السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
************************************
الرياء من الكبائر الموبقة والمعاصي المهلكة وقد تعاضدت الآيات والأخبار على ذمه قال سبحانه وتعالى
(فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون) وقال سبحانه فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه احداً وقال سبحانه يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاًوقال:كالذي ينفق ماله رياء الناس
وقال رسول الله (ص)إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الاصغر قالوا: وما الشرك الاصغر؟ قال:الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين إذا جازى العباد باعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء وقال (ص) استعيذوا بالله من جب الحزن قيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: واد في جهنم أعد للقراء المرائين. وقال (ص) يقول الله تعالى: من عمل لي عملا اشرك فيه غيرى فهو له كله وأنا منه برىء وأنا أغنى الأغنياء عن الشرك وقال (ص) لا يقبل الله تعالى عملا فيه مثقال ذرة من رياء وقال (ص) إن أدنى الريا الشرك . وقال (ص) إن المرائى ينادى عليه يوم القيامة يا فاجر يا غادر يا مرائي ضل عملك وحبط اجرك اذهب فخذ اجرك ممن كنت تعمل له وكان (ص) يبكي فقيل له: ما يبكيك؟ قال إني تخوفت على امتي الشرك أما انهم لا يعبدون صنما ولا شمساً ولا قمراً ولا حجراً ولكنهم يراءون باعمالهم قال (ص) سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائره وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم قال:إن الملك ليصد بعمل العبد مبتهجاً به فإذا صعد بحسناته يقول الله عز وجل: اجعلوها في سجين إنه ليس إياى اراد به وقال (ص)ان الحفظة تصعد بعمل العبد إلى السماء السابعة من صوم وصلاة ونفقه واجتهاد وورع لها دوي كدوي الرعد وضوء كضوء الشمس معه ثلاثة آلاف ملك فيجاوزون به إلى السماء السابعة، فيقول لهم الملك الموكل بها قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه واضربوا به جوارحه، اقفلوا به على قلبه إني أحجب عن ربى كل عمل لم يرد به وجه ربي إنه أراد بعمله غير الله إنه أراد رفعه عند الفقهاء وذكراً عند العلماء وصيتاً في المدائن أمرني أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيرى وكل عمل لم يكن لله خالصاً فهو رياء ولا يقبل الله عمل المرائى قال (ص)وتصعد الحفظة بعمل العبد من صلاة وزكاة وصيام وحج وعمرة وخلق حسن وصمت وذكر الله تعالى وتشيعه ملائكة السماوات حتى يقطع الحجب كلها إلى الله فيقفون به بين يديه ويشهدون له بالعمل الصالح المخلص لله قال: فيقول الله تعالى لهم أنتم الحفظة على عمل عبدى وأنا الرقيب على نفسه انه لم يردني بهذا العمل وأراد به غيرى فعليه لعنتي فتقول الملائكة كلهم عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول السماوات كلها عليه لعنة الله ولعنتنا وتلعنه السماوات السبع ومن فيهن
وقال أمير المؤمنين (ع) اخشوا الله خشية ليست بتعذير واعملوا بغير رياء ولا سمعة فانه من عمل لغير الله وكله الله إلى عمله يوم القيامة وقال الباقر (ع) إلا بقاء على العمل اشد من العمل قيل: وما إلا بقاء على العمل؟ قال: "يصل الرجل بصلة وينفق نفقة لله وحده لا شريك له فكتبت له سراً ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانيه ثم يذكرها فتمحى فتكتب له رياء . وقال الصادق (ع) قال الله تعالى انا خير شريك فمن عمل لي ولغيرى فهو لمن عمل له غيري ". وقال (ع) قال الله تعالى: أنا أغنى الأغنياء عن الشريك فمن اشرك معى غيرى في عمل لم أقبله إلا ما كان لي خالصاً وقال (ع) كل رياء شرك إنه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ومن عمل لله كان ثوابه على الله وعن أبي عبد الله (ع): في قول الله عز وجل:
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً
قال: " الرجل يعمل شيئاً من الثواب لا يطلب به وجه الله إنما يطلب تزكية الناس، يشتهى أن يسمع به الناس فهذا الذي اشرك بعبادة ربه ثم قال: ما من عبد أسر خيراً فذهبت الايام أبداً حتى يظهر الله له خيراً وما من عبد يسر شراً فذهبت الايام حتى يظهر الله له شراً. وقال (ع) ما يصنع أحدكم أن يظهر حسناً ويسر سيئاً أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك والله عز وجل يقول: بل الإنسان على نفسه بصيرة ان السريرة إذا صحت قويت العلانية. وقال (ع) من أراد الله بالقليل من عمله اظهر الله له اكثر مما أراده به ومن أرداه الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهر من ليله أبى الله إلا ان يقلله في عين من سمعه وقال (ع) لعباد البصرى: ويلك يا عباد! إياك والرياء فانه من عمل لغير الله وكله الله إلى من عمل له وقال (ع)اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوه للناس فإنه ما كان لله فهو لله وما كان للناس فهو لا يصعد إلى الله . وقال الرضا (ع) لمحمد بن عرفة: ويحك با بن عرفة اعملوا لغير رياء ولا سمعة فانه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل ويحك ما عمل أحد عملا إلا أراده الله به إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً
