلامسئل بعض العلماء من آل محمد صلى الله عليه وآله فقيل له، ما أدب الصلاة؟ قال: حضور القلب، وإفراغ الجوارح، وذلّ المقام بين يدي الله تبارك وتعالى، ويجعل الجنة عن يمينه، والنار عن يساره، والصراط بين يديه، والله أمامه). (1)

      تعليق


      • #13
        . وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا والآخرة، لا سيما إذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً، فما استُدفعت شرور الدنيا والآخرة بمثل الصلاة، ولا استُجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه، وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات، وتنقطع - أو تقل - عنه الشرور والآفات، وما ابتلي رجلان بعاهة أو مصيبة أو مرض واحد إلا كان حظ المصلي منها أقل وعاقبته أسلم.
        الصلاة سبب لاستسهال الصعاب، وتحمل المشاق؛ فحينما تتأزم الأمور وتضيق؛ وتبلغ القلوب الحناجر - يجد الصادقون قيمة الصلاة الخاشعة؛ وحسن تأثيرها وبركة نتائجها.

        وهي سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وزيادة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسموات.

        وهي سبب لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس.

        وهي سبب لعلو الهمة، وسمو النفس وترفعها عن الدنايا.

        وهي المدد الروحي الذي لا ينقطع، والزاد المعنوي الذي لا ينضب.

        الصلاة أعظم غذاء وسقي لشجرة الإيمان، فالصلاة تثبت الإيمان وتنميه.

        المحافظة عليها تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات، وتُسهّل عليه فعل الطاعات، وتذهب - أو تضعف - دواعي الشر والمعاصي في نفسه، وهذا أمر مشاهد محسوس؛ فإنك لا تجد محافظاً على الصلاة - فروضها ونوافلها - إلا وجدت تأثير ذلك في بقية أعماله.

        ومن فوائدها: الثبات على الفتن؛ فالمحافظون عليها أثبت الناس عند الفتن.

        ومن فوائدها: أنها تُوقد نار الغيرة في قلب المؤمن على حُرمات الله.

        والصلاة علاج لأدواء النفس الكثيرة، كالبخل، والشح، والحسد، والهلع، والجزع، وغيرها.
        ومن فوائدها الطبية: ما فيها من الرياضة المتنوعة، المقوية للأعضاء، النافعة للبدن.

        ومن ذلك، أنها نافعة في كثير من أوجاع البطن؛ لأنها رياضة للنفس والبدن معاً، فهي تشمل على حركات وأوضاع مختلفة تتحرك معها أغلب المفاصل، وينغمز معها أكثر الأعضاء الباطنة، كالمعدة، وسائر آلات النفس والغذاء، أضف إلى ذلك الطهارة المتكررة وما فيها من نفع، كل ذلك نفعه محسوس مشاهد لا يماري فيه إلا جاهل
        ومن فوائدها الصحية: أنها - كما مرّ - تنير القلب وتشرح الصدر، وتفرح النفس والروح، ومعلوم عند جميع الأطباء أن السعي في راحة القلب وسكونة وفرحه وزوال همّه وغمه، من أكبر الأسباب الجالبة للصحة، الدافعة للأمراض، المخففة للآلام، وذلك مجرب مشاهد محسوس في الصلاة خصوصاً صلاة الليل أوقات الأسحا ر ومن ذلك: ما أظهره الطب الحديث من فوائد عظيمة للصلاة، وهي أن الدماغ ينتفع انتفاعاً كبيراً بالصلاة ذات الخشوع، كما قرر ذلك كبار الأطباء في هذا العصر، وهذا دليل من الأدلة التي يتبين لنا بها سبب قوة تفكير الصحابة الكرام، وسلامة عقولهم، ونفاذ بصيرتهم، وقوة جنانهم، وصلابة عودهم.

        هذا غيض من فيض من ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية، وإلا فثمراتها لا تعد ولا تحصى، فكلما ازداد اهتمام المسلم بها ازدادت فائدته منها، والعكس بالعكس.

        وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم .


