تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية الأستاذ الكامل للسالكين
يقول العلامة حسن زاده الآملي في شأن السيد الميرزا علي آغا القاضي من عجائب الدهر ٠٠٠٠ من كلمات المرحوم الحاج السيد علي القاضي المثير والمغري هو قوله : إذا قضى الإنسان نصف عمره في البحث عن أستاذ كامل فلم يقض شيئاً كثيرا
ومن هنا ندرك أهمية الأستاذ الكامل للسالكين في طريق العرفان، فقد يلتقي السالك في حياته ببعض العرفاء أو العلماء الذين يتأثر بأخلاقهم ويستفيد من مواعظهم وإرشاداتهم في تهذيب سلوكه ولكن للأستاذ منزلة أخرى أهم من ذلك وليس الأستاذ ممن يختاره السالك
لنفسه ؛ بل هو ممن يختاره الله تعالى له. كما لا بد لمن يريد السلوك في طريق العرفان من أستاذ يرشده ويأخذه بيده للوصول إلى الكمال، فإن السير في طريق السلوك الروحي مليء بالمطبات و المتاهات التي يضل فيها السائر وحده أو من اختار أستاذا لنفسه لم يصل إلى درجة الكمال
وفي ذلك يقول السيد علي القاضي: إن أهم ما يحتاجه السالك في طريق
هو الأستاذ الخبير، المتحرر من الأهواء، والإنسان الكامل المتبحر في المعارف الإلهية والذي طوى إضافة إلى سيره إلى الله ثلاثة أسفار أخرى وكانت سياحته في عالم الخلق بالحق..
أما أستاذ السيد علي آغا القاضي؛ قال العارف الكبير وشيخ السالكين الشيخ محمد تقي البهجة الرشتي : وصل السيد علي القاضي إلى النجف الأشرف بعد مرور عدة أشهر من وفاة أستاذ العرفاء الشيخ حسين قلى الهمداني، فتلقى التربية الروحية والسلوكية على يد السيد أحمد الحائري واحد العين والشيخ
البهاري - قدس الله أسرارهم أجمعين -
وكان السيد القاضي يعتبر أستاذه السيد أحمد الكربلائي المعروف
بـ «واحد العين»، إنسانا كاملا، يقول : كنت ليلة في مسجد السهلة ـ زاده
الله شرفا - فدخل المسجد، شخص في منتصف الليل ووقف في مقام
إبراهيم 'عليه السلام وسجد بعد صلاة الصبح سجدة استمرت إلى طلوع الشمس، فذهبت أستطلع أمره فإذا هو الإنسان الكامل السيد أحمد البكاء - قدس
الله سره القدوسي - وقد تحول تراب سجوده طينا من كثرة بكائه وعندما
ذهب صباحا إلى غرفته في المسجد كان يضحك بصوت عال بحيث أن
صدى ضحكاته كانت تصل إلى خارج المسجد وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
-----------------------
يتبع