إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(على شُرفات صاحبة الفخامة) 367

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(على شُرفات صاحبة الفخامة) 367

    ارض البقيع
    عضو متميز

    تاريخ التسجيل: 23-07-2019
    المشاركات: 469
    مشاركة
    تويت
    #1
    المرأة في حياة العظماء
    04-12-2019, 04:13 pm

    , فقالوا: (خلف كل عظيم امرأة), ثم يتساءل:

    (هل يعني ذلك أن حظ المرأة من العظمة يكمن في حدود دورها اللوجستي (الخلفي)؟ وأنها غير مؤهلة للعظمة ذاتاً؟)،

    ويضيف: (إن العظمة تعني وجود مواصفات نفسية عالية, وامتلاك كفاءات ذهنية وعملية متقدمة،

    وإحداث تأثير فعلي هام على ساحة الحياة، وبهذا المعنى لا شيء يقصر المرأة عن بلوغ درجتها).

    ويرى المؤلف أن واقع المرأة في مجتمعنا يحكي عمق التخلف والانحطاط الذي انحدرنا إليه، وأن أسوء ما في الأمر أن يتم تجاهل المرأة واحتقارها وتهميشها باسم الإسلام،

    حيث يرى البعض كراهة تعليم المرأة، واستحباب الأمية والجهل لها!

    ويرون أفضلية انزوائها في بيتها, فلا تخرج حتى للمشاركة في البرامج الدينية كصلاة الجماعة،

    وأن صوتها عورة فلا يبلغ مسامع الرجال، وأن لا دخل لها في الشأن السياسي،

    فجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها فقط، وهم في ذلك يستندون في نسبة هذه الآراء الرجعية للدين على نصوص وروايات وفتاوى إما أن تكون مختلفة مصطنعة لا أساس لها وإما أنهم أساؤوا فهم تلك النصوص، وحرّفوا تفسيرها بما يتناسب وأفكارهم المتحجرة.

    ويؤكد المؤلف في مقدمته على أن أفضل رد يكشف زيف هذه الآراء وبراءة الإسلام منها

    هو قراءة واعية لحياة السيدة زينب، ويعلل هذا بكون السيدة زينب عقيلة بني هاشم، وخريجة بيت الوحي والرسالة... فحينما نقرأ شخصيتها العظيمة، نراها المعلمة المحدثة التي تعلم النساء، ويروي عنها الرجال، ونراها الثائرة المجاهدة حيث غادرت بيتها العائلي الهادئ والتحقت بقافلة الثورة، لتنتقل من المدينة إلى مكة، ومنها إلى كربلاء، ثم إلى الكوفة والشام.

    ونراها الخطيبة المفوهة ترتجل الخطب أمام جماهير الكوفة، وفي مجلس ابن زياد، ومجلس يزيد حيث رجالات الحكم، والجمع الحاشد من الجند والأعيان.

    هذه الصور التي نراها في حياة السيدة زينب تناقض ما نراه من واقع المرأة في مجتمعاتنا، ثم يتساءل المؤلف: (أين يقف الدين في هذا الموضوع؟).


    إن من أهداف المؤلف الرئيسية لتأليف هذا الكتاب -كما أرى- مخاطبة العقول الكلاسيكية المتطرفة في موقفها تجاه المرأة بشخصية مُسَلَّم بإيمانها، واتخاذ مواقف تلك الشخصية ذريعة وحجة للرد على الآراء الجامدة التي تعتبر صوت المرأة عورة توجب اختباءها في المنزل.



    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    &&&&&&&&&&&&&
    &&&&&&&&&&

    اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد


    وها نحن نقف على أعتاب صاحبة الفخامة


    كل أمراة طاهرة عفيفة تؤدي رسالتها بصدق واخلاص رغم تحديات الواقع المعاش

    وتهميش البعض وانتقاص الاخر

    وتحبيط الهمم بقولهم لاتستطيع ..!!تربية أمراة ..!!

    أينها واين الخروج والثقافة والعلم اقصى ماتعرفه بيتها وأولادها وهم ممدبرتهن ..!!


    لكل من يردد ذلك ولكل أمراة تحبط نفسها بنفسها بتصديق تلك التُرهات البائدة


    سيكون محورنا الاسبوعي والذي نوجه جُل الشكر وكل الاحترام لملخصته المبدعة (أرض البقيع )


    لكم كل الود وفيض الامتنان لردودكم الرائعة عن اهمية المرأة ودورها بالمجتمع ...















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-05-29_10-59-03.jpg 
مشاهدات:	1346 
الحجم:	43.6 كيلوبايت 
الهوية:	872392
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 11-12-2019, 02:53 PM.

  • #2
    أرض البقيع ..


    ثم يتساءل المؤلف: (أين يقف الدين في هذا الموضوع؟).

    وأحسب أن المؤلف يعني بهذا أن هناك اتجاهين:

    الاتجاه الأول: النظرة الدينية والتقليدية المغلقة، التي تكتسب مفهومها حول المرأة من عادات وتقاليد وآراء فقهية متشددة.

    الاتجاه الآخر: سيرة السيدة زينب التي تمثل المرأة التي تربت في أحضان الإسلام الصحيح، ذلك الدين الذي مكنها من الخروج من بيتها للمعارضة السياسية التي كانت واجبة -كما ترى- في ظل الفساد الاقتصادي والاجتماعي والانحلال الخلقي الذي ساد بعد انتهاء الخلافة الراشدية.

