تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يوسوس الشيطان للمصلي، بأنَّه ليس على وضوء... فليكن جوابُه كما نُقل عن أحدهم أنَّه قال: ما أظنُّ أنَّ الشيطان حريصٌ على نصحي ولا على صحة صلاتي.
واعلم أيها الحبيب أنَّ كلَّ هذه التصرفات ناتجة إمَّا عن الجهل، وإمَّا عن خلل في العقل.
فإن كانت عن جهل، فيجب عليك أن تتعلَّم،
وإن كانت عن خلل في العقل، فإليك هذه القصة لعلَّك تعتبر:
سأل رجلٌ عالما قال:
إنِّي أتوضأ والله، ثم أقول ما توضَّأت، وأُكبِّرُ وأقول ما كبَّرت، فبماذا تنصحني؟
فقال له العالم:
أُترك الصلاة فإنَّها لا تجب عليك.. فسُئل العالمُ عن ذلك فأجاب:
نعم، فقد رُفع القلم عن المجنون حتى يفيق، ومَنْ يتصرف هكذا، فهو مجنون لا محالة.
ومعلوم للجميع، الفتوى القائلة أن الوسواسي لا يُعتنى بأقواله وليمض بأعماله... ولا شك لكثير الشك.
وبعضُ مَنْ وسوس لهم الشيطان، إذا اجتازوا "عقبة" النِّية والتكبير، تنفَّسوا الصعداء ومضوا في صلاتهم، بعدما ارتاحوا من "الهمِّ"، دون أن يتفكروا في معاني الكلمات والأعمال وأفعال الصلاة...
مع أنَّ الهدف الأساسيَّ للتكبير هو الإحرام والدخول للصلاة.
وبعضُهم يوسوس لهم شيطانُهم في القراءة ومخارج الحروف وخصوص بعض الكلمات، حتى تبلغ بهم الحال، أن ينصرفوا عن تدبر آيات الله وفهمها، ويخرجوا عن قراءة أهل اللغة, حيث المطلوب تحققُ اللفظ، فحسب..
فأنت إمَّا عربي من أهل اللغة, وإمَّا غير عربي:
فإن كنت من الصنف الأول، عليك أن تتكلَّم كما يتكلَّمون، وتتلفَّظ بما يلتفَّظون.
وإن كنت من الصنف الثاني، فعليك بما تستطيع، وبما أنت قادرٌ عليه بحسب علمك وممارستك للغة العرب.
---------------------------------
من كتاب وسوسة الشيطان - للسيّد سامي خضرا
قد يوسوس الشيطان للمصلي، بأنَّه ليس على وضوء... فليكن جوابُه كما نُقل عن أحدهم أنَّه قال: ما أظنُّ أنَّ الشيطان حريصٌ على نصحي ولا على صحة صلاتي.
واعلم أيها الحبيب أنَّ كلَّ هذه التصرفات ناتجة إمَّا عن الجهل، وإمَّا عن خلل في العقل.
فإن كانت عن جهل، فيجب عليك أن تتعلَّم،
وإن كانت عن خلل في العقل، فإليك هذه القصة لعلَّك تعتبر:
سأل رجلٌ عالما قال:
إنِّي أتوضأ والله، ثم أقول ما توضَّأت، وأُكبِّرُ وأقول ما كبَّرت، فبماذا تنصحني؟
فقال له العالم:
أُترك الصلاة فإنَّها لا تجب عليك.. فسُئل العالمُ عن ذلك فأجاب:
نعم، فقد رُفع القلم عن المجنون حتى يفيق، ومَنْ يتصرف هكذا، فهو مجنون لا محالة.
ومعلوم للجميع، الفتوى القائلة أن الوسواسي لا يُعتنى بأقواله وليمض بأعماله... ولا شك لكثير الشك.
وبعضُ مَنْ وسوس لهم الشيطان، إذا اجتازوا "عقبة" النِّية والتكبير، تنفَّسوا الصعداء ومضوا في صلاتهم، بعدما ارتاحوا من "الهمِّ"، دون أن يتفكروا في معاني الكلمات والأعمال وأفعال الصلاة...
مع أنَّ الهدف الأساسيَّ للتكبير هو الإحرام والدخول للصلاة.
وبعضُهم يوسوس لهم شيطانُهم في القراءة ومخارج الحروف وخصوص بعض الكلمات، حتى تبلغ بهم الحال، أن ينصرفوا عن تدبر آيات الله وفهمها، ويخرجوا عن قراءة أهل اللغة, حيث المطلوب تحققُ اللفظ، فحسب..
فأنت إمَّا عربي من أهل اللغة, وإمَّا غير عربي:
فإن كنت من الصنف الأول، عليك أن تتكلَّم كما يتكلَّمون، وتتلفَّظ بما يلتفَّظون.
وإن كنت من الصنف الثاني، فعليك بما تستطيع، وبما أنت قادرٌ عليه بحسب علمك وممارستك للغة العرب.
---------------------------------
من كتاب وسوسة الشيطان - للسيّد سامي خضرا