إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل علمت ان للجهل علاج دعنا نرى ماذا يوجد بالبحث

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل علمت ان للجهل علاج دعنا نرى ماذا يوجد بالبحث

    معالجة الجهل البسيط:
    علاج الجهل البسيط معلوم، فيجب الذهاب لطلب العلم حتى يعلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) (اطلب العلم من المهد إلى اللحد) يخطئ من يعتقد أن عملاً ما مقدم على طلب العلم. ومن هذه الجهة كانت سنة النبي (ص) ان يضع المسلم حديثاً يده بيد المسلم الآخر المتعلم حتى يتعلم منه أمور دينه ولا يتركه حتى يتعلم ذلك.
    أي أن النبي الأكرم (ص) لم يكن يكتفي بنطق الشهادتين فكان يقول:
    الآن وقد أسلمت فعليك أن تصلي ولابد من معرفة أحكام الصلاة ويجب أن تصوم والصوم له أحكامه، ويجب أن يتجلى إسلامك بالعمل، فالمسلم بلا عمل لا يستفيد.
    أنتم تلاحظون أن القرآن الكريم ذكر الإيمان مقروناً بالعمل في خمسٍ وسبعين آية، فعندما يذكر الإيمان، يذكر وبلا فاصلة (وعملوا الصالحات) أو ما في معناه:
    (الذين آمنوا وعملوا الصالحات).
    العقيدة بدون العمل لا تنفع، وعمل بلا عقيدة أيضاً لا ينفع (والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا لذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
    قسمُ بعصارة عالم المخلوقات ـ يعني قطب عالم الإمكان، ومحور عالم الوجود، واسطة الغيب والشهادة، حضرة ولي العصر عجل الله تعالى فرجه ـ ان الكل سيخسرون عدا طائفة منهم وتلك هي التي تمتلك جناحين:
    الأول: الإيمان والعمل طبقه. والثاني: عدا عن الإيمان والعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
    وهذه السورة ورغم قصرها تثير العجب، عندما كان يلتقي المسلمون في صدر الإسلام مع بعضهم، وبدل المجاملات كان يقول أحدهم للآخر (والعصر * إن الإنسان لفي خسر) فيجيبه الآخر (إلا الذين آمنوا...) إلى آخر السورة. ومعلوم ماذا سيكون ذلك المسلم سوف يتحكم بنصف الدنيا بعدة عشر سنين، ويرعب كل العالم وعلى ذلك فلا قيمة للإيمان بلا عمل، بل لابد من تلازمهما، وليس بمقدور أحد أن يؤمن بلا عمل، ولا يمكن العمل بلا علم أيضاً فإذا اراد أحد أن يصلي وهو لا يعلم أحكامها فصلاته تقع باطلة، فالصلاة لها أحكام، من يتوضأ ولا يعرف أحكام الوضوء أو يغتسل ولا يعرف أحكام الغسل، وقد تصل الأمور إلى درجة أن رجلاً عمره سبعون عاماً يسأل: أأغتسل غُسل الحيض قربة إلى الله؟!، ولا تتصوروا أن هذا الكلام عامة أو أنه قليل الحصول، كلا فإن هذا يتكرر كثيراً.
    وهل يعقل ان يحيط شخص بمسائل دينه وليس له علاقة بالمنبر والمحراب.
    يجب ويلزم على الجميع ان يطلعوا على المعلومات العامة المقروءة والمكتوبة منها، ويجب ويلزم على الجميع ان يتعلموا المعارف الدينية العامة من لا يعلم يَرد النار.
    في يوم القيامة يأتي اُناس كانوا قد صلوا ولكن صلاتهم كانت خاطئة فيقال (هلا تعلمت)؟ لماذا لم تتعلم؟ أصلاتك أهم أم التجارة، اختيار الزوجة او انتخاب الزوج أهم أم الصلاة والصيام والدين.
    وهل حصولك على شهادة الثانوية أو شهادة الليسانس، أو صيرورتك طبيباً أو مهندساً أهم بالنسبة لك من الدين، هنا في الدنيا يمكن أن يتكلم بالديبلوم والليسانس، ولكن يوم القيامة يجب أن يقول ديني. فيقال له: لماذا لم تتعلم أمور دينك؟ وهناك يحمل إلى النار.