    إن هذا الاتجاه يعني أن الإسلام أحدث تقلبات وتغيرات سوسيولوجية في التكوين الثقافي لدى المجتمع العربي فمن وضع المرأة المتردي آنذاك [وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشِّر به ...الآية]، إلى الوضع الذي أتاح للمرأة الدخول في المعترك السياسي وأعطاها الحرية في تقرير مصيرها، بعد ما كانت ذليلة كأي قطعة من قطع المنزل.







    تعليق


    • #3
      حـــــــــــــــــــــــوارٌ مع صاحبـــــــــــــة الفخامة..


      هل العمل أفضل للمرأة أم البيت أفضل ...؟
      سؤال طالما طُرح من قبل النساء والرجال معاً خاصة مع تطورات الحياة وسرعتها وأمواج تحقيق الذات والشخصية التي تخفي ماتخفي من خدع للمراة ..
      او بالعكس إن كانت محققة للتوازن الاسري فهي تخفي آفاقا واسعة لها .
      لكن من المهم الالتفات لعدّة أمور بديهية منها :
      - إن الطفل له حق الحنان ووجود أمة بجانبه ولو للسنوات الثلاث الاولى وبشكل كبير .
      - إن الزوج له حق الكلمة الطيبة والمراة المتجملة اللينة .
      - إن للمرأة حقاً في الراحة وعدم الضغط على الاعصاب وليس الامر جرياً وراء هذه تعمل وتلك تخرج .
      (ولماذا انا لا يسمح لي زوجي؟)
      ذكرنا لحقوق الزوج والاولاد لايعني انك مجبورة مقهورة لهم
      بل أنت معززة مكرمة بهم وهم المامورون ببركِ وبالنفقة عليك ..
      ولاننا نتابع بعض صور الواقع ونبضه ع كثب نجد نسبة من النساء أفرغن مشاعرهن وأحاسيسهن وطاقتهن خارج المنزل.. حتى لم يبق للبيت شيء.. فترجع وهي تعبة، منهكة، معبأة بضغوط ما واجهته خلال عملها..وهنا نلتفت لوصية الامام علي ع لابنه الحسن(عليه السلام) إذ قال له:
      ((وان استطعت الا يعرفن غيرك فافعل.ولا تملّك المرأة من امرها ماجاوز نفسها، فان المرأة ريحانه وليست بقهرمانه))
      فالأسرة ينبغي أن تنشأ وتترعرع وسط أحضان وحنان الأم وقلبها الكبير، وفضائلها الحميدة، وعفتها وإيمانها وإرشادها وتوجيهاتها المستمرة..
      عزيزتي الغالية :
      حققي التوازن الاسري والتفاهم العائلي وأخرجي واعملي بنظام وترتيب ونضج والمسألة ليست محسومة بقدر ما أن لكل حالة تفسيرها وظروفها.. خاصة اذا وجدت المرأة في نفسها الحاجة بحق للوظيفة، وأنها تستطيع التوفيق بين حياتها العملية وحماية أسرتها من الضياع
      فمن الجميل والهادف ان تستثمر شهادتها بوظيفة محترمة ،ولا بأس أن تذهب المرأة بعيداً في تحصيلها العلمي والمعرفي، والحصول على وظيفة ومكانة جيدة وراقية، إن وجدت نفسها قادرة، ولها مواهبها وإمكانياتها، وأيضاً ترى في نفسها أنها تستطيع التوفيق ومسايرة الأمرين العمل والبيت، بوتيرة واحدة، وبنسق مدروس لا يتسبب بإهمال عملها والتقصير به بحجة بيتها، ولا التقصير في بيتها بحجة عملها..!
      والا عقليا أقول :
      لو كان جلوس المرأة ببيتها يهب المجتمع زوجاً و خمسة أولاد مثلا صالحين وهي معهم اي يهب المجتمع ستة أفراد ناجحين بدل فرد واحد وهي المرأة ،فالمعادلة العقلية أكيد تقول ان 6 أفضل من 1
      ومع ذلك فالمرأة الجالسة بالبيت ليست خالية الوفاض مظلومة جاهلة عاجزة قاصرة مسلوبة الحقوق ومضحية ووووووو
      بل على العكس تستطيع وضع مناهج راقية وبنظام لنفسها ولتحقيق ذاتها وشخصيتها ولتتيقن من المدد الالهي
      من قوله تعالى ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا ))


      زهراء حكمت ..






      تعليق


      • #4
        جددي نوايــــــــــــــــــــــاكِ تتجدد حياتكِ ...