************************************
الرياء من الكبائر الموبقة والمعاصي المهلكة وقد تعاضدت الآيات والأخبار على ذمه قال سبحانه وتعالى
(فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون) وقال سبحانه فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه احداً وقال سبحانه يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاًوقال:كالذي ينفق ماله رياء الناس
وقال رسول الله (ص)إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الاصغر قالوا: وما الشرك الاصغر؟ قال:الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين إذا جازى العباد باعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء وقال (ص) استعيذوا بالله من جب الحزن قيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: واد في جهنم أعد للقراء المرائين. وقال (ص) يقول الله تعالى: من عمل لي عملا اشرك فيه غيرى فهو له كله وأنا منه برىء وأنا أغنى الأغنياء عن الشرك وقال (ص) لا يقبل الله تعالى عملا فيه مثقال ذرة من رياء وقال (ص) إن أدنى الريا الشرك . وقال (ص) إن المرائى ينادى عليه يوم القيامة يا فاجر يا غادر يا مرائي ضل عملك وحبط اجرك اذهب فخذ اجرك ممن كنت تعمل له وكان (ص) يبكي فقيل له: ما يبكيك؟ قال إني تخوفت على امتي الشرك أما انهم لا يعبدون صنما ولا شمساً ولا قمراً ولا حجراً ولكنهم يراءون باعمالهم قال (ص) سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائره وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم قال:إن الملك ليصد بعمل العبد مبتهجاً به فإذا صعد بحسناته يقول الله عز وجل: اجعلوها في سجين إنه ليس إياى اراد به وقال (ص)ان الحفظة تصعد بعمل العبد إلى السماء السابعة من صوم وصلاة ونفقه واجتهاد وورع لها دوي كدوي الرعد وضوء كضوء الشمس معه ثلاثة آلاف ملك فيجاوزون به إلى السماء السابعة، فيقول لهم الملك الموكل بها قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه واضربوا به جوارحه، اقفلوا به على قلبه إني أحجب عن ربى كل عمل لم يرد به وجه ربي إنه أراد بعمله غير الله إنه أراد رفعه عند الفقهاء وذكراً عند العلماء وصيتاً في المدائن أمرني أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيرى وكل عمل لم يكن لله خالصاً فهو رياء ولا يقبل الله عمل المرائى قال (ص)وتصعد الحفظة بعمل العبد من صلاة وزكاة وصيام وحج وعمرة وخلق حسن وصمت وذكر الله تعالى وتشيعه ملائكة السماوات حتى يقطع الحجب كلها إلى الله فيقفون به بين يديه ويشهدون له بالعمل الصالح المخلص لله قال: فيقول الله تعالى لهم أنتم الحفظة على عمل عبدى وأنا الرقيب على نفسه انه لم يردني بهذا العمل وأراد به غيرى فعليه لعنتي فتقول الملائكة كلهم عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول السماوات كلها عليه لعنة الله ولعنتنا وتلعنه السماوات السبع ومن فيهن
وقال أمير المؤمنين (ع) اخشوا الله خشية ليست بتعذير واعملوا بغير رياء ولا سمعة فانه من عمل لغير الله وكله الله إلى عمله يوم القيامة وقال الباقر (ع) إلا بقاء على العمل اشد من العمل قيل: وما إلا بقاء على العمل؟ قال: "يصل الرجل بصلة وينفق نفقة لله وحده لا شريك له فكتبت له سراً ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانيه ثم يذكرها فتمحى فتكتب له رياء . وقال الصادق (ع) قال الله تعالى انا خير شريك فمن عمل لي ولغيرى فهو لمن عمل له غيري ". وقال (ع) قال الله تعالى: أنا أغنى الأغنياء عن الشريك فمن اشرك معى غيرى في عمل لم أقبله إلا ما كان لي خالصاً وقال (ع) كل رياء شرك إنه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ومن عمل لله كان ثوابه على الله وعن أبي عبد الله (ع): في قول الله عز وجل:
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً
قال: " الرجل يعمل شيئاً من الثواب لا يطلب به وجه الله إنما يطلب تزكية الناس، يشتهى أن يسمع به الناس فهذا الذي اشرك بعبادة ربه ثم قال: ما من عبد أسر خيراً فذهبت الايام أبداً حتى يظهر الله له خيراً وما من عبد يسر شراً فذهبت الايام حتى يظهر الله له شراً. وقال (ع) ما يصنع أحدكم أن يظهر حسناً ويسر سيئاً أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك والله عز وجل يقول: بل الإنسان على نفسه بصيرة ان السريرة إذا صحت قويت العلانية. وقال (ع) من أراد الله بالقليل من عمله اظهر الله له اكثر مما أراده به ومن أرداه الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهر من ليله أبى الله إلا ان يقلله في عين من سمعه وقال (ع) لعباد البصرى: ويلك يا عباد! إياك والرياء فانه من عمل لغير الله وكله الله إلى من عمل له وقال (ع)اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوه للناس فإنه ما كان لله فهو لله وما كان للناس فهو لا يصعد إلى الله . وقال الرضا (ع) لمحمد بن عرفة: ويحك با بن عرفة اعملوا لغير رياء ولا سمعة فانه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل ويحك ما عمل أحد عملا إلا أراده الله به إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً
تعليق