        تعليق


        • #14

          1- تعريف الصلاة:

          أصل الكلمة موجود فى لغة العرب ومعناها عند العرب: الدعاء، ومن هذا المعنى قول الأعشى:

          لها حارس لا يبرحُ الدهرَ بَيْتَها ... وإن ذُبحَتْ صلى عليها وزَمْزَما

          ثم استُعمل لفظ (الصلاة) في الشرع المطهر ويُقصد بها ذات الركوع والسجود والأفعال المخصوصة في الأوقات المخصوصة، بشروطها المعروفة، وصفاتها، وأنواعها [المشروعة].

          وأما بيان وجه الصلة فيهما بين المعنيين، أقصد المعنى الأول المنقول عنه (الدعاء) والمعنى الثانى المنقول إليه ( ذات الركوع ...).(1) أقول وجه الصلة بينهما أن عبادة الصلاة تشتمل على جميع أنواع الدعاء وهي: دعاء العبادة، ودعاء الثناء، ودعاء المسألة . فاتضح بذلك وجه الصلة بين المعنى الشرعى وبين المعنى اللغوى للفظ (الصلاة).

          2- أهمية الصلاة:

          الصلاة من أركان الإسلام التي بينها النبي - صلى الله عليه وسلم – بقوله: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان" رواه البخاري و مسلم. ومعنى كونها ركن من أركان الاسلام أى لا يقوم إسلام الشخص إلا بها كما قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة" أخرجه الإمام مسلم.

          والصلاة عمود الإسلام إذا قام العمود قام البناء، وإذا لم يقم العمود فلا بناء .

          والصلاة خير الأعمال كما قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة".

          وقد أمرنا الله تبارك وتعالى بها فى القرآن الكريم فقال: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ). [الروم:31]. وقال(فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ). [التوبة:11].

          والصلاة من العبادات التي اتفقت عليها شرائع أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام وكانوا يحافظون عليها، والصالحون من الأمة كما قال الله تبارك وتعالى فى سورة الأنبياء عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب – عليهم السلام -: (وَجَعَلْنَاهُمï؟½ ï؟½ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ). [الأنبياء:73].وجاء في سورة مريم قول عيسى – عليه السلام - عن نفسه: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً ). [مريم:31]. وجاء في سورة آل عمران (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ). [آل عمران:43].

          وجعل حظ القلب العارف منها أكمل الحظين وأعظمهما وهو إقباله على ربه سبحانه وفرحه وتلذذه بقربه وتنعمه بحبه وابتهاجه بالقيام بين يديه وانصرافه حال القيام له بالعبودية عن الالتفات إلى غير معبوده وتكميله حقوق عبوديته ظاهرا وباطنا حتى تقع على الوجه الذي يرضاه ربه سبحانه".

          وتتجلى لنا أهمية الصلاة أكثر وأكثر إذا عرفنا أنها من أعظم ما يظهر فيه خشوعُ الأبدان لله تعالى من العبادات، ونحن نعلم أن الله مدح فى كتابه المخبتين له والمنكسرين لعظمته والخاضعين أهل الخشوع.

          ولذلك فلا نعجب إذا عرفنا أن الفقهاء اختلفوا فى وجوب إعادة الصلاة التي غلب على المصلي فيها عدم الخشوع.

          وترك الصلاة عن عمد أمر خطير يجعل تاركها فى عداد المجرمين كما حكى الله تعالى عن المجرمين أصحاب النار أن تركهم للصلاة من الأسباب التى صيرتهم مجرمين فقال تبارك وتعالى: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ{46} حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ). [المدثر:38-48].

          3- شروط الصلاة:

          شروط الصلاة ما يتوقف عليه صحة الصلاة من أمور خارجة عن ماهيتها، لأن الشرط في اللغة العلامة، كما قال الله تعالى: (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ) أي علاماتها، والشرط في الشرع في اصطلاح أهل الأصول: ما يلزم عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده الوجود.