        المرأة ذلك المخلوق الاكثر حاجة لترتيب الاوراق وتحديد المواقع
        وتجدد الشخصيات والتعاملات.
        تلك الانسانة التي تحتاج أن تحتوي الجميع بكل تفهم وتوازن ونقاء
        في العمل هي عاملة وقيادية نشيطة كفوءة
        مع الصداقات هي صديقة صدوقة
        في المنزل هي زوجة محبّة
        ومع الاولاد هي أم حنون
        في العائلة هي أخت ناصحة
        وهي إبنة بارة و....
        الكثير من الخلع التي من المهم إرتداء جلبابها بحد وتنسيق لو طغت إحداهما على الاخرى لخلّ التوازن وتداعى النظام فلو إستمرت بشخصية وجلباب المرأة العاملة والقيادية لنفر الزوج فهو غير محتاج لامرأة بنفَس ذكوري بل هو محتاج لامرأة بنفَس وروعة أنثى تمتص مابه من آلام بحسها وجمال طلعتها ورقّة محيّاها.
        ولو خرجت بجلباب وشخصية الانثى الحنون للمجتمع لانحرف المجتمع وتهافتت الذئاب والمشاكل عليها .
        التوازن في الادوار...
        وصفة سحرية :المرأة قادرة على تحقيقها وبجدارة وبكل موقع ومكان وحتى في هذه الادوار الرئيسية تحتاج للتجدد والمرونة وسهولة الانتقال من واحدة الى اخرى وبتجدد افكار وحلول وقت الازمات
        نعم قد يكون حديثنا صعباً على القارئة العزيزة
        لكن ،،مع الاتكال على الله والمعرفة والتصالح مع الذات هو سهل جداً بل ممتع بنفس الوقت.
        وهنا تحتاج المرأة لتجدد نوايا تحدد مساراتها :
        -أنوي أن أحب نفسي وأعاملها بكل لطف وحنان وأخصص لها وقتاً
        - أنوي ان اتقبل الماضي بكل مافيه من تجارب وخبرات
        - أنوي أنتقاء الافكار المناسبة لي لأحقق فيها ماأحب ومايحقق التوازن لي في هذا الكون وبحب..
        والكثير من النوايا الأخرى التي تبعث وتبث الحب واللطف في نفسها وحياتها إنطلاقاً الى كل من حولها فإنما الاعمال بالنيات ولكل إمرئ مانوى ..
        ونختم بدعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين (سلام الله عليه):-
        ((وَبَلِّغْ بِإِيمَانِي أَكْمَلَ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ الْيَقِينِ، وَانْتَهِ بِنِيَّتِي إِلَى أَحْسَنِ النِّيَّاتِ، وَبِعَمَلِي إِلَى أَحْسَنِ الأَعْمَالِ)).



        زهراء حكمت



        تعليق


        • #5
          ‏لـــــــــــــــها الفُ تحية وســــــــــــــلام ...



          ويخبرني الصباح بأنّ هَمِّي..................... له أمد وللأمد انقضاءُ
          فهذا الليل بات بكل أرض............... ...... ولكن بعده شع الضياءُ
          فثق بالله لا تيأس لكرب........................ ولذ بالله إن طال البلاءُ
          قريباً سوف تاتيك العطايا......................وتغمرك السعادة والهناءُ .



          ويشرق الصباح يملا الارواح شوقا وعشقا لله وفي الله ...
          وتنهض الزوجة وألام وألأخت فرحة مستبشرةً ببدء يومها الجديد
          رغم مايكتنفه من مصاعب وتحديات ..
          فيدٌ في المطبح تعدُّ الطعام ،ويدٌ تنظف الصالة ،ويد تجمع ماتبعثر من ألعاب الاولاد والبنات ،ويدٌ تعمل ويدٌ تجمع ويدٌ تمسح رأس طفلها المريض ، ويدٌ تخفف عن زوج متعبٍ مرهق ، ويدٌ تزيل عناء السنين عن والدين كهلين أمضّ بهما العمر ..
          ما أروعها من يد تلك اليد،سحريةٌ هي بل مبدعة مخلصة محبّة
          تعمل بإتقان كنحلة دؤوبة لاتشعر بالكلل ولا الملل رغم مابها من أوجاع السنين ورهيف الحنين ،لاهمّ لها سوى غيرها وسعادتهم من سعادتها
          بل قمة الفرحة والنشوة لها أن تجد الامور مستتبة ،وكلٌ أعطته وحققت له مايريد ،تفانٍ مابعده من تفانٍ وحب وإيثار ...
          نبع نبضٍ وشلال أمان وحياة هادر ،ينشر الفرحة والسرور في كل جنبة من جنبات المنزل ،بل حتى عند خروجها تتصل على عدد الساعات لتطمئن وتتأكد ان الجميع بخير لتعود مع قمة الانهاك بعد العمل مشعّة مستبشرةً راضية حامدة الله على ما أعطاها ،وحقق لها من سعادتها ومبتغاها ،عشٌ هانئ وعائلة طيبة ...
          فلها من عمق القلب ألف تحية وسلام ،بأي موقع كانت (أختاً أم زوجةً أم أماً )،تفيض بالحب والعطاء والنماء للجميع ...






          زهراء حكمت



          تعليق


          • #6
            )(كل الشكر والامنتنان والتقدير لكي عزيزتنا الاخت الكريمه والعزيزه الغاليه زهراء حكمت() *******((((****الالحديث عن امكانية عمل ألمرأة جاء في الحقيقة من الدعاية المعاكسة التي شنها الاعداء على الاسلام والمسلمين ، وربما جاء في كلام بعض المسلمين او ممارساتهم وسيلة الى التهريج ضد الاسلام ، وفي الواقع ان الذي يجب ان يؤخذ به حيث لا دليل على حرمته : اصالة الحلية ، فكيف بوجود رروايات تحث ألمرأة على العمل ،




