بسم الله الرحمن الرحيم
حياته :
ولد السيد علي آغا القاضي في الثالث عشر من شهر ذي الحجة من سنة ١٢٨٢ ه ق، في مدينة تبريز ونشأ تحت رعاية أبيه المرحوم السيد حسين القاضي - المتوفى ١٣٤١ ه ق - فرباه أحسن تربية وغذاه من در الفضل ومعين النبوغ هو من أسر العلمية النابهة مشهورة معروفة ينتهي
نسبها إلى الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام هذه الأسرة غنية عن التعريف
والإطالة في نعتها وبيان مالها من المكانة في النفوس تحمل نفسا شريفة
وأخلاقا فاضلة وسجايا حميدة توارثها الأبناء عن الآباء والخلف عن السلف كتب الشيخ أغا بزرك الطهراني - صاحب الذريعة ''ره { الحاج السيد الميرزا علي بن الميرزا حسين بن الميرزا أحمد بن
الميرزا رحيم الطباطبائي التبريزي القاضي، عالم ، مجتهد ، تقي ، ورع ،
أخلافي ، فاضل أخذ الأولياء عن بعض الأفاضل وتتلمذ على والده وعلى الميرزا موسى التبريزي - صاحب حاشية الرسائل - والسيد محمد على القره جه داغي - صاحب حاشية شرح اللمعة - هاجر إلى النجف الأشرف، سنة ١٣١٣ ه. ق فحضر على المولى المامقاني والميرزا حسين محمد الفاضل الشربياني والشيخ محمد حسن الخليلي ٠٠ وكان يعد من أفاضل تلامذة الأخير ٠٠فقد برع في الفقه والأصول والحديث والتفسير وغيرها. وكان من رجال الأخلاق ، فقد تهذب على الخليلي وغيره وعرف بذلك في أوساط أهل العلم ودرس في ذلك وكان له حلقة وتلامذة ومريدون. وكانت معرفتي به قديمة... إذ اتفقت هجرتنا إلى النجف الأشرف في عام واحد وبدأت صلتي به يومذاك وقد دامت المودة والصحبة بيننا عشرات السنين فرأيته مستقيما في سيرته، كريما في خلقه، شريفا في ذاته. وكان أهل العلم والاستقامة يجلونه
ويكرمونه حتى انتقل إلى رحمة الله ليلة الأربعاء السادس من ربيع الأول سنة ١٣٦٦هـ. ق ودفن في وادي السلام قرب مقام المهدي - عجل الله تعالى فرجه الشريف - وأرخ وفاته العلامة المرحوم الشيخ محمد السماوي في أبيات فقدتها، إلا أن مادة التاريخ منها قوله : قضى على العلم بالأعمال» له تفسير القرآن من أوله إلى قوله : { قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون } من سورة الأنعام. وعلمت أن له آثارا وكتابات غيرها لم أقف عليها. ولوالده، المتوفى ١٣١٤هـ.ق، تفسير أيضاًوالميرزا مهدي القاضي عم جد المترجم من الأعاظم المشاهير ٠٠ جده الأمي الميرزا محسن ٠٠ وبينهم بيت فضل وتقى قديم
--------------------------
يتبع