أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ســـأتوب
ببساطة هذا يسمى تسويف التوبة
والمذنب هنا ما زال تحت تأثير سكرة المعصية فلو استقبح نفسه وأدرك فداحة معصيته لتاب من فوره
أي هوغش نفسه بطريقة مؤسفة
"ومن غشنا ليس منا"
نسأل الله ان يرزقكم وايانا حسن العاقبة.
يُحتمل في الامر وجهين ان يكون هذا العبد قد سَوَّف -التوبة العملية- بمعنى هو تاب في باطنه واستشعر الندم ولكنه لم يباشر بملازمات التوبة من الاستغفار القولي والعملي ولم يكن مصر على الذنب ولم يكن مقيم على الذنب أن يكون مُسوِّف للتوبة على نحو الاقامة على الذنب والاصرار فهو كمن يقول (انـا اخاف من الاسـد وفي نفس الوقت هو يضع يده بالقرب من الاسد !)
والاول ليس مستبعد ان يشمله الله بلطفه ورحمته التي وسعت كل شيء لانه فكر بإنه مذنب فهو غير راضٍ عن وضعه وهو نحو من الرجوع او مقدمات الرجوع
والثاني مستهزء أو مستهين ومتمادي برحمة الله تعالى، لا اتصور انه سيشمله لطف الله ورحمته
ولذا ينبغي تجديد التوبة والاستغفار دائما وطلب ابرء الذمة من الاخرين بإستمرار إذ لعلنا نرحل في اي لحظة وينتهي كل شيء
ومن المناسب ان أُذكر نفسي الغافلة بهذه الابيات الفارسية المترجمة لعلها تكون واعظ لي :
بحركة هذا الفلك الأخضر قد انقطعت من العمر ستون سنة . وعلى رأس كلّ سنة من هذا الدهر تأسفت على طيّبات العام الماضي . وانّي لاعجب من التفاف الدهر حيث استردّ منّي كل ما أعطانيه . وراحت مني قوتي من الساق والساعد، وذهب الماء من وجنتي،واللون من شعري وانفرط عقد ثرياي وتناثر جوهر أسناني الواحد تلو الآخر . والذي بقي سالماً بدون اختلال هو حمل الذنب وطول الأمل . وحان جرس رحيل هذا الظعن المسافر وتقدّم رفقاء السفر . آه من فقدان زاد يوم المعاد، فالزاد قليل والمسافة طويلة . والحمل الثقيل على كتفي كالجبل، بل يكلّ الجبل عن حمل ثقلي أيضاً . فيامن الذنب أمام عفوك العظيم مثل التبن أمام سيل الربيع . اذا لم يأخذ فضلك بيدي وكذا لو تركتني عصمتك أيضاً : فسوف لا ينتهي طريقي إلاّ الى جهنم، ويكون مستقري في سقر . أنا العبد النادم الجاهل الغريق في لجّة عصياني . وأنت الخالق المحسن بالعفو الفرد واللطيف بمغفرتك .
* قال رسول الله(عليه السلام):
«أبناءُ الاربعين زَرعٌ قد دنا حصاده أبناء الخمسينَ ماذا قدمتم وماذا أخرتُم، أبناءُ الستين هلموا إلى الحِساب، أبناء السبعينَ عدوا انفسكم في الموتى»
تعليق