            منها قول الرسول (ص) : « نعم اللهو للمرأة الصالحة المغزل » (1) بالاضافة الى ذلك فان ألمرأة كانت تعمل على عهد الرسول (ص) في كل مناحي الحياة ، الزراعة والنسج والغزل والطحن والسقاية وما الى ذلك (2) ، وهذه السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ابنة
            (1) بحار الانوار : 100/261 .
            (2) روى سماعة عن الامام (عليه السلام) : « ان رسول الله (ص) خرج بالنساء في الحرب يداوي الجرحى » . وسائل الشيعة : 6/ 86 ، صحيح البخاري : 8/416 ، وفي رواية الامام الباقر (عليه السلام) : « الجارية اذا تزوجت ودخل بها ولها تسع سنين ، ذهب عنها اليتم ، ودفع اليها مالها ، وجاز امرها في الشراء والبيع » ــ الكافي : 7/197 .
            شمس ألمرأة لا تغيب 54
            الرسول (ص) : غزلت وحاكت وطحنت وخبزت ومارست السقاية حتى مجلت يداها ، وهكذا كانت النساء في العهد الاول من الاسلام وظلت ألمرأة تعمل وتعمل الى عصرنا هذا دون مانع او رادع ، نعم انما حرم الله لها المتاجرة بنفسها او بمفاتنها كما هو رائج عند من لا يؤمن بالله واليوم الاخر من اتباع الحضارة الغربية ، واما اذا كانت ألمرأة محتشمة ولا ينتقص من كرامتها فلا مانع من العمل ، وان كان الاسلام لم يرفض عليها العمل في عيولة الاب او الابن او الزوج بل فرض عليهم الكد والعمل للقيام بمهامها وحجاجاتها وذلك تكريما لها وابعادها عن الشقاء والتعب ليلقي العناء على الرجل والذي تتلائم تركيبته الجسدية والصعبة في قبال ألمرأة التي اريد منها ان تكون الجنس الناعم وتعمل بما يناسب وتركيبتها الجسدية « الفسيولوجية » ، ومن هنا نجد ان ألمرأة العاملة في جميع المجالات يسمح لها ان تعطل عملها فترة الدورة الشهرية وقسما من ايام الحمل تماشيا مع بنيتها الجسدية . واخيرا ان المراد بالعمل هنا ليس تولي المناصب العليا التي سياتي الحديث عنها ، بل المراد هو الاعمال الاخرى فاذا جاز لها تلك المناصب العليا فبالاولوية جاز لها ما هو ادنى منها اهمية ، ولكن اذا ما منعت عن تلك فلا دليل
            شمس ألمرأة لا تغيب 55
            على منعها عن العمل في سائر مرافق الحياة سواء كانت ادارية او عملية .
            ولنا للمراة انموذجان ، الاول : السيدة خديجة رضوان الله عليها ، كانت من كبار تجار مكة ، وكان الرسول (ص) يعمل معها في هذا الحقل .
            الثاني : ابنتي النبي شعيب (عليه السلام) واللتان كانتا تستسقيان الماء ، وقد نص عليهما القران الكريم وبين كيف كانتا محتشمتان ، رغم الاختلاط (1) كما كانتا ترعيان اغنام ابيهما ايضا .
            (1) قال تعالى: «وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ{23} فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ{24} فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{25}» (القصص : 23 ــ