          وأهم شروط الصلاة الوقت، أى دخول وقتها كما قال الله تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا). [النساء:103

          تعليق


          • #15
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صلى على محمد وال محمد

            الصلاة ..الصلة بين العبد وربه
            ................
            "الصلاة عمود الدين "كما ورد في الحديث الشريف.
            ان الانسان المسلم يؤدي هذا الواجب في كل يوم خمس مرات ،ولهذا تترسخ النفس وتنشد تجاه المعبود تعالى ذكره
            وهي ايضا شكر لرب العالمين على عظيم نعمائه لنا وبها تسموا الروح وتتطهر وتتقرب من بارئها
            ويعرج المؤمن الى رحاب الله فان الصلاة "معراج المؤمن"
            وبالصلاة يعمق الايمان ويحسن الاخلاق ،ويجتنب الفحشاء والمنكر ويكون العبد في ارتياح وطهارة
            كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز:"ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" سورة العنكبوت .45

            وصدق الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله) وهو يصف أهمية الصلاة ، ودورها في تطهير النفس ، وتقويم السلوك البشري في الحياة بقوله لو كان على باب دار أحدكم نهر فاغتسل في كلّ يوم منه خمس مرّات ، أكان يبقى في جسده من الدرن شيء ؟ قلنا : لا .
            قال : فإنّ مثل الصلاة كمثل النهر الجاري ، كلّما صلّى صلاة كفّرت ما بينهما من الذنوب .
            وجاؤه (صلى الله عليه وآله) رجل فقال له : يا رسول الله أوصني ، فقال : لا تدع الصلاة متعمّداً ، فإنّ من تركها متعمّداً فقد برئت منه ملّة الإسلام .
            وجاء عنه (صلى الله عليه وآله) : ما بين الكفر والإيمان إلاّ ترك الصلاة .


            وروي عنه (صلى الله عليه وآله) : ليسَ منّي من استخفّ بصلاته ، لا يَردف عليَّ الحوضَ لا والله .
            وقال (صلى الله عليه وآله) : لا يزال الشيطان ذعراً من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس لوقتهن ، فإذا ضيّعهن تجرأ عليه فأدخله في العظائم .
            وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ، ألا ترى العبد الصالح عيسى بن مريم قال : وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيّاً) .
            وروي أيضاً عنه (عليه السلام) : إذا قام المصلّي إلى الصلاة ، نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى الأرض ، وحفت به الملائكة ، وناداه ملك ، لو يعلم هذا المصلّي ما في الصلاة ما انفتل . ولهذه الأهمية العظمى للصلاة أصبحت فريضة عبادية في كل رسالة إلهية بشّر بها الأنبياء ، لأنها الصلة بين العبد وربّه ، ولأنها معراج يتسامى الفرد بها إلى مستوى الإستقامة والصلاح .
            ولذلك فإنّ القرآن الكريم عندما تحدّث عن الأنبياء ورسالتهم في الحياة ، قال : ( وَجَعلناهم أئمةً يَهدونَ بأمرنا وأوحينا إليهم فعلَ الخيرات وإقامَ الصّلاة وإيتاءَ الزَّكاة وكانوا لنا عابدين ) لأنبياء:73.
            فالصلاة شعار وعلامة للفرد المؤمن ، وللافمة المؤمنة ، وهي حدّ فاصل بين المؤمن الحق ، وبين من لا ينتمي لفامّة الإيمان .
            لذا جاء قوله تعالى : ( فَأَقيموا الصَّلاَةَ إنَّ الصَّلاَةَ كَانَت عَلَى المؤمنينَ كتَابًا مَّوقوتًاً )النساء:103 .
            ....................

            اثريتم الموضوع اخوتي واخواتي الافاضل
            خادمة الحوراء زينب
            كربلاء الحسين
            شجون فاطمة
            ابو محمد الذهبي
            وفقكم الله جميعاً

            إلهي كفى بي عزاً أن أكونَ لكَ عبداً ، وكفى بي فَخراً أن تَكونَ لي رباً،

            أنتَ كما أُحب فاجعَلني كما تُحب

            تعليق


            • #16


              وعلى العبد المسلم المنتبه الى ما امره الله به وهو الالتزام بكل ما فرضه الله عليه
              وكان اول فرض علينا هي الصلاة
              لتاتي في تزكية النفوس والرجوع الى الله عن طريق اقامتها
              والاتصال من خلال الدعاء ضمنها


              ......................
              عن رسول الله(صلى الله عليه واله)قال : إن أول ما افترض الله على الناس من دينهم الصلاة، وآخر ما يبقى الصلاة.



