إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة ، رأس النفاق المغيرة بن شعبة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة ، رأس النفاق المغيرة بن شعبة


    ولد المغيرة بن شعبة الثقفي سنة عشرين قبل الهجرة ،
    ومات في الكوفة ، ودفن فيها سنة خمسين للهجرة ، وله سبعين سنة .
    ولهذا عدّه الشيخ الطوسي(رضي) في رجاله في أصحاب الرسول(صلى الله عليه وآله).
    كان صاحب غدر ومكر ، ففي كتاب « الغارات »
    قال : ( ذكر عند علي(عليه السلام )
    وجدّه مع معاوية ، فقال : « وما المغيرة ، إنّما كان إسلامه لفجرة وغدرة لمطمئنين إليه من قومه فتك بهم ، وركبها منهم فهرب ، فأتى النبيّ(صلى الله عليه وآله)
    كالعائذ بالإسلام ، والله ما أرى أحد عليه منذ ادّعى الإسلام خضوعاً ولا خشوعاً ، ألا وأنّه كان من ثقيف فراعنة قبل يوم القيامة ، يجانبون الحقّ ، ويسعرون نيران الحرب ، ويوازرون الظالمين ... » ) (الغارات 2 / 516 ) .
    وعن الشعبي قال : « سمعت قبيصة بن جابر يقول : صحبت المغيرة بن شعبة ، فلو أنّ مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلاّ بمكر ، لخرج من أبوابها كلّها »
    (تاريخ مدينة دمشق 60 / 50 ، تهذيب الكمال 28 / 373 ، البداية والنهاية 5 / 359 ) .
    كان صاحب فظّة وغلظة ، فقد جعله عمر على البحر والياً ، فكرهه الناس لسوء خلقه وتصرّفاته فعزله ، ثمّ جعله على البصرة والياً ، فبقي عليها ثلاث سنين ، ثمّ غضب عليه فعزله ، ثمّ جعله على الكوفة والياً . فعن ابن سيرين : « كان الرجل يقول للآخر : غضب الله عليك كما غضب أمير المؤمنين على المغيرة عزله عن البصرة فولاه الكوفة »
    (سير أعلام النبلاء 3 / 28 ، معجم البلدان 1 / 437 ) .
    كان صاحب رشوة ، ففي أُسد الغابة : « وأوّل من رشا في الإسلام ، أعطى يرفأ ــ حاجب عمر ــ شيئاً ، حتّى أدخله إلى دار عمر » (أُسد الغابة 4 / 407 ) .
    كان زانياً ومطلاقاً ، فعن قتادة : « إنّ أبا بكرة ، ونافع بن الحارث بن كلدة ، وشبل بن معبد ، شهدوا على المغيرة بن شعبة أنّهم رأوه يولجه ويخرجه ، وكان زياد رابعهم ، وهو الذي أفسد عليهم . فأمّا الثلاثة فشهدوا بذلك ... فقال عمر حين رأى زياداً : إنّي لا أرى غلاماً كيّساً ، لا يقول إلاّ حقّاً ، ولم يكن ليكتمني ، فقال : لم أر ما قالوا ، لكنّي رأيت ريبة ، وسمعت نفساً عالياً ،
    قال : فجلدهم عمر وخلا عن زياد » (تاريخ مدينة دمشق 60 / 33 ، أُسد الغابة 2 / 385 ) .
    قال ابن المبارك : « كان تحت المغيرة بن شعبة أربع نسوة ،
    قال : فصففن بين يديه ،
    وقال : إنّكن حسنات الأخلاق طويلات الأعناق ، ولكنّي رجل مطلاق ، أنتنّ طلاق »
    ( تاريخ مدينة دمشق 60 / 54 ) .
    عن ابن وهب : « سمعت مالك يقول : كان المغيرة بن شعبة نكّاحاً للنساء،... وكان ينكح أربعاً جميعاً ، ويطلقهن جميعاً » (تاريخ مدينة دمشق 60 / 55 ، تهذيب الكمال 28 / 373 ، البداية والنهاية 5 / 360 ) .
    وكان المغيرة يسبّ علياً (عليه السلام ) ويلعنه ، ففي « تاريخ الطبري » :
    « وأقام المغيرة على الكوفة عاملاً لمعاوية سبع سنين وأشهراً ، وهو من أحسن شيء سيرة ، وأشدّه حبّاً للعافية ، غير أنّه لا يدع ذمّ علي (عليه السلام ) والوقوع فيه ، والعيب لقتلة عثمان ،
    واللعن لهم ... » (تاريخ الأُمم والملوك 4 / 188 ) .