    مهمة ثقيلة تقع في عاتق الرجال وهي:
    (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)(1).
    يعني ان الرجال إضافة إلى وجود تعلمهم أحكام الدين فان عليهم تعليم نسائهم وأبنائهم، إضافة إلى كون التعلم وظيفة خاصة بهم كذلك فهم مسؤولون عن تعليم زوجاتهم وأبنائهم وبناتهم، فإذا أكملت البنت تسع سنين، وأكمل الولد خمس عشر سنة يجب أن يتعلموا أحكام الدين وتلك وظيفة الآباء.
    كان النبي الأكرم (ص) ومن على منبره يقول أحياناً: الويل لأبناء آخر الزمان من تقصير آبائهم وأمهاتهم، قالوا يا رسول الله ألأن الآباء والأمهات مشركون؟ قال مسلمون ولكنهم يفكرون بدنيا أبنائهم، ولا يفكرون بآخرة أبنائهم.
    قال النبي الأكرم (الويل لأبناء...)(2).
    الأمهات تفكر كيف تجتاز بناتها لدراسة الثانوية وكيف تجيد التطريز ولا يفكرن بدين البنات.
    الويل لذلك الولد الذي شغله أبوه بتحصيل شهادة الدبلوم أو كيف يصبح مهندساً وكيف يكون طبيباً، ولم يهتم بدينه. فإذا لم يوفق بالامتحان التمهيدي للالتحاق بالجامعة كم يتأسف لذلك، ولا تنام الأم ليلها، وكم يحزن الأب لذلك.
    أما رسوبه بمسائل الدين فكأن شيئاً لم يكن ولا يرف لذلك جفن أحد.
    النبي يقول الويل لأولئك الأولاد من يد الآباء والأمهات.
    على هذا فتعلم المعارف الدينية لازم وواجب على الجميع.
    لا يصح التعامل مع رسالة مرجع التقليد بهذه الطريقة من عدم الإهتمام وقد يقضي سبعين عاماً من الجهد والتعب لإعدادها. هذه الرسالة يجب أن تقرأ جيداً وتبحث جيداً، يجب أن تسألوا الآخرين لكي تتطلعوا، يجب أن ترتبطوا بالمنبر والمحراب.
    أيها السيدات والسادة إذا تركتم أبناءكم وبناتكم الارتباط بمنبر الوعظ فإن النبي الأكرم (ص) يقول: (ستصابون في الدنيا والآخرة بثلاثة أمراض ليس لها دواء ولا يطاق ألمها.
    سيأتي زمان على أمتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم من الذئب وإذا كان كذلك سلط الله عليهم من لا رحم له ولا علم له ولا حلم له وترفع البركة من أموالهم ويخرجون من الدنيا بلا إيمان).
    يعني يأتي زمان على أمتي لا يتمسكون بالمنبر والمحراب المساجد خالية، والمنابر خالية، أولئك يفرون من المسجد ويفرون من المنبر كما تفر الخراف من الذئب.
    فإذا أصبحوا كذلك فإن الله يسلط عليهم أفراداً لا دين لهم ولا رحم ولا حلم.
    يعني يسلط صداماً على العراق، يعني يسلط أمريكا الجاثية على بلدان المسلمين. هذه أمريكا الجاثية وقد تسلطت على البلدان المسلمين ليس لها دين ولا رحمة ولا حلم، وقد رأيتم كيف فعلت بالناس.
    حيث صرح مجرمها: انه القى على العراق من القذائف ما لم يلقه على فيتنام طيلة الحرب معها، النبي الأكرم (ص) يقول: ان ذلك يحدث بسبب الفرار من المنبر والمسجد.
    الثاني: (ترفع البركة من أموالهم)، يمكن الحصول على الكثير من النقود ولكن لا خير فيها، النقود متوفرة ولكن السلع شحيحة، والأسعار مرتفعة وحالة قلق شديد. وإذا حصل على النقود فالبركة مرفوعة.