            ولاية ألمرأة
            شاع بين شرائح من المسلمين ، ان ألمرأة لا تصلح لان تتبوأ مراكز عالية ، سواء في المجال الديني او الاجتماعي ، سياسيا كان او غيره ، بل ذهبوا الى حرمة ذلك ، وقد استندوا في ذلك الى بعض الروايات التي لا تتجاوز ما سنورده هنا :
            1 ــ روي عن رسول الله (ص) « لن يفلح قوم تملكهم امرأة » (1) .
            2 ــ روي عن امير المؤمنين (عليه السلام) : « كنتم جند ألمرأة واتباع البهيمة » (2) .
            3 ــ روي عبد الله بن عباس عن الرسول (ص) : « ولو ان آدم خلق من حواء لكان الطلاق بيد النساء ، ولم يكن بيد
            (1) المستدرك على الصحيحين : 4/324 وفي جواهر الكلام : 40/14 : « لايفلح قوم وليتهم امرأة » عن سنن البيهقي ، 10/116 ومسالك الاحكام : 2/351 .
            (2) نهج البلاغة : الخطبة : 13 .
            شمس ألمرأة لا تغيب 58
            الرجال » ، « ولو خلقت حواء من كله لجاز القضاء في النساء كما يجوز في الرجال » (1) .
            4 ــ روى الصادق (عليه السلام) قال : قال امير المؤمنين (عليه السلام) في كلام له : « اتقوا شرار الناس وكونوا من خيارهن على حذر ، وانم امرنكم بالمعروف فخالفوهن كيلا يطمعن منكم في المنكر » (2) .
            5 ــ روي عن الامام الباقر (عليه السلام) : « ان ألمرأة لا تولى القضاء ولا تولى الإمارة » (3) .
            6 ــ روى الباقر (عليه السلام) عن آبائه في وصية اللنبي لعلي (عليه السلام) قال : « يا علي ليس على ألمرأة جمعة ولاجماعة ، ولا أذان ولا اقامة ولا عيادة مريض ولا اتباع جنازة ، ولا هرولة بين الصفى والمروة ولا استلام الحجر ، ولا حلق ، ولا تولى القضاء ، ولا تستشار ، ولا تذبح الى عند الضرورة ، ولا تجهر بالتلبية ، وولا تقيم عند قبر ، ولاتسمع الخطبة ، ولا تتولى التزويج بنفسها ، ولا تخرج من نيت زوجها الا باذنه ... » (4) .
            (1) مستدرك وسائل الشيعة : 14/285 .
            (2) وسائل الشيعة : 20/179 ، وقد ورد بنصوص مختلفة .
            (3) بحار الانوار : 101/275 .
            (4) من لايحضره الفقيه : 4/263 .
            شمس ألمرأة لا تغيب 59
            7 ــ روى ابن عباس في حديث طويل عما دار بين الله وحواء : « الآن أخرجي ابدا فقد جعلتك ناقصة العقل والدين والميراث والشهادة والذكر ، ومعوجة الخلقة شاخصة البصر ، وجعلتك اسيرة ايام حياتك ، واحرمتك افضل الاشياء : الجمعة والجماعة ، والسلام ، والتحية ، وقضيت عليك بالطمث ــ وهو الدم ــ وجهة الحبل والطلق والولادة ، فلا تلدين حتى تذوقين طعم الموت ، فانت اكثر حزنا ، واكسر قلبا ، واكثر دمعة ، وجعلتك دائمة الاحزان ، وام اجعل منكن حاكما ، ولا ابعث منكن نبيا .... » (1) .
            8 ــ روى عن امير المؤمنين (عليه السلام) انه خطب وقال : « معاشر الناس لا تطيعوا النساء على حال ولا تأمنوههن على حال ، ولا تذروهن يدبرن أمر العيال ، فانهن ان تركن وما أردن ، أوردن المهالك ، وعدون أمر المالك ، فانا وجدناهن لا ورع لهن عند حاجتهن ، ولا صبر لهن عند شهوتهن ... » الحديث (2) .
            9 ــ روي عن امير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) : « واياك ومشاركة النساء ، فان رأيهم الىحديث عن امكانية عمل ألمرأة جاء في الحقيقة من الدعاية المعاكسة التي شنها الاعداء على الاسلام والمسلمين ، وربما جاء في كلام بعض المسلمين او ممارساتهم وسيلة الى التهريج ضد الاسلام ، وفي الواقع ان الذي يجب ان يؤخذ به حيث لا دليل على حرمته : اصالة الحلية ، فكيف بوجود رروايات تحث ألمرأة على العمل ، منها قول الرسول (ص) : « نعم اللهو للمرأة الصالحة المغزل » (1) بالاضافة الى ذلك فان ألمرأة كانت تعمل على عهد الرسول (ص) في كل مناحي الحياة ، الزراعة والنسج والغزل والطحن والسقاية وما الى ذلك (2) ، وهذه السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ابنة
            التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 12-12-2019, 11:43 AM. سبب آخر: تكبير خط ومسح تكرار

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم


              كل الشكر جُل التقدير للاخت العضوة (أرض البقيع )


              أفيضي عليها بباقي صفحات هذا الكتاب القيم من صفحة 60


              لكي نتابع مناقشة الروايات التي نقلها الكاتب بصدد الانتقاص من المرأة ..


