موقف أهل البيت من أبي حنيفة:
-------------
السؤال:
ما صحة هذا الحديث عن الإمام الصادق – عليه السلام- : رحم الله أبا حنيفة, لقد تحققت مودته لنا (أهل البيت) بنصرته زيد بن علي.
ذكره الأصفهاني في مقاتل الطالبيين, باب من قتل من الطالبيين أيام هشام بن عبد الملك.
الجواب:
1/ النص هو ما يلي :
.... حدثنا عبد الله بن مروان بن معاوية قال : سمعت محمد بن جعفر بن محمد في دار الإمارة يقول: رحم الله أبا حنيفة. لقد تحققت مودته لنا في نصرته زيد بن علي. وفعل بابن المبارك في كتمانه فضائلنا ودعى عليه. (مقاتل الطالبيين : 99).
إذن اتضح أن القائل ليس هو الإمام الصادق – عليه السلام- , بل قول منسوب إلى (محمد) ابن الإمام الصادق.
2/ تحقيق موقف أبي حنيفة ودوافعه من ثورة زيد بن علي, هذا يحتاج إلى موضوع مستقل, فليراجع الأخوة البحوث المتخصصة في ذلك.
3/ استفاضت الروايات عن أهل البيت – عليهم السلام- في ذم أبي حنيفة, وبطلان منهجه في الاستنباط, وفي العديد من الروايات والأحداث التاريخية بيان مواقف تحدي ومعارضة للإمام الصادق. ومثال ذلك : لاحظ ما ذكره الذهبي :
..... سمعت أبا حنيفة، وسئل : من أفقه من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدًا أفقه من جعفر بن محمد، لما أقدمه المنصور الحيرة، بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ له من مسائلك الصعاب. فهيأت له أربعين مسألة.... الخ.
المصدر: سير أعلام النبلاء 6 : 257 .
والشاهد في ذلك أن أبا حنيفة كان يحاول النيل من مكانة الإمام الصادق بإعداد مسائله الصعاب, ولكن يأبى الله تعالى إلا أن يتم نوره.
16/ جمادى الأولى / 1436 هـ
-------------
السؤال:
ما صحة هذا الحديث عن الإمام الصادق – عليه السلام- : رحم الله أبا حنيفة, لقد تحققت مودته لنا (أهل البيت) بنصرته زيد بن علي.
ذكره الأصفهاني في مقاتل الطالبيين, باب من قتل من الطالبيين أيام هشام بن عبد الملك.
الجواب:
1/ النص هو ما يلي :
.... حدثنا عبد الله بن مروان بن معاوية قال : سمعت محمد بن جعفر بن محمد في دار الإمارة يقول: رحم الله أبا حنيفة. لقد تحققت مودته لنا في نصرته زيد بن علي. وفعل بابن المبارك في كتمانه فضائلنا ودعى عليه. (مقاتل الطالبيين : 99).
إذن اتضح أن القائل ليس هو الإمام الصادق – عليه السلام- , بل قول منسوب إلى (محمد) ابن الإمام الصادق.
2/ تحقيق موقف أبي حنيفة ودوافعه من ثورة زيد بن علي, هذا يحتاج إلى موضوع مستقل, فليراجع الأخوة البحوث المتخصصة في ذلك.
3/ استفاضت الروايات عن أهل البيت – عليهم السلام- في ذم أبي حنيفة, وبطلان منهجه في الاستنباط, وفي العديد من الروايات والأحداث التاريخية بيان مواقف تحدي ومعارضة للإمام الصادق. ومثال ذلك : لاحظ ما ذكره الذهبي :
..... سمعت أبا حنيفة، وسئل : من أفقه من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدًا أفقه من جعفر بن محمد، لما أقدمه المنصور الحيرة، بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ له من مسائلك الصعاب. فهيأت له أربعين مسألة.... الخ.
المصدر: سير أعلام النبلاء 6 : 257 .
والشاهد في ذلك أن أبا حنيفة كان يحاول النيل من مكانة الإمام الصادق بإعداد مسائله الصعاب, ولكن يأبى الله تعالى إلا أن يتم نوره.
16/ جمادى الأولى / 1436 هـ
تعليق