    وهل تعرف ماذا يعني ارتفاع البركة؟ يعني أنه يملك قصراً عالياً مثلاً ولكن زوجته امرأة نزقة تثير المشاكل والمتاعب، وهذا بلاء على الإنسان، أو أن المرأة في حياة جيدة والمال متوفر ومستوى المعيشة عالٍ ولكن الزوج نزق ومتعب، فمن الواضح ان تلك المرأة تفضل العيش في خربة هادئة على تلك الحالة المتعبة.
    (ترفع البركة من أموالهم) يعني الغذاء متوفر ولكن يسيئون استهلاكه.
    والأول والثاني ليس على تلك الدرجة من الأهمية ولكن المهم هو البلاء الثالث: (يخرجون من الدنيا بلا إيمان).
    يعني ان هذا الشخص لا يستطيع الالتزام بالتشيع إلى آخر المطاف، وقد تسلب منه عقديته وسط العمر أو آخر العمر ويموت وهو من عبدة الشيطان، أو عبدة المال، أو يذهب من الدنيا مبغضاً لأمير المؤمنين (ع).
    الإيمان يجب أن يكون ثابتاً في القلب لكي يستعصي سلبه على الشيطان.
    إذا أردتم أن يكون إيمانكم ثابتاً، يجب أن تكونوا عالمين بأمور الدين وان ترتادوا المساجد والمنابر.
    ولكن ومع الأسف فان ارتباط الناس بالعلماء ضعيف في كل مكان وحتى في قم المقدسة أيضاً.
    هؤلاء القميّون ورغم كونهم وسط رجال الدين والعلماء ولكن ارتباطهم بهم غير ملموس، ولا يوجد فرق بين قم وغيرها، فإذا فاقت بعض الأماكن في مجال ما فهي متأخرة عنها في مجال آخر.
    ان صفة الجهل سيئة ويجب التخلص منها، أيتها المرأة يجب أن تكوني عالمة بأمور الدين، أيها الرجل يجب أن تكون عالماً بشؤون الدين.
    سورة والعصر تقول! علاوة على وجوب كونك عالماً، يجب أيضاً أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، تتعلم وتعلم زوجتك وأولادك، وتعلم أصدقاءك.
    هذا ما يتعلق بالجهل البسيط.
    ـ علاج الشك:
    وعلاج الشك بسيط، وعلى فرض أن أذاه كبير فان علاجه سهل، وهو عدم الاعتناء.
    جهل الشك حالة يصبح فيها الشك حاكماً على سلوك الإنسان، ويتسع ويستحكم مع ضعف الإرادة، فيجب إذاً تقوية الإرادة؟ وكيف نقوي الإرادة؟ ان نقحمها بالعمل، وكيف نقحمها بالعمل؟ أن لا نعتني بالشك.
    من الموارد التي تكون العجلة حسنة هذا المورد.
    يتردد من أي الطريقين يذهب، فعليه أن يختار أحدهما فوراً وبلا تردد.
    يتردد أيفعل هذا الأمر أم لا يفعله؟ فإذا كان الفعل خيراً فليقدم على الفعل ولا يتردد.
    إذا حصل لك مثل ذلك الشك في اعتقاداتك أو مسائلك الدينية فقل (لا إله إلا الله) وفكر بشيء آخر، إذا كنت نائماً فقل (لا إله إلا الله) أو كنت جالساً، فانهض وامشي، إذا كان أحد إلى جوارك فتحدث معه، واصرف نفسك عن ذلك فعندما تنصرف عن ذلك فان هذا الشك سيزول عنك بالتدريج.
    هذا النوع من الجهل سيئ، أن يكون الشك هو المتحكم في تصرفات الإنسان أمر سيئ. ولكن علاجه سهل، المرأة التي تتردد ماذا ستهيّئ للعشاء من الطعام فلتقرر بسرعة ماذا تطهي، جيداً كان أم رديئاً.
    أو تتردد في أن تذهب إلى السوق هذا اليوم أم لا؟ فلتتخذ قرارها بسرعة وهذا طبعاً للإنسان الكثير الشك والتردد، وليس للإنسان الاعتيادي الإنسان الاعتيادي عليه أن يلجأ إلى استخدام العقل، وإذا لم يصل إلى القرار فعليه استشارة الآخرين، وإذا لم يتوصل إلى نتيجة فعليه عندئذ الاستخارة، وإحدى خواص الاستخارة هي هذه، يعني استخدم عقله ولم يصل إلى القرار واستشار ولم يصل إلى القرار فالاستخارة هنا ترفع التردد. وذلك لأجل أن لا يتحكم التردد في سلوكه ويستحكم الشك في قلبه.