              مع التقدير

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم اختي القديرة زهراء حكمت انا ممتنة لكي وشكرا لاهتمامكي لمواضيعنا التيتصب لمصلحه المراءة فهذا فضل من الله واهل بيته اسال الله ان يديم عليك الراحه والسعادة وخدمة اهل البيت عليهم السلام شكرا وجزيل الشكر لكي اختي المحترمه........... .
                8 ــ روى عن امير المؤمنين (عليه السلام) انه خطب وقال : « معاشر الناس لا تطيعوا النساء على حال ولا تأمنوههن على حال ، ولا تذروهن يدبرن أمر العيال ، فانهن ان تركن وما أردن ، أوردن المهالك ، وعدون أمر المالك ، فانا وجدناهن لا ورع لهن عند حاجتهن ، ولا صبر لهن عند شهوتهن ... » الحديث (2) .
                9 ــ روي عن امير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) : « واياك ومشاركة النساء ، فان رأيهم الى
                (1) مسبتدرك وسائل الشيعة : 14/85 ، عن تحفة الاخوان : 27 .
                (2) وسائل الشيعة : 20/180 عن من لايحضره الفقيه : 3/361 .
                شمس ألمرأة لا تغيب 60
                أفن (1) وعزمهن الى وهن ... ولا تملك ألمرأة من امرها ما جاوز نفسها ، فان ألمرأة ريحانة ، وليست بقهرمانة » (2) .
                هذا كل ما ورد في هذا الباب حسب ما توصلنا اليه ، ومن الواضح انها لا تصلح للنهوض في حجب ألمرأة من تبوء المناصب العليا من المرجعية الدينية او السياسية من الولاية والإمارة او القضاء والتقليد ، وذلك لان معظمها مرسلة او ضعيفة السند ، ومن جهة اخرى فانها لاتفي بالغرض لوحدها ، لان في الرواية الثانية المقصود هو عائشة التي قادت معركة الجمل ، ولا يراد منها العموم ، ولذلك اتبعها بقوله : « اتباع البهيمة » .
                واما الرواية السادسة التي هي من وصايا الرسول (ص) فانها تشمل الكثير من الآداب من مستحبات ومكروهات ، فلا يمكن الاستدلال بها لوحدها ، الا اذا ما ثبت عدم جواز تولي القضاء من دليل آخر ، ليكون هذا النص من المؤيدات ، لا ان يكون دليل براسه ، ومن الملاحظ انه ذكر منعها من صلاة الجماعة مثلا ، مع العلم ان الفقهاء يفتون بجواز حضورها الجماعة ، بل قالوا بإستحباب ذلك .
                (1) رأي أفن : ضعيف وناقص .
                (2) نهج البلاغة : 301 .
                شمس ألمرأة لا تغيب 61
                واما الرواية الثالثة والسابعة لعلها واحدة ، وهي رواية غريبة لا يمكن الاستدلال بها ، وان خلقها هكذا لا يرتبط باغوائها لآدم لان الخلقة كانت قبل الاغواء ، ومع ذلك فان الفقهاء لا يأخذون بكل ماورد فيها .
                وامتا الرواية الثامنة فانها مخالفة للواقع وتنقيص للمراة بما لايعقل ، ولايمكن صدوره من امير المؤمنين (عليه السلام) ، ومثلها الرواية الرابعة والتي نقلت بنصوص مختلفة ، مما لايمكن الاعتماد على نصها ودلالاتها وهما من الروايات الغريبة ، ولايخفا انهما مرسلتان ووتلحق الرواية التاسعة بهما حيث ان التعليل الاول يفند بعمل الرسول (ص) في مسألة الحلق عندما كان في العمرة ومنع من الدخول الى مكة حيث اخذ براي ام سلمة ، وبموارد اخرى ، واما التعليل الثاني فانه معقول متزن لا يدل على المنع بل يدل على عدم تحميل ألمرأة ما لاطاقة لها .
                واما الرواية الخامسة فيكفيها الارسال .
                واما الرواية الاولى فقد صححها الحاكم في المستدرك على شرط الشيخين الا انهما لم يخرجاها بل اهملاها ولكن هناك من ضعف سندها ، ولا يخفى انها رويت بنصين مختلفين مضمونهما واحد مما يحتمل انه منقول بالمعنى مما
                شمس ألمرأة لا تغيب 62
                يضعف الاسناد اليها ، وربما احتمل ان تكون خاصة بموردها ، حيث يروى انه (ص) انما قال ذلك حين بلغه ان ملك ذي يزن توفي ، فولوا امرهم امراة ، ولكن استخدام لفظ « امراة » يفيد العموم .
                واما ما يقال : ان الرسول لم يستخدم ألمرأة لمنصب القضاء او الامارة لا يمكن ان يكون دليلا على المنع لأنه يحتاج الى احراز انه كان بسبب كونها امراة ، ولكن أنى لنا ذلك ، بعدما عرفنا ان اغلب النساء كان أميات ، وكانت ألمرأة في تلك العهود مضطهدة ، حى جاء الاسلام ليرفع عنها الظلم والحيف ، فكانت في عهد الرسول (ص) بداية حريتها وانطلاقها ، ولم تكن ألمرأة بعد قادرة على تولي منصب القضاء أو الامارة ، ولا يخفى ان القضاء في عهد الرسول (ص) لم يكن له بروز لكي ينصب شخص له ، ولم يعهد ان الرسول (ص) نصب احدا لهذا المنصب .
                وعلى اي حال فان اهم ما يستدل على منع ألمرأة من تولي القضاء او الإمارة هو الاجماع المدعى من قبل مجموعة من الفقهاء ، الا اننا نحتمل أن معقده هو هذه الروايات التي لاتصلح للاستدلال بها ، او يكون معقده الاستحسان اي ان ألمرأة لم تولَ منصبا من هذه المناصب على عهد الرسول (ص) والحاكمين بعده ، وهذا امر مخدوش فيه ، نعم
                شمس ألمرأة لا تغيب 63
                لا تكلف ألمرأة بما لا طاقة لها عادة ، وكما في الحديث انها ريحانة وليست بقهرمانة ، فلا يفرض عليها امثال تلك المناصب ، وهذا لايعني منعها منها او حرمة توليها ، وقد ذهب بعض الفقهاء ــ على سبيل المثال ــ الى جواز تقليد ألمرأة (1) مما لاينافي الاطلاقات والعمومات ولا يخالف بناء العقلاء ومع هذا فلا نريد مخالفة الإجماع ان ثبت ونهض (2) فتأمل .
                والحاصل فان الكلام في مناصب ثلاث : القضاء ،المرجعية الدينية ، والحكم (3) . وأما بقية المناصب فلا مراء في جواز توليها وان تزمت بعضهم وابعدها من كل المناصب ، سواء كانت خطيرة او لم تكن ، دون ان يستند
                (1) جاء في الفقه : 1/216 « وفي اشتراط الرجولية في المجتهد خلاف ، واستدل لمن قال بجواز تقليد الأنثى والخنثى بالاطلاقات والعمومات وعموم بناء العقلاء من غير رادع » .
                (2) وقد اختلف فقهاء الفريقين في ذلك ، فهناك من جوز لها منصب الاجتهاد ، وهناك من ربط الاجتهاد بالقضاء ، وهناك من جوز لها القضاء المدني « الأموال » ولم يجوزها في القضاء الجنائي ، وذهب بعضهم كإبن جرير الطبري ، جواز ان تكون ألمرأة حاكما على الإطلاق في كل شيء لانه يجوز ان تكون فقيهة فيجوز ان تكون قاضية ــ راجع الفقه الاسلامي وأدلته : 6/483 .
                (3) لايقدم المؤلف الكرباسي هنا حكما قطعيا بجواز او حرمة تولي ألمرأة للقضاء ، والمرجعية والحكم ، كليا أو جزئيا ، مع اعتبار ان الاسلام حررها من العبودية ، يقول الباحث الكرباسي : « ومع هذا فلا نريد مخالفة الإجماع ان ثبت ونهض » ، ومع كل ذلك هل ثبت الإجماع ونهض في هذه الحالة ؟ ولماذا لم يتثبت من الأمر الى الآن ؟ ــ المعدة .
                شمس ألمرأة لا تغيب 64
                الى دليل مقنع ، وفي الحقيقة ، هو من الرجوع الى الجاهلية ، ونظرتهم الظالمة عن ألمرأة ، وهو بمثابة وأد ألمرأة ، ولكن بشكل آخر ، وقد حررها الاسلام من ذلك .