              " أول ما افترض الله على أًمتي الصلوات الخمس"




              أمر الأهل بالصلاة
              ....................
              بسم الله الرحمن الرحيم

              "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى"طه: 132


              "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً * وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً"مريم: 54-55


              "يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور"لقمان: 17


              "ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي رزعٍ عند بيتك المحرّم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"إبراهيم: 37


              عن الإمام علي "عليه السلام": كان رسول الله نَصِباً بالصلاة بعد التبشير له بالجنة لقول الله سبحانه: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها" فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه.




              عن رسول الله"صلى الله عليه واله" : كان لداود نبي الله من الليل ساعة يوقظ فيها أهله، فيقول: يا آل داود، قوموا فصلّوا، فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحرٍ أو عشّارٍ.


              عن الإمام علي"عليه السلام : علّموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا ثمان سنين.


              إلهي كفى بي عزاً أن أكونَ لكَ عبداً ، وكفى بي فَخراً أن تَكونَ لي رباً،

              أنتَ كما أُحب فاجعَلني كما تُحب

              تعليق


              • #17
                الأذان ومكانة المؤذّن

                الأذان لغة: الإعلام، قال سبحانه: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ الـلَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ﴾ (التوبة: 3) أي إعلام منهما إلى الناس.
                وشرعاً: الإعلام بدخول وقت الصلاة المفروضة بألفاظ معلومة مأثورة على صفة مخصوصة، وهو من خير الأعمال التي يتقرّب بها إلى اللّه تعالى، وفيه فضل كثير وأجر عظيم.

                مكانة المؤذّن عند الله تعالى:

                أخرج الشيخ الطوسي(ره) في التهذيب عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله الصادق(عه) قال: «قال رسول الله(ص): مَن أذَّن في مِصر من أمصار المسلمين سنة، وجبت له الجنة»، وأخرج أيضاً عن سعد الاسكاف، قال: سمعت أبا جعفر(عه) يقول: «مَن أذّن سبع سنين احتساباً جاء يوم القيامة ولا ذنب له» (تهذيب الأحكام: ج2/ص283).

                وأخرج الشيخ الصدوق(ره) عن العرزمي، عن أبي عبد الله الصادق(عه) أنه قال: «أطول الناس أعناقاً يوم القيامة، المؤذّنون» (ثواب الأعمال: ج1/ص52).

                وأخرج أحمد بن محمد البرقي في المحاسن عن جابر الجعفي، عن الإمام محمد الباقر(عه)، قال: «قال رسول الله(ص): المؤذّن المحتسِب، كالشاهر بسيفه في سبيل الله، القاتل بين الصفّين» (وسائل الشيعة: ج5/ص374)، إلى غير ذلك من الروايات الحاثّة على نشر الأذان وقيام جميع الطبقات به، وكراهة حصر الأذان بضعفائهم
                .

                وهنا ملاحظة:
                إنّ الأذان من صميم الدين وشعائره، أنزله الله سبحانه على قلب سيّد المرسلين(ص)، وإنّ الله الذي فرض الصلاة، هو الذي فرض الأذان، وإنّ منشأ الجميع واحد ولم يُشارك في تشريعه أيّ إنسان لا في اليقظة ولا في المنام، وهذا شأن كلّ عبادة يعبد بها الإنسان خالقَه وبارئه، ولم نجد في التشريع الإسلامي عبادة مشروعة قام الإنسان بوضعها، ثمّ نالت إمضاء الشارع وتصويبه إلاّ في مواضع خاصة ثبتت من النبيّ المعصوم(ص).