    هذا ما يتعلق بالشك.
    ـ علاج الجهل المركب:
    أما الجهل المركب، فكيف يتم علاجه؟ طريقة العلاج هي أن يعرض اعتقاداته على العلماء، وتلك سنة أصحاب الأئمة الطاهرين (ع) سنة شائعة بين أصحاب الإمام الصادق والإمام الرضا والإمام الهادي (ع)، حيث كان يقوم أفراد من أصحاب الأئمة بزيارتهم وعرض أفكارهم واعتقاداتهم على إمام زمانهم.
    ومنهم حضرة عبد العظيم الحسني صاحب المرقد الشريف في مدينة ري جنوب طهران، والذي يعد من العلماء الكبار، حيث ورد في الروايات أن من يزور مرقده الطاهر كمن زار الإمام الحسين (ع).
    جاء إلى عند الإمام الهادي (ع) وقال له: يا بن رسول الله أريد أن أعرض عقائدي أمامك، ثم قال: أؤمن بالله وصفاته كذا وكذا، وأؤمن بالنبوة والقرآن والإمامة و.. حتى آخرها، فأيد الإمام الهادي (ع) اعتقاداته وقال (هذا ديني ودين آبائي)، دينك صحيح.
    عندما ترغب في شراء دار فانك تصطحب هذا المعمار وذاك المعمار، وتستشير هذا الصديق وذاك الصديق لكي لا تتعرض لحالة غش أو خديعة.
    فإذا أردت أن تعتقد بشيء، أفلا ينبغي أن تراجع أهل الخبرة؟
    فانك عاجز عن تشخيص البناية الصالحة، وإذا أقدمت على الشراء بدون استشارة، فإذا كنت مغشوشاً فيها، فسوف تعرض لملامة الناس. وكذلك سوف تلومك الناس إذا اعتقدت بشيء ما وكانت النتيجة سيئة، بل سوف تلام أيضاً حتى لو كانت النتيجة حسنة، طبقاً لقاعدة التجري.
    لا يصح أن يختار الإنسان شيئاً وهو ليس من أهل الخبرة فيه، فإذا كان الموضوع المنتخب سياسياً فعليه مراجعة المختصين بالسياسة، وإذا كان الموضوع إجتماعياً فعليه مراجعة علماء الاجتماع، وان كان الموضوع دينياً فعليه مراجعة علماء الدين، فيسألهم أنه هكذا اعتقد، فهل اعتقادي صحيح أم غير صحيح؟ فإن أجابوه بأن اعتقادك غير صحيح فيجب عليه ان يتخلى عنه فوراً، وإن أجابوه بصحة اعتقاده فبوسعه التبني والإستمرار.
    فيجب ان يتوسع المرء بدراسة اعتقاده ويدقق فيه وهذا يتطلب استعداداً خاصاً، ان استبداد الرجل والمرأة في القناعة والاعتقاد شيء خاطئ.
    أحياناً يقع المرء في مشاكل خطرة بسبب التعصب للرأي واللجاجة بعض النساء مثلاً غير مدركات ولكن لا يمكن إخبارهن أو التحدث معهن، وبعض الرجال غير مدركين ولكن لا يمكن التأثير بموقفهم، فلا يتقبلون الحقيقة عندما تطرح أمامهم، خاصة إذا كانت زوجته هي التي تقول ذلك أيها السيد تقبل الحقيقة من أي كان، من زوجتك أو من غيرها استخدم عقلك أولاً عند أقوالك وأفعالك، وامضِ على أساسه ان كان أمراً واضحاً وضرورياً.
    فان ترددت في أمر فاستعن بالمشورة، ولأهميتها فقد أوصى القرآن الكريم بالتشاور في موضعين الأول قوله تعالى:
    (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله)(3).
    فالآية تخاطب النبي (ص) بأن اتخاذ القرار بيده ولكن الآية تدعوه إلى احترام رأي الآخرين وضرورة التشاور معهم.