                شمس ألمرأة لا تغيب 65
                قيمومة الرجل
                ان القيمومة : هي في الواقع تحمل المسؤولية في الجانب الإداري وفي دائرة ضيقة جدا الا وهي الحياة الزوجية والي تشير اليها ألآية الكريمة : « الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ » (1) مما يفهم منها ــ بل صريحها ــ ان هذه القيمومة انما انيطت بالرجل لأمرين ، الاول : جسمي « فسيو لوجي » ، والثاني : حقوقي ، فالامر الجسمي « الفسيولوجي » هو امتلاك الرجل قدرة الإدارة بما يرافقها من المصاعب التي يتناسب وقدراته الجسمية « الخلقية » دون ألمرأة التي هي الأخرى خلقت بقدرات معينة بعيدة عن تحمل مثل هذه المصاعب ، ومن هنا نجد انهم يعبرون عن الرجل بالجنس الخشن ، بينما يعبرون عن ألمرأة بالجنس الناعم او اللطيف .
                ومن الملاحظ ان ألمرأة بمقتضى توزيع الأدوار تتحمل
                (1) سورة النساء ، ألآية 34 .
                شمس ألمرأة لا تغيب 66
                مسؤوليات أخرى ولذلك تتعرض للدورة الشهرية والحمل والإنجاب وتبعات ذلك ، وتملك احساسا مرهفا ، وكل هذا بشكل عام لا يمكنها من ان تترشح لمنصب الادارة العملية في التجمع العائلي ، وهذا لا يعني انها لا تقدر بتاتا ، فان التجارب اثبتت انها قادرة ولكن ليس بالهين ولا بالامر الملائم مع طبيعتها الانثوية ، وهذا النوع من الامتلاك للقدرات او عدمه لايعني ان الرجل افضل او انها الفضلى ، بل انه الانسب والافضل في ادارة شؤون العائلة بينما هي الانسب والافضل في تولي امور الحمل والانجاب والارضاع وتبعاتها .
                اذاً هو من باب توزيع الادوار حسب المقومات الجسمية والنفسية ، وهذا هو المراد من القسم الاول من ألآية الكريمة ، وبما ان الحياة العائلية بحاجة الى رعاية دائمة فالرجل الذي لاينشغل بالدورة الشهرية ومؤثراتها النفسية والعضوية ، كما لا ينشغل بالحمل والانجاب وتبعات ذلك ، فيكون بذلك اولى من ألمرأة اذ لايمكن التهاون بهذا الدور او تعطيله .
                واما عن الامر الحقوقي : فان الرجل قد كلف من منطلق توزيع الادوار ــ حسب القدرات الجسدية و النفسية ــ بالقيام بالشؤون الاقتصادية لهذا المجتمع العائلي ، اذ عليه العمل على تحصيل المال لتسديد حاجات الاسرة من الزوجة والاولاد ،
                شمس ألمرأة لا تغيب 67
                فلا يعقل ان يفصل بين جانب الإيراد والصرف وبين ادارة هذين الشأنين ، بمعنى اننا نكلفه بتحصيل المال وانفاقه ، ونعرض عنه في التوزيع العادل لذلك المال لدى الانفاق .
                اذا فان الحقان مرتبطان ارتباطا عضويا والا لأوجب الخلل ، وذلك لان الامور مترابطة بعضها مع البعض الاخر ، فألمرأة تتحمل الحيض وعوارضه والحمل ومصاعب الانجاب ومستلزماته ، والعاطفة وتوابعها ، وفي قبال ذلك فان الرجل يتحمل مسؤولية العمل لتحصيل المال حسب حاجة الاسرة والانفاق عليهم في جميع مناحي الحياة حسب المطلوب ، والتعقل في الموازنة والتوزيع العادل بما يلائم وحالات الاسرة والوضع الاجتماعي .
                ولا باس هنا بالاشارة الى ان القانون الفرنسي يشير الى هذه القيمومة بشكل اخر ويقول : « ان الزوج يجب عليه صيانة زوجته ، وان يقدم لها كل ما هو ضروري لحاجات الحياة ، في حدود مقدرته وحالته ، وان ألمرأة في مقابل ذلك ملزمة بطاعة زوجها وان تسكن معه حيث سكن ، وتنتقل معه الى اي مكان يرى صلاحيته لاقامتها » (1) . وربما هاتين
                (1) ماذا عن ألمرأة : 108 ، عن كتاب بيت الطاعة وتعدد الزوجات ، والطلاق في الاسلام : 6 عن المادة 213 و 214 من القانون الفرنسي .
                شمس ألمرأة لا تغيب 68
                المادتين تنطبقان مع قوله تعالى في الآيات التالية : « الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ » (1) ، وقوله جل وعلا : « أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ » (2) ، وقوله تعالى : « لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا » (3) .
                ومن نافلة القول ان هناك بعض المناقشات التي تثار حول نهاية ألآية التي ذكرت مسألة قيمومة الرجل فلا باس بالتذكير بها وهو قوله تعالى : « فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً » ، فالحديث كما يظهر من ألآية هو عن تقسيم النساء وبيان انهن على صنفين ، صنف متفاهمات وهن الصالحات في اعمالهم تجاه الحياة الزوجية ، قانتات مطيعات لله فيما فرض عليهن في طاعة ازواجهن فيما يرتبط بحياتهن الزوجية وحافظات على اسرار بيوتهن وكرامة بيت ازواجهن في العفة وعدم الخيانة في العرض او المال او السمعة بالمقدار الذي حفظه
                (1) سورة النساء ، ألآية : 34 .
                (2) سورة الطلاق ، ألآية : 6 .
                (3) سورة الطلاق ، ألآية : 7 .
                شمس ألمرأة لا تغيب 69
                الله للأزواج ، وهناك زوجات يخاف منهن ان لا تكون كذلك ويكون لهم تمرد على تلك القوانين التي فرضها الله لحرمة الحياة الزوجية ، فعلى الزوج ان يقوم بتربيتهن قبل وقوعهن في الخطأ وتعرضن للخيانة ، فيما اذا ادرك ذلك منهن ، ولهذه التربية مراحل ثلاث بينها الله بالتدريج تبدأ بالوعظ والارشاد والاقناع ، وتنتهي بالضرب مرورا بهجر المضاجع ، وقد افرط البعض في تفسير الايات مما أساء الى الاسلام ، ولكن اعلام المفسرين ذكروا بان المقام مقام تربية وليس مقام التأديب لان مجرد الخوف لايتناسب معه التأديب ، وتفسير الخوف بالعلم بعيد من السياق ، وقد ذهب معظم اعلام المفسرين ان المراد به الظن (1) ليكون المقام مقام تربية لا تاديب ، وهو من باب تدبير امور البيت الزوجي التي نزلت فيه ألآية جميعها وهي القيمومة .
                وفسر النشوز بعدم طاعة الزوجة لزوجها في الامور التي فرضها الله عليها والتي من اجلها عقدة هذه الشراكة والتي محورها الحقوق الزوجية المعروفة (التمكين) ، وربما يطرح هنا سؤال نفسه ، هل النشوز خاص بألمرأة او ان الرجل ايضا قد ينشز ؟ ونجيب على ذلك بقوله تعالى « وَإِنِ امْرَأَةٌ خافت