                منير الحزامي
                كربلاء المقدسة

                sigpic

                تعليق


                • #18



                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صلى على محمد وال محمد
                  .......

                  عن ابن جريج، وإبراهيم بن يزيد، أنّ عليّاً (عليه السلام) ، وابن عباس، قالا: من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له.
                  قال ابن عباس: إلاّ من علّة أو عذر.كنز العمال.
                  شكرا اخينا الفاضل "منير الخفاجي" على اضافتكم المهمة
                  في ميزان حسناتكم



                  و في شروط الصلاة.. وفضل السجود على التربة الحسينية

                  يجب ان يكون المصلي طاهر البدن واللباس
                  يجب ان يكون لباس المصلي حلالا وقد دفع الحقوق الواجبة عليه من زكاة وخمس
                  وان يستر جسمه ، وعلى المراة ان تستر جميع جسدها عدى الوجه والكفين وظاهر القدمين
                  وان يكون موضع الصلاة طاهرا
                  السجود على التربة الحسينية من المستحبات ولها فضل عظيم
                  ..........................
                  السجود عليها ينوّر الأرضين السبع:



                  قال الإمام الصادق عليه السّلام: السجود على طين قبر الحسين عليه السّلام ينوّر إلى الأرض السابعة
                  السجود على تربة أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام يخرق الحجب السبع(1).
                  ولعل المراد بخرق الحجُب السبعة هو صعود الصلاة إلى السماوات السبع، فقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي جعفر الباقر عليه ‏السلام قال : إن العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها، فما يرفع له إلا ما أقبل عليه منها بقلبه... الخ(2). أو لعل المراد بالحجُب المعاصي السبع التي تمنع قبول الأعمال وهي الكبائر، أو أن السجود عليها ينوّر الأرضين السبع.
                  وروى الحسن بن محمد الديلمي في كتابه إرشاد القلوب، قال: كان الصادق عليه ‏السلام لا يسجد إلا على تربة الحسين عليه‏ السلام تذلّلاً للّه‏ واستكانةً إليه(3).
                  وروى الشيخ الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه، قال : قال الصادق عليه‏ السلام: السجود على طين قبر الحسين عليه‏ السلام: ينوّر الأرضين السبع(4). وروى الطبرسي في مكارم الأخلاق عن الصادق عليه‏ السلام، قال : وإن السجود على
                  تربة أبي عبد اللّه‏ ـ الحسين عليه‏السلام ـ يخرق الحجب السبع(5). وعلى هذا النهج ورد عنه عليه‏السلام الترغيب في اتخاذ المسابح من طين قبر الحسين عليه‏السلام، فمما جاء عنه في ذلك :
                  ما أورده المحدث النوري في مستدرك الوسائل نقلا عن المزار الكبير لمحمد بن المشهدي بإسناده إلى الإمام الصادق عليه‏ السلام، قال : إن فاطمة بنت رسول اللّه‏ صلى الله عليه و آلهكان سبحتها من خيط صوف مفتّل معقود عليه عدد التكبيرات، وكانت عليهاالسلام تديرها بيدها.



                  1- مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، صظ¥ظ،ظ،،


                  2- الوسائل : باب ظ،ظ§ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها.


                  3- الوسائل : الباب ظ،ظ¦ من أبواب ما يسجد عليه.


                  4- من لا يحضره الفقيه ظ،/ظ،ظ§ظ¤.


                  5- مكارم الأخلاق، ص ظ،ظ¦ظ*.