    وعن عبد الله بن ظالم قال : « لما بويع لمعاوية أقام المغيرة بن شعبة خطباء يلعنون علياً (عليه السلام ) » (شرح نهج البلاغة 13 / 230 ، البداية والنهاية 7 / 393 ) . وأمر ــ هو يومئذ أمير الكوفة من قبل معاوية ــ حجر بن عدي أن يقوم في الناس ، فيلعن علياً (عليه السلام ) ، فأبى ذلك ، فتوعّده (شرح نهج البلاغة 4 / 58 ) .
    وقد قال رسول الله (ص) : « من سبّ علياً فقد سبّني » ، وهذا الحديث قد صحّحه الهيثمي في « مجمع الزوائد » ( مجمع الزوائد 9 / 130) ،
    وهكذا صحّحه الذهبي ، ورواه أحمد في مسنده وغيره (مسند أحمد 6 / 323 ،
    ذخائر العقبى : 66 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 121 ، السنن الكبرى للنسائي 5 / 133 ، خصائص أمير المؤمنين : 99 ، نظم درر السمطين : 105 ، الجامع الصغير 2 / 608 ،
    كنز العمّال 11 / 573 و 602 ، تاريخ مدينة دمشق 14 / 132
    و 30 / 179 و 42 / 266 و 533 ، البداية والنهاية 7 / 391 ،
    سبل الهدى والرشاد 11 / 250 و 294 ،
    ينابيع المودّة 1 / 152 و 2 / 102 و 156 و 274 و 395 ) .
    وقال رسول الله(ص) أيضاً : « يا علي لا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق »
    (مسند أحمد 1 / 95 و 128 ، مجمع الزوائد 9 / 133 ، فتح الباري 1 / 60 و 7 / 58 ،
    شرح نهج البلاغة 13 / 251 ،
    تاريخ بغداد 8 / 416 و 14 / 426 ، أُسد الغابة 4 / 26 ، تذكرة الحفّاظ 1 / 10 )
    وهو أيضاً حديث صحيح السند .
    وهناك موارد كثيرة تدلّ على نفاق المغيرة . منها : قد صرّح بنفاقه عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ،
    ففي الطبري ــ بعد ذكر إنكار الناس على عثمان توليه ابن عامر ــ
    فقال عثمان : « وولّيت شبيهاً بمن كان عمر يولّي ، أنشدك الله يا علي ، هل تعلم أنّ المغيرة بن شعبة ليس هناك ؟ قال : « نعم » ،
    قال : فتعلم أنّ عمر ولاه ؟ قال : « نعم » ،
    قال : فلم تلومني أن ولّيت ابن عامر » (تاريخ الأُمم والملوك 3 / 376 ) .
    وذكر الطبري ــ بعد ذكر بيعة عبد الرحمن لعثمان ــ :
    « وقال المغيرة بن شعبة لعبد الرحمن : يا أبا محمّد قد أصبت إذ بايعت عثمان ،
    وقال لعثمان : لو بايع عبد الرحمن غيرك ما رضينا ،
    فقال عبد الرحمن : كذبت يا أعور لو بايعت غيره لبايعته ، ولقلت هذه المقالة »
    (المصدر السابق 3 / 298 ) .
    وروى عنه أنّه قال : « وددت والله أنّي لو علمت ذلك ، إنّي والله ما رأيت عثمان مصيباً ، ولا رأيت قتله صواباً » ( تاريخ مدينة دمشق 60 / 44) .
    وقال فيه الإمام علي (عليه السلام): « فإنّه والله دائباً يلبس الحقّ بالباطل ، ويموّه فيه ، ولن يتعلّق من الدين إلاّ بما يوافق الدنيا ... »
    ( الأمالي للشيخ المفيد : 218) . وهو معدن كلّ شرّ ومنبعه ،
    فهو الذي أشار على أبي بكر وعمر على تصدّي الأمر حتّى يكون لأمثاله حظّ ، كما أنّه أشار عليهما بجعل نصيب للعباس لتضعيف أمر أمير المؤمنين (عليه السلام ) ،
    وأشار على معاوية باستلحاق زياد به حتّى يكمل استيلاؤه ،
    وأشار عليه باستخلافه ابنه السكّير ، لئلا يعزله معاوية عن الإمارة .
    وقال ابن الأثير : ( وكان المغيرة يدّعي أنّه ألقى خاتمه في قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فنزل ليأخذه ، فكان آخرهم عهداً برسول الله (صلى الله عليه وآله) ،
    ولم يصحّ ذلك ، ولم يحضر دفنه فضلاً عن أن يكون آخرهم عهداً به ،
    وسئل علي (عليه السلام) عن قول المغيرة ،
    فقال : « كذب آخرنا عهداً به قثم ... » ) (أُسد الغابة 1 / 34 ) .






    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X