    والثاني إذ يقول عند المؤمنين:
    (وأمرهم شورى بينهم)(4).
    فالآية تحث المسلمين على التشاور، وتصفهم بأنهم يتشاورن في أعمالهم لا فرق بين الرجل والمرأة.
    كما أن أحد علماء النفس ينصح الرجل أن يجمع حوله زوجته وأبناءه ويشاورهم لأن ذلك مفيد لبناء شخصية الأبناء.
    وقول أمير المؤمنين (ع): "وشاورهن وخالفوهن".
    ينطوي على معنى دقيق، وقد أساء الرجال تفسير ذلك المعنى حيث فسروا قول الإمام باستشارة النساء ومخالفة كل ما يبدين من رأي، ومن الواضح ان هذا التفسير يدعو إلى السخرية.
    فأمير المؤمنين (ع) لا يقصد ذلك، وإنما يعني قوله إنك تستشير زوجتك فان كان رأيها حسناً ومعروفاً فخذ به وإذا ترددت في حسن قولها وإذا قال عقلك أن رأيك أفضل من رأيها، فرأيك مقدم عندها وذلك لأن وجودك وجود تعقلي ووجودها وجود عاطفي، وإذا تعارض العقل والعاطفة فالعقل هو المقدم.
    فالمقصود إذن من قول الإمام هو هذا، وليس المعنى الشائع.
    يجب أن يتشاور المرء مع صديقه مع زوجته، مع أبنائه، وان يكون مهيئاً لتقبل الرأي الآخر، وان لا يكون متعصباً ومستبداً ولجوجاً.
    تعصب الإنسان يدمر دنياه وآخرته، خاصة في مجال الدين.
    فإاذ احتملت أن هناك نوعاً من الجهل المركب، فابحث عن عالم متمرس عاقل متدين، وأعرض عليه دينك حتى تنجلي لك الحقيقة. وكلما حصل الشك في موضع والشبهة بصحة رأي أو خطئه، فاذهب فوراً واسأله لئلا يسبب لك الجهل المركب البلاءات والدمار في يوم ما.

    ـ قصة المسلم الجاهل والنصراني الذي أسلم حديثاً:
    دعى مسلم جاهل متنسك نصرانياً إلى الإسلام فأجابه.
    يقول الإمام الصادق (ع): لم يعرف كيف يتصرف، وقد أساء لنفسه وللنصراني وأخيراً أخرجه من الإسلام كما أدخله فيه.
    لقد جاء إلى النصراني الذي قبل الإسلام قبيل أذان الصبح، وقال له قم بنا نذهب إلى المسجد وعندما جاء به المسجد جعله يؤدي صلاة الليل، ثم صلى الصبح أول وقتها وجلس يعقب حتى طلعت الشمس، وعندما صار النهار قال له الجلوس في المسجد مستحب، وحسن فجلسوا إلى الظهر وصلوا الظهر والعصر، وكان قد أخبره أن أداء الصوم المستحب مرغوب في الإسلام، وجعله يصوم ثم جلس بعد صلاة العصر حتى صلى المغرب والعشاء وعاد إلى البيت.
    فإذا كان السحر من اليوم الثاني جاء وطرق بابه، فقال الرجل: من الطارق؟ فقال أنا فلان: فقال له إذا أردت الحقيقة لقد رجعت عن الإسلام البارحة.
    لأن هذا الإسلام يصلح لمن لا عمل له، وأنا رجل عليّ عيالي.
    قال الإمام الصادق (ع): إنه اراد أن يفعل خيراً، ولكنه أساء أكثر.
    إذا كان الإنسان لا يعلم فعليه أن يسأل، وعلى المرأة ترك الخصومة والجدل وان تسمع الكلام، لأن الجدل وعدم الأخذ بالنصيحة قد يؤدي إلى الطلاق أحياناً وعلى الرجل ترك الاستبداد، لأن الاستبداد قد يدمر الحياة أحياناً.
    الهوامش:
    (1) سورة التحريم، الآية: 6.
    (2) مستدرك الوسائل، ج2 ص625.
    (3) سورة آل عمران، الآية: 159,
    (4) سورة الشورى، الآية: 38.

    5
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X