                تعليق


                • #9
                  Rosa rugosa Tokyo.JPG
                  شُرفات صاحبةالفخامة
                  _________________

                  لنقف مع المراة الصامدة سيدة الخلود السيدة زينب عليها السلام فالحديث عن بطلة كربلاء هو الحديث عن الكمالات والمناقب التي لا مثيل لها . وكعطاء البحر الذي لا ينفد . وفعلآ امام العظماء يقف القلم عاجزآ من اين يبدأ ومن اين ينتهي ..!!


                  فكانت أصلُ الصَّبرِ وحُسن اليَقينِ بِاللّهِ"
                  فمن خلالِ صبرِها عليها السلامُ نعرفُ مقدارَ حُسنِ يقينِها باللهِ عزَّ وجلَّ ، فأيُّ يقينٍ هذا

                  وأيُّ تسليمٍ.. !!!.!

                  فلا شي يقصر بالمراة عن بلوغ درجتها والتاريخ يخلد لنا ذكرى السيدة زينب عليها السلام التي تاتي في طليعة ومقدمة النساء العظيمات في تاريخ
                  الانسانية .


                  ££££££££££££££££€££€£
                  التعديل الأخير تم بواسطة فداء الكوثر; الساعة 12-12-2019, 10:22 PM.

                  تعليق


                  • #10

                    نتيجة بحث الصور عن ‪rosa eden‬‏

                    .. « خلف كلّ رجلٌ عظيم امرأة » .

                    تعتبر المراة وراء الرجل في النجاح او الفشل
                    أي أنّها سلاح ذو حدين ، فإذا كانت حاذقةً وذكيةً
                    وذات عقل ناضج، فإنّ الرجل يهتم في استشارتها في إبداء النّصيحة، وقد تكون هي من توجهه إلى الطَّريق الصحيح، وفي هذه الحالة تكون سترًا لزوجها، وهي من توصله إلى أعلى المراتب ، وتُعلي من شأنه، أمّا إذا كانت من النّساء اللواتي لا يبدين أيّ اهتمام بأزواجهن ، أو تكون كثيرات المشاكل ، فإنّها توصل زوجها إلى الفشل وتُقلِّل من شأنه ، فتنجح المقولة وراء كل عظيم امرأة.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X