                  إلهي كفى بي عزاً أن أكونَ لكَ عبداً ، وكفى بي فَخراً أن تَكونَ لي رباً،

                  أنتَ كما أُحب فاجعَلني كما تُحب

                  تعليق


                  • #19
                    بسم الله وله الحمد والمجد وصلى الله على نبيه ورسوله محمد واله الركع السجد

                    موضوع مهم جدا واختيار ينم عن الاحساس بإهمية شريان السعادة الاكبر وقنطرة النجاة التي من لم يعبرها فقد هلك
                    ...( الصلاة )
                    أن فريضة الصلاة هي مركبة العروج الى عالم النور
                    وهي معجون رباني احتوى من العلاج والطعوم والأدوية والعقاقير النورانية مالم نجده في غيرها من الفرائض

                    فهي تُقوِم الجانب المادي والروحي عند الانسان إذا وفقط إذا جاء بها طبقا للشروط التي سنها نبي الاسلام محمد صلى الله عليه واله
                    فلكل شيء في الوجود هدف من إيجاده ، والهدف من تشريع الصلاة هو ان يبلغ المصلي مرتبة السكينة الروحية ويسيطر على فكره وروحه الجانب الملكوتي والمعنوي عليه وعلى حياته والتخلص من الانا (صنم النفس الاكبر ) وهذا ما ذكرته السيدة الطاهرة فاطمـــة الزهــــراء عليه الصلاة والسلام ك
                    { فرض الإيمان تطهيرا من الشرك، والصلاة تنزيها من الكبر...}
                    وان يتخلص من الاصنام الباطنية (الاخلاق السيئة ) وينحر غول النفس الامارة بغارات خمس ، يحارب العبد شيطانه ونفسه الامارة ويقدم القرابين تلو القرابين لان الصلاة قربان كل تقي
                    ويتوغل في ميدان الصالحين وينال عناية رب العالمين فتتحول صلاته الى زيارة لان المصلي انما هو زائر لربه !

                    ويتحقق بإشباع مراتب عالم الوجود الاربعة فيه اعني عالم الملك والشهادة وملكوته وجبروته ولاهوته لينال خلعة الفناء وهذه امور ليس انا من ميدانها ولاحظ لي منها سوى الكلمات ...
                    والذي أصبو اليه وارغب ببيانه هو ما ركز عليه الربانين وعشاق الصلاة هو انه كيف نولِد الخشوع اثناء الصلاة ؟
                    والخشوع هو حالة تُحس ، وتستشعر بمطالعة العظمة وادراك العجز والخوف من التقصير ..

                    فمن وقف بين يدي مسؤول كبير في الدولة ويدرك ان هذا المسؤول له قدرة واسعه ونفوذ يعجز عن مواجهته ستسيطر هيبة هذا المسؤول على قلب هذا الانسان ويخشع امامه ويراقب تحركاته بدقه ويتفحص كلماته ويحاول اراضائه وكسب لطفه ..
                    فكيف بمن هو مالك السموات والارض ورب العالمين ؟!
                    فإذن يجب ان نفهم اهمية الصلاة ودورها في صقل ارواحنا وانها مرحلة التزود بالطاقة المعنوية فلحظاتها لاتوازيها اي لحظات واي عمل
                    ولذا مفردات الاذان كاشفه عنها بإنها :
                    فلاح ، وخير العمل
                    وشبهها رسول الله بالنهر الذي يكون بباب احدهم ويغتسل منه في اليوم والليلة خمس مرات فهل يبقى عليه درن - وسخ - ؟!
                    فقالوا : لا يارسول الله
                    إذن هي مجددة لطاقة الروحية من حيثية تجديد العهد مع الخالق ومع النفس والمجتمع ومزيلة للطاقات السلبية من اليأس والكسل والنفاق واللا انتماء
                    فإذا استطعنا ان ندرك اهمية ذلك سيقودنا ذلك الى الاهتمام بمراعاتها ومراعاة ازمانها
                    فمراعاة وقت حلول الصلاة مقدمة مهمة لتفريغ القلب من الشواغل وتصفية الخاطر !
                    فهناك بون بين من يتهيء للصلاة قبل حلولها بنصف ساعة مثلا ويتطهر ويتطيب ويذهب الى المسجد ويقرأ الاذكار التي تسبق الصلاة ويتابع ذلك ..
                    وبين شخص ينبهه الاذان وربما لاينتبه حتى الى فقرات الاذان ؟
                    فمن لا يجد جده ويتحرك بهمة وسرعة نحو الصلاة قبيل حلولها فلقلة اهتمامه و جهله بإهميتها ودورها ونفاسة وقتها

                    وان تاخيرها عن وقتها او ادائها في وقت متأخر بحيث تصبح قضاء هنا ينبغي مراجعة خزين الايمان في مثل هكذا حالة لانه لايوجد بين الايمان والكفر الا هذا الصلاة فمن استهان في ادائها وانشغل بغيرها فقد صغر ما عظم الله واستهان بما امر الله

                    فإذا تحرك العبد من منطلق الاهتمام سيجد لذة الصلاة ففي الصلاة لذه لايدركها الا اهلها وعشاقها وسيتفرغ القلب من الشواغل ..

