قبل ان تحسده
إشتراك
المشاركاتآخر نشاط
إضافة رد
البحث
الصفحة لـ 1
تصفية - فلترة
مصباح الدجى
عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: 02-01-2017
المشاركات: 1687
مشاركة
تويت
#1
التحق كل من رامي وعلي بشركة تجارة بالجملة معاً للعمل بها كموظفين بعد التخرج، وعمل الاثنان بجد وجهد كبيرين.
وبعد عدة سنوات، قام رئيسهما في العمل بترقية علي إلى منصب تنفيذي مبيعات لكن رامي بقي مندوب مبيعات. وذات يوم لم يستطع رامي تحمل ذلك فقام بتقديم استقالته لرئيسه واشتكى أنه لم يقيّم من يعملون بجد، وإنما يرقي أولئك الذين يتملقونه فقط.
كان الرئيس يعلم أن رامي عمل بجد طيلة تلك السنوات، ولكن ليساعده على فهم الفرق بينه وبين علي، طلب له الرئيس الذهاب إلى السوق ورؤية ما إذا كان هناك من يبيع البطيخ في السوق. عاد رامي وقال لرئيسه نعم. فسأله رئيسه كم ثمن الكيلو؟ فذهب رامي إلى السوق من جديد ليسأل وعاد ليخبر مديره بأن سعر الكيلو غرام يبلغ 12 دولاراً.
قال المدير لرامي، سأسأل علي الأمر ذاته. ذهب علي إلى السوق وعاد ثم قال لرئيسه: "سيدي، هناك شخص واحد فقط يبيع البطيخ. إنه يبيعاها بـ12 دولاراً للكيلو و100 دولار لكل 10 كيلو غراماً، لديه مخزون مقدار 340 بطيخة. كما أن لديه 58 بطيخة معروضة على الطاولة، وتزن كل واحدة 15 كيلو غرام اشتراها من الجنوب قبل يومين وهي طازجة وحمراء ونوعيتها جيدة.
عندها أبهر رامي جداً وأدرك الفرق بينه وبين علي، وقرر عدم الاستقالة بل التعلم من علي.
الحكمة : قبل أن تعلن أنك مظلوم فكر في الأمر قليلاً ثم تحدث ... كثيرون منا يعتقدون أنهم الأفضل ولا يحاولون التحقق من هذه المعلومة!.
************************************
********************
**********************
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمد
نعود والعود أحمد إذ ندخل معكم في خُضم العمل وتفاصيله
وكيف يكون الانسان مبدعا بعمله متميزاً به
مطوراً لمهاراته متنامياً بها متحركا غير متقوقع على كلاسيكية العمل
وروتينه المميت الخالي من الابداع والحماسة والنشاط ...
كل الشكر وجُل التقدير للاخت الفاضلة (مصباح الهدى )على قصتها الجميلة
وننتظر المزيد من تواصلكم الهادف ...



إشتراك
المشاركاتآخر نشاط
إضافة رد
البحث
الصفحة لـ 1
تصفية - فلترة
مصباح الدجى
عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: 02-01-2017
المشاركات: 1687
مشاركة
تويت
#1
التحق كل من رامي وعلي بشركة تجارة بالجملة معاً للعمل بها كموظفين بعد التخرج، وعمل الاثنان بجد وجهد كبيرين.
وبعد عدة سنوات، قام رئيسهما في العمل بترقية علي إلى منصب تنفيذي مبيعات لكن رامي بقي مندوب مبيعات. وذات يوم لم يستطع رامي تحمل ذلك فقام بتقديم استقالته لرئيسه واشتكى أنه لم يقيّم من يعملون بجد، وإنما يرقي أولئك الذين يتملقونه فقط.
كان الرئيس يعلم أن رامي عمل بجد طيلة تلك السنوات، ولكن ليساعده على فهم الفرق بينه وبين علي، طلب له الرئيس الذهاب إلى السوق ورؤية ما إذا كان هناك من يبيع البطيخ في السوق. عاد رامي وقال لرئيسه نعم. فسأله رئيسه كم ثمن الكيلو؟ فذهب رامي إلى السوق من جديد ليسأل وعاد ليخبر مديره بأن سعر الكيلو غرام يبلغ 12 دولاراً.
قال المدير لرامي، سأسأل علي الأمر ذاته. ذهب علي إلى السوق وعاد ثم قال لرئيسه: "سيدي، هناك شخص واحد فقط يبيع البطيخ. إنه يبيعاها بـ12 دولاراً للكيلو و100 دولار لكل 10 كيلو غراماً، لديه مخزون مقدار 340 بطيخة. كما أن لديه 58 بطيخة معروضة على الطاولة، وتزن كل واحدة 15 كيلو غرام اشتراها من الجنوب قبل يومين وهي طازجة وحمراء ونوعيتها جيدة.
عندها أبهر رامي جداً وأدرك الفرق بينه وبين علي، وقرر عدم الاستقالة بل التعلم من علي.
الحكمة : قبل أن تعلن أنك مظلوم فكر في الأمر قليلاً ثم تحدث ... كثيرون منا يعتقدون أنهم الأفضل ولا يحاولون التحقق من هذه المعلومة!.
************************************
********************
**********************
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمد
نعود والعود أحمد إذ ندخل معكم في خُضم العمل وتفاصيله
وكيف يكون الانسان مبدعا بعمله متميزاً به
مطوراً لمهاراته متنامياً بها متحركا غير متقوقع على كلاسيكية العمل
وروتينه المميت الخالي من الابداع والحماسة والنشاط ...
كل الشكر وجُل التقدير للاخت الفاضلة (مصباح الهدى )على قصتها الجميلة
وننتظر المزيد من تواصلكم الهادف ...





قالَ الله تعالى في كتابه الكريم:



يقول الإمام الخميني قدس سره: "قبّل النبي موضع القيمة وأعلن عن قيمته، وكان الرجل الثاني في الإسلام وهو علي بن أبي طالب سلام الله عليه عاملاً، أي كان يحفر بئراً ويستخرج منه الماء، كان عاملاً، وكان يعمل من أجل إعاشة نفسه أيضاً، ورغم أنه قد حفر تلك الآبار بيده فإنه قد حمل في نفس اليوم بحسب النقل الذي بايعوه فيه بالخلافة والإمامة وعندما انتهت البيعة، فقد حمل المسحاة بيده وذهب للعمل! فيجب أن نقتدي جميعاً بهذين الرجلين العظيمين، وهما الرجلان الأولان في الإسلام، أنظروا إلى هذا الاحترام الذي حصل عليه العمل في الاسلام بواسطة عمل هذين العظيمين والقيمة التي أعطاكم إياها، حيث قد جعل نفسه في مستواكم، ولم يقتصر ذلك على الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه، بل إن الإمام الصادق والباقر كانوا كذلك فقد نقلوا أنهما كانا يعملان في مكان، ونُقل عن الإمام الصادق عليه السلام أنه كان يعمل في مكان ما رغم عمله الكثير، رغم عمله المعنوي الكثير وعمله الإعلامي، فقالوا له كما يُنقل اترك لنا هذا العمل لكي نقوم به، لكنه أجابهم: إنني أحب أن أشعر بحرارة الشمس في بدني إزاء ذلك العمل الذي أريد أن أقوم به بنفسي، ويا لها من قيمة كبرى أن يقوم الرجل الأول في زمانه ورغم امتلاكه لتلك المنزلة بممارسة العمل بنفسه، مما يعلمنا قيمة العمل".
تعليق