                    ونقطة اخيرة احب التنويه اليها هو دور صلاة الجماعة
                    فعن الإمام الصادق (عليه السلام): إنما جعل الجماعة والاجتماع إلى الصلاة لكي يعرف من يصلي ممن لا يصلي، ومن يحفظ مواقيت الصلاة ممن يضيع، ولولا ذلك لم يمكن أحدا أن يشهد على أحد بصلاح، لأن من لم يصل في جماعة فلا صلاة له بين المسلمين، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا صلاة لمن لم يصل في المسجد مع المسلمين إلا من علة)

                    وعن الإمام الصادق (عليه السلام): الصلاة في جماعة تفضل على كل صلاة الفرد بأربعة وعشرين درجة، تكون خمسة وعشرين صلاة )

                    اما عن دورها وتأثيرها في زرع اواصر الثقة بين المؤمنين فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من صلى الخمس في جماعة فظنوا به خيرا)

                    ومع الاسف نجد المساجد الكبيرة والمؤثثة والمزودة بالمكتبات ولا نجد ذلكم الحضور الملائم ؟
                    وهو امر يدعو الى الاسف والاستغراب !
                    فالمؤمن ينبغي ان يجعل المسجد بيته الثاني والمؤمنون اخوانه فكما يهتم ببيته فعليه الاهتمام بالمسجد فهو مكان عزة المؤمنين ولم شملهم ووحدتهم .

                    وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم ،وتقبل الله منا ومنكم بحق محمد وال محمد الاطهار

                    التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 05-03-2015, 05:44 PM.
                    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                    تعليق


                    • #20
                      اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السرِّ المستودع فيها و العن ظالميها ،

                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،

                      اختي العزيزه { ام ساره } اشتقت اليكم و الى المنتدى المبارك ، موضوع رائع عن أهم فرضٍ من فرائض الاسلام ، فسلمت يداكم و سلم ذوقكم ،

                      و كعادتكم في منتدى الكفيل اعضاءاً و مشرفين ، دائماً في ابداع و عطاء ، فأحسنتم و وفقتم و جزاكم الله عن الاسلام خير الجزاء ....


                      احب ان تكون مشاركتي المتواضعه بهذه القصيدة التي احبها كثيراً :


                      أحب الصلاة وأشتاقها
                      وتسمو بروحي أفاقها


                      أيا وقفه تستشف الوجود
                      وتجلو لنفسي طريق الخلود
                      تعلمني أن درب الحياة
                      بغير هدى الله درب كؤود

                      أحب الصلاة وأشتاقها
                      وتسمو بروحي أفاقها


                      صلاتي ارتني الهدى والضياء
                      وعمت وجودي بنعم العطاء
                      أرتني كياني وحريتي
                      وأني على سنن الأنبياء

                      أحب الصلاة وأشتاقها
                      وتسمو بروحي أفاقها


                      إذا ما وقفت أوأدى الصلاة
                      وعيت الوجود وعشت الحياة
                      وناجيت ربي العلي القدير
                      ليسلكني في صراط الهداة

                      أحب الصلاة وأشتاقها
                      وتسمو بروحي أفاقها


                      خشوعي لربي لا لسواه
                      فلست أسير بغير هداه
                      ويخشع غيري لعبد ضعيف
                      ويعبد غيري ضلا لا هواه

                      أحب الصلاة وأشتاقها
                      وتسمو بروحي أفاقها


                      الملفات المرفقة
                      sigpic

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X